تواصل أسعار الذهب ارتفاعها إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة،  وسط توقعات باستمرار مسارها التصاعدي في قادم الأيام والأسابيع، جراء ترقب خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا، وبسبب الأزمات والحروب التي تشهدها بعض المناطق في العالم.

والجمعة، قبل بدء العطلة الأسبوعية لأسواق المال، ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.

4 بالمئة إلى 2168.28 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10:57 بتوقيت غرينتش، في حين زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 2175.50 دولارا.

ووصل سعر الذهب إلى مستوى غير مسبوق عند 2170.99 دولارا في وقت سابق من نفس اليوم، وارتفع بنسبة تزيد عن 4.1 بالمئة ليكون في طريقه لتسجيل أكبر زيادة أسبوعية بالنسبة المئوية منذ منتصف أكتوبر الماضي.

وفي اتصال هاتفي مع موقع "الحرة"، أوضح الخبير والمحلل الاقتصادي الأردني، عامر الشوبكي، أن "ارتفاع التوترات الجيوسياسة، والمخاطر المتزايدة جراء الحرب على أوكرانيا أو الحرب في الشرق الأوسط، تدفع المستثمرين إلى اللجوء إلى السلع الآمنة مثل الذهب".

بيع وشراء الذهب.. ملاذ مصريين "للبقاء في منطقة الأمان" في العامين الماضيين بعد أن مرت، نزل المضاربون الذين يشترون الذهب إلى السوق، حيث أدى انهيار العملة المصرية إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن من الاضطرابات، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

وتابع: "هناك أيضا توقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي، وبالتالي فإن ذلك سيجعل الدولار غير جذاب كملاذ آمن، مما يجعل الناس يحبذون الإقبال على الذهب".

واتفقت الأكاديمية والمحللة الاقتصادية اللبنانية، زينة منصور، مع ما جرى ذكره آنفا، موضحة لموقع الحرة، أن "الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جعلت الناس في تلك البلدان تقبل على الذهب في الآونة الأخيرة، خوفا من الانخفاض في أسعار العملات المحلية، بالإضافة إلى توقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة".

أما مايكل ويدمر، رئيس قسم أبحاث المعادن في "بنك أوف أميركا"، فقد صرح في وقت سابق لوكالة رويترز: "أعتقد أن الطلب الكبير الذي (شهده سوق الذهب)... كان بدافع المضاربة فحسب".

وكان تركيز المتعاملين في الذهب قد انصب على بيانات الوظائف الأميركية غير الزراعية التي صدرت، الجمعة، والتي ستوجه السوق في الأمد القريب.

وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية، الجمعة، في تقرير الوظائف الذي يحظى بمتابعة عن كثب، إن الوظائف غير الزراعية زادت 275 ألف وظيفة الشهر الماضي.

نحو 100 طن خلال عام.. دولة عربية تصبح المستورد الأول للذهب الروسي باتت روسيا أكبر مصدر للذهب للإمارات العربية المتحدة منذ فرض العقوبات الغربية على صادرات موسكو في أعقاب غزو أوكرانيا، وفقا لبلومبرغ.

وتم تعديل بيانات يناير بالخفض، لتظهر إضافة 229 ألف وظيفة بدلا من 353 ألفا تحدثت عنها تقارير سابقا.

وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي، ريكاردو إيفانجيليستا، لوكالة فرانس في وقت سابق، إن "المخاوف المحيطة بآفاق الاقتصاد العالمي والتوترات الجيوسياسية، وتحول التوقعات نحو تخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة غذت زيادة الطلب على المعدن الثمين، مما أدى إلى مسار سعره التصاعدي".

وتابع: "من بين هذه العوامل، تبرز أسعار الفائدة الأميركية كعامل خطر رئيسي يؤثر على أسعار الذهب، مع تقييد الاتجاه الصعودي المحتمل بسبب عدم اليقين المحيط بخطط مجلس الاحتياطي الفدرالي، لتفكيك سياسته النقدية التقييدية".

