كيفية صلاة التراويح في البيت؟ صلاة التراويح هي الصلاة التي تصلى جماعة في ليالي شهر رمضان، والتراويح جمع ترويحة، وسميت بهذا الاسم لأنهم كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين، كما قال الحافظ ابن حجر، وتعرف كذلك بقيام شهر رمضان.
سمّيت صلاة التراويح بهذا الاسم؛ لأنّ المصلّين كانوا يستريحون فيها بعد كل أربع ركعات؛ لطول وقوفهم فيها، وقد ابتدأ النبي صلى الله عليه وسلم بأدائها، وجعلها سنّةً للمسلمين من بعده، وبيّن فضلها.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ".
أداء صلاة التراويح، والتصديق بها، والاعتقاد بفضلها، يعدّ إخلاصاً لله سبحانه وتعالى، يوجب مغفرته وعفوه عن الذنوب التي اقترفها العبد، والغفران هنا مختصٌّ بالصغائر لا الكبائر.
كم عدد ركعات صلاة التراويح؟تقام صلاة التراويح مثنى مثنى يسلم بين كل ركعتين، 4 ركع أقل عدد وأقصى حد 20 ركعة إلى جانب الشفع والوتر "3 ركع".
كيفية صلاة التراويح في البيت1- وقت صلاة التراويحيبدأ وقت صلاة التراويح بعد أداء فرض صلاة العشاء، والأفضل أن تُصلّى بعد السّنّة، ولا يصحّ أدائها قبل صلاة العشاء؛ لأنها صلاةٌ مسنونةٌ تؤدّى بعد الصلاة المفروضة، ويستمرّ وقتها إلى طلوع الفجر، ولا تُقضى صلاة التراويح بعد انتهاء وقتها.
1- كيفية أداء صلاة التراويحتؤدّى صلاة التراويح ركعتين كأداء غيرها من الصلوات؛ فيستقبل المصلّي القبلة متوضّئاً، ويكبّر تكبيرة الإحرام، ويضع يده اليمنى على اليسرى أسفل صدره، ويقرأ دعاء الاستفتاح سرّاً، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسّر من القرآن الكريم، ثم يركع مكبّراً، ويقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم"، ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً: "سمع الله لِمَن حمِده، ربّنا ولك الحمد"، ثم ينزل ساجداً، ويقول في سجوده: "سبحان ربي الأعلى"، ثم يرفع من السجود ويجلس، ويقول: "ربِّ اغفر لي"، ثم يسجد مرّةً ثانية، ويقول في سجوده كما قال فس السجدة الأولى، ثم يقوم للركعة الثانية، ويفعل فيها ما فعله في الركعة الأولى، فإذا انتهى من أداء الركعة الثانية يجلس ويقرأ التشهّد والصلاة الإبراهيمية، ثم يسلّم عن يمينه ويساره قائلاً: "السلام عليكم ورحمة الله"، ويفعل ذلك في كلّ ركعتين من صلاة التراويح.
3- عدد ركعات صلاة التراويحذهب الفقهاء من الحنفية، والمالكية في المشهور عندهم، والشافعية، والحنابلة إلى أنّ صلاة التراويح عشرون ركعةً دون صلاة الوتر، وتُؤدّى الوتر ثلاث ركعات، وذهب الإمام مالك في رواية إلى أنها ستٌّ وثلاثون ركعةً غير صلاة الوتر،وتُصلّى ركعتين ركعتين؛ فيسلّم المصلّي بعد كل ركعتين؛ لأنّ التراويح تعدّ من صلاة الليل التي قال فيها الرسول -صلى الله عليه وسلّم-: (صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى)، ويجوز للمصلّي أن يستريح بالجلوس قليلاً بعد كل أربع ركعات من صلاة التراويح، وإن أراد ترك الجلوس، وذلك باتّفاق الفقهاء.
عن عائشة رضي الله عنها أن النبيّ صلى الله عليه وسلّم صلّاها إحدى عشرة ركعة مع الوتر، فقد سأل أبو سلمة عائشة: "كيفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَمَضَانَ؟ فَقَالَتْ: ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا".
يقول ابن تيمية رحمه الله: "التراويح إن صلاها كمذهب أبي حنيفة ، والشافعي ، وأحمد: عشرين ركعة، أو كمذهب مالك: ستاً وثلاثين، أو ثلاث عشرة، أو إحدى عشرة؛ فقد أحسن... لعدم التوقيف فيكون تكثير الركعات وتقليلها بحسب طول القيام وقصره".
4- القراءة في الصلاة التراويحيسنّ للمصلّي أن يجهر بالقراءة في الصلاة التراويح؛ لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة من بعده، ولاحرج على المصلي إن أسرّ في قراءته، ولم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في مقدار القراءة في صلاة التراويح شيءٌ محدّد، وفضّل بعض أهل العلم للإمام أن يختم القرآن الكريم كاملاً في صلاة التراويح طيلة شهر رمضان؛ إن لم يكن في ذلك مشقّةً على المصلّين.
