الطائر يعرف عن الجغرافيا أكثر مما نعرف...!
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
توقفت فى المقال السابق عندما سأل "آينشتين" عالم الطبيعيات الأكبر وصاحب نظرية النسبية الأستاذ "هيكل" بقوله هل أنت جاهز للمشى وكان الرد السريع هو انه جاهز وقد قبل كل شروطه من أجل مقابلة أعظم الاحياء في القرن العشرين فرد عليه بحياء:
-انتم تعطونني اكثر مما أستحق...
وسأله الكاتب دعني أولا أسألك في موضوع شخصي وهو: أنا لا أعرف كيف أَوْجُه الخطاب إليك فهل أستطيع أن أستعمل لقب "بروفيسور" فقد كنت حائرًا فى هذا الموضوع وأنا أضغط زر الجرس على باب بيتك وكنت أَفَاضِل بين مناداتك بالدكتور" آينشتين" أوالمستر" آينشتين" لكن شقيقتك التي فتحت لي الباب قدمت لي على الفور ما أتصور انه حل موفق واشارت إلَيك بلقب "البروفيسور" هل أستطيع أن أستعمله أنا أيضا.
وذكر الكاتب بِأَنَّهُ طرح معه أسئلة تدور حول عدة قضايا منها نظرياته ومنها حياته والقنبلة الذرية وسلام العالم في ظلها وقال إنها كانت رؤوس قضايا وكان يريد أن يسمع رأيه فيها...
وعلق "آينشتين" بقوله هذه قضايا كثيره بعضها متشابك وأضاف بأن الحقيقه كل القضايا متشابهة... فالأصل فيها واحد وهو الطبيعة والإنسان... فمثلا سؤالك عن تفاصيل اكتشاف نظريه النسبية وأريد أن تعرف انه ليس هناك إنسان في الدنيا يجلس إلى مكتبه أو في معمله وفي قصده أن يكتشف نظرية...مثل ذلك لا يحدث...لذا فانا أوافق على قول الفيلسوف وعالم الرياضيات البريطاني الكبير "برتراند راسل" بأن اكتشاف أي نظرية في أي جانب من الجوانب مُعَلَّق بمعادلة رياضية صاغها على النحو التالي:
إرادة إِنْسَانِيَّة+خيال طليق+علم عميق بموضوع البحث، ثم انتظار لحظة الهام تعطيك تصوّرًا مترابطا تطرحه للاختبار...ذلك ما يحدث...
مشكلتنا الآن هى نفس المشكلة القديمة: أن قوة الانسان سبقت يقظة ضميره... وأن نمو عضلاته جاء قبل نمو تفكيره...
وقال الكاتب أن "آينشتين" توقف اثناء المشى ليلتقط قرنًا جافًّا سقط على الأرض من فرع شجرة وكسر طرفا منه وتساقطت بعض البذور فى راحه يده،ثم قال: أنت لا تعرف اية حياة بديعة يمكن ان تنبثق من هذه البذور عندما تحتضنها تربة الأرض...!؟
وقال: كثيرون يتهموني بِأَنَّنِي شاعر خيالي وحالم...لا...
أنتم فقط تأخذون الطبيعة قضية مسلما بها... بانها موجودة... مجرد وجود...و تنسون أنها حَيَّةٌ تحكمها نفس القوانين التي تحكمنا... لها روح ولها عقل...
ثم أشار إلى طائر كان يُحَلِّقُ امامهما بقوله: هل تتخيل أن هذا الطائر يعرف عن الجغرافيا أكثر مما نعرف... يطير مئات الأميال ثم يعود إلى بيته... ويهاجر في الربيع والخريف ثم يعود من حيث أَتَى... لا يفقد اتجاهه أبدا... أما نحن فقد فقدنا الأتجاه لأن الفرد أسلم نفسه لفكرة الدولة وكأن الدولة هي التي صنعت الانسان وليس الانسان هو الذي صنع فكرة الدولة...!
هذا ليس كلام مثالى وليس خيالا، وعلى أي حال فاذا كان كذلك قبل اختراع القنبلة الذرية فإنه الآن بعد وجودها لم يعد يصح أن يكون مجالا لخلاف!.
وقال الكاتب انه بعد أن مر عام أو أكثر على لقاء عالم الطبيعيات الأكبر "آينشتين" جاء "البانديت جواهر لال نهرو" فى زيارة للقاهرة لأول مرة وحضر الغداء مع الرئيس " جمال عبد الناصر على مائدة "نهرو" فى المأدبة وقال انه فوجئ بالرئيس يقول عنه:
- هذا هو الرجل الذى قابل آينشتين.
وقد تحدث فى كتابه الشيق" زيارة جديدة للتاريخ " عن زيارة "نهرو" فى مكتبه بمقر الحكم الرسمى بعاصمة الهند...
