في انتظار العاصفة.. الإسرائيليون والفلسطينيون يستعدون لأعمال عنف محتملة مع بدء رمضان
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
يستعد الإسرائيليون والفلسطينيون لأسبوع متوتر ومضطرب محتمل مع بدء شهر رمضان المبارك غدا الاثنين، وسط تزايد المخاوف بشأن تصاعد التوترات واحتمال وقوع المزيد من أعمال العنف.
ووفقا لما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فإنه على الرغم من الآمال الأولية بوقف إطلاق النار قبل شهر رمضان، إلا أن التطورات الأخيرة حطمت تلك التوقعات.
واعترف الرئيس جو بايدن بالتحديات، مشيراً إلى أن الاتفاق بين حماس وإسرائيل "يبدو الآن صعباً"، مما يسلط الضوء على المخاوف بشأن الوضع في القدس.
وفي قلب هذه التوترات يقع المسجد الأقصى، الواقع في المجمع المعروف بالحرم الشريف عند المسلمين وجبل الهيكل عند اليهود.
وفي كل عام، يسلط شهر رمضان الضوء على سيطرة إسرائيل على هذا الموقع، حيث يسعى مئات الآلاف من المصلين المسلمين للوصول إليه لأداء صلاة خاصة.
ومع ذلك، أدت مداهمات الشرطة الأخيرة للمسجد إلى تفاقم التوترات، حيث دعت حماس إلى التعبئة بشأن قضايا الوصول خلال شهر رمضان.
وشدد أبو عبيدة، المتحدث باسم حماس، على أهمية شهر رمضان، ووصفه بأنه "شهر النصر، شهر الجهاد"، وحث الفلسطينيين على الزحف إلى القدس دفاعاً عن حقوقهم.
ويعود الصراع الدائر إلى الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر على جنوب إسرائيل، وأدى إلى هجوم انتقامي وحشي من جانب إسرائيل في غزة.
ويظل الوضع محفوفاً بالمخاطر، حيث يشير نتنياهو إلى هجوم بري محتمل على رفح، آخر معقل آمن نسبياً في غزة. ومع ذلك، فإن مثل هذا الإجراء يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية، مما يثير إدانة الجهات الدولية.
وكرر الرئيس بايدن دعمه للدفاع عن إسرائيل بينما حذر من الأعمال التي تؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين. وشددت تصريحاته على التوازن الدقيق بين دعم أمن إسرائيل وتخفيف الأثر الإنساني للصراع.
ومع تصاعد التوترات، تتزايد المخاوف بشأن احتمال امتداد العنف إلى ما هو أبعد من القدس، مما يؤثر على المنطقة الأوسع.
ويحذر المراقبون من أن أي تعطيل للصلاة في الحرم الشريف قد يشعل المزيد من الاضطرابات.
ورداً على الأزمة التي تلوح في الأفق، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن تدابير لإدارة الوصول إلى الأماكن المقدسة خلال شهر رمضان، بهدف منع التصعيد مع ضمان الأمن. ومع ذلك، فإن القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية تثير المخاوف بشأن تصاعد التوترات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المخاوف بشأن شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
"كسر السيف" يهز إسرائيل.. والإعلام العبري يقر بهول الكمين
القدس المحتلة – الوكالات
أثار مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام، ويُظهر تفاصيل كمين "كسر السيف" الذي استهدف قوة عسكرية إسرائيلية شرق بيت حانون، ردود فعل غاضبة وتحليلات حادة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي أجمع مراسلوها ومحللوها على أن ما جرى يمثل "فشلًا أمنيًا وعملياتيًا خطيرًا".
وقال مراسل قناة "كان" العبرية، إيتسك زواريتس، إن المشاهد التي بثتها حماس "تبرز حجم الإخفاق الأمني"، مشيرًا إلى أن "الحظ فقط حال دون تمكن المقاتلين من أسر المجندات المصابات من داخل المركبة العسكرية". وأضاف أن الفيديو يكشف "فجوات خطيرة في الاستعدادات الميدانية"، مؤكدًا أن "الوضع كاد ينتهي بكارثة أكبر".
من جانبه، وصف ألموغ بوكير، مراسل القناة 12 الإسرائيلية، الفيديو بأنه "يوثق فشلًا عملياتيًا"، لافتًا إلى أن الجيش كان على علم بوجود فوهة نفق قريبة من نقطة الاستهداف، ومع ذلك لم يتم التعامل معها. وأضاف: "المرصد العسكري كان يبعد فقط 200 متر عنها، ولولا الحظ، لكنا أمام عملية أسر جديدة".
أما موقع "لبنون شيتح إيش"، فاعتبر أن ما جرى "ليس الحادثة الأولى التي يتم فيها الكشف عن نفق وتأجيل تدميره"، مضيفًا: "المسلحون اقتربوا بسهولة من القوة، ومن حسن الحظ أنهم لم ينجحوا في تنفيذ اختطاف، وإلا لكنا أمام سيناريو كارثي".
موقع "مدونة أبو علي" نشر جزءًا من فيديو الكمين رغم اعترافه بأنه يتضمن خسائر إسرائيلية، وبرّر ذلك بالقول إن الفيديو "يحمل قيمة مضافة"، ويكشف عن واقع أمني معقّد، حيث "لا يمتلك الجيش الإسرائيلي القدرة على تطهير القطاع من الأسلحة الخفيفة بشكل كامل". وأكد الموقع أن "استمرار سيطرة حماس على القطاع يعني تكرار مثل هذه الهجمات"، مشددًا على أنه "لا يمكن إنهاء الحرب في ظل بقاء حماس".
وفي السياق ذاته، قال موقع "عدكونيم شوتفيم" إن الكمين الذي وقع يوم السبت وأسفر عن مقتل جندي وإصابة 5 آخرين يثبت أن "الجيش لم يتعلم شيئًا عن حماية جنوده"، داعيًا إلى مراجعة شاملة للجاهزية الميدانية والإجراءات الوقائية.