يستعد الإسرائيليون والفلسطينيون لأسبوع متوتر ومضطرب محتمل مع بدء شهر رمضان المبارك غدا الاثنين، وسط تزايد المخاوف بشأن تصاعد التوترات واحتمال وقوع المزيد من أعمال العنف.

ووفقا لما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فإنه على الرغم من الآمال الأولية بوقف إطلاق النار قبل شهر رمضان، إلا أن التطورات الأخيرة حطمت تلك التوقعات.

واعترف الرئيس جو بايدن بالتحديات، مشيراً إلى أن الاتفاق بين حماس وإسرائيل "يبدو الآن صعباً"، مما يسلط الضوء على المخاوف بشأن الوضع في القدس.

وفي قلب هذه التوترات يقع المسجد الأقصى، الواقع في المجمع المعروف بالحرم الشريف عند المسلمين وجبل الهيكل عند اليهود.

وفي كل عام، يسلط شهر رمضان الضوء على سيطرة إسرائيل على هذا الموقع، حيث يسعى مئات الآلاف من المصلين المسلمين للوصول إليه لأداء صلاة خاصة.

ومع ذلك، أدت مداهمات الشرطة الأخيرة للمسجد إلى تفاقم التوترات، حيث دعت حماس إلى التعبئة بشأن قضايا الوصول خلال شهر رمضان.

وشدد أبو عبيدة، المتحدث باسم حماس، على أهمية شهر رمضان، ووصفه بأنه "شهر النصر، شهر الجهاد"، وحث الفلسطينيين على الزحف إلى القدس دفاعاً عن حقوقهم.

ويعود الصراع الدائر إلى الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر على جنوب إسرائيل، وأدى إلى هجوم انتقامي وحشي من جانب إسرائيل في غزة.

ويظل الوضع محفوفاً بالمخاطر، حيث يشير نتنياهو إلى هجوم بري محتمل على رفح، آخر معقل آمن نسبياً في غزة. ومع ذلك، فإن مثل هذا الإجراء يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية، مما يثير إدانة الجهات الدولية.

وكرر الرئيس بايدن دعمه للدفاع عن إسرائيل بينما حذر من الأعمال التي تؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين. وشددت تصريحاته على التوازن الدقيق بين دعم أمن إسرائيل وتخفيف الأثر الإنساني للصراع.

ومع تصاعد التوترات، تتزايد المخاوف بشأن احتمال امتداد العنف إلى ما هو أبعد من القدس، مما يؤثر على المنطقة الأوسع.

ويحذر المراقبون من أن أي تعطيل للصلاة في الحرم الشريف قد يشعل المزيد من الاضطرابات.

ورداً على الأزمة التي تلوح في الأفق، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن تدابير لإدارة الوصول إلى الأماكن المقدسة خلال شهر رمضان، بهدف منع التصعيد مع ضمان الأمن. ومع ذلك، فإن القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية تثير المخاوف بشأن تصاعد التوترات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المخاوف بشأن شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

محور نتساريم تحت غطاء المقاومة.. والفلسطينيون ينتظرون ظهور ابو عبيدة

تحدثت مواقع المقاومة حول، بطولة جديدة سجلها اليوم رجالها في قطاع غزة، بعد الغارة الضارية علي محـور نتساريم من شمالِـه وجنـوبه تحـت غطاء نارِي مكثـف مِـن قذائف الهاون، وتوقعات بظهور الملثم "ابو عبيدة " للكشف عن تفاصيل العملية، ووصف الإعلام العبري، الحدث بـ الأسواء في غزة

وقالت المقاومة العراقية، إن العملية الأخيرة للمقاومة الفلسطينية قبل قليل في غزة اثبت من جديد للعالم أن المقاومة بخير وهم من يتحكمون على عجلة الحرب.

مقالات مشابهة

  • انقسام بالداخل الإسرائيلي بشأن خطة اليوم التالي للحرب في غزة
  • محور نتساريم تحت غطاء المقاومة.. والفلسطينيون ينتظرون ظهور ابو عبيدة
  • تطورات مثيرة بشأن إيقاف رمضان صبحي بسبب المنشطات
  • أبرز الوجهات التي يفرّ إليها الإسرائيليون منذ بداية الحرب علي غزة
  • إسرائيل تغلي.. نتنياهو في عين العاصفة
  • تقرير بريطاني: اقتصاد “إسرائيل” يواجه أكبر عجز مالي في تاريخه بسبب التوترات الإقليمية والحصار البحري لليمن
  • تصاعد التوترات: قواعد أمريكية في أوروبا في حالة تأهب قصوى
  • نتنياهو: موقف إسرائيل ثابت بشأن صفقة الرهائن المدعومة من بايدن
  • قيادي في حماس: لا تقدم في المحادثات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة اقترحت لغة جديدة بشأن مقترح الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة