مدبولي: موقع «التجلي الأعظم» سيكون هدية مصر للعالم ولكل الأديان بعد تطويره
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية اليوم في ختام جولته التفقدية بمدينة سانت كاترين، لمتابعة المراحل النهائية لمشروعات تطوير موقع «التجلي الأعظم فوق أرض السلام».
وفي مستهل حديثه، هنأ رئيس الوزراء الشعب المصري، بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، متمنيا أن يكون شهرا مليئا بالخير واليمن والبركات لمصرنا الحبيبة وللعالم الإسلامي والعربي، كما هنأ أبناء مصر الأقباط بمناسبة بدء الصوم الأكبر، قائلا: «كُنت حريصا في هذه الأيام المباركة برفقة عدد من الوزراء وبضيافة محافظ جنوب سيناء، على زيارة واحدة من أطهر بقاع الأرض التي لها مرجعية دينية وتاريخية في وجدان كل البشرية، بكل أطيافها وأديانها السماوية الثلاث، الإسلامية والمسيحية واليهودية، ألا وهي منطقة (الوادي المقدس طوى) و(جبل الطور) وجبل (موسى) ومنطقة (التجلي الأعظم)، وهي هذه النقطة الطاهرة والمباركة، حيث إنّها هي النقطة الوحيدة على الكرة الأرضية التي تجلى فيها الله سبحانه وتعالى بوجهه الكريم».
وأضاف أنّ آيات عديدة في القرآن الكريم، وفي الإنجيل، وفي العهد القديم والتوراه، تحدثت عن قدسية هذا المكان، ولذلك كان حرص الدولة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة، على تطوير هذه المنطقة، وأن يُنفذ بها مشروع هو بكل المقاييس مشروع عالمي.
وتابع: «هذه المنطقة مُسجلة ضمن منظمة (اليونسكو) كأحد مواقع التراث العالمي، وفي نفس الوقت هي محمية طبيعية طبقا للقانون المصري، ولذلك كانت هناك صعوبة وتعقيد في تنفيذ أعمال التطوير، وضرورة أن تتماشى أعمال التطوير مع المعايير الموضوعة من خلال منظمة اليونسكو أو المعايير ذات الصلة بكونها محمية طبيعية، وفي ضوء ذلك تم وضع هذا التصميم الرائع الذي نشهده اليوم».
وأضاف: «المشروع كله مُصمم كما لو كان جزءا من الطبيعة التي لها خصوصية شديدة، وبالتالي تم تصميم المباني بحيث لا تطغى على الإطلاق على البُعد الطبيعي والتراثي والألوان والزراعات الموجودة، وطبيعة تنسيق الموقع العام، وبحيث تكون جميعها مستوحاة من المكان الأصلي، كما أنّ الأشجار المستخدمة في الأثاث هي أشجار الزيتون المذكورة في أكثر من موضع بالكتب السماوية وبالأخص في القرآن الكريم».
وأكمل: «موجودون الآن وخلفيتنا هي (جبل التجلي الأعظم) المذكور كذلك بكل الكتب السماوية، وهي النقطة الطاهرة التي تجلي فيها الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى على هذه المنطقة، كما زرنا دير سانت كاترين، وبه شجرة العليق المشهورة والمذكورة في الكتب السماوية، وفي البقعة الطاهرة، حيث قال عنها القرآن (اخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى)».
وأشار رئيس الوزراء إلى أنّ تطوير موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام سيكون هدية مصر للعالم كله والأديان كافة، حيث سيغدو مقصدا رائعا لكل الزائرين، سواء لقاصدي السياحة الدينية أو الترفيهية أو البيئية، لافتا إلى أنّ الدولة المصرية بذلت جهدا كبيرا لتنفيذ المشروع حتى الآن، بداية من تطوير مطار سانت كاترين، وتحويله لمطار دولي يضم صالة ركاب كبيرة تليق بمكانة المدينة، وكذا العديد من المشروعات الأخرى مثل النزل البيئي، والفندق الجبلي، والحي السكني الجديد بالزيتونة، مضيفاً أن حجم الغرف السياحية والفندقية التي سيتيحها المشروع تتجاوز 1000 غرفة، لتكون المدينة مقصدا سياحيا مهما.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء: «سعدنا اليوم بقيام واحدة من أكبر سلاسل الفنادق العالمية وهي (شتايجنبرجر العالمية) بتوقيع عقود إدارة لأحد الفنادق بالمدينة، تمهيدا للافتتاح»، مضيفا أنّ هناك تفاوضا مع شركات عالمية أخرى لتبدأ تشغيل باقي المنشآت، ومؤكدا كذلك الالتزام بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن يشمل المشروع تطوير المدينة القديمة.
ولفت إلى أنّه يجري تطوير البيوت القديمة، وإنشاء مبانٍ حكومية موحدة لتقديم الخدمات المتطورة لأهالي المدينة، مؤكدا أنّ المشروع متكامل وسيكون جاهزا للافتتاح في أقرب فرصة.
