عربي21:
2025-04-16@11:24:55 GMT

الاستثمار الخليجي في مصر.. شراكة ربحية طويلة العمر

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

الاستثمار الخليجي في مصر.. شراكة ربحية طويلة العمر

انهمرت أموال طائلة على البنك المركزي المصري في أقل من شهرين، حيث باتت محفظة الدولة ملأى بعد صفقة "رأس الحكمة" مع الإمارات، ومساعدة الاتحاد الأوروبي، وكذلك الصفقة المرتقبة للسعودية في مصر والمتمثلة بقطعة أخرى من الأرض وهي "رأس جميلة" بشرم الشيخ.

وتتوقع مصر أن تتلقى 20 مليار دولار من عدة شركاء متعددي الأطراف وشركاء آخرين، بما في ذلك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي.



"أخذوا بلدا بأكمله"


في شباط/ فبراير الماضي، تم توقيع "أكبر صفقة" استثمارية في تاريخ مصر بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات، لتأسيس مدينة كبرى (رأس الحكمة) على الساحل الشمالي الغربي لمصر.

وبحسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي فإن الصفقة لم تقتصر على مبلغ الـ35 مليار دولار، بل ستتجاوزه إلى حصول مصر على 35 في المئة من عائدات المشروع بشكل دائم، وكذا الوعد الإماراتي بجلب 150 مليار دولار أخرى خلال فترة إنشاء المشروع.

حول الغاية الخليجية من دعم مصر، أوضح الخبير الاقتصادي رشاد عبده، أن "الاستثمار نوع من أنواع الشراكة، وبالتالي فإن الاهتمام الخليجي بمصر ليس دعماً بل إنما شراكة في البلد بغرض الكسب".




وذكر لـ"عربي21"، أن "الإماراتيين كسبوا في صفقة رأس الحكمة لأنهم أخذوا بلداً بأكلمه، إذ تبلغ المساحة 171 مليون متر مربع".  

وبيّن أن الإماراتيين "سوف يقومون بالاستثمار فيها، والحصول طيلة العمر على 65% من العوائد، وسوف يجلبون السياحة والعقارات وبأسعار فلكية".

الخبير الاقتصادي، رأى أن "السعودية أكثر حظاً لأنها اشترت أو اشتركت بعدما تم خفض قيمة الجنيه المصري، وهذه كانت أحد المتطلبات التي تحدثت عنها الصناديق السيادية الخارجية".

وتجري مصر والسعودية محادثات أولية بشأن حقوق تطوير منطقة ساحل شمال البحر الأحمر المعروفة باسم رأس جميلة، وفق ما ذكرت وكالة بلومبيرغ.

وقال أشخاص مطلعون على الأمر، إنه إذا تم الاتفاق على الصفقة فإنها ستكون خطوة جديدة ضمن جهود دعم الاقتصاد المصري بعد صفقة مع الإمارات حول تطوير مدينة رأس الحكمة واتفاق مع صندوق النقد الدولي، وفق بلومبيرغ.

في سياق متصل، يقول عبده إن "دور مصر كدولة كبيرة ومهمة، هو سبب آخر لعدم السماح في وقوعها لأن ذلك يعني حدوث مشاكل كبيرة في المنطقة العربية، وهذا ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى تمويلها".


حول ما إذا كانت لهذه الصفقات علاقة بغزة، أكد الخبير المصري أن بلاده تضررت من أحداث غزة، لكن لا علاقة لهذه الصفقات بما يجري في القطاع، وفق قوله.

وأردف: "جاء التمويل بفترة مناسبة بحيث تتمكن مصر من رفع قيمة الجنيه وإلغاء السوق السوداء مع توفير البنك المركزي للمستورد المصري المبالغ الكافية، بالتالي قد تنخفض أسعار السلع".

قيمة العملة المنخفض.. مصدر طمع

بينما ترى خبيرة أسواق المال، حنان رمسيس أن الاهتمام الخليجي بمصر، "له شقان اقتصادي وسياسي، وهذا يعكس وجود توطيد في العلاقات بين الدول الثلاثة، نظرا للتفاهم على العديد من البنود السياسية منها إنزال المساعدات على أهالي غزة جوا، وكذلك التعاون المصري السعودي العسكري"، حسب قولها.

ولفتت إلى أن "قيمة العملة في مصر منخفض، وبعد التعويم الأخير أصبح السعر أكثر انخفاضا، وهذا معناه أن تدفق الاستثمارات العربية بسعر الصرف، يؤهل المقاولين العرب بأن لديهم فرص استثمارية عالية جدا في السوق المصري بمختلف المجالات والقطاعات"، وفق حديثها لـ "عربي21".

إلى ذلك، أوضحت أن فائدة مصر "تكمن في تحول الديون المتراكمة داخل البنك المركزي إلى استثمارات، وهي خطة حكومية تتمثل في مبادلة الديون وبالتالي تخفض من العجز المتواجد في احتياط النقد الأجنبي وتدعم خطط التنمية وإقامة المشاريع ومعدلات التوظيف وشراكات وغيرها التي تنعكس على الاقتصاد المصري المتأرجح إثر انخفاض عوائد قناة السويس والسياحة".

واعتبرت رمسيس أن هذه المشاريع في الوقت الحالي "طوق نجاة" بالنسبة للدولة المصرية، مشيرة إلى صعوبة توقع نتائجها على المدى القصير.

 وبيّنت أن هذه الأموال "سوف تجنب الدولة اللجوء مجددا لأدوات الدين التي لو لم تكن لأصبحت دولة مفلسة".