من جانبه، توقع الشوبكي أن يتجاوز سعر أونصة الذهب 2200 دولار، مضيفا: "بغض النظر عن المضاربات اليومية، ربما قد يصل السعر، بحسب خبراء، إلى سقف 3000 دولار أميركي، وذلك بالاعتماد على قيمة الخفض في سعر الفائدة من قل الفيدرالي الأميركي، والمتوقع أن يكون 125 نقطة أساس".

وتابع: "بعض الخبراء يتوقعون أن ترفع البنوك المركزية حصتها من الذهب جراء الانخفاض في سعر الدولار".

وختم بالقول: "إذا قررت البنوك المركزية والمحافظ الاستثمارية في العديد من دول العالم زيادة حصتها من الذهب، فإن ذلك سينعكس بالتأكيد على سعر الدولار، ويجعل المعدن الأصفر أكثر جاذبية للمتعاملين".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أسعار الفائدة أسعار الذهب

إقرأ أيضاً:

النفط يرتفع قليلا مع ترقب صدور قرار بشأن الفائدة الأميركية

ارتفعت أسعار النفط قليلا، الأربعاء، مع بقاء المستثمرين حذرين قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة ومع تقييم أثر فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا على الإمدادات.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا أو 0.44 بالمئة إلى 73.51 دولار للبرميل بحلول الساعة 0730 بتوقيت غرينتش، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتا أو 0.46 بالمئة إلى 70.40 دولار للبرميل.

ويقول محللون إن السوق تترقب مؤشرات عن تحركات أسعار الفائدة في العام المقبل بعد اجتماع للجنة السوق المفتوحة للاحتياطي الفيدرالي الذي ينتهي في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.

وقال ييب جون رونج، محلل السوق الاستراتيجي في آي.جي بشأن عامل آخر قد يؤثر على الأسعار "فرض الغرب لعقوبات إضافية (على روسيا) قد يحد من بعض الخسائر في جلسة اليوم لكن الحذر لا يزال سائدا قبل الاجتماع" في إشارة لاجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي.

وأضاف "بالنظر لما سيحدث في القريب العاجل، من المرجح أن تبقى أسعار النفط في نطاقها الضيق الحالي... مع توقع استمرار ذلك حتى نهاية العام".

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، الأربعاء، للمرة الثالثة، منذ بدء دورة تيسير السياسة النقدية. وتقلل أسعار الفائدة المنخفضة من تكلفة الاقتراض مما قد يعزز النمو الاقتصادي ويزيد بدوره الطلب على النفط.

واعتمد الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا، مضيفا 33 سفينة أخرى من أسطول الظل الروسي المستخدم لنقل النفط الخام أو المنتجات البترولية. كما فرضت بريطانيا عقوبات على 20 سفينة لنقل النفط الروسي غير المشروع.

وقد تؤدي العقوبات الجديدة إلى زيادة تقلب أسعار النفط على الرغم من أنها لم تنجح حتى الآن في إبعاد روسيا عن تجارة النفط العالمية.

وفي الولايات المتحدة، نقلت مصادر عن بيانات معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء أن مخزونات الخام هبطت 4.69 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر. وقالت المصادر إن مخزونات البنزين ارتفعت 2.45 مليون برميل، كما صعدت مخزونات نواتج التقطير 744 ألف برميل.

وستنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات مخزونات النفط اليوم الأربعاء.

مقالات مشابهة

  • استقرار أسهم أوروبا قبل قرار الفائدة الأميركية
  • جولد بيليون تكشف سيناريوهات الذهب بعد اجتماع الفائدة الأميركية
  • النفط يرتفع قليلا مع ترقب صدور قرار بشأن الفائدة الأميركية
  • استقرار أسعار النفط قبل قرار الفائدة الأميركية
  • الدولار يستقر وسط وسط ترقب لأسعار الفائدة الأميركية
  • الذهب يستقر قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي وسط توقعات بتخفيض الفائدة
  • توقعات بإبقاء بنك انجلترا سعر الفائدة من دون تغيير بعد ارتفاع
  • ارتفاع أسعار الذهب
  • ارتفاع أسعار الذهب إلى 2650.86 دولارًا للأوقية وسط ترقب لاجتماع المركزي الأمريكي
  • ارتفاع أسعار الذهب عالميا وسط ترقب لقرار الفيدرالى الأمريكي