توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء- في أثناء جولته اليوم بمدينة سانت كاترين لتفقد مشروع تطوير " موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام"- ومرافقوه، لزيارة منطقة وادي الدير، وهي إحدى أهم مناطق "سانت كاترين"؛ لكونه الوادي المقدس الذي ذكرته كل الأديان السماوية.

وخلال زيارته للدير، حرص رئيس الوزراء على الصلاة في البقعة المباركة التي تجلى فيها المولى سبحانه وكلم سيدنا موسى وقال عز وجل في القرآن الكريم: " إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى"  وهي أرض "الوادي المقدس طوى"؛ حيث صلى الدكتور مصطفى مدبولي صلاتي الظهر والعصر قصرًا وجمعا بها.

وقال الدكتور نظير محمد عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: تعتبر هذه النقطة هي مبعث سيدنا موسى عليه السلام، وفيها رأي عليه السلام الآيات والمعجزات، مثل العصا التي تحولت إلى ثعبان، واليد البيضاء، كما أمره الله من هذا المكان بأن يذهب إلى فرعون مصر، وأن يُخرج بني إسرائيل من مصر.

وأضاف الدكتور نظير عياد: هذه هي المحطة الثانية التي يمكن أن نتوقف أمامها والتي تؤكد على قدسية هذا المكان الطاهر، مشيرًا إلى أن هذه هي الشجرة المباركة، "شجرة العليقة" وهي كما نرى شجرة من نوع خاص، ولا سيما أنها تتميز بما ليس في غيرها من حيث النبات والزهور، وأنها لا تنبت إلا في هذا المكان.

وأوضح أن من يطلع عما جاء عن هذه الشجرة في الكتب والسير يجد أنها جمعت الضدين، حيث إنها خضراء، ومع ذلك خرجت منها - كما نص القرآن الكريم - النار، وهذا كله يؤكد على قدسية هذا المكان وعلى الجانب الروحي المتميز الذي خُص به، وقال: لعلنا جميعًا الآن نشعر بشيء من هذه النفحات الروحانية، ولم لا وقد كلم الله تبارك وتعالى فيه نبينا موسى عليه السلام.

كما استمع رئيس الوزراء خلال جولته بدير سانت كاترين، إلى شرح حول المكانة الدينية لمكونات المنطقة المحيطة بالدير، مثل جبل الصفصافة، وخلفه جبل موسى، حيث يتم الصعود لجبل موسى عبر طريق السلالم أو طريق الحجاج، وصولا إلى بوابات تسمى بوابات المغفرة والتوبة، ثم جبل التجلي، والذي ليس له قمة، كما أن صخوره تختلف تماما في تكوينها عن صخور المنطقة، وكذا ارتفاعه، وهو يختلف عن جبل المناجاة، وجبل التجلي هو آية من آيات الله- عز وجل-، وطريق الحج القديم وهو الصعود إلى جبل موسى خلف الدير، عبر 3500 سُلمة يتخللها بوابتا الغفران والتوبة.

وجرى التأكيد على أنه من المعايير التي وضعت بسببها مدينة سانت كاترين على قائمة التراث العالمي، أنها أشبه بمدينة أورشليم القديمة، حيث تجمع الديانات الثلاث داخل جدران الدير، وهذه قيمة مهمة لهذا الموقع.

وخلال تواجده بالبقعة الطاهرة، استمع رئيس الوزراء إلى قس أمريكي الجنسية - مُقيم في دير سانت كاترين - والذي أشار إلى أنه جاء إلى سيناء منذ 28 عامًا، قائلًا: أحب هذه البقعة للغاية، فأنا تركت بلدي وهذا هو المكان المفضل بالنسبة لي، لما يتوافر فيه من روحانيات إيمانية عالية.

كما تحدث أحد القساوسة اليونانيين عن رحلته منذ سنوات حينما جاء إلى الدير، وتعلقه بكل مكوناته المقدسة، وعند عودته إلى بلاده سمع صوتا يناديه من هذا الدير، ودعاه للعودة لمصر، فعاد إلى منطقة الدير.

وقال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن هذا الوادي أنشئ به دير سانت كاترين، والذي سيظل مزارًا روحانيًا وأثريًا على المستوى العالمي.

