وقفتنا هذا الأسبوع سوف نتحدث فيها عن أمر يهم كل بيت من بيوتنا جميعًا دون استثناء ألا، وهو الارتفاع المستمر، والمتتالى لأسعار أغلب بل قل جميع أسعار السلع، وكثير من الخدمات، ما هذا الذى يحدث؟
إن ما يحدث من هذا الارتفاع لجميع الأسعار أمر محير لم تمر به مصر بهذا الشكل منذ عصور سحيقة، وبصراحة أمر يثير الاندهاش والإعجاب أن المصريين صامدون صمودًا بطوليًّا، صراحة لم يحدث أيضًا منذ سنوات طويلة هذا الصمود الأسطورى، وهو له أسباب بالطبع لا يدركها الكثير، ولكن هناك من يدرك أسباب ذلك بالفعل، قعدنا نفكر أنا وكثير من المقربين مني.
لاحظنا في بادئ الأمر أن هناك سلعًا من الممكن أن يتم توسيع فترات الاستغناء عنها مثل اللحوم، والدواجن والبيض، وهناك أسعار سلع بدرجة أقل مثل البقوليات، والخضراوات أيضًا يمكن إجراء تبادليات فى شرائها مع سلع أخرى، باستثناء الفول فهو سلعة لا يمكن الاستغناء عنها أبدًا، وأيضًا السكر والملح والطماطم والخيار والخبز بأنواعه، سواء البلدي أو الإفرنجى، لأن الأسر درجة المزاج أو النفس بتختلف ما بين خبز الأفران البلدي المدعم وخبز الأفران غير المدعم وخبز الأفران الإفرنجي بأنواعه من المخبوزات، فالنفس وما تريد.
وطبعًا بعيدًا عن خبز الفرن البلدي المدعم والذي يستلزم بطاقة تموين، أسعار باقي الخبز طارت لعنان السماء، ولاحظنا أن هناك سلعًا ممكن تأجيلها، ولكن إذا حان وقتها فلا يمكن تأجيلها ألا وهو ذهب الخطوبات، إلا اذا اتفق أهل العريس والعروسة إذا كانوا مقدرين الموقف، على استبدال الذهب بالنقود أو المال السائل الذى يقدر عليه العريس ويرضي العروسة وأهلها، والطرفان هنا يشكروا وأظن أن مثل تلك الزيجات ربنا يبارك فيها تمامًا، لأنها تعبر عن أصل أهل العريس وأهل العروسة الطيب المقدر للظروف التى أتوجدنا بها بأيدي من تسبب فيها.
وأيضًا مصاريف المدارس والجامعات وأيضًا الدروس الخصوصية، والسناتر وللأسف، وكأنه أصبح شيئًا إجباريًّا، واتفقنا أيضًا أن اللى عنده سيارة خلاص ربنا يبارك له فيها، ويحفظها واللى ماعندوش ربنا معاه، لأن شراء سيارة الآن أصبح من رابع المستحيلات بعد العنقاء، والغول والخل الوفي.
المهم فى نهاية النقاش الذي أخذ أيامًا اتفقنا على أنه كان يمكن تفادي ما نحن فيه، أو يمكن الآن تفادي ما نحن فيه من خلال إيجاد المسئولين الذين يمكن الاعتماد عليهم بحق، المسئولين المبدعين، حقًّا بوضع الرجل المناسب فى المكان المناسب، وتحديد من هم المسئولون المطلوب إيجادهم، تحتاج لدماغ أيضًا مبدعة تنقب عن هؤلاء المسئولين المبدعين، ومن هم وما هى نوعيات مسئولياتهم، لأن الحال أراه وصل بنا إلى نقاط مفترق الطرق والصبر بلغ مداه بالفعل ولا يجب الرهان طويلاً على عنصر معنوي اسمه الصبر، لأن الأسعار وصلت بهذا الارتفاع إلى درجات أصبحت تهم الأمن القومي أراها ذلك من وجهة نظرى المتواضعة، لأن المصريين وصلوا بالفعل بعد تقلبها إلى أنه صعب تقبلها أكثر مما هو حادث الآن.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله، وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًخبير اقتصادي: انخفاض كبير في الأسعار خلال شهر رمضان (فيديو)
مصطفى بكري: الإفراج عن مستلزمات الإنتاج خطوة مهمة لتخفيض الأسعار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ارتفاع الأسعار اقتصاد البيض الدواجن السنوات العجاف اللحوم
إقرأ أيضاً:
مصادر تكشف لـCNN تكلفة الضربات الأمريكية ضد الحوثيين.. وحجم تأثيرها
(CNN)-- كشف 3 أشخاص مطلعون على الضربات الأمريكية على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، لشبكة CNN، أن التكلفة الإجمالية للعملية العسكرية تقترب من مليار دولار في أقل من 3 أسابيع، على الرغم من أن تأثير الهجمات كان محدودا في تدمير قدرات الجماعة التي تصنفها واشنطن كـ"جماعة إرهابية".
وأفادت المصادر أن الهجوم العسكري، الذي بدأ في 15 مارس/آذار، استخدم بالفعل ذخائر بمئات الملايين من الدولارات لشن ضربات ضد الجماعة.
وأعلن مسؤولون دفاعيون هذا الأسبوع أن قاذفات بي-2 في قاعدة دييغو غارسيا تُستخدم أيضًا ضد الحوثيين، وسيتم قريبًا نقل حاملة طائرات إضافية، بالإضافة إلى العديد من أسراب المقاتلات وأنظمة الدفاع الجوي، إلى منطقة القيادة المركزية.
وقال أحد المصادر إن وزارة الدفاع (البنتاغون) ستحتاج على الأرجح إلى طلب تمويل إضافي من الكونغرس لمواصلة العملية، لكنها قد لا تحصل عليه فقد تعرض الهجوم بالفعل لانتقادات من كلا الحزبين، حتى أن نائب الرئيس جيه دي فانس صرّح بأنه يعتقد أن العملية كانت "خطأً" في محادثة عبر سيغنال نشرتها صحيفة ذا أتلانتيك الأسبوع الماضي.
ولم تكشف "البنتاغون" علنًا عن التأثير الفعلي للضربات العسكرية الأمريكية اليومية على الحوثيين.