شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن موسى الفرعي يكتب الشيخ مهنا بن خلفان الخروصي؛ منارة علم ومعرفة، أثير 8211; موسى الفرعيقيل إن العلماء زينة الأرض وهداة الناس في دياجير الظلام، وهم منارات الأرض وورثة الأنبياء، وعمان تودع اليوم شيخا .،بحسب ما نشر صحيفة أثير، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات موسى الفرعي يكتب: الشيخ مهنا بن خلفان الخروصي؛ منارة علم ومعرفة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

موسى الفرعي يكتب: الشيخ مهنا بن خلفان الخروصي؛ منارة...

أثير – موسى الفرعي

قيل إن العلماء زينة الأرض وهداة الناس في دياجير الظلام، وهم منارات الأرض وورثة الأنبياء، وعمان تودع اليوم شيخا جليلا وعالما فقيها وإنسانا كبيرا، هو الشيخ مهنا بن خلفان الخروصي الذي غادر عالمنا إلى جوار أكرم وأرحم وأرحب، بعد أن عاش ذا فضل كبير ومنزلة عظيمة، وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويلهمه ويرشده”.

وقد تعددت روافد علم شيخنا الجليل وأساليب موعظته، فما كان سوى أن قدّر الناس حضوره وبجلوا ذكراه، وقد كان يتمثل وصايا النبي صلى الله عليه وسلم، فما وجد طريقا للعلم إلا سلكه، وتحمل كل مشقة في سبيله إلى أن أورث علمه النافع بإذن الله، فكان ضوءا في الظلمات ومعرفة للمقاصد، ودليلا واضحا إلى الحقائق، وهذا الكم الهائل من المعارف كان نتيجة اجتهاد وإيمان بقيمة العلم، لذلك درس القرآن الكريم وتلقى دروسه لمبادئ علم الكلام وأصول الدين وأصول فقه الإسلام، وتعلم الآداب والرياضيات والدراسات الفقهية والأدبية، كما اشتغل على كتابة الفنون الأدبية كالشعر والنثر، والرياضيات الفلكية جداول وأرقاما، وأنساب عرب الجزيرة وعرب عمان قديما وحديثا، حتى كانت له المكانة الكبيرة التي جعل منها ثقلا معرفيا راجحا في هذا المضمار، ممجدا للقيم النبيلة وقيمة العلم والمعرفة.

والمتتبع لسيرة هذا العالم الجليل رحمه الله ومدى تقدير وتبجيل العمانيين له حكومة وشعبا يدرك أن عمان كلها تضرب مثلا فريدا في اهتمامها بالعلماء، وذلك ما علمنا إياه ديننا الحنيف، وقد ورد عن الإمام علي كرم الله وجهه أن العلم يزكو بالإنفاق لذلك كان الشيخ مهنا بن خلفان الخروصي ينفق علمه ويزداد من فضل ربه، فلله ما أعطى ولله ما أخذ ولا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله شيخنا الجليل الشّيخ الفقيه مهنا بن خلفان الخروصيّ، وغفر له، وأحسن الله العزاء لأهله وأقاربه وتلاميذه ومحبيه والأمة العمانية والإسلامية.

دمشق 23 يوليو 2023م

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

الشهداء.. أوسمةُ الخلود ومشاعلُ النصر على درب القدس

عدنان ناصر الشامي

في مقامٍ لا يماثله مقام، وفي منزلةٍ ليست كالمنزلة، يقف الشهداء العظماء على عتبات المجد، أُولئك الذين ناداهم الله إلى جواره وقلّدهم أوسمة الخلود، وألبسهم من كرامته تاجًا ومن شرفه حلّةً أبدية.

ليسوا أمواتًا في علم الله، بل هم نورٌ لا ينطفئ، وأملٌ لا يخبو، ورجالٌ لا يشوبهم شك ولا تخالط صدقهم خيانة. لقد باعوا دنياهم، ورهنوا أرواحهم للبارئ، فسُجّلوا في كتابه حياةً خالدة وذكرًا عبقًا يعمُّ الأرض.

