إشادة محلية وعالمية لتميز بنك مسقط في مجال الأعمال المصرفيّة الاستثماريّة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
مسقط- الرؤية
يواصل بنك مسقط ممثّلا في دائرة الأعمال المصرفيّة الاستثماريّة، تعزيز سجلّ أدائه من خلال تقديم حلول استثماريّة مبتكرة ومخصّصة حول الاستشارة والهيكلة الماليّة، بما يتلاءم ومتطلّبات الزبائن المختلفة.
وفي هذا الإطار، مثّلت السنة الماليّة 2023 سنة حافلة بالإنجازات المتميّزة ومن أبرزها تقديم حلول استشاريّة ماليّة وخدمات لتحصيل زيادة في رأس المال لعدد من الزبائن بما فيهم المؤسسات الحكوميّة والشركات الكبرى.
وترجمة لهذه الإنجازات والنجاحات، تمّ خلال العام الماضي تتويج البنك بعدد من الجوائز المرموقة كجائزة أفضل بنك لتمويل المشاريع وجائزة أفضل بنك مؤسّسي استثماري من مؤسّسة "Asian Banking & Finance"، وجائزة أفضل بنك استثماري محلّي من مؤسّسة (EMEA Finance)، وجائزة أفضل بنك استثماري في عمان من مؤسّسة (Arab Federation of Capital Markets).
وخلال سنة 2023، نجح بنك مسقط في تقديم حلول استشاريّة لتنفيذ عدّة صفقات استثماريّة ساهمت في تنمية رأس المال تجاوزت قيمتها 2 مليار دولار أمريكي، ومن بين هذه الصفقات طرح الاكتتاب العام الأولي لشركة أوكيو لشبكات الغاز والذي يعدّ الاكتتاب الأكبر في السلطنة إطلاقا. واتّسع نطاق هذه الصفقات ليشمل قطاعات اقتصاديّة متنوّعة من بينها قطاع الطاقة، والتأمين، والخدمات الماليّة، وشبكة نقل الغاز، والخدمات العامّة، والقطاع العقاري، وقطاع الكهرباء.
وقال خليفة بن عبدالله الحاتمي نائب مدير عام الأعمال المصرفيّة الاستثماريّة وأسواق المال ببنك مسقط، إن هذا النجاح يعكس الالتزام بتبنّي قيم البنك في شتّى نشاطاتها وأعمالها المختلفة من أجل تعزيز الرؤية المؤسّسيّة للبنك وخدمة زبائنه على نحو أفضل كلّ يوم، من خلال تقديم حلول استثماريّة استثنائيّة، مضيفا أن بنك مسقط يستثمر بشكل كبير إمكانياته وخبرته المصرفيّة حول مجالات تقديم الاستشارة الماليّة والاستشارة اللازمة لتحقيق النموّ في رأس المال، الأمر الذي أدى إلى نجاح دائرة الأعمال المصرفيّة الاستثماريّة في تنفيذ عدد من الصفقات الاستثماريّة الكبيرة خلال السنة.
وأكد الحاتمي أن البنك يحرص على الحفاظ على مكانته الرياديّة في مجال الاستثمار بالسلطنة، مشيرا إلى أنّ الإنجازات والنجاحات خلال السنوات الماضية تعدّ خير دليل للجهود المتفانية التي بذلها فريق العمل من الخبراء والاختصاصيّين إلى جانب التزامهم بتقديم أفضل الخدمات المصرفيّة الاستثماريّة لزبائن البنك.
وأضاف خليفة الحاتمي أن بنك مسقط يلتزم بتقديم أفضل الحلول الاستثماريّة التي تلائم احتياجات الزبائن المختلفة وذلك من خلال تبنّي قيم الابتكار والمرونة والمصداقيّة وانتهاج استراتيجيّة عمل تضع زبائن البنك أولى اهتماماتها، مؤكدا حرص البنك على الالتزام بهذه القيم المؤسّسيّة، إذ إن فريق العمل يمتلك المؤهّلات اللازمة لفهم المتطلبّات المعقّدة لتنفيذ معاملات الزبائن المختلفة، وتقديم الاستشارة الماليّة، وحلول تمويل مبتكرة، بالإضافة إلى نطاق واسع من الخدمات المصرفيّة التي تلبّي احتياجات الزبائن المختلفة.
