من بين الأكثر شعبية.. نوعان شهيران من الجبن قد ينقرضان
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أصبح جبن الكاممبير والبري الفرنسيين، ضمن عناوين الأخبار الرئيسية، التي حذرت من أنهما "مهددان بالانقراض"، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وجاءت هذه التحذيرات بخصوص النوعين اللذين يحظيان بشعبية بين عشاق الجبن، في أعقاب دراسة أجراها المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، والتي قالت إنهما "على وشك الانقراض"، معتبرة أنه "حكم بالإعدام مدفوع بما وصفه العلماء بأزمة فطرية"، حسب الصحيفة ذاتها.
وتبدأ مرحلة إنتاج مثل هذه الأجبان بنفس الطريقة، عبر الحليب الذي يُترك ليتخثر، ثم تلعب الميكروبات دورا في المرحلة التي تمنح الجبن مثل الكاممبير طابعه المميز، الذي يكسوه شيء من العفن.
وقال الأستاذ المشارك في قسم الأحياء بجامعة تافتس، بنجامين وولف، إن الجبن يحتوي على "مجتمع كامل من العفن والخمائر والبكتيريا"، مضيفا: "إنها تنمو وتعمل معا لتعفن الجبن".
وحدد صانعو الجبن سلالة معينة من العفن لم تكن سريعة النمو فحسب، بل أعطت الجبن أيضا غطاء أبيض جذابا.
وبحلول الخمسينيات من القرن الماضي، أدى الجمع بين التصنيع والطلب على الجبن ذو المظهر الموحد، إلى تحويل البنسليوم، وهي من الفطريات، الجبن إلى المعيار الذهبي في اللون.
وتعتبر البنسليوم الآن السلالة الوحيدة المستخدمة في إنتاج جبن البري والكاممبير.
ولا يمكن للبنسليوم أن يتكاثر من تلقاء نفسه، لذلك يجب استنساخه مرارا، مما يعني أن نوعي الجبنة مصنوعين من سلالة متطابقة وراثيا.
وقالت عالمة الأحياء التطوري بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي وجامعة "باريس ساكلاي"، جين روبارس، إن "هذا النقص في التنوع الجيني يجعل الجبن عرضة لمسببات الأمراض أو التغيرات البيئية الأخرى".
ورغم أن النوعين لن ينقرضا في وقت قريب، فإن روبارس تحذر من أن البنسليوم "لا يمكنه البقاء إذا واصلنا السير في هذا الطريق".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
“خطر خفي”.. كيف يؤثر تجفيف الملابس داخل المنزل على صحتنا؟
يمن مونيتور/قسم الأخبار
يشهد تجفيف الملابس في الهواء الطلق تراجعا خلال الأشهر الباردة، بسبب العواصف الشتوية وهطول الأمطار الغزيرة.
ومع ذلك، فإن اللجوء إلى تجفيف الملابس داخل المنزل قد يسبب أضرارا خفية، حيث تشير الدراسات إلى أن هذه العادة تساهم في زيادة نمو العفن داخل المنازل، ما قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، وفي بعض الحالات، يكون مهددا للحياة.
ينتشر العفن في البيئات الرطبة قليلة التهوية، حيث يترك بقعا سوداء أو خضراء على الجدران وينبعث منه رائحة كريهة. ويعرف العفن بأنه مجموعة من الفطريات التي تنتج جراثيم صغيرة تتكاثر في ظل ظروف مناسبة، مثل درجات الحرارة المنخفضة ومستويات الرطوبة العالية.
ويتكاثر العفن بشكل خاص في الحمامات وعلى الجدران الرطبة، حيث تكون الرطوبة مرتفعة. وأكثر أنواع العفن شيوعا في المنازل هما “البنسليوم” و”الأسبرجيلوس”، والتي يعتقد أننا نستنشق جراثيمها يوميا دون تأثير كبير، بفضل دور الجهاز المناعي في مكافحتها.
ورغم أن التعرض للعفن قد لا يشكل خطرا مباشرا على الأفراد الأصحاء، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى فطرية خطيرة. ويمكن أن تسبب فطريات “الأسبرجيلوس” التهابات حادة لدى مرضى الربو والتليف الكيسي ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
وبالنسبة لمرضى الربو، يمكن أن يؤدي استنشاق الجراثيم الفطرية إلى رد فعل مناعي مفرط، ما يسبب التهابا في مجاري الهواء ويؤدي إلى صعوبة في التنفس. وفي الحالات القصوى، قد تنمو الجراثيم داخل الرئتين وتشكل تكتلات تؤدي إلى انسداد مجاري الهواء وحدوث نزيف داخلي.
وتعتمد العلاجات المضادة للعفن على أدوية “الآزولات”، التي تعمل على وقف نمو الخلايا الفطرية. ومع ذلك، فإن مقاومة الفطريات لهذه الأدوية في ازدياد، ما يقلل من فعاليتها. وتشير الأبحاث إلى أن هذه المقاومة تتطور في البيئة، نتيجة لاستخدام العقاقير نفسها في الزراعة لحماية المحاصيل، ما يعزز من تطور سلالات فطرية مقاومة للعلاج.
كما يساهم تغير المناخ في تفاقم المشكلة، حيث يساعد ارتفاع درجات الحرارة العفن على التكيف مع البيئات الأكثر دفئا، ما يزيد من قدرته على إصابة البشر بالأمراض.
طرق فعالة للحد من نمو العفن في المنزل:
– تحسين التهوية داخل المنزل.
– استخدام مزيلات الرطوبة للحفاظ على مستوى رطوبة مناسب.
– تجفيف الملابس في أماكن جيدة التهوية أو استخدام رفوف ساخنة خلال فصل الشتاء.
– إصلاح أي تسريبات مياه قد تزيد من نسبة الرطوبة في المنزل.
التقرير من إعداد ريبيكا أ. دروموند، الأستاذة المشاركة في علم المناعة والعلاج المناعي، جامعة