مذبحة الخيام.. جيش الاحتلال يغدر بالنازحين في غزة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
يُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المذابح بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وانتهاك المعاهدات والقوانين الدولية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية لم يسلم منها الأطفال والنساء وذوو الإعاقة.
وفجر أمس الأحد، ارتكب جيش الاحتلال مذبحة شنيعة في منطقة مواصي خان يونس، والتي تأوي عددا من النازحين في الخيام، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بينهم أطفال ونساء.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إنه في حوالي الساعة الرابعة والنصف فجر الأحد، أطلقت قوات الاحتلال عدة قذائف على خيام النازحين في مواصي خانيونس، أسفرت عن عدد من الشهداء والمصابين بعضهم حالتهم خطيرة.
وأضافت أن من بين الشهداء:صدقي حمدي عبد الغفور وابنته نجوى صدقي عبد الغفور 35 عامًا (إعاقة صم وبكم) ومنير محمود عبد الغفور (52 عامًا) وأبناؤه الطفلة ضحى (13 عامًا) وأفنان (16 عاما) ومحمود (10 أعوام) وشيماء (15 عاما)، وإلهام يونس عبد الغفور، ومحمود سمير عبد الغفور (20 عاما) وسعيد فايز العسولي (مسن ولديه طرف صناعي).
وقالت امرأة فلسطينية شهدت الواقعة: "احنا عايشين في مزارع وخيام، وساعة الفجر سقطت علينا قذيفة وطلعت الناس تجري من الخيام، ونزلت عليهم قذائف مرة تانية، وفيه واحد راتح يشيل بنته معاقة قصفوه بقذيفة والنار مسكت في الخيام، وفضلوا يقصفونا واستشهد عدد كبير منهم بنات وأطفال".
كما وثقت عدسات الناشطين الفلسطينيين مشاهد لقتل الحيوانات في منطقة مواصي خان يونس بأسلحة الجيش الإسرائيلي، لافتين إلى أن الاحتلال ينتهج سياسة التدمير الشامل لتكون غزة غير قابلة لحياة البشر أو الحيوانات.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصفت فيه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الوضع في قطاع غزة بـ"المأساوي"، موضحة أن الجوع موجود في كل مكان بغزة، وأن الوضع في الشمال مأساوي حيث تُمنع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة.
وقالت الأونروا في منشور على حسابها على منصة "إكس" إن شهر رمضان اقترب وعدد القتلى ما زال يواصل صعوده، مشددة على أن السماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع والوقف الفوري لإطلاق النار ضروريان لإنقاذ الأرواح.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع إلى 31 ألفا و45 شهيدا و72 ألفا و654 مصابا.
وذكرت الوزارة في بيان أصدرته أن قوات الاحتلال ارتكبت 8 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة راح ضحيتها 85 شهيدا و130 مصابا.
كما قالت إن عدد شهداء سوء التغذية والجفاف في القطاع ارتفع إلى 25 شهيدا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
35 يومًا على حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي على شمالي القطاع
غزة - متابعة صفا لليوم الخامس والثلاثين على التوالي، ما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة والحصار الخانق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين هناك. وعلى مدار أكثر من شهر لم تتوقف مجازر الاحتلال بحق الأطفال والنساء والشيوخ شمالي القطاع، فضلًا عن مواصلة القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا. وذكر مراسل وكالة "صفا"، أن جيش الاحتلال واصل عمليات نسف المربعات السكنية في المناطق الشمالية للقطاع. وأفاد بأن مدفعية الاحتلال استهدفت غربي مخيم جباليا، فيما واصل الجيش نسف مباني سكنية غربي المخيم. واستهدفت طائرات الاحتلال منزلًا في جباليا البلد شمالي القطاع، كما شنت غارة جوية على مشروع بيت لاهيا. ومساء الخميس، استشهد مواطن وأصيب 10 آخرين، في غارة إسرائيلية على شارع المنشية ببيت لاهيا. وأُطلقت مناشدات لانتشال الشهداء والجرحى وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة الحبل في شارع المنشية. ويواصل الاحتلال منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع، ويحرم السكان من أدنى مقومات الحياة، فلا طعام ولا شراب ولا مستشفيات ولا أكفان ولا شيء موجود شمالي القطاع. وما زال عشرات الشهداء والجرحى تحت الركام وأنقاض المنازل المدمرة، وفي الطرقات بمخيم جباليا، في ظل استمرار الحصار وانعدام الخدمات الطبية والإسعاف والدفاع المدني. ولليوم السابع عشر، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. وبتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 9 منهم. وندد باستمرار تعطيل الاحتلال لعمل الدفاع المدني والطواقم الطبية في شمال القطاع ومنعهم من الاستجابة لنداءات المواطنين في المنازل التي يتم قصفها هناك. ويتعرض المواطنون للموت والإبادة الإسرائيلية بصمت، في الوقت الذي عطل فيه الاحتلال عمل طواقم الدفاع المدني كليًا وصادر مركباتهم ومعداتهم واعتقل بعضهم. وحسب المكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن أكثر 1800 شهيد و4000 جريح ومئات المفقودين راحوا ضحية هذا العدوان المتواصل على محافظة الشمال. وتتعمد قوات الاحتلال منع إدخال المساعدات والدواء والغذاء إلى آلاف المواطنين المحاصرين شمالي القطاع، مما يفاقم الأوضاع المعيشية، والإنسانية. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.