وقد تمّ تعيين بنك مسقط مديرا للإصدار ومنسّقا عالميّا مشتركا للاكتتاب العام الأولي لشركة أوكيو لشبكات الغاز الذي تمّ إدراجه في بورصة مسقط؛ نظرا لكونه الاكتتاب الأكبر حجما في تاريخ سوق المال بالسلطنة بحجم طرح بلغت قيمته 750 مليون دولار أمريكي وباعتباره رابع أكبر اكتتاب عام أولي في المنطقة لسنة 2023.
كما نجح البنك خلال السنة الماضية في تعزيز التعاون مع عدد من الجهات الحكوميّة من خلال تقديم خدمات استشاريّة متميّزة؛ إذ عمل البنك كمستشار ماليّ لإعادة تنظيم قطاع الكهرباء وإنهاء تنفيذ الصفقات المرتبطة بذلك بنجاح من خلال التعاون مع عدد من البنوك المحليّة والإقليميّة والدوليّة. كما تمّ تعيين البنك أحد المديرين الرئيسيّين المشتركين لإصدارات الصكوك من قبل شركة طاقة عمان.
وحول صفقات الاندماج والاستحواذ، عملت دائرة الأعمال المصرفيّة الاستثماريّة ببنك مسقط كالمستشار الماليّ الوحيد لتنفيذ صفقة اندماج الشركة العمانيّة القطريّة للتأمين مع شركة الرؤية للتأمين وتمّ بنجاح استكمال هذه الصفقة في شهر فبراير في سنة 2023.
ويعكس نجاح البنك في استكمال تنفيذ هذه الصفقات المختلفة في قطاع الاستثمار بالسلطنة، وذلك بدعم فريق عمل متفان من الخبراء في مجال الاستثمار والذين يتمتّعون بخبرة واسعة عبر مختلف القطاعات والمناطق الجغرافيّة.
واستنادا إلى سجل النجاحات التي يحققها بنك مسقط من خلال الصفقات الاستثماريّة المنفّذة، يقدم البنك حاليّا للزبائن خدمات استشاريّة حول عدّة صفقات في سوق المال بما فيها الإصدارات المستمرّة لأصول السندات من قبل شركات التمويل والتأجير بالسلطنة، والسندات الدوليّة من فئة 144A التي تصدرها مختلف الشركات، والسندات التي تصدرها الشركات المولّدة للطاقة، فضلا عن الخدمات الاستشاريّة اللازمة لتنفيذ صفقات الاندماج والاستحواذ من الزبائن المحلّيين والإقليميّين.
ويتطلع البنك خلال سنة 2024 وخلال السنوات المقبلة إلى استمرار الريادة وتوسيع نطاق الخدمات الاستثماريّة المقدّمة للزبائن من خلال الممارسات التي تعزّز من عمليّات الخصخصة وطرح الاكتتابات العامّة الأوليّة للأصول الاستثماريّة الأساسيّة في السلطنة.
ويمثل بنك مسقط المؤسسة المالية الرائدة في مجال تقديم حلول الاستشارة الماليّة وحلول تحقيق الزيادة الرأسماليّة، وتشتمل مجالات الاستشارة التي يقدمها البنك للزبائن الحلول التمويليّة للزبائن من الشركات، تمويل المشاريع، أسواق الديون الرأسماليّة، إعادة تمويل الديون وهيكلتها، والاكتتابات وأسواق المال، الحلول التمويليّة المهيكلة، تمويل الأصول المشابهة للأسهم، وتنفيذ الصفقات الخاصّة، وصفقات الاندماج والاستحواذ.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: استثماری ة تقدیم حلول استشاری ة أفضل بنک المالی ة بنک مسقط ة المال من خلال فی مجال ة التی
إقرأ أيضاً:
رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
لم يجد رجل الأعمال مشعل محمود محمد مناصا من مغادرة الخرطوم بحري بعد اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023، متوجها إلى إثيوبيا.
