لماذا يرفض حزب ماكرون ترشح “ريما الحسن” لعضوية البرلمان الأوروبي
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
ليس مستغربا في الدول الأوروبية أن يكون لأبناء الجاليات من الحاصلين على جنسيات أوروبية، حضورا في الانتخابات، أو المشاركة في الحياة السياسية، فرئيس بلدية لندن من أصول باكستانية، ووزيرة الهجرة الفرنسية السابقة من اصول جزائرية، لكن أن تكون مواطنة فلسطينية ضمن المرشحين لشغل مناصب في أوروبا فهذا ليس أمرا عاديا اليوم في ظل الانقسام العالمي بخصوص الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي هذا الصدد أثار إعلان حزب “فرنسا الأبية” اليساري ترشيحه للناشطة الفلسطينية-الفرنسية ريما الحسن للانتخابات الأوروبية المرتقبة في يونيو القادم، حفيظة عدد من الأحزاب والهيئات الفرنسية، على رأسها حزب رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، الذي اعتبر أن هذه الخطوة “عار مطلق وتشجيع لمعادي السامية في فرنسا”.
وبحسب مونتي كارلو الدولية، اتهمت كتلة حزب “النهضة” الحاكم، حزب “فرنسا الأبية” الذي يتزعمه السياسي جان لوك ميلونشون، “بمغازلة الناخبين المعادين للسامية” من خلال ترشيحه الحسن على قوائمه للانتخابات البرلمانية الأوروبية القادمة، خاصة وأنها تعرضت لهجمات عدة بسبب تصريحاتها ومواقفها من الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال رئيس كتلة “النهضة” في الجمعية الوطنية سيلفان ميلار، إنه “عار مطلق، يظهر الغموض الذي يعيشه حزب فرنسا الأبية في ما يتعلق بموقفه من إسرائيل، وبشكل عام في ما يتعلق بمعاداة السامية”.
وأضاف النائب الفرنسي في تصريحات عبر إذاعة “أوروبا 1” وقناة “سي نيوز” أن الحسن “تمثل الأفكار التي تحملها حماس” معتبرا أن تصور أنها يمكن أن تصبح نائبة أوروبية، وتمثل فرنسا في بروكسل في البرلمان، أمر سيئ للغاية”.
وجاء ترتيب ريما الحسن في المرتبة السابعة ضمن قائمة مرشحي “فرنسا الأبية”، ما يجعل فرصها بالفوز في الانتخابات محتملة جدا في حال حصولها على نسبة أصوات تزيد عن 5%.
ولدت ريما الحسن في مخيم النيرب للاجئين في حلب شمال سوريا، ووصلت إلى فرنسا في سن العاشرة، وحصلت على الجنسية عندما بلغت سن الرشد، كما تخصصت في القانون الدولي وعملت في المحكمة الوطنية للجوء، وأنشأت مجموعة “أكسيون فرانس فلسطين”، كما أسست “مرصد مخيمات اللاجئين” في عام 2019.
وفي نوفمبر من العام الماضي، بعد نحو شهر على اندلاع الحرب في غزة، أجرت المحامية البالغة 31 عاما مقابلة مثيرة للجدل، اعتبرت فيها أن هجوم “حماس” على إسرائيل مشروع.
كما تدافع المحامية والناشطة عن حل “الدولة الثنائية القومية من النهر إلى البحر”.
وفي مواجهة الهجمات التي استهدفت خياره، دافع حزب “فرنسا الأبية” عن مرشحته، وقال منسق الحزب مانويل بومبار الأربعاء “لا أعتقد أنها شخصية مثيرة للانقسام”، مؤكدا أنه “شرف كبير أن تكون على قائمتنا”.
وردا على سؤال بشأن اتهامها بدعم حماس أجاب بومبار “نحن أيضا متهمون بذلك، لكن ذلك لا يعني أن الاتهام صحيح”.
يذكر أنه في فبراير الماضي، ألغت مجلة “فوربس” (النسخة الفرنسية) حفلا كانت تنوي إقامته نهاية الشهر الجاري في باريس، تكريما لأربعين امرأة من بينهن الناشطة ريما الحسن، إثر انتقادات لشخصيات ومنظمات يهودية للحفل لتكريمه الحسن بسبب تصريحاتها حول الحرب الإسرائيلية في غزة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: انتخابات البرلمان الأوروبي حزب فرنسا الأبية فرنسا الأبیة
إقرأ أيضاً:
مرشح لمنصب مفوض الدفاع الأوروبي: علينا التحضير لاحتمال “عدوان روسي” ضد دول الاتحاد
بروكسل – صرح المرشح لمنصب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الدفاع والفضاء، أندريوس كوبيليوس بأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يستعد لـ “عدوان روسي” ضد دول الاتحاد.
وقال كوبيليوس أمام نواب البرلمان الأوروبي، يوم الأربعاء: “كما تعرفون، الدفاع من بين الأولويات الرئيسية للتشكيلة المقبلة للمفوضية الأوروبية”.
وتابع: “يدور الحديث في الرسالة حول تعييني أن علي تحضير الاتحاد الأوروبي للظروف الاستثنائية غير المتوقعة في المجال العسكري. وهذا يعني التحضير لعدوان ضد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من جانب روسيا”.
وأضاف أن تقارير استخباراتية تشير إلى أن روسيا “قد تختبر عزيمة الناتو والاتحاد الأوروبي في نهاية العقد الجاري”.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد أعلنت مرارا أنها لا تعتزم مهاجمة أحد، لكنها ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية مصالحها.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد اقترحت استحداث منصب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الدفاع والفضاء، ورشحت الليتواني أندريوس كوبيليوس لهذا المنصب.
من جهته، انتقد المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد، جوزيب بوريل، هذا المقترح، داعيا إلى تحسين تنسيق السياسات الدفاعية للدول الأعضاء بدلا من تعيين مسؤولين جدد.
المصدر: نوفوستي