كشف مسؤول كبير بالقوات المسلحة السودانية، اليوم الأحد، عن استبعاد حدوث هدنة في رمضان في حال لم تغادر قوات الدعم السريع المنازل والمواقع المدنية. ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول قوله، في بيان على تيليغرام: "لا هدنة في رمضان إذا لم تغادر قوات الدعم السريع المنازل والمواقع المدنية".

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر هذا الأسبوع قرارا، طالب فيه طرفي القتال في السودان، بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان.



كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الخميس، طرفي النزاع إلى وقف إطلاق النار خلال رمضان، واحترام "قيم" الشهر، بينما تتخذ الأزمة الإنسانية "أبعادا هائلة".

وعقب ذلك، اشترطت الخارجية السودانية في بيان، الجمعة، انسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي تسيطر عليها في ولايتي الجزيرة وسنار، ومن كل المدن التي احتلتها مؤخرا مثل نيالا والجنينة وزالنجي والضعين، ومن ثم تجميع قواتها في مكان يتفق عليه.

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع، السبت، إنها ترحب بدعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان.

وأضافت: "إننا مع ترحيبنا بالهدنة الإنسانية المقترحة، نعلن استعدادنا للحوار حول آليات مراقبة متوافق عليها لضمان تنفيذها وتحقيق الأهداف الإنسانية المطلوبة".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مسؤولون حكوميون متحالفون مع الجيش يرفضون لقاء حمدوك في مصر

رفض مسؤولون حكوميون سودانيون، بينهم نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار ووزير المالية جبريل إبراهيم وحاكم دارفور منّي منّاوي، عقد لقاء مباشر مع رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية "تقدم" خلال مؤتمر استضافته مصر للبحث في سبل وضع حد للحرب الدائرة في السودان منذ 15 شهرا.

فرانس24

خلال مؤتمر استضافته القاهرة للبحث في سبل وضع حد للحرب الدائرة في السودان منذ 15 شهرا، رفض ممثلون للحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش عقد لقاء مباشر مع سياسيين بارزين وتحديدا مع رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية "تقدم".

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في افتتاح "مؤتمر معا لوقف الحرب في السودان" الذي انطلقت فعالياته السبت في القاهرة إن "أي حل سياسي حقيقي للأزمة في السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم"، وفق بيان لوزارته. وأشار الوزير إلى أن "النزاع الراهن هو قضية سودانية بالأساس، وأن أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفي إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها"، مشدّدا على "أهمية وحدة القوات المسلحة السودانية لدورها في حماية السودان والحفاظ على سلامة مواطنيه".

ورفض مسؤولون حكوميون بينهم نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار ووزير المالية جبريل إبراهيم وحاكم دارفور منّي منّاوي عقد اللقاء المباشر، وفق مصادر الجانبين. واتّهم ممثلو الحكومة المتحالفة مع الجيش رئيس الوزراء السابق والتنسيقية بأنهم واجهة لقوات الدعم السريع، وفق ما أفادت مصادر مقربة من عقار وحمدوك.

وأطيح بحمدوك من رئاسة الوزراء بانقلاب لقائدي الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو. وكان الرجلان حليفين قبل اندلاع النزاع بينهما في 15 نيسان/أبريل 2023. وحمدوك المقيم في أبوظبي يعد أبرز شخصية سياسية في السودان، لكنه متّهم بالتقرب من قوات الدعم السريع المتّهمة بدورها بارتكاب فظائع بما في ذلك جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي. وفي كانون الثاني/يناير التقى حمدوك ودقلو في أديس أبابا ووقعا إعلانا مشتركا أكدا فيه عزمهما على "إنهاء" الحرب.

والسبت، حضّ معسكر الحكومة المتحالفة مع الجيش تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية على "إدانة فظائع" قوات الدعم السريع و"فض الشراكة" معها، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من عقار طالبا عدم كشف هويته لكونه غير مصرّح له التحدث إلى الإعلام. وقال المتحدّث باسم "تقدم" بكري الجاك في تصريح إن التنسيقية "لطالما دانت أي فظائع يرتكبها الجانبان"، ونفى أن يكون التكتل "جناحا سياسيا لقوات الدعم السريع".

وقال مصدر مقرّب من منّاوي إن المعسكر الموالي للجيش حضر المؤتمر "مجاملة لمصر" التي تعد حليفا رئيسيا للبرهان. وأودت الحرب في السودان البالغ عدد سكانه 48 مليون نسمة بعشرات الآلاف ودفعت الملايين للنزوح وتسببت بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وسبق أن رعت الولايات المتحدة والسعودية جولات تفاوض عدة في مدينة جدة من دون أي نتيجة. كذلك فشلت وساطات الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد). وأشارت الولايات المتحدة إلى إمكان استئناف المحادثات في جدة، إلا أن المعارك مستمرة بلا هوادة مع تحقيق قوات الدعم السريع مكاسب ميدانية وتقدمها نحو شرق البلاد الخاضع لسيطرة الجيش.

والسبت قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو في تصريح إنه على الرغم من عدم عقد المعسكرين لقاء مباشرا، أثبتت القاهرة أنه من الممكن "جمع لاعبين أساسيين من مختلف الأطياف السياسية".

 

فرانس24/ أ ف ب  

مقالات مشابهة

  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: نصلي لحل عادل في حرب السودان
  • مسؤولون حكوميون متحالفون مع الجيش يرفضون لقاء حمدوك في مصر
  • خلال 3 أشهر فقط.. أعداد النازحين من الفاشر السودانية وصلت إلى 328 ألف شخص
  • وزير الداخلية السوداني يتهم "الدعم السريع" بالإفراج عن إرهابيين مسجونين
  • الفصائل السياسية السودانية تجتمع في القاهرة وسط تضاؤل فرص السلام
  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • مستشار قائد الدعم السريع ينفي اتهامات قائد الجيش السوداني بالاستعانة بمقاتلين من داعش
  • البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
  • الدعم السريع تعلن استعادتها لمدينة الدندر من القوات المشتركة
  • ما هو المشروع السياسي لقيادة الجيش؟