جهود لنقل مساعدات عبر البحر إلى غزة وسط تواصل القصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
تستعد أول سفينة محملة بالمساعدات للإبحار من قبرص إلى قطاع غزة المهدد بالمجاعة، فيما أدى القصف الإسرائيلي إلى سقوط عشرات الضحايا السبت، وفق ما ذكرت وزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس.
ويهدف الطريق البحري إلى مواجهة القيود التي تفرضها إسرائيل على وصول المساعدات بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب التي تركت سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة يكافحون من أجل البقاء.
وقالت منظمة “أوبن آرمز” الخيرية الإسبانية، إن السفينة التي رست قبل ثلاثة أسابيع في ميناء لارنكا القبرصي، “ستكون جاهزة” للإبحار في وقت لاحق السبت، لكنها تنتظر الإذن النهائي.
وستكون هذه أول شحنة تنقل إلى غزة عبر الممر البحري من قبرص – أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوربي.
وأوضحت المنظمة أن السلطات الإسرائيلية تفتش حمولة “مئتي طن من المواد الغذائية والأرز والدقيق وعلب التونة” في ميناء لارنكا.
ولفتت إلى أن منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الخيرية الأمريكية التي دخلت في شراكة مع “أوبن آرمز”، لديها فرق في قطاع غزة المحاصر تقوم “بإنشاء رصيف” لتفريغ الشحنة.
لكن لم يتم تقديم تفاصيل عن الموقع الدقيق الذي سيتم فيه تسليم هذه المساعدات، ومن سيتولى توزيعها بمجرد وصولها إلى قطاع غزة أو ضمان أمنها.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن الخميس عن خطة لإنشاء “رصيف موقت” في غزة.
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن بناء هذه المنشأة سيستغرق مدة قد تصل إلى ستين يوما، وسيشارك فيه أكثر من ألف جندي على الأرجح. وأوضح المتحدث باسم الوزارة بات رايدر أن الميناء المؤقت “يمكن أن يؤمن أكثر من مليوني وجبة يوميا لمواطني غزة”.
وصرح بايدن الجمعة أن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السماح بتدفق مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما تمارس واشنطن ضغوطا متزايدة على حليفتها.
وتقول الأمم المتحدة إن 2,2 مليون شخص من سكان القطاع الصغير مهددون بالمجاعة، كما نزح 1,7 مليون شخص بسبب القتال والعنف والضربات الإسرائيلية التي تسببت بدمار هائل.
واعتبرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السبت أن الحرب في غزة حطمت “كل معاني الإنسانية المشتركة”، داعية إلى وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن والسماح بالوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين.
وقالت ميريانا سبولياريتش في بيان إن “الوضع يتدهور في قطاع غزة كل ساعة ولا مكان آمنا للذهاب إليه”، معتبرة أن “عدد القتلى المدنيين واحتجاز الرهائن أمران يصدمان وغير مقبولين”. وأضافت أن “هذه الحرب الوحشية كسرت كل إحساس بالإنسانية المشتركة”.
وترى الأمم المتحدة أن عمليات إلقاء المساعدات من الجو وإرسال المساعدات عن طريق البحر، لا يمكن أن تحل محل الطريق البري.
وأدى إنزال مساعدات جوا في مدينة غزة الجمعة إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح عشرة آخرين نتيجة عطل في المظلات، بحسب مصدر طبي. وأكدت جيوش الأردن والولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا وهولندا أن طائراتها لم تتسبب بالحادثة.
إلى ذلك، أعلنت السويد وكندا السبت أنهما ستستأنفان تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، المصدر الرئيسي للمساعدات في الأراضي الفلسطينية، بعد مرور أكثر من شهر على تعليقه من جانب نحو 15 دولة.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
التوتر يتصاعد في غزة.. بين تعثر المفاوضات واستمرار القصف الإسرائيلي
وسط استمرار التوتر في غزة والمفاوضات الشاقة بين الأطراف المختلفة، تتباين التقديرات حول مستقبل أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، لا سيما في ظل تمسك كل طرف بمطالبه الرئيسية.
وبينما تتواصل الوساطات الإقليمية والدولية، يبرز دور حركة حماس في إدارة الموقف التفاوضي، خاصة فيما يتعلق بمصير الرهائن والضمانات المطلوبة للوصول إلى اتفاق شامل.
يرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن حماس تدرك أن الورقة الوحيدة والرابحة لديها هي الرهائن، وبالتالي لن تفرط فيها إلا باتفاق واضح وكامل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تبدو راغبة في بلورة إطار جديد للتفاوض، إلا أن هذه التحركات تظل في إطار المناورات السياسية، حيث إن سد الفجوات بين الأطراف يحتاج إلى حلول قابلة للتنفيذ.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الوسيطين المصري والقطري يبذلان جهودًا كبيرة في هذا الإطار، بما في ذلك عقد اجتماعات مباشرة مع قيادة حماس، في محاولة للتوصل إلى صيغة تضمن تحقيق تقدم فعلي في المفاوضات.
ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، يبقى التساؤل الأهم: هل ستتمكن الوساطات الإقليمية والدولية من تضييق هوة الخلافات بين الأطراف والوصول إلى اتفاق شامل، أم أن المفاوضات ستظل رهينة الشروط المتبادلة والضغوط السياسية المتزايدة؟
ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة وسط استمرار القصف الإسرائيليتتواصل المأساة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ما يفاقم أعداد الضحايا وسط أوضاع إنسانية صعبة ونقص في الخدمات الطبية والإغاثية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، عن وصول 29 قتيلاً و51 مصابًا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، أن من بين الضحايا 15 شهيدًا تم انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض، فيما سقط 14 آخرون جراء القصف الإسرائيلي المستمر.
وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة القتلى منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 إلى 48,572 شهيدًا، فيما بلغ عدد المصابين 112,032 جريحًا.
وأشارت إلى أن هناك عددًا من الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام أو في الطرقات، حيث تعيق الاعتداءات الإسرائيلية وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.