مفتي الأردن: هذا هو شرط إعلان رمضان
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أكد مفتي الأردن الدكتور أحمد الحسنات اليوم الأحد، أن المملكةملتزمة بإثبات شهر رمضان مع الدول الإسلامية التي تشترك معها في الليل والنهار، ولكن بشرط أساسي يجب أن يتحقق.
وأشار الحسنات إلى أن دائرة الإفتاء قد اتخذت قرارا ينص على أنه في حال ثبوت رؤية الهلال في أي بلد من الدول الإسلامية التي تشترك مع الأردن في الليل والنهار، فإن الأردن سيثبت بداية ونهاية الشهر، ولكن بشرط أن تكون رؤية الهلال في ذلك البلد ممكنة علميا، حيث يتم الاعتماد على المعرفة الفلكية.
وأضاف أنه في حال عدم وجود المعطيات العلمية وعدم إمكانية رؤية الهلال في تلك الدول، فإنه لا يمكن مخالفة مقتضيات العلم.
وبين أن الدائرة تعاونت مع لجنة الأهلة ومجموعة من الفلكيين لوضع لجان فرعية لتحري الهلال في عدة مواقع في الأردن.
وأكد الحسنات أنه بعد الرصد والتحري سيتم التحقق من المعطيات والحسابات الفلكية، ومن ثم سيتم عرضها على مجلس الإفتاء لإعلان ما إذا كان بدء شهر رمضان سيكون يوم الاثنين أو الثلاثاء.
وأوضح أن الحسابات الفلكية أصبحت قطعية ولا يمكن التشكيك بها، منوها إلى أنه من الواضح أن رؤية الهلال ليلة الاثنين غير ممكنة بسبب عوامل علمية تتعلق بضوء الشمس وبعد الهلال عن الأرض.
وأشار إلى أن بعض الدول تعتمد الحسابات الفلكية فقط دون التحري، بينما تعتمد الأردن وغالبية الدول العربية والإسلامية على رؤية الهلال سواء بالتلسكوب أو بالعين المجردة.
وختم الحسنات بالتأكيد على ضرورة وجود شاهد واحد يثبت رؤية هلال رمضان، ولكن بشرط أن تؤكد الحسابات والمعايير العلمية إمكانية الرؤية، وإلا فإنه يتم التحفظ على الشهادة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: رؤیة الهلال الهلال فی
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يعلن بدء المرحلة الأولى لمشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر
أعلن مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، عن بَدء المرحلة الأولى لتنفيذ مشروع (إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر) التي تُعدُّ شاهدًا على عبقريَّة العلماء المسلمين في مجال الفلك، ومعلَمًا من أهم معالم الجامع الأزهر الشاهدة على تراثه العلمي والحضاري، وذلك بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب – شيخ الأزهر، وإشراف فضيلة وكيل الأزهر أ.د. محمد الضويني، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي.
جاء ذلك في خطوة تعكس اهتمام الأزهر الشريف بتراثه العلمي العريق.
وقال فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ونائب رئيس مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء: إننا قد بدأنا أُولى الخطوات التنفيذية لهذا المشروع المهم بالجامع الأزهر؛ من خلال التكليف بإعداد لجنة علمية تُجري زيارةً ميدانيةً تقف علي القياسات والأبعاد العلمية للمزولة، وإعداد نموذج يتم تركيبه لأخذ القياسات الهندسية بدقة، ومتابعة حركة الظل؛ للوقوف علي دقة انحرافات الشواخص، وذلك بمعرفة المسئولين من وزارة الآثار وإدارة الجامع الأزهر.
وأكَّد د. الجندي أنَّ هذا المشروع هو إعادةُ إحياءٍ لجزء حيوي من تاريخنا العلمي والحضاري؛ إذْ إنَّ هذه المزولة التي لا نظير لها في دول العالم كافة، كانت شاهدًا على تفاعل العلماء المسلمين مع الكون، وأسهمت في تطوير العلوم والمعارف، مشيرًا إلى أننا نسعى من خلال هذا المشروع إلى تحقيق عدة أهداف؛ منها: الحفاظ على التراث؛ بحماية المزولة كجزء من التراث العلمي والإسلامي، ونقله للأجيال المقبلة، إلى جانب تعزيز السياحة العلمية والدِّينية؛ بجَعْل المزولة مقصدًا للمهتمِّين بالعلوم والتاريخ، وكذا دَعْم البحث العلمي؛ بتوفير بيئة مناسبة للباحثين لدراسة المزولة، وتطوير الأبحاث في مجال الفلك والتاريخ.
وأوضح الأمين العام أنَّ أهمية هذه المزولة تتمثَّل في عدة أمور؛ أبرزها: أنها جزء من تاريخ علم الفلك؛ إذِ استخدمها العلماء والمفكِّرون عبر العصور لتحديد الوقت ومراقبة حركة الأجرام السماوية، إضافةً إلى أنها أسهمت في تطوير المفاهيم الفلكية والرياضية، بالدروس العلمية في الجامع الأزهر؛ ممَّا أدَّى إلى تقدُّم العلوم وفَتْح الأبواب نحو التبادل المشترك بين العلوم الشرعية وعلوم الطبيعة والحياة.
وتابع فضيلته: كما تُعدُّ هذه المزولة من الأدوات العلمية الأولى التي استُخدمت في قياس الوقت؛ ممَّا ساعد في وَضْع الأُسس للعلوم الحديثة، وهذا سَبْقٌ للأزهر الشريف نحو إثبات أثره على النهضة العلمية الحديثة، فضلًا عن أنها تُعدُّ مصدرًا مهمًّا لتوثيق الأحداث التاريخية؛ إذِ ارتبطت بتحديد مواقيت الصلاة، وتنظيم العمل في الأروقة العلمية بالجامع الأزهر.