رئيس الأعيان: العدوان على غزة الأبشع بتاريخ البشرية الحديث
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
سرايا - قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن “العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والشعب الفلسطيني، هو أبشع عدوان يشهده تاريخ البشرية الحديث، إذ كشف زيف ادعاءات المنظرين حول حق الشعوب في الحرية والعدالة والاستقلال والحياة الأمنة المستقرة”.
جاء ذلك خلال حديث الفايز أمام سياسيين وأساتذة من جامعة “كمبريدج”، في بريطانيا، بدعوة من مركز الدراسات الجيوسياسية، حول الصراعات الإقليمية والدولية، والصراع العربي الإسرائيلي وأخر تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار الفايز، الذي يُجري زيارة رسمية إلى العاصمة البريطانية لندن، أجرى خلالها عدة مباحثات رسمية، إلى أن بعض الصراعات مضى عليها عقود لم تنته، ودليل ذلك أن الاحتلال الإسرائيلي مر عليه قرابة ثمانية عقود، وما زال الشعب الفلسطيني يتعرض للظلم والقتل والاعتقال يوميا، وما يؤكد هذه الحقيقة التاريخية هو العدوان الإسرائيلي القائم اليوم على قطاع غزة.
وأكد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية زاد من الصراعات التي يواجهها عالمنا، وأدى إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار على كافة المستويات الإقليمية والدولية، وبات الاحتلال الإسرائيلي يسعى جاهدا إلى تحويل الصراع في المنطقة إلى صراع ديني غير آبه بالنتائج الكارثية التي سيتعرض لها الجميع.
ودعا الفايز، وفقًا لبيان مجلس الأعيان، اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لوقف العدوان على قطاع غزة وفتح المعابر، لإيصال المساعدات الإغاثية لسكان القطاع.
ونوه إلى أن هذا العدوان ذهب ضحيته عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين أغلبهم من النساء الأطفال، واستهدف تهجير الفلسطينيين قسرا، وتدمير البيوت والبنى التحتية وتجويع الفلسطينيين، في إطار عدوان مُمنهج وهمجي وعنصري.
وأكد الفايز أن لا شيء يمكن أن يبرر استمرار تدمير سبل عيش مليوني شخص، وقتل الآلاف من الأطفال والنساء، وتدمير المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس.
وأضاف: “لقد بلغ عدد الشهداء أكثر من 30 ألف شهيد، وعدد المصابين والمفقودين تجاوز الـ100 ألف، جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحدها، وأن حرب الإبادة والتطهير العرقي وحرب التجويع ومختلف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، تجري أمام صمت المجتمع الدولي، الذي اكتفى بالتنديد والشجب والاستنكار والمطالبات الخجولة بوقف العدوان الإسرائيلي”.
وأوضح الفايز أن الاجرام الإسرائيلي تجاوز على كافة القوانين والقيم الأخلاقية والإنسانية، مؤكدًا أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي السبيل الوحيد لضمان أمن الإسرائيليين والفلسطينيين، والأمن الإقليمي والدولي.
وتطرق إلى المؤسسات الدولية العاملة في مجال فض النزاعات والصراعات، منها الأمم المتحدة، إذ أكد الفايز أنها فشلت في تحقيق السلام الدولي، فرغم المواثيق الدولية، وحق الشعوب في الحرية والاستقلال والحياة الأمنة، إلا أن الصراعات زادت واتسعت، وما زال العديد من دول العالم تعاني من ويلاتها، ودليل ذلك أن الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من أطول احتلال في تاريخ البشرية، بسب عدم قدرة الأمم المتحدة على تنفيذ قراراتها، التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، على التراب الوطني الفلسطيني.
وبين الفايز أن الصراعات والأزمات الإقليمية والدولية أوجدت تحديا آخر، بات العالم أجمع يعاني من ويلاته، ألا وهو تحدي اللجوء والنزوح في جميع أنحاء العالم، بسبب الاضطهاد والصراعات والعنف، فاليوم يوجد مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، والملايين من اللاجئين والنازحين الفلسطينيين، ومثلهم أيضًا من الدول الأفريقية، خاصة الذين هاجروا بسبب الحروب الأهلية والاضطهاد والفقر.
ونوه إلى أن هذه التحديات ترتب على المجتمع الدولي أن يتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية بالعمل الجاد، لمواجهة التحديات من خلال العمل التشاركي المبني على الثقه والعلاقات القائمة على الاحترام والمنافع المشتركة، وعلى نحو يعيد الاعتبار للقيم الإنسانية والأخلاقية، وقيم الحرية والعدالة، بعيدًا عن السيطرة والاستحواذ، وتحقيق المنافع الخاصة على حساب كرامة الشعوب وأمنها، وبما يضمن حقوق الجميع.
كما أكد الفايز أهمية إنهاء الصراعات التي تجتاح العالم، وإتخاذ قرارات حاسمة تجاه الدول المارقة والخارجة على القانون الدولي.
كما أوضح الفايز أن إسرائيل دولة ترفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وترفض كافة مبادرات السلام، وتمارس سياسة القتل والتدمير والاعتقالات بشكل يومي وممنهج، ولا تخجل من إقرار القوانين العنصرية، التي تحض على كراهية الفلسطينيين خصوصًا والعرب عمومًا.
