مكتبة الملك عبدالعزيز تطلق معرضًا للمصاحف المذهّبة والمزخرفة الخميس
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
تقيم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأسبوع المقبل معرضا للمصاحف الشريفة المذهّبة والمزخرفة النادرة، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم 1445 هـ .
يأتي المعرض في سياق المعارض النوعية التي تقيمها المكتبة في المناسبات الدينية والوطنية ، وذلك بعرض مجموعات من مقتنياتها النادرة للزوار والباحثين والمهتمين بالفنون التراثية العربية والإسلامية والدارسين لها، ويقام المعرض في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فرع المربع - مركز الملك عبدالعزيز التاريخي.
ويضم المعرض مجموعات نادرة منتقاة من أكثر من (350) مصحفا شريفا تقتنيها المكتبة، من المصاحف المذهبة والمزخرفة التي نسخت خلال القرون الماضية، التي أبدى فيها الناسخون والفنانون قيم الفنون الزخرفية الإسلامية وجمالياتها، وأبرزوا فيها الطرق الفنية المتنوعة للمشجّرات والمنمنمات الجانبية التي تحفّ بهوامش السور والآيات القرآنية، كما أبرزوا فيها تنويعات المذهبات والزخارف الإسلامية عبر نسخ سور القرآن الكريم بخطوط فنية متنوعة ما بين النسخ والكوفي والثلث والتمبكتي، والسوداني، وكذلك بخطوط الشام والعراق ومصر واليمن، التي تمثل عراقة فن الكتابة العربية في التراث على امتداد العصور المختلفة، كما تمثل مشهدا بارزا من مشاهد الفن الإسلامي بتنوعاته وألوانه الرمزية المستلهمة من آيات القرآن الكريم .
ومن بين المصاحف المعروضة مصحف شريف كتب في القرن 13 الهجري ، فيه زخارف نباتية وهندسية مع تلوين وتذهيب، وسحب ذهبية بين الأسطر، كُتب بشكل إبداعي يسمى ( مرآة) يتوافق حرف أو كلمة أو كلمات في أول سطر مع آخر سطر ، وهكذا كل سطر يقابله سطر حسب نوع التوافق، كما يتم عرض مصحف (تمبوكتي) يتميز بحافظته على شكل حقيبة، وبزخارفه المتنوعة، ويعرض كذلك مصحف (قاجاري) يتضمن زخارف نباتية وهنسدية وفي الهوامش المجدولة تفسير مختصر بلغة غير عربية، وهو مجلد برسومات ورود وأزهار مطلي باللك يعبر عن إحدى مدارس كتابة المصاحف ورسومها وتذهيبها وتجليدها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركز الملك عبدالعزيز التاريخي مكتبة الملك عبدالعزيز الملك عبدالعزيز رمضان الكريم الملک عبدالعزیز
إقرأ أيضاً:
الجزائر تعتقل كاتبا إثر تصريحاته التي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي باقتطاع أراض مغربية لصالح الجزائر
يسود قلق في الأوساط الحقوقية بشأن مصير الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي أوقفته السلطات الجزائرية في 16 نوفمبر 2024، في مطار الجزائر العاصمة فور وصوله من فرنسا.
صحيفة « لوموند » الفرنسية، أفادت بأن صنصال 75 عاما، أدلى بتصريحات لمجلة « فرونتيير » اليمينية، اعتبر فيها أن الاستعمار الفرنسي انتزع أراضي مغربية لصالح الجزائر. وتُعد هذه التصريحات « حساسة » بالنسبة للنظام الجزائري المعادي للمغرب.
وأعربت دار النشر الفرنسية « غاليمار » عن قلقها العميق إزاء اعتقال صنصال، ودعت إلى الإفراج الفوري عنه. كما أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قلقه البالغ بشأن اختفاء الكاتب، مشيرًا إلى أن « أجهزة الدولة مستنفرة لكشف ملابسات وضعه ».
وكتبت دار النشر في بيان « تُعرب دار غاليمار (…) عن قلقها العميق بعد اعتقال أجهزة الأمن الجزائرية الكاتب وتدعو إلى الإفراج عنه فورا ». وذكرت وسائل إعلام عدة، من بينها مجلة « ماريان » الفرنسية، أن الكاتب البالغ 75 عاما والمعروف بمواقفه المنددة بالتشدد الديني والاستبداد، أوقف السبت 16 / 11 / 2024 في مطار الجزائر العاصمة آتيا من فرنسا.
وكانت دار النشر « غاليمار » مُنعت من المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب خلال الشهر الجاري نونبر 2024.
كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن « توقيف صنصال في مطار الجزائر » العاصمة، دون ذكر معلومات رسمية أخرى عن مصيره في ظل توتر العلاقات بين باريس والجزائر.
وأعرب عدد من القادة السياسيين الفرنسيين عن قلقهم، أبرزهم رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب الذي اعتبر أن الكاتب « يجسد » بشكل خاص « الدعوة إلى العقل والحرية والإنسانية ضد الرقابة والفساد والإسلاموية ».
من جانبه، وصف الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا اعتقال صنصال بأنه « مزعج »، مؤكدًا أن « المثقف مكانه حول طاولة مستديرة، في جلسة لمناقشة الأفكار، وليس في السجن ».
وندد الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود باعتقال مواطنه صنصال.
وردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أمس الجمعة بانتقاد فرنسا لدفاعها عن « مُنكِر يشكك في وجود الجزائر واستقلالها وتاريخها وسيادتها وحدودها »، واصفة الكاتب بأنه « دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر ».
تجدر الإشارة إلى أن بوعلام صنصال يُعتبر من الأسماء البارزة في الأدب المعاصر الناطق بالفرنسية، ويُعرف بكتاباته الملتزمة من أجل الديمقراطية، وبأسلوبه اللاذع في بعض الأحيان.