إنتهاء مراسم سيامة الأنبا بضابا أسقف نجع حمادي الجديد
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
إنتهت اليوم الأحد، مراسم سيامة أسقف نجع حمادي الجديد، التي بدأت مساء أمس السبت، واستئنفت اليوم الأحد بترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، لقداس السيامة.
الذي شمل سيامة أسقفين جديدن هما الأنبا بضابا أسقفًا لإبيارشية نجع حمادي شمال قنا، والأنبا إقلاديوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا باخوميوس (الشايب) بالأقصر.
اختار البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، اسمًا ذو أصول فرعونية، لإطلاقه على أسقف نجع حمادي الجديد، ضمن مراسم وتجليس 6 أساقفة جدد، على إبراشيات داخل مصر وخارجها.
دير أنبا بضاباوأطلق البابا، اسم «بضابا» ويعني الرئيسي أو الجوهري فى اللغة المصرية القديمة، وفى اللغة القبطية يعني المُنتسب إلي الرأس، لإطلاقه على الراهب أنسطاسي السرياني الذي تمت سيامته أسقفًا خلفًا لأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي.
وترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، مساء أمس السبت، مراسم تجليس، الأنبا توماس أسقفًا ورئيسًا لدير السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالبهنسا، محافظة المنيا.
والأنبا ميخائيل إيبارشية حلوان وتوابعها، الأنبا چوزيف على إيبارشية جديدة بإفريقيا تشمل دول ناميبيا وزيمبابوي وبتسوانا ومالاوي، بإفريقيا، نيافة الأنبا أكسيوس على إيبارشية المنصورة.
كما أقام البابا «طقس المناداة» لاثنين الرهبان؛ هما الراهب القمص إقلاديوس السرياني أسقفًا ورئيسًا لدير القديس الأنبا باخوميوس (الشايب) بالأقصر، باسم الأنبا إقلاديوس، والراهب القمص أنسطاسي السرياني أسقفًا لإيبارشية نجع حمادي وتوابعها، باسم الأنبا بضابا.
وشغرت إيبارشية نجع حمادي، شمال محافظة قنا، التي تأسست سنة 1976، من منصب الأسقف منذ دسيمبر2022، وعيّن البابا، لجنة ثلاثية مؤقتة لإدارتها؛ لحين سيامة أسقف جديد.
أبرز المعلومات عن الأسقف الجديد:واُختير الراهب أنسطاسي السرياني أسقفًا جديدًا للإيبارشية، وهو من مواليد محافظة قنا، أول أبريل 1969 وتخرج في كلية الهندسة، جامعة حلوان، وأدي الخدمة العسكرية ملازم إحتياط، وإتجه للرهنبة فى 2002، وسيّم راهبًا يوليو 2005 بدير السريان بوادي النطرون.
وعللّت مصادر كنسية لـ «الـوفد»، سبب اختيار اسم «بضابا» لكونه هو أحد أباء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وولد فى مركز أرمنت التابع لمحافظة الأقصر، وقد شغل فترة فى حياته أسقفًا على قفط، جنوب قنا، فى القرون الأولي للمسيحية فى مصر.
وأضافت المصادر إنه يوجد دير أثري، باسم أنبا بضابا، يتبع إيبارشية نجع حمادي، ويقع شمال غرب قنا، و يعود للقرن السابع عشر الميلادي هو أحد المواقع الأثرية التابعة لوزارة السياحة والآثار.
وحسب تقاليد الكنيسة المصرية، فإن الراهب أنسطاسي السرياني سيتخلي عن اسم الرهباني، ويصبح اسمع الجديد الأنبا بضابا أسقف نجع حمادي وتوابعها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انتهاء الأنبا بضابا أسقف نجع حمادي الجديد البابا تواضروس الثاني البابا الأسقف أسقف نجع حمادی الأنبا بضابا أسقف ا
إقرأ أيضاً:
رسائل «البطريرك» فى ذكرى تجليسه بدير الأنبا بيشوى
بـ«5» نقاط و100 أسقف.. البابا يحسم «جولة» وحدة الكنيسة
لم تكن مجرد احتفالية بذكرى تجليس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بدير الأنبا بيشوى وادى النطرون، بعد أن سبقها بنحو أسبوعين سجالات، ومناقشات انتهت بانعقاد اللجنة الدائمة للمجمع المقدس، وتشكيل لجنتين مجمعتين لمواجهة أخطاء التعليم الكنسى، ورصد الإساءة للكنيسة، والآباء على منصات التواصل الاجتماعى.