وفي ختام حديثه، جدد رئيس الوزراء توجيه التهنئة للشعب المصري بجميع أطيافه سواء المسلمين أو الأقباط بمناسبة حلول هذه الأيام المباركة، منتهزا هذه الفرصة بدعوة الله عز وجل أن تحمل كل الخير والبركة لمصرنا الحبيبة والمنطقة بأسرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التراث العالمي الدكتور مصطفى مدبولي الدولة المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي السياحة الدينية أبناء مصر أثاث مدبولي التجلي الأعظم التجلی الأعظم رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
مدبولي: الإسكندرية تحظى بمشروعات تطوير كبيرة تسهم في تعزيز مكانتها الحضارية
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته اليوم بمحافظة الإسكندرية ومرافقوه، مشروع تطوير "شارع النبي دانيال"، بحي وسط بالمحافظة.
وفي مُستهل جولته، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لتطوير مُختلف المواقع بجميع محافظات الجمهورية، مُؤكداً على اهتمام الحكومة بشكل خاص بتطوير المناطق الأثرية، لافتاً إلى أن محافظة الإسكندرية تحظى بعدد كبير من مشروعات التطوير، بما يُسهم في تعزيز المكانة الحضارية والثقافية والسياحية لتلك المحافظة العريقة.
ومن جانبه، أشار أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، إلى أن "شارع النبي دانيال" هو أقدم وأعرق شوارع محافظة الإسكندرية؛ مُوضحاً أن تاريخ الشارع يعود إلى عام 331 قبل الميلاد، حيث يُعد محوراً ثقافياً وحضارياً وتراثياً مُهماً لمدينة الإسكندرية.
ونوه "حسن"، بأن الشارع يعتبر بمثابة مُجمع للأديان السماوية الثلاثة، حيث يضم مسجد النبي دانيال، والكنيسة المرقسية وهي أقدم كنيسة في أفريقيا، ومعبد إلياهو وهو أقدم المعابد اليهودية التي شُيدت في الإسكندرية.
وفي سياق مُتصل، أشار محافظ الإسكندرية، إلى أن أعمال التطوير تضمنت إزالة طبقة الأسفلت القديمة ووضع طبقة جديدة تتناسب مع طبيعة الشارع، وتوفير ممرات آمنة ومريحة للتسهيل على المواطنين التحرك في الشارع، إلى جانب توفير إضاءات مُماثلة للإضاءات المُتواجدة بمحيط المتحف اليوناني الروماني، لإبراز الزخارف المعمارية، بما يُسهم في تحويل الشارع إلى ممشى تُراثي، لافتاً، في هذا الإطار، إلى جهود المحافظة في رفع كفاءة البنية التحتية للشارع بجميع المرافق وكذلك تنفيذ أعمال الزراعات.
وفي ذات الشأن، أشار محافظ الإسكندرية، إلى الإجراءات التي تم اتخاذها للقضاء على بعض المظاهر العشوائية وتحسين الصورة البصرية للشارع، من خلال توحيد شكل محال بيع الكُتب، ودهان واجهات المباني والعقارات التُراثية، في إطار تنمية الخصائص الفنية العُمرانية للشارع، مع توفير الخدمات والأنشطة لمُستخدمي الشارع.
كما أشار الفريق أحمد خالد حسن سعيد، إلى أن المشروع يهدف إلى تطوير شارع النبي دانيال بطول حوالي 750 مترا، بتكلفة 143 مليون جنيه، لافتاً إلى أن المشروع يتم تنفيذه على ثلاث مراحل، موضحاً أنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى بالكامل بنسبة 100%، بينما تم تنفيذ المرحلة الثانية بنسبة 90%، لافتاً الى أن المرحلة الثالثة من المشروع تم بدء العمل بها في 1/11/2023، ويتم متابعة تنفيذ الأعمال بها بما يضمن الانتهاء منها في أقرب وقت.
وخلال جولته، حرص الدكتور مصطفى مدبولي على تحية المواطنين المتواجدين بالشارع، كما أجرى حواراً مع عدد من الطلاب للتعرف على انطباعاتهم، حيث أبدوا جميعهم إعجابهم الشديد بأعمال التطوير التي تشبه الشوارع الفرنسية والأوروبية، وحرص رئيس الوزراء كذلك على إجراء حوار مع الموظفين بالمعهد الثقافي الفرنسي بالمحافظة، والذين أعربوا عن سعادتهم بالأعمال المنفذة.
وفي ذات الإطار، قام الدكتور مصطفى مدبولي، بإجراء حوار مع أصحاب المحلات بالشارع، حيث أشادوا بجودة ودقة الأعمال المُنفذة، كما أعرب أصحاب أكشاك بيع الكتب عن سعادتهم بأعمال التطوير، مُؤكدين أن المحلات والأكشاك شهدت إقبالا كبيرا من المواطنين بعد تنفيذ أعمال التجميل والتطوير.