تسببت تصريحات الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في "إسرائيل" (طائفة اليهود الشرقيين)، إسحاق يوسف بشأن تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم)، ردود فعل عاصفة في الأوساط السياسية بدولة الاحتلال الإسرائيلي.

والسبت، هدد يوسف في حديث للقناة (12) الإسرائيلية بأنه في حال أجبر الحريديم"" على الخدمة العسكرية فإنهم سيسافرون جميعهم إلى الخارج.



وردا على ذلك، قال زعيم المعارضة يائير لابيد، في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "إذا سافروا إلى الخارج، سيكتشفون أن هناك حريديم يعملون من أجل كسب لقمة العيش، ويعلمون أن أحدا لن يمولهم".

وأضاف أن "الحريديم الذين هم في سن مناسبة للتجنيد هم بالضبط ما يفتقر إليه الجيش الإسرائيلي حاليًا، ويجب علينا تجنيدهم".


وفي تدوينة على حسابه بمنصة "إكس"، قال لابيد: "لن نسمح لهم (في الحكومة) بإرسال جمهور كامل إلى غزة، ونحن جميعا نحمل نفس العبء".
אין דבר כזה ״לעודד בשתיקה״. אני מתנגד לסרבנות, אני מתנגד להשתמטות, אני מתנגד לאיומים של עזיבת הארץ.

אפשר לחזור לדבר העיקרי? הדבר העיקרי הוא שאם 66 אלף צעירים חרדים יתגייסו צה״ל יקבל 105 גדודים חדשים שדרושים לבטחון ישראל. pic.twitter.com/bB3Xdldomw — יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) March 10, 2024
وتابع: "أولئك الذين لن يؤدوا الخدمة العسكرية لن يحصلوا على أموال من الدولة".

من جانبه، قال بيني غانتس الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي عبر منصة "إكس": بعد ألفي عام من المنفى عدنا إلى بلادنا، سنقاتل من أجلها ولن نتخلى عنها أبدا"، على حد تعبيره.
אחרי 2000 שנות גלות חזרנו לארצנו. נילחם עליה ולעולם לא ננטוש אותה.
דברי הרב יוסף הם פגיעה ערכית במדינה ובחברה הישראלית.
כולם צריכים לקחת חלק בזכות הקדושה לשרת ולהילחם על מדינתנו, במיוחד בשעה קשה זו.
גם אחינו החרדים. — בני גנץ - Benny Gantz (@gantzbe) March 9, 2024
وأضاف رئيس حزب "معسكر الدولة" أن كلمات الحاخام يوسف "هي ضرر أخلاقي للدولة والمجتمع الإسرائيلي".


وطالب "الجميع المشاركة في الحق المقدس في الخدمة العسكرية والنضال من أجل وطننا، خاصة في هذا الوقت العصيب، بما في ذلك إخواننا الحريديم أيضًا".

كذلك، لاقت تصريحات الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين انتقادات من قبل الائتلاف الحاكم.

وقال حزب "الصهيونية الدينية" بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: "الخدمة العسكرية وصية عظيمة".

وأضاف في بيان: "نحن ممتنون لشرف خدمة شعب إسرائيل من خلال دراسة التوراة ومساعدة إسرائيل في أوقات الحاجة".

وأشار إلى أنه "بعد ألفي عام من المنفى، لن نغادر أبدا أرضنا"، على حد قوله.


وزير المالية أكد أن "الجمهور الذي يرغب في دفع حياته من أجل أرض إسرائيل لن يتخلى عنها تحت أي ظرف من الظروف".

من جانبه، قال حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) الذي يرأسه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير: "لا نؤمن بإجبار الجمهور الحريدي إلى التجنيد، ويجب أن يتم ذلك من منطلق التفاهم والمحبة".

واعتبر أنه من الممكن حل الكثير من الجدل من خلال التوظيف المناسب في الشرطة والحرس الوطني

كذلك، اعتبر أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" في منشور عبر منصة "إكس"، أنه "من العار أن يستمر الحاخام إسحاق يوسف والحريديم في الإضرار بأمن إسرائيل والتصرف بما يتعارض مع الشريعة اليهودية".


في المقابل قال حزب "ديغيل هتوراه" الذي يشكل أحد فصيلي حزب "يهدوت هتوراه"(7 مقاعد من أصل 120 بالكنيست) الشريك في الائتلاف الحكومي في بيان، إن "الحاخام اسحاق يوسف على حق، وليس لدينا الحق في الوجود كأمة على أرض إسرائيل بدون دارسي التوراة".

وأوضح أن "هذه التوراة منحتنا القوة خلال آلاف السنين من المنفى والمتاعب التي عانيناها، وجعلتنا نصمد حتى عدنا إلى بلادنا".