ورغم أن الكنيسة قصرت احتفالية الذكرى الثانية عشر لتجليس البطريرك على المرقسى فى 18 نوفمبر الجارى، بمركز لوجوس البابوى، بدير الأنبا بيشوى، إلا أن البطريرك، وحوله 100 من أعضاء المجمع المقدس بعث برسائل مباشرة، تضمد جراح الفرقة، وتدعم وحدة الكنيسة -وفق ما جاء فى بيان اللجنة الدائمة- مطلع نوفمبر الجارى.
دون أية طقوس احتفالية، ترأس البابا تواضروس الثانى قداس ذكرى تجليسه، بمشاركة أغلب أعضاء المجمع المقدس، ووكيلى البطريركية بالقاهرة، والإسكندرية، وسكرتاريته الخاصة، وعدد من الآباء الكهنة، والرهبان.
ورغم تأجيل «سيمنار المجمع» الذى كان مقررًا انعقاده فى الثامن عشر من نوفمبر الجارى، فى إطار احتفالية التجليس، للاحتفال بذكرى «مجمع نيقية»، لكن رسالة البابا الأولى جاءت فى الإشارة إليه، لافتًا إلى أنه مجمع حضره نحو 318 أسقفًا لرفض بدعة «آريوس»، وأردف قائلًا: «تمر علينا أيضًا ذكرى تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية».
وتضمنت رسالة البطريرك الثانية حديثًا عن مرور 12 عامًا على ذكرى تجليسه بطريركًا، مشيرًا إلى أن الإنسان عبر السنين يكتسب خبرات، ويعرف، ويتعلم، واستطرد: «يليق بنا فى مثل هذه المناسبات شكر الله على إعانته، وإشفاقه علينا».
وفى ثنايا عظته التى جاءت فى أعقاب ظروف خاصة للكنيسة، بعد إعلان بعض الأساقفة معارضتهم لاثنين من متحدثى السيمنار المؤجل، قال البابا: إن ثمة خواطر تصلح كمبادئ حاكمة للخدمة الرعوية، وتأتى فى «العمل بالكتاب المقدس، رغم أهمية دعوات محو الأمية الكتابية، داعيًا إلى أهمية الأنشطة الكتابية التى تقام فى الخدمة من تفسير ومسابقات، مشددًا على أنها تستطيع أن تمحو الأمية الكتابية».
وتضمنت رسائل البطريرك الدعوة إلى زراعة الحياة بالإنجيل فى نفوس الأقباط بسائر حياتهم، مستشهدًا بمقولة القديس القمص بيشوى كامل «الإنجيل المعاش»، مطالبًا الآباء بالاهتمام بترسيخ الحياة بالإنجيل على مستوى الأسرة، والخدمة، والكهنة، باعتبارها مسئوليتهم الأولى.
وفى عظته التى فرقت بين «المهم، والأهم»، ووضعت نقاطًا على الأحرف فى لحظة فارقة، أضاف البطريرك: أن خدمة التعليم، وإن كانت أهم، فإنه لا غنى عن خدمة السلام، وهو ما يدعم رؤية البابا تواضروس الثانى لأزمة «السيمنار» منذ بدايتها، وموقفه الكائن فى عدم التعقيب عليها مباشرة، وانتظاره لحين اجتماع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس.
واندلعت أزمة «سيمنار المجمع» على خلفية اعتراض أساقفة على اثنين من المتحدثين المدرجين بجدول المحاضرات المقررة، نظير ما نسبوه إليهما من التورط فى مخالفة تعاليم كنسية.
بقدرة فى التحكم بمسار الحدث ألمح البابا إلى أن السيد المسيح فى الكتاب المقدس لقب بـ«المعلم الصالح»، لكنه فى الوقت ذاته لقب بـ«صانع السلام»، وأردف قائلًا: «كما نحتاج إلى تعليم أبنائنا الخدمة، نحتاج بالوقت ذاته إلى تعليمهم كيفية حفظ السلام».
واستطرد: «أعظم خدمة نقدمها هى أن نزرع السلام فى نفوس شعبنا، وفى البيت، وفى الخدمة وفى الكنيسة».