وقالت لـ"عربي21"، إنه يجب على الدولة أن تستخدم هذه المتحصلات بالشكل الأمثل وعدم الاتجاه للتوسع في مصاريف دولارية جديدة بحيث يبقى الحال ذاته وقد يصل الدولار لمستويات تاريخية غير مسبوقة".  

وباتت مصر بعد الإجراءات الأخيرة تقدم ثالث أعلى عائد على السندات بالعملة المحلية بين 23 من الاقتصادات النامية تتبعها "بلومبرغ"، بمتوسط عائد يقترب من 30%، وسط توقعات أن يرتفع هذا العائد خلال الفترة المقبلة بسبب الحاجة الماسة للعملة الصعبة.

‌وتوقعت مؤسسات مالية كبرى أنه مع استقرار سعر الصرف الأيام القليلة المقبلة، تعود باقي المؤسسات الأجنبية للاستثمار بأدوات الدين الحكومية المصرية خاصة مع عودة جاذبية سنداتها المحلية بعد خروجهم منها بسبب مقاومة البنك المركزي تخفيض قيمة الجنيه وعدم رفع الفائدة بشكل أكبر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري الإمارات السعودية مصر السعودية الإمارات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البنک المرکزی ملیار دولار رأس الحکمة

إقرأ أيضاً:

حسن الخطيب: مصر ضخت استثمارات في البنية التحتية تجاوزت 550 مليار دولار

كشف المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن مصر ضخت استثمارات ضخمة في البنية التحتية خلال العقد الأخير، تجاوزت قيمتها 550 مليار دولار، وذلك في أعقاب ثورتي 2011 و2013.


وأوضح خلال لقائه مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن هذه الاستثمارات شملت تطويرًا كبيرًا في شبكات الطرق والكباري والموانئ، مؤكدًا أن ما تم إنجازه خلال هذه الفترة يعد تحولاً جذريًا في البنية التحتية لمصر خاصة أن الفترةى  التي سبقت الثورتين لم يكن حجم الاستثمارات في ابلنية التحتية  كافياً ".


لكنه أشار إلى أنه رغم حجم الإنجاز في البنية التحتية، فإن مساهمة القطاع الخاص في الاستثمار تراجعت إلى 24% حاليًا، بعد أن كانت تمثل 75% قبل عام 2011.


وأضاف: "المستهدف الأول لـ وزارة الاستثمار، وللمجموعة الاقتصادية ككل، هو إعادة القطاع الخاص لدوره في قيادة عملية التنمية كما كان سابقًا."

تحسين مناخ الاستثماروزير الاستثمار: الإسراع في إنجاز الإصلاح الهيكلي أولويةوزير الاستثمار والتجارة الخارجية ضيف لميس الحديدي.. الأحدوزير الاستثمار: نهدف لجعل مصر مركزًا إقليميًا للتجارة والصناعة في المنطقةلتعزيز التعاون.. وزير الاستثمار يعقد لقاءً موسعا مع وفد من كبرى الشركات الفرنسيةبزيادة قدرها 14%.. وزير الاستثمار: التبادل التجاري بين مصر وفرنسا 2.8 مليار دولار


وأكد الخطيب أن تحسين مناخ الاستثمار أصبح المستهدف الاول له مشيرًا إلى أهمية إنجاز هذا التحول بسرعة، قائلاً: "نسعى لتحقيق تحول سريع يشعر به المستثمرون، ويعزز ثقتهم في مناخ الاستثمار وهو الهدف من مفهوم  الانتقال من مرحلة تقود فيها الدولة التنمية إلى مناخ يُمكّن القطاع الخاص من القيام بهذا الدور."


وختم حديثه بالقول: لافتاً إلى أن التحدي أمامنا أن نغير مناخ الاستثمار ليصبح جاذبًا ومحفزًا للقطاع الخاص وبسرعة قائلاً:" اتحدث عن الاستثمار المحلي والاجنبي على حد  سواء نسعى لتحقيق ذلك بسرعة كي يشعر المستثمرين بسرعة التغير في مناخ الاستثمار وهذه هي عملية التحول التي نتحدث عنها من دولة قادت عملية التنمية خلال عشر سنوات فقل دور القطاع  الخاص بعض الشيء  وكيفية  إعداد المناخ  لترسيخ ثقة المستثمرين  لان يعود القطاع الخاص لقيادة عملية التنمية.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي: 20 مليار دولار حصيلة تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال 7 أشهر
  • البنك المركزي: ارتفاع تحويلات العاملين بالخارج خلال شهر يناير2025 83.2% لتصل إلى نحو 2.9 مليار دولار
  • البنك المركزي: استثمارات الأجانب في أذون الخزانة تتخطى 35 مليار دولار يناير الماضي
  • 18 مليار دولار خسائر البنك المركزي التركي في 2024
  • 18 مليار دولار خسائر البنك المركزي التركي
  • الإحصاء: 1.2 مليار دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر والكويت خلال عام 2024
  • منتدى الاستثمار المصري السعودي.. شراكة استراتيجية نحو تنمية مستدامة واقتصاد مزدهر
  • الخطيب: مصر ضخت استثمارات في البنية التحتية تجاوزت 550 مليار دولار
  • حسن الخطيب: مصر ضخت استثمارات في البنية التحتية تجاوزت 550 مليار دولار
  • «المركزي المصري»: 67.6 مليار دولار صافي التحويلات والموارد الخارجية دخلت مصر 2023-2024