ليسوا مُجَـرّد أسماء في صفحات التاريخ، بل هم رجالٌ صدقوا الوعد، وعاشوا الرجولة في صميمها، وجمعوا الفضائل من أطرافها. هم من صانوا المروءة والشهامة، وزينوا أنفسهم بالكرامة ولم يخشوا في الله لومة لائم، بل وقفوا كالجبل في وجه الظلم، فأذلّوا أعداء الله وأعلوا كلمة العدل. هؤلاء هم رجالات الله، رجال الحق الذين لا يتراجعون، ولا يتنازلون عن شرفهم ولا عزتهم.

بفضل دماء الشهداء الطاهرة، نهض شعبنا اليمني العظيم، ليصبح قوةً لا تُقهر، وجيشًا يزلزل الأرض تحت أقدام أعدائه، وأمةً تنحني لها الهامات. بفضل الله، وبفضل المشروع الذي أرساه الشهيد القائد، أصبحنا منارةً للأُمَّـة، نصون الكرامة، ونقود الأُمَّــة نحو مستقبل ناصع.

شهداء المسيرة القرآنية هم ورثة المشروع المقدَّس الذي أسَّسه الشهيد القائد، بدمائه الطاهرة وتضحياته العظيمة. لقد صنع بدمائه الطاهرة طوفانًا يجتاح كُـلّ طاغية ومستبد، ليعلن أن الكرامة لا تُشترى، وأن الأمانة لا يحملها إلا من صدقوا العهد. لقد حملوا في قلوبهم القضية الفلسطينية، وأثبتوا أن لا عزة ولا شرف إلا بتحرير الأرض وتطهير المقدسات. حدّد الشهيد القائد للأُمَّـة عدوها الحقيقي، فربط الأُمَّــة بقضية فلسطين؛ باعتبَارها شرف الأُمَّــة ومحور عزتها.

فتحوا لنا أبوابَ النصر بدمائهم، وأعلوا راية العدالة، ودافعوا عن قيم الله في وجه الباطل. بذلوا أرواحهم؛ مِن أجلِ أن تبقى الأُمَّــة شامخة، ومن أجل إعلاء كلمة الله، ومن أجل تسييد الحق ودفع الباطل عن ديار المسلمين، وصون المبادئ التي أسسوا عليها حياتهم وجهادهم.

أحيوا الأُمَّــة، حرّروها من قيود الوصاية، ووهبوها حياة العزة والحرية. ولا تزال قوافل الشهداء تسير، ومنارات التضحية تضيء دروب النصر، وأبطال المقاومة يرصدون العدوّ في كُـلّ زاوية. تضحياتهم تغمر الأُمَّــة عزةً وبركة، وتجعل من أعدائنا عبرةً لأولي الألباب.

في أسبوع الشهيد، نرفع هاماتنا فخرًا واعتزازًا بمن قدّموا أرواحهم في سبيل الحق والكرامة.

الشهداء هم نور الأُمَّــة ومشعل النصر، هم من فتحوا لنا دروبَ العزة بدمائهم الطاهرة، وجعلوا من تضحياتهم بذورًا تنبت أملَ الحرية.

نستمد من عزائمهم وقود الصمود، ونستلهم من إرادتهم معاني التضحية، مؤكّـدين أن خطاهم الخالدة هي سبيلنا نحو التحرير والتمكين.

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم كفر الشيخ يتفقد مدرسة محلة موسى الابتدائية.. صور
  • الكشف عن سر ميلان منارة الحدباء في البناء الجديد
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: في حديث جبريل   
  • هنادي مهنا تعلن وفاة خالة الفنان أحمد خالد صالح بعد ساعات من رحيل عمه
  • بشرى خلفان: رأي الكاتب يُستشفُّ من كتاباته وليس فيما يقول عن نفسه
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. إن كانت للجدران آذان فإن للملائكة أقلامًا
  • إعلامي يهاجم نتنياهو: “بلطجي بيلطش في الرايح والجاي بشومة”
  • الشهداء.. أوسمةُ الخلود ومشاعلُ النصر على درب القدس
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • د.حماد عبدالله يكتب: إعلاء القانون فوق الجميع !!!!