وقال “إننا ندرك حجم الدعم الغربي والأمريكي لإسرائيل، لكن يجب التفريق ما بين دعم إسرائيل، ودعم سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحربه الشخصية على غزة، فاذا استمر الغرب وأمريكا بدعم حرب نتنياهو على الشعب الفلسطيني ودعم سياساته العنصرية والتوسعية، فأن ذلك سيقود المنطقه إلى مزيد من الصراعات ولن يسلم أحد حينها، لذلك على دول الغرب وأمريكا أن يتوقفوا عن دعم حرب نتنياهو، وأن يفرضوا حل الدولتين على الحكومة الإسرائيلة، باعتباره الحل الوحيد الذي يضمن الامن والاستقرار للجميع”.
وحضر الحوار الأعيان، علياء بوران وناصر جوده ومازن دروزه، إضافة إلى السفير الأردني لدى المملكة المتحدة منار الدباس.
إقرأ أيضاً : مسيرة تسقط قذيفتين على نقطة عسكرية للاحتلال في بيت حانون - (فيديو)إقرأ أيضاً : انهيار نفسي وفقدان أطراف .. نساء غزة يعانين بصمت من العدوانإقرأ أيضاً : الولايات المتحدة ترسل سفينة لتقديم مساعدات إنسانية إلى غزة بحرا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس مجلس فيصل غزة الحرية الاحتلال الشعب اليوم الاحتلال الاحتلال المنطقة مجلس اليوم غزة ذهب غزة جرائم الشعب الاحتلال أمن الحرية العالم الشعب الشعب العالم العمل الحرية الشعب سياسة سياسة رئيس الوزراء الشعب الحكومة الامن الامن ذهب العالم جرائم بريطانيا المنطقة مجلس سياسة اليوم الحكومة أمن العمل الحرية غزة الاحتلال الشعب فيصل الجميع رئيس الوزراء القطاع الاحتلال الإسرائیلی العدوان الإسرائیلی الشعب الفلسطینی على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعاني نقصًا بالقوى البشرية بعد مقتل وإصابة 10000 جندي بالحرب
نقل إعلام إسرائيلي عن مصادر عسكرية، أن الجيش الإسرائيلي يعاني نقصا في القوى البشرية بعد مقتل وإصابة نحو 10 آلاف جندي بالحرب، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “القاهرة الإخبارية”.
بيان الجيش الإسرائيلي: اليونيفيل: الجيش اللبناني ينتشر في الخيام وسط قلق من التصعيد الإسرائيلي بالناقورة "اليونيفيل" يتسلم لبنانيا كان الجيش الإسرائيلي اعتقله صباحاوأوضح إعلام إسرائيلي عن مصادر عسكرية، أن حالة الإرهاق تتفاقم لدى الجنود الإسرائيليين بسبب استمرار الحرب في جبهات عدة.
وأظهر تحقيق نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية الثلاثاء أن قائد الفرقة 252 بجيش الاحتلال الإسرائيلي يهودا فاخ نفذ عمليات في قطاع غزة من تلقاء نفسه، وسمح لشقيقه بتشكيل قوة خاصة للهدم والتخريب بعيدا عن سلطة الجيش.
ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي قوله إن فاخ سمح لأحد أشقائه بتشكيل قوة خاصة من الجنود والمدنيين يشبهون مستوطني "شبيبة التلال" للعمل في غزة.
وأوضح الضابط أن هدف هذه القوة هو تخريب غزة وهدم أكبر قدر من مبانيها، مشيرا إلى أن فاخ استعان بأشقائه ومنحهم "معاملة خاصة" وسمح لهم بدخول محور نتساريم -جنوب مدينة غزة- من دون سؤال أو تسجيل أسماء.
كما نقلت الصحيفة عن ضباط إسرائيليين قولهم إن فاخ أخبرهم أنه يهدف إلى إبعاد 250 ألف فلسطيني من منازلهم في شمال قطاع غزة بالقوة، وكان يقول إن "الفلسطينيين يتعلمون الدروس فقط من خلال خسارتهم للأرض".
وقال قادة وحدات بجيش الاحتلال الإسرائيلي لهآرتس، إن القوة التي شكلها شقيق قائد الفرقة 252 كانت تهدم مباني في القطاع ولم تكن معروفة داخل الجيش.
وكذلك، نقلت الصحيفة شهادات جنود قالوا إن الفرقة 252 نفذت عمليات هدم واسعة في محور نتساريم في أغسطس الماضي "من منطلقات ذاتية".
وقالت إذاعة الكيان الإسرائيلي، إن الجيش أبلغ عائلة الجندي "يوفال شوهام" الذي قتل بالأمس في شمال قطاع غزة، أصيب من جانب دبابة تابعة للجيش عن طريق الخطأ مما أسفر عنه مقتله.
وأشار جيش الكيان، إلى أن الرقيب أوريل بيرتس 23 عاماً من بيتار عيليت، المقاتل في كتيبة نيتساح يهودا التابعة للواء كفير (97) ، قتل على يد المقاومة في معركة شمال قطاع غزة.