كما هاجم حزب "شاس" (11 مقعدا بالكنيست) رئيس المعارضة لابيد، وقال في بيان اطلعت عليه الاناضول: "اخلع نعليك قبل أن تتحدث باستخفاف عن الحاخام الأكبر الذي عبر عن رأي واضح وحاسم بشأن الحق الهائل لدارسي التوراة الذين يدافعون عن الأرض".


والسبت نقلت القناة "12" العبرية الخاصة عن يوسف قوله: "إذا أجبرونا على الالتحاق بالجيش، فسنسافر جميعا إلى خارج البلاد، نشتري التذاكر ونذهب"، في إشارة للمتدينين.

ولدى إسرائيل حاخامان رئيسيان، أحدهما يمثل طائفة السفارديم (الشرقيين)، والآخر يمثل طائفة الأشكناز (الغربيين)، ويطلق عليهما الحاخامان الأكبران.

ويتولى كل منهما منصبه لـ10 سنوات، في انتخابات يشارك فيها 150 شخصا من الحاخامات ورؤساء بلديات ومجالس محلية ووزراء وأعضاء كنيست.

وعادة ما يكون حاخام السفارديم من حزب "شاس" الديني، في حين يكون حاخام الأشكناز من تحالف أحزاب "يهودوت هتوراه"، والحزبان ضمن حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.


ولطالما كانت مسألة تجنيد "الحريديم" الذين يتهربون من الخدمة العسكري بدعوى التفرغ لدراسة التوراة، ملفا شائكا في المجتمع الإسرائيلي.

وتسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إقرار مشروع قانون يستثني الحريديم من الخدمة العسكرية، ويزيد مدة الخدمة الإلزامية من 32 شهرا إلى 36 شهرا، مع تطبيق ذلك أيضا على المجندين حاليا.

ويأتي هذا الجدل في وقت يشن فيه الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحاخام إسرائيل التجنيد إسرائيل حاخام التجنيد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخدمة العسکریة

إقرأ أيضاً:

خارج الشرعية

نسمع من وقت لآخر بأن بريطانيا سوف تنفذ مشروعها الذي تقدمت به مؤخرا ضد السودان في مجلس الأمن وتم (تنفيسه) بفيتو الدب الروسي خارج الشرعية الدولية. وفي تقديرنا لا نستبعد ذلك. لأن لبريطانيا تجربة ناجحة في عراق صدام حسين. ولكن ربما فات على الإنجليز بأن حليفتها أمريكا ترامب غير أمريكا بايدن. وأن روسيا اليوم غير روسيا الأمس. الآن نتابع الحرب العالمية المصغرة ما بين روسيا والغرب على أرض أوكرانيا. وحتى اللحظة مازال زمام المبادرة في تلك الحرب بيد روسيا. وهناك تغيرات جذرية في كثير من دول العالم الثالث تجاه الاستعمار الغربي والهيمنة الغربية. وخير دليل على ذلك خروج غالبية دول الغرب الإفريقي من عباءة فرنسا. إذن نحن أمام معادلة عالمية جديدة بدأت تفرض نفسها بقوة في السياسة الدولية. ولمثل تلك المعادلات تداعيات على المشهد السوداني الداخلي. وبكل تأكيد نرى أن الدولة السودانية رابحة في الحاضر والمستقبل القريب على أقل تقدير. وخلاصة الأمر رسالتنا للقيادة أن تستثمر تلك التجاذبات الدولية استثمارا يحقق للدولة السودانية عودتها لسيرتها الأولى. ونذكر تلك القيادة بأن عاجز الرأي مضياع لفرصته ** حتى إذا فات أمرا عاتب القدرا.
الجمعة ٢٠٢٤/١١/٢٢
نشر المقال…. يعني الفرصة مواتية لإحراز هدف الوطن.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حقوقي: يجب مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومن بينها الإعدام خارج نطاق القضاء
  • تحذير إسرائيلي من تراجع كفاءة الجيش مع إصرار الحريديم على عدم الخدمة العسكرية
  • مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن نهاية إسرائيل تحت التهديد والوعيد
  • خارج الشرعية
  • ماذا كان يفعل “عالم آثار” يهودي في أرض المعركة؟
  • التوتر مع إسرائيل.. السوداني يحذر من خطر يهدد أمن العراق
  • ماذا كان يفعل عالم آثار يهودي في أرض المعركة؟
  • مصر.. وزارة الداخلية تتحرك بعد فيديو لشخص يهدد زيزو بالقتل
  • وزير الدفاع الألماني يحث على سرعة إقرار نموذج التجنيد الذي طرحه
  • تحذير.. غسل الشعر في صالونات التجميل يهدد بالسكتة الدماغية