وأوضح أن مشروع تطوير المنطقة، يشمل "تنفيذ مسار للمشاة، ومسار للجمال، واستبدال الأرضيات بالتدبيش، بالجرانيت المتماشي مع البيئة، وكذا تطوير مبرك الجمال القديم، وإنشاء مبرك جديد؛ لخدمة رحلة جبل موسى ودير سانت كاترين، لافتا إلى أن مسار وادي الدير ينتهي بمركز الزوار والطريق الرئيسي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئیس الوزراء سانت کاترین هذا المکان جبل موسى

إقرأ أيضاً:

اليوم.. محاكمة المتهمين بقتل "مينا موسى" الشهير بـ ممرض المنيا


تنظر محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية، اليوم الأحد، بجلسة محاكمة المتهمين بإنهاء حياة «ممرض المنيا».

وأحالت جهات التحقيق بالقاهرة، المتهمان إلى محكمة الجنايات العاجلة، على خليفة اتهامهما بقتل الممرض مينا موسى بعد فشلهما في الحصول على مبلغ مالي فدية.

تفاصيل تلك الواقعة البشعة التي شهدتها منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، بدأت حينما قامت أسرة شاب يدعى مينا موسى، ممرض، بالإبلاغ بالتغيب عن منزل العائلة بمحافظة المنيا، وتلقيهم اتصالا هاتفيا بطلب فدية مقابل إطلاق سراحه، وبإجراء التحريات وتتبع خط سيره انتهت خطة البحث باكتشاف مقتل مينا موسى وتقطيع جثمانه وإلقاء أشلائه بترعة الإسماعيلية، بعد التخلص منه في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة.

بالبحث والتحري من قبل الأجهزة الأمنية تبين أن صديقه ممرض آخر هو من قام بمعاونة شاب آخر باستدراج مينا من محافظة المنيا مسقط رأسه إلى القاهرة، بحجة توفير فرصة عمل إضافية له في مجال العلاج الطبيعي مع مسن مقابل مبلغ مالي ضخم.

وتبين أن المجني عليه الممرض مينا موسى، يعمل في مجال التمريض بمحافظة المنيا، وكان يبحث عن فرصة عمل إضافية، وتواصل معه شابان بينهما زميل له عبر تطبيق واتساب، زعما توفير فرصة عمل له في مجال العلاج الطبيعي بالقاهرة، وتمكنا من استدراجه للقاهرة، وعقب ذلك قاما بخطفه واحتجازه ومطالبة أهليته بفدية مالية لإطلاق سراحه.

وأضافت التحريات أن الممرض مينا موسى حاول مقاومة الشابين، فأقدما على التخلص منه، وذبحه وتقطيع جثمانه وإلقاء أشلائه بعدد من المناطق من بينها ترعة الإسماعيلية وأخرى تم إلقاؤها في مقالب قمامة للتخلص منها عن طريق الكلاب الضالة التي تنهشها، وذلك عقب تنفيذ الجريمة البشعة داخل شقة في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة.

مقالات مشابهة

  • متحدث الوزراء يكشف تفاصيل مشروع مبنى الركاب رقم 4 بمطار القاهرة الدولي
  • إحالة المتهمين بقتل "مينا موسى" الشهير بـ ممرض المنيا للمفتي
  • تشديدات أمنية قبل محاكمة المتهمين بقتل "مينا موسى" الشهير بـ ممرض المنيا
  • وسط انتشار أمني.. بدء محاكمة المتهمين بقتل ممرض المنيا طمعا في الفدية
  • الطقس في وسط سيناء: أسباب تأخر تساقط الثلوج على جبال سانت كاترين
  • اليوم.. محاكمة المتهمين بقتل "مينا موسى" الشهير بـ ممرض المنيا
  • السوداني يزور لندن منتصف الشهر المقبل لبحث العلاقات الثنائية واستقطاب الاستثمارات البريطانية
  • غدا.. محاكمة المتهمين بقتل «ممرض المنيا»
  • غداً.. السوداني يزور نينوى
  • بتوصية من رئيس الجمهورية.. وزير الثقافة يزور الفنان عبد المجيد مسكود