أفضلية صلاة التراويح في المسجد أو البيتأفضلية صلاة التراويح في المسجد أو البيت يجوز للرجل أن يؤدّي صلاة التراويح في بيته، وذهب الفقهاء من الحنفية، والشافعية، والحنابلة إلى أنّ أدائها في جماعة في المسجد أفضل، وقال الحنفية: إن صلّى المسلم التراويح في بيته جماعةً فقد أحرز إحدى الفضيلتين؛ وهي الجماعة، وفاتته فضلية أدائها في المسجد، وذهب المالكية إلى أنّ صلاة التراويح لحافظ القرآن الكريم الماهر في تلاوته في بيته أفضل، ما لم يؤدّي ذلك إلى تعطّل صلاة الجماعة في المساجد في رمضان.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنّ الأفضل أن تؤدّى صلاة النافلة في البيت، ويُستثنى من ذلك صلاة التراويح؛ وذلك لأنّها من الصلوات التي يسنّ فيها الجماعة، وكل صلاة تُشرع لها الجماعة يكون أداؤها في المسجد أفضل من أدائها في البيت، وأمّا صلاة النافلة التي لا يُشرع فيها الجماعة فإن أدائها في البيت أفضل.
دعاء صلاة التراويح في رمضان من القرآن الكريمرَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي. [طه- 25-28].رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ. [هود- 47].رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء. [إبرهيم- 40].رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ. [آل عمران - 8].رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ. [آل عمران- 19- 194].حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ. [التوبة- 129].رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا. [الإسراء- 80].رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ. [المؤمنون- 97-98].رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ. [المؤمنون - 118].المصدر: البوابة
كلمات دلالية: كيفية صلاة التراويح في البيت كيفية صلاة التراويح صلاة التراويح صلى الله علیه وسلم صلاة التراویح فی أدائها فی فی المسجد فی البیت المصل ی إلى أن
إقرأ أيضاً:
شبيه النبي الذي رآه ليلة الإسراء والمعراج وأوصاه بـ 5 كلمات
رحلة الإسراء والمعراج كانت مليئة بالآيات والمعجزات حتى قال عنها الله عز وجل {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
وقال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، فى فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، إنه فى رحلة الإسراء والمعراج التقى رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يشبهه ، وحكى قائلاً:" أنه عندما تجاوز النبي السماء السادسة ووصل للسماء السابعة ومعه جبريل، فجبريل يستفتح قالوا من؟ قال أنا جبريل، قالوا ومن معكم؟ قال محمد، قالوا أو قد ارسل اليه؟، قال نعم، فدخل به جبريل للسماء السابعة فرحبوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقالوا نعم المجيء جاء.
وتابع قائلاً:" ثم رُفِعَ النبي صلى الله عليه وسلم الى البيت المعمور، وهو بيت لله في السماء السابعة، أقسم الله تعالى به فى أول سورة الطور قال تعالى {وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ}، والطور هو الجبل الذي كلم الله عليه سيدنا موسي عليه السلام، والمسطور وهو القرآن الكريم فى رق منشور فى صحفا منشورة والبيت المعمور وهو البيت الذي فى السماء السابعة كالكعبة فى الأرض، وسمي بالمعمور لأنه يدخله فى كل يوم سبعون الف ملك يعبدون الله فيه ولا يعيدون اليه مرة أخرى، والسقف المرفوع وهو المساء، والبحر المسجور اى المملوء بالماء.
وقال أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى فيه رجلاً يسنده ظهره عليه يشبه جداً وهذا الرجل هو سيدنا إبراهيم عليه السلام يقول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم “وكنت أشبه الناس به من ولده”، فكل الأنبياء أصلهم يعود لسيدنا إبراهيم فهو أبو الأنبياء وسيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم هو جد النبي صلى الله عليه وسلم، فعندما سلم سيدنا إبراهيم على سيدنا البني صلى الله عليه وسلم قال له (أهلا ومرحبا بالنبي الصالح والأبن الصالح)، لأنه فى مقام البنوة من سيدنا إبراهيم عليه السلام.
وتابع قائلاً: أن سيدنا إبراهيم أوصى سيدنا النبي بوصية فى هذه الليلة قال له ((يا محمد اقرأ أمتك منى السلام، أخبرهم ان الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وانهم قيعان اى ارض متساوية، وان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر)) وفى رواية ان سيدنا أبراهيم أوصى النبي ان تكثر الأمة من هذه الكلمات لأنها غراس الجنة (( سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والحمد لله والله اكبر)).
هذا هو الراجل الذي كان شبيهه سيدنا النبي، النبي العظيم القدوة والأسوة للأنبياء جميعا ولرسول الله سيدنا إبراهيم ووصيته لأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.