أربعة أحكام تهم المرأة المُسلمة في رمضان
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن للمرأة المسلمة أحكامًا تختصُّ بها في رمضان.
الأزهر للفتوى يوضح بشرى الله تعالى للشهيد ومرتبته في الجنة علماء الأزهر للفتوى يختتمون محاضراتهم في دورة التوعية المجتمعية الثانية بشرم الشيخ,أوضح الأزهر للفتوى أن من هذه الأحكام، الحيض والنِّفاس فالمرأة إذا حاضت أو نفست أثناء الصيام وجب عليها أن تفطر، ثم تقضي الأيام التي أفطرتها بعد رمضان، حتىٰ وإن رأت الدَّم قبيل المغرب بدقائق قليلة؛ فعن السَّيدة عائشة رضي الله عنها قالت: «كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ، فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ».
الحمل والرضاع
ذكر الأزهر للفتوى، أنه قد رُخِّص للمرأة الحامل والمُرضِع في فطر رمضان إن خافتا علىٰ أنفسهما أن يلحقهما ضرر أو مشقة غيرُ معتادة بسبب الصَّوم، أو نصحهما الطبيب أن تفطرا؛ وفي هذه الحالة لهما الفطر، وعليهما القضاء فقط، دون إخراج فدية.
رمضان كريموإن كان الخوف علىٰ الجنين أو علىٰ الطفل الرضيع؛ فللأم الفطر، وعليها القضاء دون الفدية -أيضًا- على المُفتى به من أقوال الفقهاء، وإن كانت المسألة خلافيَّة؛ عملًا بمذهب الحنفيَّة، والشافعيَّة في قول، والحنابلة في رواية.
تناول حُبوب لمنع نزول دم الحيض في رمضانأكد الأزهر للفتوى أنه يجوز للمرأة تناول حبوبٍ تمنع نزول دم الدَّورة الشَّهريَّة في رمضان بعد استشارة طبيبة مُتخصِّصة ثقة، وبإذن الزوج، ما لم يترتب على ذلك ضرر؛ قال ﷺ: «لا ضرر ولا ضرار». [أخرجه ابن ماجه]
وإن كان الأولىٰ ترك أمر العادة يجري وفق طبيعته دون تدخُّل طبيّ؛ ففي ذلك استسلام للخالق سبحانه وحُكمِه وحِكمته وتقديره.
تذوّق الطَّعام أثناء الصيام
قال الأزهر للفتوى إنه لا بأس شرعًا بتذوق الطَّعام أثناء الصِّيام إن كان لحاجةٍ، بشرط الحرص علىٰ عدم وصول شيء منه للجوف، ومجِّه بعد ذلك.
فإن ابتلعت المرأة منه شيئًا فسد صومها، وعليها القضاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية المرأة المسلمة رمضان دم الحيض الصيام الأزهر للفتوى فی رمضان
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يوضح أحكام زكاة المال والصيام والعمرة في رمضان
كشف الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، عن بعض الأحكام الشرعية المهمة المتعلقة بزكاة المال والعبادات، وذلك خلال حلقة برنامجه الرمضاني "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق على قناة صدى البلد.
الصيام ومدى ارتباطه بالزهدأكد فضيلة المفتي أن الصيام يُعد مدرسة عظيمة للزهد، حيث يعلِّم الإنسان كيف يترفع عن شهوات الدنيا ويزهد فيما لا ينفعه، موضحًا أن الزهد لا يقتصر فقط على ترك المباحات، بل يشمل أيضًا الابتعاد عن المحرمات.
واستشهد بقول الله تعالى: "لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، مشيرًا إلى أن الصيام يقود الإنسان إلى الزهد في ملذات الحياة ويعزز علاقته بالله وبالآخرين.
فضل العمرة في شهر رمضانتحدث الدكتور نظير عياد عن فضل العمرة في رمضان، مشيرًا إلى أنها تعدل ثواب الحج كما جاء في الحديث النبوي الشريف: "عمرة في رمضان تعدل حجة معي".
وأضاف أن العمرة فرصة عظيمة للتقرب إلى الله وتكفير الذنوب، خاصة أنها تجتمع مع الصيام والقيام في شهر فضيل، مما يمنح المسلم رفعة ومكانة عظيمة.
حكم تكرار العمرة في السفر الواحدوفيما يخص حكم تكرار العمرة خلال الرحلة الواحدة، أوضح فضيلة المفتي أن المسألة محل خلاف بين العلماء، لكنه شدد على أن التكرار يجب أن يكون متوازنًا، بحيث لا يكون على حساب أولويات أخرى كالإحسان إلى الآخرين.
وأشار إلى حديث النبي ﷺ: "والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه"، موضحًا أن العمل على مساعدة الآخرين يعد من الأعمال الصالحة التي يُؤجر عليها المسلم.
حكم الاقتراض أو التقسيط لأداء العمرةتطرق مفتي الجمهورية إلى مسألة أداء العمرة عن طريق الاقتراض أو الدفع بالتقسيط، مؤكدًا أن الأصل في العبادة أنها واجبة فقط لمن استطاع إليها سبيلًا دون تحميل نفسه أو أسرته ديونًا تثقل كاهله.
وأوضح أن الاستدانة لأداء العمرة جائزة بشرط القدرة على السداد دون الوقوع في أزمة مالية، وأن يكون المسلم قادرًا على تغطية احتياجاته الأساسية أولًا.
فضل العمرة في رمضانأكد الدكتور نظير عياد أن العمرة في رمضان لها ثواب عظيم، حيث يجتمع فيها الصيام والقيام مع أداء الشعائر المقدسة، مما يرفع منزلة العبد عند الله. واستدل بحديث النبي ﷺ: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر".
كما أوضح فضيلته أن أداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان يعادل أجر الحج، إلا أنها لا تُغني عن فريضة الحج الواجبة على المستطيع.
حكم تكرار العمرة في نفس الرحلةأجاب فضيلة المفتي عن حكم تكرار العمرة في نفس الرحلة، موضحًا أن ذلك جائز، لكنه من الأفضل عدم الإكثار منها على حساب أمور أخرى ذات أولوية في الشريعة الإسلامية، مثل إعانة المحتاجين، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "من حج مرة فقد أدى الفريضة، فمن زاد فهو تطوع".
أداء العمرة بالاقتراض أو التقسيطأكد مفتي الجمهورية أنه يجوز أداء العمرة بالتقسيط أو بالاستدانة، بشرط أن يكون المعتمر قادرًا على السداد دون أن يثقل كاهله أو يعرضه لضائقة مالية.
وأوصى بأن يرتب المسلم أولوياته بشكل حكيم، بحيث لا تكون العبادة سببًا في الإضرار بحياته المالية.
الأولوية لقضاء الصيام قبل صيام ست من شوالأجاب فضيلة المفتي عن حكم صيام الأيام الستة من شوال قبل قضاء أيام الصيام الفائتة من رمضان، موضحًا أن الأولى قضاء ما فات من صيام رمضان قبل الإقدام على صيام الستة، لأن القضاء فرض، بينما تعد الستة من شوال مستحبة.
واستدل بحديث النبي ﷺ: "من صام رمضان وأتبعه بست من شوال كان كمن صام الدهر كله".
وأشار إلى أن هذه الأيام توفر للمسلم فرصة عظيمة لمضاعفة الأجر، ولكن يجب الحرص أولًا على قضاء أي أيام من رمضان لم يتم صيامها قبل الشروع في صيام الستة.