تجنيد المتدينين.. حاخام اليهود يقف في وجه إسرائيل ويهدد بالمغادرة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
تهدد الشخصية الدينية الأكثر تأثيرًا في إسرائيل، الحاخام الشرقي الأكبر للدولة، يتسحاق يوسف، بمغادرة البلاد في حال تم إجبار اليهود المتدينين على الانضمام إلى الخدمة العسكرية. يعتبر هذا التهديد خطوة جريئة ومفاجئة تهز الرأي العام في إسرائيل.
المتدينون اليهود يغادرون اسرائيل
وأعرب يوسف عن احتجاجه الشديد قائلًا: "إذا تم فرض التجنيد الإلزامي على اليهود المتدينين، فسنغادر جميعًا إسرائيل.
وأضاف: "الجنود الذين يدرسون التوراة يلعبون دورًا حاسمًا في نجاح الجيش. إنهم يجمعون بين العلم والخدمة العسكرية بشكل ممتاز". بهذه الكلمات، يؤكد يوسف أهمية الدراسة الدينية والصلوات التي يقوم بها طلاب المعاهد الدينية في تعزيز الأمن القومي لإسرائيل.
يعتبر قضية تجنيد اليهود المتدينين، المعروفين بالحريديم، موضوعًا مثيرًا للجدل في المجتمع الإسرائيلي. وفي شهر فبراير/شباط من العام الماضي، دعا رئيس المعارضة يائير لابيد إلى رفض مشروع قانون التجنيد الذي يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية. تسعى الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، لاعتماد مشروع قانون يلزم الحريديم بأداء الخدمة العسكرية ويزيد مدة الخدمة الإلزامية.
وأكد يوسف بقوة قائلًا: "ينبغي على الحكومة أن تدرك أن دراسة وصلوات طلاب المعاهد الدينية توفر الحماية للجيش". يأتي هذا التصريح خلال درس ديني يوم السبت، ويأتي في سياق الجدل الدائر حول قانون تجنيد طلاب المعاهد الدينية للجيش الإسرائيلي، والذي يواجه معارضة من الأحزاب الدينية المتشددة.
تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيليوفي محاولة لتحقيق توافق داخل الائتلاف الحاكم، أصر وزير الدفاع الإسرائيلى، يائير لابيد، على ضرورة تجنيد الحريديم للخدمة العسكرية كبقية المواطنين الإسرائيليين. ويعتقد لابيد أن هذا التجنيد سيعزز المساواة والمشاركة العادلة في تحمل الخدمة الوطنية.
إن تهديد الحاخام يوسف بمغادرة البلاد إذا تم فرض التجنيد الإلزامي على اليهود المتدينين قد أثار جدلًا كبيرًا في إسرائيل. وتحتاج هذه القضية إلى مناقشة وحوار مستفيض بين القوى السياسية والدينية في البلاد لإيجاد توازن بين حقوق الأفراد ومصلحة الدولة.
من المهم أن نلاحظ أن معظم الشخصيات الدينية في إسرائيل لا تدعم موقف يوسف بشأن مغادرة البلاد، وهناك أيضًا آراء متباينة بين الجمهور الإسرائيلي بشأن قضية تجنيد الحريديم. بعض الأشخاص يرون أنه من الضروري أن يتم تجنيد الحريديم للخدمة العسكرية لتعزيز الاندماج الاجتماعي والتعايش في المجتمع الإسرائيلي، بينما يرون آخرون أنه ينبغي الحفاظ على استثناء الحريديم بناءً على قيمهم الدينية والثقافية.
على الرغم من أن الحريديم يشكلون نسبة صغيرة من سكان إسرائيل، إلا أن هذه القضية تحمل تأثيرًا كبيرًا في السياسة الداخلية والدينية للبلاد. ومن المتوقع أن يستمر النقاش والتفاوض حول موضوع تجنيد الحريديم في المستقبل، وربما يتم التوصل إلى حل وسط يحقق توازنًا مقبولًا بين المصالح المتعارضة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المجتمع الإسرائيلي تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي حاخام إسرائيلي الیهود المتدینین الخدمة العسکریة تجنید الحریدیم فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يدعو لـالتعلم من الإمارات بعد حكم الإعدام بحق متهمين بقتل حاخام
دعا كاتب إسرائيلي سلطات الاحتلال إلى "التعلم" من الإمارات، بعد إصدار أبوظبي حكم بالإعدام على ثلاثة أشخاص أدينوا بقتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغن في دبي، وذلك بعد نحو خمسة أشهر على وقوع الحادثة.
وقال الكاتب الإسرائيلي أريئيل بولشتاين في مقال نُشر بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إنه "تمت محاكمة القتلة الثلاثة لمبعوث حباد الحاخام تسفي كوغن بالفعل في الإمارات العربية المتحدة - بعد خمسة أشهر فقط من الجريمة - وتم الحكم عليهم بالإعدام".
واعتبر الكاتب أن "نظام عدالة سريع وفعال يمنع مشاعر الانتقام وأخذ القانون باليد"، مشيراً إلى أن التأخير في محاكمة الجناة يفقد الجمهور ثقته في الدولة وقدرتها على حمايته.
وأضاف أن "الإمارات، دولة إسلامية، يمكنها أن تعلمنا - نحن الذين لم نتمكن بعد من تقديم مرتكبي مجزرة النقب إلى المحاكمة - دروسا في حماية المجتمع وفرض العدالة".
وانتقد بولشتاين ما وصفه بـ"التقاعس القانوني" داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي عقب أحداث السابع من تشرين الأول / أكتوبر عام 2023، قائلاً: “بعد الضربة الرهيبة التي تلقيناها، كان من المطلوب ثلاثة أنواع من الرد: رد عسكري على غزة، ورد جيوسياسي يضمن عدم تكرار التهديد، ورد قانوني يعاقب منفذي المجزرة ويترك وصمة عار على جباههم".
وشدد على أن "الرد القانوني لم يُنفذ على الإطلاق"، مضيفا أن "بعد الصدمة التي تعرضنا لها في 7 أكتوبر، كان من المتوقع أن تتوجه أجهزة الادعاء لتحقيق العدالة"، حسب تعبيره.
وختم بولشتاين مقاله بالقول، إنه "بدلا من ذلك، تم تحقيق العدالة في الإمارات العربية المتحدة. من الأفضل أن نتعلم من هذا للمستقبل"، على حد قوله.
والأسبوع الماضي، أعلنت السلطات الإماراتية تفاصيل حكم الإعدام بحق ثلاثة متهمين باختطاف وقتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأشارت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، إلى أن محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية، قضت بعقوبة الإعدام على 3 من المتهمين باختطاف وقتل كوغان، وبالسجن المؤبد على المتهم الرابع.
وفي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، كشفت مصادر أمنية عن إلقاء القبض على المشتبه بهم في مقتل كوغان بالإمارات، إثر عملية مشتركة لجهازي المخابرات والشرطة التركيين.
وذكرت المصادر أن الموقوفين يحملون الجنسية الأوزبكية، وتم توقيفهم في إسطنبول بناء على طلب من الحكومة الإماراتية بعد أن تبين ضلوعهم في مقتل كوغان الذي كان يدير شبكة متاجر كوشر في مدينة دبي منذ عام 2020.