الولايات المتحدة تبدأ إجلاء موظفي سفارتها من هايتي وسط تصاعد عنف العصابات
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
وسط تصاعد عنف العصابات وتدهور الوضع الأمني في هايتي، أفادت تقارير إعلامية بأن الولايات المتحدة بدأت عملية جسر جوي لإجلاء موظفي السفارة تحت جنح الظلام.
ووفقا لما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، شنت عصابات مدججة بالسلاح هجوماً يهدف إلى الإطاحة بالحكومة، مما أدى إلى اقتحام مراكز الشرطة والسجون والمستشفيات والمواقع الاستراتيجية في جميع أنحاء العاصمة بورت أو برنس.
ويواجه رئيس الوزراء أرييل هنري، العالق حالياً في بورتوريكو، تهديداً وشيكاً بانهيار إدارته، مع تجمع مقاتلي العصابات في منطقة شامب دي مارس، وهي منطقة حيوية في وسط المدينة تضم وزارات حكومية وسفارات ومؤسسات رئيسية.
وتشير التقارير إلى أن أفراد العصابة أشعلوا النار في وزارة الداخلية وأطلقوا النار بالقرب من القصر الرئاسي قبل أن تصدهم قوات الأمن. ومع ذلك، تتزايد المخاوف بشأن مدى ضعف منطقة شامب دي مارس، حيث أن سقوطها يمكن أن يمثل ضربة حاسمة للحكومة.
وحثت الحكومات الأجنبية مواطنيها على مغادرة هايتي وسط مخاوف من المزيد من التدهور، مما دفع الولايات المتحدة إلى الرد، حيث نشرت قوات مشاة البحرية لتعزيز أمن السفارة وتسهيل إجلاء الموظفين غير الأساسيين عبر طائرات الهليكوبتر.
تفاقمت الأزمة الأمنية في هايتي منذ تولى هنري منصبه في أعقاب اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في عام 2021. وقد عززت العصابات المرتبطة سياسيا، والتي تستفيد من الاختطاف وتهريب المخدرات والابتزاز، سيطرتها على بورت أو برنس، مما أدى إلى تفاقم عدم الاستقرار.
وحذر المبعوث الأميركي الخاص السابق إلى هايتي، دانييل فوت، من أن تدخلاً دولياً واسع النطاق قد يكون ضرورياً لاستعادة النظام، مشدداً على عدم كفاية الخطط الحالية. وفي الوقت نفسه، يعرض رئيس السلفادور ناييب بوكيلي المساعدة، مستشهداً بنهج حكومته المتشدد في مكافحة العصابات.
وفي خضم المخاوف الدولية المتصاعدة، سوف يجتمع زعماء منطقة البحر الكاريبي في كينجستون لمعالجة الأزمة، والتأكيد على الحاجة الملحة إلى التوصل إلى حل سياسي لوقف أعمال العنف وعدم الاستقرار التي تجتاح هايتي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إيران: علينا إدارة خلافاتنا مع الولايات المتحدة
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، إن على طهران العمل على إدارة خلافاتها مع الولايات المتحدة لخفض تداعياتها.
وأكد أن الخلافات بين البلدين "جوهرية وأساسية للغاية"، مشيرا إلى أن هذه التحديات قد لا يتم حلها على المدى القصير أو حتى المتوسط. لكنه أكد على ضرورة إدارة هذه الخلافات وأضاف: "علينا أن نتصرف بطريقة تقلل التكاليف والتوترات".
وأضاف عراقجي في مؤتمر صحفي إن ما تعلنه الولايات المتحدة لا يعد معيارا لإيران لكنه معيار لتصرفاتها.
كما عبر عن أمله في التوصل إلى اتفاق بشأن بعض الخلافات وطريقة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفيما يتعلق بأزمات الشرق الأوسط قال عراقجي: "أميركا تعلن مرارا محاولتها وقف إطلاق النار في لبنان لكن دون نتائج فعلية وهذا نفاق أو عجز أو الأمران معا".
كان عراقجي قد قال في منشور عبر منصة إكس، الثلاثاء، موجها حديثه للإدارة الأميركية الجديدة: "نسخة ثانية من الضغط ستؤدي إلى نسخة ثانية من الفشل والفكرة الأفضل العقلانية القصوى".