موسى الفرعي يكتب: الشيخ مهنا بن خلفان الخروصي؛ منارة علم ومعرفة
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن موسى الفرعي يكتب الشيخ مهنا بن خلفان الخروصي؛ منارة علم ومعرفة، أثير 8211; موسى الفرعيقيل إن العلماء زينة الأرض وهداة الناس في دياجير الظلام، وهم منارات الأرض وورثة الأنبياء، وعمان تودع اليوم شيخا .،بحسب ما نشر صحيفة أثير، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات موسى الفرعي يكتب: الشيخ مهنا بن خلفان الخروصي؛ منارة علم ومعرفة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
أثير – موسى الفرعي
قيل إن العلماء زينة الأرض وهداة الناس في دياجير الظلام، وهم منارات الأرض وورثة الأنبياء، وعمان تودع اليوم شيخا جليلا وعالما فقيها وإنسانا كبيرا، هو الشيخ مهنا بن خلفان الخروصي الذي غادر عالمنا إلى جوار أكرم وأرحم وأرحب، بعد أن عاش ذا فضل كبير ومنزلة عظيمة، وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويلهمه ويرشده”.
وقد تعددت روافد علم شيخنا الجليل وأساليب موعظته، فما كان سوى أن قدّر الناس حضوره وبجلوا ذكراه، وقد كان يتمثل وصايا النبي صلى الله عليه وسلم، فما وجد طريقا للعلم إلا سلكه، وتحمل كل مشقة في سبيله إلى أن أورث علمه النافع بإذن الله، فكان ضوءا في الظلمات ومعرفة للمقاصد، ودليلا واضحا إلى الحقائق، وهذا الكم الهائل من المعارف كان نتيجة اجتهاد وإيمان بقيمة العلم، لذلك درس القرآن الكريم وتلقى دروسه لمبادئ علم الكلام وأصول الدين وأصول فقه الإسلام، وتعلم الآداب والرياضيات والدراسات الفقهية والأدبية، كما اشتغل على كتابة الفنون الأدبية كالشعر والنثر، والرياضيات الفلكية جداول وأرقاما، وأنساب عرب الجزيرة وعرب عمان قديما وحديثا، حتى كانت له المكانة الكبيرة التي جعل منها ثقلا معرفيا راجحا في هذا المضمار، ممجدا للقيم النبيلة وقيمة العلم والمعرفة.
والمتتبع لسيرة هذا العالم الجليل رحمه الله ومدى تقدير وتبجيل العمانيين له حكومة وشعبا يدرك أن عمان كلها تضرب مثلا فريدا في اهتمامها بالعلماء، وذلك ما علمنا إياه ديننا الحنيف، وقد ورد عن الإمام علي كرم الله وجهه أن العلم يزكو بالإنفاق لذلك كان الشيخ مهنا بن خلفان الخروصي ينفق علمه ويزداد من فضل ربه، فلله ما أعطى ولله ما أخذ ولا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله شيخنا الجليل الشّيخ الفقيه مهنا بن خلفان الخروصيّ، وغفر له، وأحسن الله العزاء لأهله وأقاربه وتلاميذه ومحبيه والأمة العمانية والإسلامية.
دمشق 23 يوليو 2023م
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
شيخ الإسلام في تايلاند: مصر منارةً تحمل مشاعل الوسطية والتسامح للمسلمين
أكد شيخ الإسلام في مملكة تايلاند، سماحة الشيخ أرون بون شوم، أن الفتوى ليست مجرد بيان لحكم شرعي، بل هي أداة استراتيجية تُسهم في حماية المجتمعات من الانحراف الفكري والأفكار المتطرفة.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، المنعقدة تحت عنوان: "دَور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري"، في قاعة مؤتمرات الأزهر الشريف بمدينة نصر – القاهرة.
وفي كلمته أعرب سماحة شيخ الإسلام في تايلاند عن شكره لجمهورية مصر العربية ودار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على تنظيم هذه الندوة الهامة، والتي تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للفتوى، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. وقال: "إن مصر كانت -ولا تزال- منارةً للعالم الإسلامي، تحمل مشاعل الوسطية والتسامح وتنشر النور المحمدي إلى مختلف بقاع الأرض."
وأشار شيخ الإسلام في تايلاند إلى أن الأمن الفكري يمثل الركيزة الأساسية لحماية المجتمعات من التفكك، مشددًا على ضرورة الاهتمام به بجوار الجوانب الأخرى من الأمن، مثل: الأمن الغذائي والصحي والصناعي.
وأضاف: "تحقيق الأمن الفكري يتطلب تعاونًا مشتركًا بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية، بالإضافة إلى تعزيز التعليم الصحيح والوعي الإعلامي الذي يواجه الفكر المتطرف والمحتويات الضارة."
وتحدث شيخ الإسلام عن تجربة مملكة تايلاند في تعزيز الأمن الفكري، حيث أوضح أن مجلس شيخ الإسلام، باعتباره الهيئة العليا للإفتاء في البلاد، يعمل على إصدار الفتاوى الشرعية التي تساعد المسلمين، وهم أقلية في تايلاند، على التعايش بسلام في مجتمع متعدد الديانات.
وأضاف: "قمنا بإنشاء مركز الوسطية للسلام والتنمية لنشر قيم الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي، مع التركيز على تعزيز المواطنة الصالحة والوعي الفكري."
وأشار سماحة الشيخ أرون بون شوم إلى التحديات التي تواجه العمل الإفتائي، من بينها انتشار الفتاوى العشوائية وغير المتخصصة التي تؤثر سلبًا على الأمن الفكري، بالإضافة إلى الأفكار الإلحادية واللادينية التي تهدِّد استقرار المجتمعات.
واختتم شيخ الإسلام في تايلاند كلمته بتوجيه الشكر لجمهورية مصر العربية، قيادةً وشعبًا، ولدار الإفتاء المصرية على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذه الندوة، قائلًا: "نسأل الله أن يبارك في جهود القائمين على هذه الندوة، وأن يعيننا جميعًا على مواجهة التحديات الفكرية التي تواجه أمَّتنا الإسلامية."
جدير بالذكر أنَّ الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية تعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنظمها دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر 2024. وتناقش الندوة دور الفتوى في مواجهة التحديات الفكرية وتحقيق الأمن الفكري، بحضور نخبة من العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم وعلماء وأساتذة الأزهر الشريف.