الأسبوع المقبل باذن الله أحدثك عن هذه الزيارة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: آينشتين
إقرأ أيضاً:
احترق منزله... الأب مجدي علاوي وعائلته بخير
رأت بلدية المعيصرة في بيان، أن "حادث إحتراق منزل الاب الفاضل مجدي العلاوي مؤسس ورئيس جمعية سعادة السماء في بلدة المعيصرة آلمنا كثيرا لكننا نحمد الله ونشكره على نجاته مع عائلته ولم يصيهم أي مكروه".
وقالت: "إن الاب الفاضل مجدي العلاوي صاحب الايادي البيضاء وأعماله الخيرية والاجتماعية التي تشهد عليه ولم تكن يوما تميز بين طائفة او عرق او جنسية وإن قريته التي بناها واطلق عليها اسم قرية الانسان لخدمة الانسان والانسانية. إن الاب الفاضل مجدي العلاوي منذ أن وطئت قدميه بلدة المعيصرة، استقبله اهالي البلدة والجوار ووقفوا الى جانبه وكانت بلدية المعيصرة والاهالي الى جانبه وفي كل مراحل بناء وتطوير جمعيته سعادة السماء ومدت اليه يد العون وكانت سندا له لأننا نعرف إن مشروع وهدف جمعيته هي لخدمة الانسان والانسانية جمعاء وهو منفتح على الاخر ومحب، ويمثل خير تمثيل تعاليم السيد المسيح عليه السلام وخير مثال على ذلك انه ابى ان تكون كنيسة في قرية الانسان الا وان يكون ملاصقا لها مسجدا واصبحت واقعا موجودا وفريدا غير موجود في اية دولة في العالم مسجدا وكنيسة بسقف واحد".
أضافت: "إن للاب الفاضل مجدي العلاوي وجمعيته الفضل الكبير في كثير من الاعمال الخيرية للبلدة ولاهلها لا تعد ولا تحصى كان آخرها استكمال اعمال التشطيب في الطابق الاخير لمبنى ثانوية القاضي الشيخ يوسف عمرو الرسمية والذي يتبع لمعهد المعيصرة الفني بكلفة عشرون الف دولار امريكي وذلك تكريما لروح مؤسس ومدير المعهد الشهيد محمد عبدالله عمرو".
وتابعت: "إن الاب الفاضل مجدي العلاوي شارك ويشارك في كل المناسبات الاجتماعية والثقافية والتربوية للبلدة ويكون اول الحاضرين والمشاركين بها وصورته التي انتشرت في العالم اجمع وهو في طليعة المشاركين في تشييع شهداء بلدة المعيصرة جراء العدوان الصهيوني اثبتت ورسخت للعالم ولكافة الشركاء في الوطن إن لبنان والعيش المشترك الحقيقي هو الخلاص لبناء مستقبلنا. إن بلدية المعيصرة وأهالي البلدة كانوا اول الواصلين الى مكان الحريق وحاولوا بما تيسر لهم من امكانات لإطفاء الحريق لحين وصول الدفاع المدني لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل وكان قضاء الله وقدره. أما بالنسبة لبعض الافواه الموتورة او المأجورة التي تستغل كل مناسبة او حادثة في هذا الوطن لتوظفها لصالح اهداف مشبوهة واجندات مرسومة وتطلق اتهامات لا صلة لها بالواقع وتستبق التحقيقات نقول لها كلمة واحدة لن تنالوا من صيغة العيش المشترك الحقيقي في منطقتنا وفي وطننا وإن البلدية سوف تقاضي كل من تسول له نفسه لنشر مثل هذه الافكار المسمومة والمشبوهة".
وقالت: "إن الاب الفاضل مجدي العلاوي هو إبن بلدة المعيصرة وما يصيبه يصيب كل أبناء البلدة وإن الاب الفاضل مجدي العلاوي وبعدة تصريحات اشاد وشكر البلدية واهل المعيصرة على الوقوف الى جانبه في مصيبته هذه وطلب من الجميع عدم اتهام احد وإنتظار انتهاء التحقيقات. ان بلدية المعيصرة تدعو كل الافرقاء في الوطن من سياسيين ووسائل اعلام لزيارة البلدة وقرية الانسان فيها للوقوف على حقيقة ما ذكرناه".
وختمت: "إن بلدة المعيصرة واهلها ستبقى مثالا يحتذى به في العيش المشترك ولن نسمح لاحد من ان ينال من هذه القيمة المترسخة منذ مئات السنين. نشكر الله ونحمده على سلامة الاب الفاضل مجدي العلاوي وعائلته وندعو الله ان يعوض عليه بألافضل وندعو الله تعالى ان يحمي وطننا لبنان من كافة الفتن والمؤامرات التي يخطط لها في الغرف المظلمة".