سرايا - أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن الأوضاع في قطاع غزة، تمثل "كارثة إنسانية حقيقية" تزداد سوءا منذ أشهر، موضحا أن وضع الأطفال في القطاع "مزري للغاية"، ولا يستطيعون أن يجدوا أبسط المواد الأساسية التي يحتاجونها.

وقال المسؤول الإعلامي لدى "يونيسف" سليم عويس، الأحد، أن أبسط الخدمات من مياه وطعام ورعاية صحية تقريبا غائب في قطاع غزة، وخصوصا شمال القطاع الذي يواجه فعلا خطرا بسبب سوء التغذية الحاد.



"بحسب الأرقام التي وردتنا في شهر كانون الثاني، أشارت إلى سوء تغذية حاد بين للأطفال ما دون عمر السنتين، حيث كانت 5% في الجنوب و16% في الشمال، وفق عويس.

ودعا إلى عدم الانتظار إلى إعلان المجاعة في القطاع بشكل رسمي، بل إلى التدخل السريع لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل في كل أنحاء غزة، وعبر كل المعابر، وهذا هو المطلب الأساسي في ظل الكارثة الإنسانية.

وأشار إلى أن الحل الوحيد هو وقف إطلاق نار مستدام لتمكين عمال الإغاثة والمنظمات الإنسانية من الدخول إلى جميع أجزاء القطاع والوصول إلى الأطفال.

"المنطمات الإنسانية بما فيها يونيسف تحاول كل ما بوسعها لإيصال المساعدات الآن لكن بحسب الوضع طبعا هذا غير ممكن في جزء كبير من القطاع"ـ وفق عويس.

وشدد على أن المساعدات التي تأتي لغزة هي عالية الحاجة، لكن القطاع بحاجة إلى فتح كل المعابر وخصوصا البرية، لأنها أكثر طريقة ناجعة وذات كفاءة قد تساعد على التصدي لخطر المجاعة.

وقال عويس إن التقارير الواردة عن الإنزال الجوي والميناء المؤقت أو غير المؤقت جيدة، لكن يجب أن لا تشتت الانتباه عن الحاجة إلى إدخال بري يعتبر السبيل الوحيد لمواجهة المجاعة.

وتابع "ما قبل هذا التصعيد كانت تدخل قطاع غزة تقريبا بين 300-500 شاحنة، والمعدل بحسب الأشهر الماضية هو أقل من 100 شاحنة يوميا، ونحتاج على الأقل لنصل إلى 500 شاحنة لندخل المساعدات لأن الاحتياجات في قطاع غزة أكبر كثير مما كانت عليه قبل التصعيد أو حتى في بداية التصعيد".

وبين أن "كوادر يونيسف يعيشون بنفس ظروف سكان غزة، ويحاولون بكل طاقتهم إيصال المساعدات الأساسية والخدمات للأطفال وعائلاتهم أينما كانوا، لكن الوضع صعب جدا".

وأشارت إلى أن المنظمة استطاعت خلال الأشهر الماضية من إدخال مساعدات لأكثر من 530 شاحنة من المساعدات؛ بما فيها المساعدات المتعلقة بالمياه والمتعلقة بالصحية والمواد العلاجية لسوء التغذية ومواد التنظيف الشخصية والعامةـ مشيرا إلى أن "كل ما دخل لغاية الآن غير كاف وهو نقطة في بحر من الاحتياجات الشديدة والاحتياجات العاجلة".

ودعا عويس إلى الاستمرار في المطالبة بفتح المعابر، ووقف إطلاق النار للتمكن من مواصلة المنظمة عملها.
إقرأ أيضاً : "ممر نتساريم" .. طريق (إسرائيلي) لتقسيم غزة يصل إلى ساحل المتوسطإقرأ أيضاً : رئيس الأعيان: العدوان على غزة الأبشع بتاريخ البشرية الحديث


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: القطاع القطاع شهر القطاع القطاع الوضع القطاع غزة غزة الوضع الوضع غزة الثاني رئيس القطاع شهر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

يونيسف: ما يحدث في قطاع غزة بحق الأطفال لا يمكن وصفه

قال كاظم أبو خلف الناطق باسم يونيسيف، إن كل شيء في قطاع غزة يتعرض للقصف وهو ما تفيد به تقارير وكالات الأنباء.

وأضاف، خلال لقاء ببرنامج "صباح جديد"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "الضحايا يقدرون بآلاف مؤلفة، ولا يوجد حصانة لشيء في غزة، جامعات، مستشفيات، بنى تحتية، نساء، وأطفال".

وتابع: "ما يحدث في قطاع غزة بحق الأطفال لا يمكن وصفه، والمجتمع الدولي يشاهد بصمت، والأمور لا تتجاوز التنديدات والمطالبات والإعراب عن القلق وخلافه".

وأكد، أن العاملين في المجال الإنساني تطالهم الاستهدافات، وفي هذه الحرب، سقط أكبر عدد من العاملين في الأمم المتحدة سقطوا، وهو أكبر عدد في تاريخ الأمم المتحدة منذ إنشائها. 

مقالات مشابهة

  • نداء إلى أصقاع المعمورة.. في غزة الجوع يتفشى ورغيف الخبز مفقود
  • الأونروا: إسرائيل قلصت المساعدات إلى غزة لـ30 شاحنة يوميًا
  • حملة «هاريس»: معدلات التصويت تدعو للتفاؤل والثقة بشكل كبير
  • "الأغذية العالمي": 90% من أهالي شمالي القطاع بلا طعام
  • #عاجل| مصادر فلسطينية: 37 شهيدا والعديد من الجرحى نتيجة قصف العدو الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم، منهم 24 شمال القطاع
  • الفارس الشهم 3 تجسد مبادرات الإمارات خلال عام في قطاع غزة
  • “الفارس الشهم 3” تجسد مبادرات الإمارات خلال عام في قطاع غزة
  • «الفارس الشهم 3» تجسد مبادرات الإمارات في قطاع غزة خلال عام
  • «يونيسف»: العالم الدولي يشاهد ما يحدث في قطاع غزة بصمت
  • يونيسف: ما يحدث في قطاع غزة بحق الأطفال لا يمكن وصفه