كان مشعل يعمل في الخرطوم بالاتجار بقطع غيار آليات الورش، ونجح في تحقيق أرباح جيدة، وظل يعمل في هذا المجال حتى اندلاع الحرب، حيث خسر معارضه التجارية ومنزله وسياراته.
يقول مشعل لـ"الجزيرة نت" إنه خسر كل شيء، حيث سُرقت جميع محلاته ومعرضه في مدينة بحري (شمالي العاصمة)، مما دفعه إلى المغادرة في مايو/أيار 2023.
وبعد وصوله إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برفقة أسرته، فكر على الفور في العودة إلى مجاله السابق، لكنه واجه واقعا تجاريا مختلفا تماما عن السودان من حيث رأس المال والإجراءات.
وبعد تفكير، يقول مشعل إنه اتخذ قرار افتتاح مطعم لإعداد الوجبات السودانية، خاصة أن الفترة تلك شهدت وصول أعداد كبيرة من السودانيين إلى إثيوبيا لاستكمال إجراءات السفر إلى دول أخرى.
وخلال شهر رمضان من العام الماضي، كان مطعم مشعل يلبي طلبات مواطني بلاده على الإفطار والعشاء بأطباق سودانية ذائعة الصيت، لاقت رواجا كبيرا، خاصة مع تقديم المشروبات الرمضانية السودانية المعروفة، ومنها "الحلومر".
إعلانويوضح مشعل لـ"الجزيرة نت" أن طبيعة العمل كانت في البداية صعبة للغاية في ظل الحاجة إلى تحضيرات متواصلة من دون توقف أو إجازات، حيث كان لزوجته الدور الأكبر في إدارة العمل وتحريكه بشكل رئيسي، ولذلك قرر تسمية المطعم بـ"البيت السوداني"، لأن زوجته تعدّ الطعام كما تفعل في المنزل.
وبالعودة إلى بداية العمل، يرى مشعل أنه كان مزدهرا، حيث كان عدد السودانيين كبيرا، لكنه تراجع حاليا مع تناقص الأعداد وتراجع أرقام العابرين إلى دول أخرى. ومع ذلك، يقول رجل الأعمال الشاب إن الأمور لا تزال تسير على ما يرام، إذ يستعد خلال شهر رمضان الحالي بتحضيرات نوعية، كما يسعى إلى جذب الإثيوبيين وغيرهم لتجربة الطعام السوداني.
ويقول رجل الأعمال خالد بيرم، الذي يشغل أيضا منصب أمين مكتب الشؤون الخارجية للغرفة التجارية بمحلية عطبرة بولاية نهر النيل شمال السودان، إن رمضان هو شهر الخير والبركة، وينعكس كرمه على الجميع.
ويؤكد لـ"الجزيرة نت" أن الحركة التجارية في الشهر الفضيل تُعرف بـ"الموسم"، حيث تزدهر بشكل ملحوظ ويتعاظم الطلب على سلع ومنتجات مختلفة.
ويضيف: "الأعمال والتجارة بشكل عام في السودان خلال الشهر الفضيل تكون في حالة انتعاش ونمو، وتبدأ دائما قبل حلول شهر رمضان بـ10 أيام تقريبا، أو حتى اليوم الذي يسبق بدايته، حيث تشهد الأسواق حركة مكثفة ونشطة".
ويوضح أنه عندما يتعلق الأمر بالمواد الغذائية، فإن الناس يكونون على استعداد لشرائها، وغالبا ما ترتفع أسعارها.
أما فيما يتعلق بالغرفة التجارية في عطبرة، فيشير بيرم إلى أن التجار يقومون بتجهيز سلال للصائمين، تحتوي على المواد الغذائية الأساسية للصائم، كما يقوم بعض التجار بإخراج سلال إضافية لرمضان من أموالهم الخاصة.
إعلانويؤكد بيرم أن هناك حركة واسعة للأموال والتجارة والبضائع، وهذا يزيد الأرباح والدخل، مشيرا إلى أنه كلما زاد الدخل، زاد الإنفاق على الفئات الضعيفة من خلال الصدقات والإكراميات والسلال الغذائية وزكاة الفطر والتبرعات.
