صلى في البقعة المباركة.. رئيس الوزراء يزور منطقة وادي الدير المقدسة بسانت كاترين
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء- في أثناء جولته اليوم بمدينة سانت كاترين لتفقد مشروع تطوير " موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام"- ومرافقوه، لزيارة منطقة وادي الدير، وهي إحدى أهم مناطق "سانت كاترين"؛ لكونه الوادي المقدس الذي ذكرته كل الأديان السماوية.
وخلال زيارته للدير، حرص رئيس الوزراء على الصلاة في البقعة المباركة التي تجلى فيها المولى سبحانه وكلم سيدنا موسى وقال عز وجل في القرآن الكريم: " إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى" وهي أرض "الوادي المقدس طوى"؛ حيث صلى الدكتور مصطفى مدبولي صلاتي الظهر والعصر قصرًا وجمعا بها.
وقال الدكتور نظير محمد عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: تعتبر هذه النقطة هي مبعث سيدنا موسى عليه السلام، وفيها رأي عليه السلام الآيات والمعجزات، مثل العصا التي تحولت إلى ثعبان، واليد البيضاء، كما أمره الله من هذا المكان بأن يذهب إلى فرعون مصر، وأن يُخرج بني إسرائيل من مصر.
وأضاف الدكتور نظير عياد: هذه هي المحطة الثانية التي يمكن أن نتوقف أمامها والتي تؤكد على قدسية هذا المكان الطاهر، مشيرًا إلى أن هذه هي الشجرة المباركة، "شجرة العليقة" وهي كما نرى شجرة من نوع خاص، ولا سيما أنها تتميز بما ليس في غيرها من حيث النبات والزهور، وأنها لا تنبت إلا في هذا المكان.
وأوضح أن من يطلع عما جاء عن هذه الشجرة في الكتب والسير يجد أنها جمعت الضدين، حيث إنها خضراء، ومع ذلك خرجت منها - كما نص القرآن الكريم - النار، وهذا كله يؤكد على قدسية هذا المكان وعلى الجانب الروحي المتميز الذي خُص به، وقال: لعلنا جميعًا الآن نشعر بشيء من هذه النفحات الروحانية، ولم لا وقد كلم الله تبارك وتعالى فيه نبينا موسى عليه السلام.
كما استمع رئيس الوزراء خلال جولته بدير سانت كاترين، إلى شرح حول المكانة الدينية لمكونات المنطقة المحيطة بالدير، مثل جبل الصفصافة، وخلفه جبل موسى، حيث يتم الصعود لجبل موسى عبر طريق السلالم أو طريق الحجاج، وصولا إلى بوابات تسمى بوابات المغفرة والتوبة، ثم جبل التجلي، والذي ليس له قمة، كما أن صخوره تختلف تماما في تكوينها عن صخور المنطقة، وكذا ارتفاعه، وهو يختلف عن جبل المناجاة، وجبل التجلي هو آية من آيات الله- عز وجل-، وطريق الحج القديم وهو الصعود إلى جبل موسى خلف الدير، عبر 3500 سُلمة يتخللها بوابتا الغفران والتوبة.
وجرى التأكيد على أنه من المعايير التي وضعت بسببها مدينة سانت كاترين على قائمة التراث العالمي، أنها أشبه بمدينة أورشليم القديمة، حيث تجمع الديانات الثلاث داخل جدران الدير، وهذه قيمة مهمة لهذا الموقع.
وخلال تواجده بالبقعة الطاهرة، استمع رئيس الوزراء إلى قس أمريكي الجنسية - مُقيم في دير سانت كاترين - والذي أشار إلى أنه جاء إلى سيناء منذ 28 عامًا، قائلًا: أحب هذه البقعة للغاية، فأنا تركت بلدي وهذا هو المكان المفضل بالنسبة لي، لما يتوافر فيه من روحانيات إيمانية عالية.
كما تحدث أحد القساوسة اليونانيين عن رحلته منذ سنوات حينما جاء إلى الدير، وتعلقه بكل مكوناته المقدسة، وعند عودته إلى بلاده سمع صوتا يناديه من هذا الدير، ودعاه للعودة لمصر، فعاد إلى منطقة الدير.
وقال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن هذا الوادي أنشئ به دير سانت كاترين، والذي سيظل مزارًا روحانيًا وأثريًا على المستوى العالمي.
