موعدٌ مع النصر في رمضان
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
محمد رامس الرواس
مع حلول شهر رمضان المبارك الذي تتنزل فيها الرحمات من الرحمن الرحيم بغزارة كالغيث المُمطر، رحمات ننتظرها عامًا بعد عام في هذا الشهر الفضيل، فنقابلها كمسلمين بكثرة الأعمال من صلاة وقيام، وقراءة للقرآن، وصلة للأرحام، وزيادة في الصدقات، وكافة أشكال وأنواع القربات للمولى عزَّ وجلّ..
إنه شهر فضيل تُفتح فيه أبواب الجنان وتحصل فيه الرحمة التامة والمغفرة العظمى، وتُعتق الرقاب من النيران.
وعندما نتصفح التاريخ الإسلامي ونُقلِّب في صفحاته لنستذكر معارك الإسلام الخالدة، نجدُ أن ما حصل منها في رمضان كانت نتائج النصر فيها حليف المسلمين؛ فرمضان حامل لواء الانتصارات والبطولات الباسلة عبر الزمن لمن نصر دين الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.
شهر رمضان هذا العام سيكون شهرًا استثنائيًا لنا ولإخواننا في قطاع غزة خاصة، وفلسطين عامة؛ لما يجدوه ويعانوه من وضع مأساوي رهيب؛ فصيامهم مُكابدة للهيب النيران؛ سواء من آثار قصف الجيش الإسرائيلي المحتل من جهة، ومن لهيب الجوع والعطش المصحوب بقلة الدواء من جهة أخرى. ولأجل مشاركتهم مصابهم فإن أقل القليل مما يُفترض علينا هو إرسال المعونات لهم وبذل الأموال لإغاثتهم ومقاطعة كافة الشركات والمؤسسات والعلامات التجارية المساندة للكيان الإسرائيلي المحتل.
ورغم كل ما يحدث في قطاع غزة من مآسٍ بشمالها أو جنوبها حتى مدينة رفح، سيصوم الصائمون بإذن الله في غزة وسيرتفع الأذان مُدوّيًا عند المغرب، وتحصل البركات من رب السماء، وترتفع دعوات المسلمين، مُتضرِّعين للعزيز الجبّار بطلب النصر والتمكين، وسيقوم المصلون بالليل والمرابطون في ليالي الشهر الفضيل، وستأتي عليهم ليلة القدر المُبارَكة، وجميع المُوحِّدين في مشارق الأرض ومغاربها معهم بقلوبهم طالبين التعجيل بالفرج والمعونة من الرحمن الرحيم، ولن يستطيع العدو المحتل أن يمنع شيئًا من ذلك؛ بل يعلم ذلك ويخاف منه.
مع حلول شهر رمضان المبارك، ترجو المقاومة الفلسطينية- ونحن معهم- حصول انتصار كانتصارات معارك رمضان؛ سواءً بأوله أو في منتصفه أو بآخر أيامه المباركة.. نصرُ الله المؤزَّر الذي ينصر الله به جنوده في هذه الأيام المُعظَّمة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ليلة القدر رمضان 2025.. هل كانت الليلة الماضية؟ وما هي علاماتها؟
ليلة القدر رمضان 2025.. بالتزامن مع شروق شمس 25 رمضان 2025، تحرى عدد كبير من المسلمين عن ليلة القدر، ورجح البعض أن تكون ليلة 25 رمضان الماضية هي ليلة القدر، بينما ذهب آخرون إلى أنها لم تكن ليلة القدر، وتساءل الكثيرين عن كيفية تحري هذه الليلة المباركة.
أخفى الله تعالى موعد ليلة القدر لكي يجتهد المسلمون في العبادة في هذه الفترة، و ليلة القدر هي التي تنزل فيها القرآن الكريم، وعلم النبي -صلى الله عليه وسلم- موعد ليلة القدر ولكن بسبب التشاحن والتشاجر بين اثنين في المسجد أنسى الله تعالى النبي موعد الليلة المباركة لكي يجتهدوا في الطاعات وفعل الأعمال الصالحة.
وعن سبب إخفاء ليلة القدر روي حديث عن عُبَادَةُ بْن الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَتَلاَحَى -أي: تشاجر- رَجُلاَنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: «إِنِّى خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَإِنَّهُ تَلاَحَى فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ فَرُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمُ الْتَمِسُوهَا فِى السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ».
اختلف العلماء رحمهم الله على أكثر من أربعين قولًا في تحديد ليلة القدر والسبب في ذلك ورود الأحاديث المختلفة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحديدها، وتعارض الآثار عن الصحابة رضي الله عنهم، والقول الأقوى أنّها في الوتر من العشر الأواخر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «التمسوها في العشر الآواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة» (رواه البخاري).
والرأي الصّحيح المشهور لدى جمهور الفقهاء، وهم المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة، والأوزاعي وأبو ثورٍ: أنّها في العشر الأواخر من رمضان لكثرة الأحاديث الّتي وردت في التماسها في العشر الأواخر من رمضان، وتؤكّد أنّها في الأوتار ومنحصرة فيها.
أولاً: نزول الملائكة أفواجًا في ليلة القدر، وتكون أكثر من الحصى على الأرض، فقد قال الله تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ»، ورُوِي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: «وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى».
علامات ليلة القدر الصحيحةاعتدال الجوّ فيها، فلا يُوصف بالحرارة، أو البرودة، حيث رُوِي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: «ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ».
ورد في أمارات ليلة القدر الصحيحة ثالثًا: طلوع الشمس دون شعاع في صباح اليوم التالي لها، فقد ورد عن أبيّ بن كعب -رضي الله عنه-: «وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ»، ثبت في علامات ليلة القدر النقاء والصفاء في ليلتها، فقد رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: «أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ».
والعلامة الرابعة من علامات ليلة القدر أن يحدث للإنسان سكون في النفس، خامساً: في ليلة القدر يشعر الشخص بإقبال على الله عز وجل في هذه الليلة، وسابعًا أنه لا ينزل في ليلة القدر النيازك والشهب، وثامنًا: أن يُوفق الشخص فيها بدعاء لم يقله من قبل.
اقرأ أيضاًموعد ليلة القدر 2025؟.. علاماتها وأفضل الأدعية في العشر الأواخر من رمضان
دعاء ليلة القدر «مكتوب».. ردده الآن
موعد ليلة القدر 2025 وعلامات الاستدلال عليها من السنة النبوية