وسط تصاعد عنف العصابات وتدهور الوضع الأمني في هايتي، أفادت تقارير إعلامية بأن الولايات المتحدة بدأت عملية جسر جوي لإجلاء موظفي السفارة تحت جنح الظلام.

ووفقا لما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، شنت عصابات مدججة بالسلاح هجوماً يهدف إلى الإطاحة بالحكومة، مما أدى إلى اقتحام مراكز الشرطة والسجون والمستشفيات والمواقع الاستراتيجية في جميع أنحاء العاصمة بورت أو برنس.

ويواجه رئيس الوزراء أرييل هنري، العالق حالياً في بورتوريكو، تهديداً وشيكاً بانهيار إدارته، مع تجمع مقاتلي العصابات في منطقة شامب دي مارس، وهي منطقة حيوية في وسط المدينة تضم وزارات حكومية وسفارات ومؤسسات رئيسية.

وتشير التقارير إلى أن أفراد العصابة أشعلوا النار في وزارة الداخلية وأطلقوا النار بالقرب من القصر الرئاسي قبل أن تصدهم قوات الأمن. ومع ذلك، تتزايد المخاوف بشأن مدى ضعف منطقة شامب دي مارس، حيث أن سقوطها يمكن أن يمثل ضربة حاسمة للحكومة.

وحثت الحكومات الأجنبية مواطنيها على مغادرة هايتي وسط مخاوف من المزيد من التدهور، مما دفع الولايات المتحدة إلى الرد، حيث نشرت قوات مشاة البحرية لتعزيز أمن السفارة وتسهيل إجلاء الموظفين غير الأساسيين عبر طائرات الهليكوبتر.

تفاقمت الأزمة الأمنية في هايتي منذ تولى هنري منصبه في أعقاب اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في عام 2021. وقد عززت العصابات المرتبطة سياسيا، والتي تستفيد من الاختطاف وتهريب المخدرات والابتزاز، سيطرتها على بورت أو برنس، مما أدى إلى تفاقم عدم الاستقرار.

وحذر المبعوث الأميركي الخاص السابق إلى هايتي، دانييل فوت، من أن تدخلاً دولياً واسع النطاق قد يكون ضرورياً لاستعادة النظام، مشدداً على عدم كفاية الخطط الحالية. وفي الوقت نفسه، يعرض رئيس السلفادور ناييب بوكيلي المساعدة، مستشهداً بنهج حكومته المتشدد في مكافحة العصابات.

وفي خضم المخاوف الدولية المتصاعدة، سوف يجتمع زعماء منطقة البحر الكاريبي في كينجستون لمعالجة الأزمة، والتأكيد على الحاجة الملحة إلى التوصل إلى حل سياسي لوقف أعمال العنف وعدم الاستقرار التي تجتاح هايتي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تبدأ بنقل أطنان المساعدات من الرصيف الأمريكي العائم إلى غزة

حذر الخبراء من ارتفاع خطر المجاعة مع دخول عدوان الاحتلال الإسرائيلي شهره التاسع

قالت الأمم المتحدة السبت إن العاملين في المجال الإنساني بدأوا في نقل أطنان من المساعدات التي تراكمت على الرصيف الأمريكي العائم قبالة ساحل غزة إلى مستودعات في القطاع المحاصر.

وتأتي هذه الخطوة المهمة في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة ما إذا كانت ستستأنف عمليات الرصيف بعد توقفها مرة أخرى بسبب أمواج البحر العاتية.

اقرأ أيضاً : العرب ينددون ويشجبون ويستنكرون بعد قرار توسيع الإستيطان في الضفة

ولم يتضح متى ستصل المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة، حيث حذر الخبراء من ارتفاع خطر المجاعة مع دخول عدوان الاحتلال الإسرائيلي شهره التاسع.

وهذه هي المرة الأولى التي تنقل فيها الشاحنات المساعدات من الرصيف منذ أن علق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عملياته هناك بسبب مخاوف أمنية في التاسع من يونيو.

وتراكمت كميات كبيرة من المساعدات تقدر بملايين الأرطال. ففي الأسبوع الماضي فقط، تم نقل أكثر من 10 ملايين رطل إلى الشاطئ، وفقا للجيش الأمريكي.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة، للأسوشيتد برس إن هذه عملية تجرى لمرة واحدة حتى يتم إخلاء الشاطئ من المساعدات ويتم إجراؤها لتجنب التلف.

اقرأ أيضاً : بعد 268 يوما من العدوان على غزة.. كمائن المقاومة تصطاد جنود الاحتلال

وأضافت عطيفة أن المزيد من عمليات الأمم المتحدة في الرصيف تعتمد على التقييمات الأمنية للأمم المتحدة.

وتحقق الأمم المتحدة فيما إذا كان الرصيف قد استخدم في عملية عسكرية إسرائيلية الشهر الماضي لإنقاذ ثلاث محتجزين.

وإذا نجحت شاحنات برنامج الأغذية العالمي في نقل المساعدات إلى المستودعات داخل غزة، فقد يؤثر ذلك على قرار الجيش الأمريكي بشأن إعادة تركيب الرصيف، الذي أزيل بسبب الطقس يوم الجمعة.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يفكرون في عدم إعادة تركيب الرصيف بسبب احتمال عدم استلام المساعدات.

وحتى لو قررت الأمم المتحدة الاستمرار في نقل المساعدات من الرصيف إلى غزة، فإن الفوضى المحيطة بالقوافل الإنسانية ستشكل تحديا إضافيا للتوزيع.

وفي حين أن معظم شحنات المساعدات تأتي عن طريق البر، فإن القيود المفروضة على المعابر الحدودية وعلى المواد التي يمكن أن تدخل إلى غزة أدت إلى إلحاق المزيد من الضرر بالسكان الذين كانوا يعتمدون بالفعل على المساعدات الإنسانية قبل الحرب.

وجاء توقف العمل على الرصيف في التاسع من يونيو بعد أن استخدم الجيش الإسرائيلي منطقة مجاورة لإخراج المحتجزين بعد إنقاذهم في مداهمة أسفرت عن استشهاد أكثر من 270 فلسطينيا، مما دفع الأمم المتحدة إلى مراجعة الأمر بسبب مخاوف من تعرض سلامة وحياد عمال الإغاثة للخطر.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري يفسر سبب عدم إسقاط روسيا طائرات الناتو بشبه جزيرة القرم
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • لازاريني: الاعتداءات الإسرائيلية على “الأونروا” ازدادت وتيرتها بشكلٍ خطير
  • واشنطن تعلق على تصنيف حزب الله بجامعة الدول العربية
  • فيدان باتصال مع باقري: تصاعد التوتر في لبنان سينعكس سلبا على العراق وسوريا
  • تركيا.. نتيجة لحرائق الغابات إجلاء جزئى للسكان ببعض المناطق
  • الأمم المتحدة تبدأ بنقل أطنان المساعدات من الرصيف الأمريكي العائم إلى غزة
  • مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة اقترحت لغة جديدة بشأن مقترح الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة
  • «البرهان» يتفقد الخطوط الأمامية بولاية سنار وسط تصاعد القصف المدفعي
  • «البرهان» يتفقد قوات الجيش بولاية سنار وسط تصاعد القصف المدفعي