في يوم وداعه.. كيف وُلد الكشري من رحم الحرب العالمية الأولى؟
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
منذ أكثر من 100 عام، كان الكشري من أشهر الأطباق الشعبية في الشارع المصري، ومن أشهى الأكلات التي يحبها العديد من المصريين، فبعض الناس يعتبرونه رمزاً لمصر والمصريين، إذ أنه من الصعب أن تدخل أي منطقة ولا تجد فيها محلاً على الأقل يبيع الكشري، ويأتي السياح من حول العالم لزيارة الأهرامات والنيل وتجربة ذلك الطبق اللذيذ، كما أنه من الأكلات السهلة ومكوناته بسيطة ورخيص، وتعددت القصص والروايات حول أصول طبق الكشري، فما أصله؟
بحسب الرحالة الشهير «ابن بطوطة» في كتابه «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار»، ذكر وصفاً لما شاهده خلال زيارته للهند، وكتب عنها قائلاً «إنهم يطبخون الأرز والشعير، ويضيفون عليه السمن، ثم يأكلونه ويسمونه كشري»، وتعود كلمة كشري بالهندية إلى اللغة السنسكريتية، وتعني الكشري مع إضافات أخرى، وهي لغة هندية قديمة اُستخدمت في الطقوس الدينية.
خلال الحرب العالمية الأولى، وبعد فرض الاحتلال الإنجليزي الحماية الجبرية على مصر، وصلت قوات من الهند وأستراليا وإنجلترا تدعى «كومنولث»، ما أدى لاختلاط الجنود الهنود والمصريين ببعضهم البعض، وذلك من خلال عمليات البيع والشراء.
بدأ الكشري ينتشر في أحياء القاهرة، بحكم كونه وجبة رخيصة الثمن وسهلة التحضير، فكان يتكون من الأرز والعدس بجبة فقط، حتى أضاف له حي يوجد به أقليات إيطالية المكرونة وأطلقوا عليه «كوتشري»، ولأن المصريين يجب أن يضعوا بصمتهم في كل شيء، فأضافوا له حمص الشام والشطة والثوم المهروس ودقة الخل وحلقات البصل المقلي المقرمش.
أصوله مصريةأوصى الكاهن المصري «مانيتون السمنودي»، في كتابه «الجبتانا»، على الإفطار على «الكوشير» للقرى التي لا يصل إليها الخير في الوقت المناسب، وأن من يخالف تعاليم الآلهة سوف يعاقب بمرض شديد أو بموت أحد أفراد أهله، وتكون وقتها من العدس والأرز والحمص والفول والبصل والثوم.
وكتب الرحالة «ريتشارد فرانسيس برتون» في كتابه «Personal narrative of a pilgrimage to Mecca and Medina»، أنه شاهد شروق الشمس في السويس مع إفطار المصريين في الشتاء على الكشري، وتكون من عدس وأرز وبصل وسمن وليمون مخلل، ويحضر على نار هادئة.
وتحدث واحد من أهم وأشهر المواقع الهندية وهو «time of india»، في مقال كتبه عن الكشري وقال «national dish of egypt»، أي الأكلة القومية المصرية، وهو ما يدل على أن أصول الكشري مصرية.
تختلف طريقة عمل الكشري من دولة لدولة ومن بلد لبلد، لكن الجميع يتفق على حبهم له، وكل منطقة تحاول أن تبتكر طريقة جديدة لعمله، ففي الإسكندرية يوضع كشري العدس الأصفر بدلاً من العدس البني، كما أنهم لا يضيفون عليه صلصة، بينما في بلاد الشام، يُطبخ الكشري بالأرز أو بالبرغل، ويسمى «المجدّرة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كشري
إقرأ أيضاً:
زيادة أعداد المصريين المسافرين للعمرة خلال رمضان الحالي| تفاصيل
أكد أحمد البكري، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن الشعب المصري يتميز بطابع ديني خاص، خصوصًا في شهر رمضان المبارك، حيث يحرص عدد كبير من المصريين على السفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة.
وأوضح البكري، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر فضائية "الأولى المصرية"، أن هذا التقليد أصبح جزءًا من الروح الدينية للمصريين في هذا الشهر الفضيل.
زيادة أعداد المعتمرين المصريينوقال البكري إن أعداد المعتمرين المصريين لهذا العام في السعودية تبدو في مستويات مناسبة، ولكنها شهدت زيادة ملحوظة مقارنة بالأعوام السابقة.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية فتحت أبوابها أمام المعتمرين من جميع أنحاء العالم، ما ساهم في تسهيل سفر العديد من المصريين لأداء العمرة هذا العام.
تفاصيل سفر المعتمرين خلال أيام رمضانوأوضح البكري أن السفر للعمرة خلال شهر رمضان الجاري سيكون مكثفًا بدءًا من السادس من رمضان وحتى العاشر، حيث من المتوقع أن يتدفق العديد من المعتمرين المصريين إلى الأراضي المقدسة.
ارتفاع أسعار العمرة بسبب تذاكر الطيرانوتطرق البكري إلى مسألة أسعار العمرة لهذا العام، حيث أوضح أن الأسعار مرتفعة بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران.
وأشار إلى أن متوسط سعر تذكرة الطيران يتراوح حاليًا بين 25 و28 ألف جنيه، ما يمثل عبئًا إضافيًا على المعتمرين.
أسعار برامج العمرة في رمضان 2025وفيما يتعلق بتكلفة برنامج العمرة، ذكر البكري أن برنامج العمرة لهذا العام يبدأ من 55 إلى 65 ألف جنيه، شاملاً جميع التكاليف باستثناء الوجبات الغذائية.
ولفت إلى أن هذه الزيادة في الأسعار تأتي نتيجة لعدة عوامل اقتصادية، بما في ذلك ارتفاع تكاليف السفر والإقامة في المملكة العربية السعودية.