وواصل البطريرك الدقيق توجيه رسائله الضمنية خلال عظته التى حضرها أغلبية أعضاء المجمع، وبثتها قنوات الكنيسة مباشرة من دير الأنبا بيشوى، معرجًا على مصطلح «حراس الإيمان والعقيدة»، والذى يتسبب فى خلافات عديدة على الساحة القبطية تتصدر صفحات وسائل التواصل الاجتماعى، بقوله: «إن حراسة الإيمان والعقيدة أمر لا غنى عنه، ولكن لا غنى عن غرس حياة التقوى فى النفوس».
وألمح البطريرك إلى أن العقيدة السامية هى التى تثمر التقوى، محذرًا من هؤلاء الذى يحولون حراسة العقيدة إلى معركة كراهية الآخرين، ويستعملونها للدخول فى صراعات.
ولفت إلى أن الكنيسة راسخة بإيمانها المستقيم، وربت أجيالًا عديدة فى هذا الإيمان، مشددًا على ضرورة تعليم الأبناء الإيمان مع التقوى».
وصوّب البابا سهامه باتجاه «استعمال وسائل التكنولوجيا»، بعد أن أحدثت وسائل التواصل الاجتماعى خلال الشهر الجارى شروخًا جسيمة فى الوسط الكنسى عقب أزمة «سيمنار المجمع» المؤجل، وأزمة «الأنبا أبانوب» أسقف المقطم.
البطريرك الذى بدأ فترته البابوية قبل 12 عامًا بالتدوين على منصة التواصل الاجتماعى «تويتر»، قال إن استخدام التكنولوجيا مهم، ولكن يجب أن تكون القدوة والنموذج هما العنصران المؤثران فى الكلام عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
وطالت إبان أزمتى «السمينار»، و«المقطم» اتهامات كثيرة لعدد من الآباء، وشهدت الساحة تراشقا كلاميا، مما دعا البابا، واللجنة الدائمة للمجمع المقدس إلى تشكيل لجنة مجمعية ترصد الإساءات الموجهة للكنيسة، والآباء.
ودعا البابا إلى ضرورة اختيار الألفاظ، والكلمات فى عصر التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن السيد المسيح لم يؤلف كتابًا، ولكنه قدم نفسه كنموذج، وقدوة، وبهذا غيّر حياة ملايين الناس.
ثم جاءت رسالة الحسم فى عظة «ذكرى التجليس» على نحو يستهدف علاقة الأساقفة بالمقر البابوى، لافتًا إلى أن خدمة كل أسقف فى مكانه «إيبارشية، أو دير» مهمة، لكن وجودهم معًا يحمل دلالة خاصة.
وذهب البطريرك إلى أن وجود الأساقفة معًا فى هذا اليوم تحديدًا، والذى جاء بعد فترة انقسام فى الآراء، ومعارضة تبعتها عدة أزمات، أقوى من مائة عظة.
البابا الذى يسعى منذ بداية الأزمة لتضميد جراح الانقسام أضاف أن رؤية الناس للأساقفة مجتمعين تفرحهم، وتشعرهم بطمأنينة بالغة، ويؤكد وحدة الكنيسة.
لكن ذلك لم يمنع البابا من تعريج على «حق الاختلاف» قائلًا: «وحينما نلتقى، ونتحاور ونتقارب ونتشاور، ونتبادل الخبرات... إلخ، نزداد، وننمو، وتنمو الكنيسة».
وعاد البطريرك بعد رسائله المباشرة، والتى عالجت أركان عدة أزمات لحقت بالكنيسة منذ الإعلان عن «سيمنار المجمع» المؤجل، ليؤكد أن الهدف الأساسى من إنشاء مركز لوجوس، هو أن يكون لآباء المجمع المقدس مكان للإقامة، والخلوة وإقامة حلقات دراسية، ونقاشية لهم، هو أمر يحتاجه كل واحد منا بشدة.
يشار إلى أن البابا تواضروس الثانى جرى تجليسه على الكرسى المرقسى فى الثامن عشر من نوفمبر عام 2018، ليصبح البطريرك رقم 118 فى تاريخ باباوات الكنيسة القبطية.
وجاء تجليسه بعد نحو 15 يومًا من اختياره بطريركًا طبقًا لطقس القرعة الهيكلية التى جرت بين ثلاثة مرشحين للبابوية – الحاصلين على أعلى معدل أصوات فى الانتخابات التى جرت عام 2012- بعد نحو 6 أشهر من رحيل البابا شنودة الثالث.