ويستطرد قائلا: "اسم رمضان كريم لم يأتِ من العدم، الله يوفّر احتياجات الناس، وهناك حالة من السعادة بين الجميع، بما في ذلك التجار ورجال الأعمال".
صعوبات جمةلمجموعة "أبو الفاضل بلازا" في السودان صيت خاص، خصوصا عند حلول شهر رمضان المبارك، إذ يُعتبر الموسم الذي ينتظره آلاف السودانيين للاستفادة من التخفيضات وشراء المستلزمات المنزلية، حيث تتميز المجموعة بالاستيراد الراقي والأسعار المناسبة.
لكن الحرب ألقت بظلالها القاتمة على المجموعة في كل فروعها المنتشرة في مدن الخرطوم الثلاث (الخرطوم، وأم درمان، والخرطوم بحري)، كما يقول هاشم أبو الفاضل لـ"الجزيرة نت"، حيث خسرت الشركة بضائعها بالكامل إما بالاحتراق أو السرقة أو النهب والتخريب، ولم يتمكنوا من إنقاذ أي شيء باستثناء البضائع التي كانت تحت التخليص الجمركي بالميناء.
ويروي هاشم لـ"الجزيرة نت" سلسلة معاناة صعبة عاشها رواد الأعمال في القطاع الخاص السوداني، بسبب الحرب التي اندلعت فجأة من دون أن يتمكن أصحاب الشركات، خاصة وسط العاصمة الخرطوم، من تدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن من رأس المال.
ويشير إلى أن 90% من أصحاب الأعمال عادوا إلى نقطة الصفر، وفقدوا كل شيء تقريبا، ليصبح القطاع الخاص أكبر المتضررين من الحرب المستمرة منذ نحو عامين.
ومع ذلك، يقول هاشم إنهم حاولوا النهوض مجددا والعودة إلى العمل، ورفضوا الخروج بما تبقى من رأس المال إلى خارج البلاد، فقرروا افتتاح فروع جديدة للمجموعة في بورتسودان والعودة للعمل في أم درمان بعد تحسن الأوضاع الأمنية جزئيا.
إعلانلكنه يشكو من تعامل السلطات الحكومية، مشيرا إلى أنها تفرض رسوم جمارك وغيرها من الجبايات بأرقام فلكية، لا تراعي الخسائر الفادحة التي تكبدها القطاع الخاص، ولا تضع في اعتبارها حرص رجال الأعمال على المساهمة في إعادة الإعمار.
ويشبه هاشم أوضاعهم الحالية بمن يمشي على النار، لكنه رغم ذلك يؤكد أنهم حريصون على مواصلة العمل وتجاوز الصعاب الحالية.
خسائر كبيرةوإزاء الأوضاع الاقتصادية في السودان، يقول الخبير في الشؤون الاقتصادية عبد العظيم المهل للجزيرة نت إن القطاع الخاص السوداني خسر الكثير في هذه الحرب قدرت في القطاعين الصناعي والخدمي في الخرطوم بـ90%، وفي ولاية الجزيرة تصل نسبة الخسائر إلى 88% ، أما في ولايات دارفور عدا الفاشر فتقدر الخسائر بـ80% في القطاعين.
ويشير إلى أن تقديرات جملة خسائر القطاع الخاص في كل القطاعات بحوالي 130 مليار دولار 90% منها لا تخضع للتأمين.
ويرى أن القطاع الخاص بحاجة لوقت كي يعود للعمل لكنه يتوقع عودته بنحو أسرع من القطاع العام.
ويأسف المهل لخروج بعض رواد الأعمال في القطاع الخاص من السودان والهجرة للخارج بينما نزح آخرون داخليا وهو ما قد يؤدي إلى تشتت الصناعة والخدمات بعيدا عن العاصمة.
ويرى المهل أن الفجوات تطال كل القطاعات التي ستبدأ من نقطة الصفر ويردف إذا تم ذلك فسوف ينهض الاقتصاد السوداني خلال نحو 3 أعوام، مؤكدا إمكانية التعافي والنهضة في حال وجدت السياسات المستقرة والإدارة الواعية والتكنولوجيا الحديثة في كل المجالات متبوعة بالقبضة الأمنية القوية والاستقرار السياسي.