وأوضح أن مشروع تطوير المنطقة، يشمل "تنفيذ مسار للمشاة، ومسار للجمال، واستبدال الأرضيات بالتدبيش، بالجرانيت المتماشي مع البيئة، وكذا تطوير مبرك الجمال القديم، وإنشاء مبرك جديد؛ لخدمة رحلة جبل موسى ودير سانت كاترين، لافتا إلى أن مسار وادي الدير ينتهي بمركز الزوار والطريق الرئيسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئیس الوزراء سانت کاترین هذا المکان جبل موسى
إقرأ أيضاً:
47 عضوا برلمانيا من الجمعية الأرثوذكسية يزورون أرض التجلي ويشكرون السيسي
زار وفد الجمعية الأرثوذكسية المكون من 47 برلمانيا من 10 دول، دير سانت كاترين وشاهدوا معالم دير سانت كاترين ومشروع التجلي الاعظم وبعثوا رسالة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، والتقى اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء بالوفد خلال زيارتهم التي استمرت يومين، وترأس الوفد الأمين العام للجمعية. الأرثوذكسية ورئيس الجمعية، إلى جانب نائب رئيس البرلمان اليوناني و أعضاء من مجلس النواب المصري.
بدأت الزيارة بمشاركة أعضاء الوفد في القداس المقام بكنيسة دير سانت كاترين وقام اعضاء الوفد بجولة شاملة في كافة أرجاء الدير حيث رافقهم عدد من كبار قساوسة الدير الذين قدموا شرحاً مفصلاً عن أبرز مكونات الدير مثل شجرة العليقة المقدسة، المتحف، المسجد، ومكتبة الدير التي تعد ثاني أكبر مكتبة في العالم بعد مكتبة الفاتيكان.
وقد عبّر أعضاء الوفد، الذين يقومون برحلة حج دينية إلى دير سانت كاترين، عن إعجابهم الشديد بالمكونات الأثرية والدينية الفريدة التي يحتويها الدير، لا سيما أنه يمثل نموذجًا متفردًا لاحتوائه على آثار تمثل الديانات السماوية الثلاث.
و أشار المحافظ إلى أهمية أعمال التطوير الجارية في مدينة سانت كاترين، والتي تأتي ضمن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال مشروع “التجلي الأعظم” الذي يهدف إلى الارتقاء بالمدينة العالمية الفريدة بمقوماتها الدينية والتاريخية، ولتعزيز قدرتها على استيعاب أكبر عدد من السياح ودعم استدامة السياحة الدينية والثقافية والبيئية.
ولفت المحافظ إلى أن سانت كاترين تعد وجهة دينية أولى في العالم، حيث أنها البقعة الوحيدة التي تجلى فيها الله سبحانه وتعالى، مما يمنحها طابعاً خاصاً لا مثيل له على مستوى العالم.
وقد وجه أعضاء الوفد رسالة شكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبروا فيها عن تقديرهم للجهود المبذولة في تطوير مدينة سانت كاترين والحفاظ على هذا الموقع الديني والتاريخي الفريد، مؤكدين على أن هذه الجهود تعكس مكانة مصر العالمية كمركز للحضارة والتاريخ ، ومشيدين برعاية مصر لاقامة الشعائر الدينية بحرية تامة منذ العهدة المحمدية لمسيحيي مصر .
كما أكد وفد الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية، الذي يشمل تمثيلاً من 25 دولة، على أهمية تعزيز العلاقات الثقافية والدينية بين الدول الأعضاء. ودعا المحافظ الوفد إلى حضور افتتاح مشروعات التطوير الجارية ضمن مشروع “التجلي الأعظم والأوحد”، معبراً عن أمله في أن تكون هذه الزيارة بداية لتعاون مستمر بين الجمعية ومحافظة جنوب سيناء، داعياً إياهم إلى تكرار الزيارة مستقبلًا لتشمل كافة مدن المحافظة.
أعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم لما شهدوه خلال الزيارة، خاصة جهود التنمية والتطوير وسيولة الطرق والمحاور المؤدية للدير، مؤكدين أن زيارتهم كانت دينية للحج وليست سياسية.
كما أشادوا بالأمن والأمان الذي تتمتع به مصر ومحافظة جنوب سيناء، معربين عن عزمهم تكرار الزيارة في أقرب وقت.
تأتي هذه الزيارة ضمن برنامج زيارة الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية إلى مصر، والتي تمتد في الفترة من 10 إلى 17 مارس الجاري، حيث تهدف إلى تعزيز العلاقات الثقافية والدينية والتاريخية بين الدول الأعضاء.