يستعد عدد كبير من المسلمين لأداء أول صلاة تراويح اليوم، باعتبارها ضمن أهم الشعائر الدينية التي يتسم بها شهر رمضان المبارك، لما لها من أجواء روحانية في المساجد والمنازل، بتجمع الأهل والأصدقاء لأدائها وذكر الله وقراءة القرآن.

ونستعرض في التقرير التالي أول من صلَّى صلاة التراويح، وقصة تجميع الناس في المساجد لأدائها.

 

من أول من صلى التراويح؟ 

يقول الدكتور محمد أبو السعود، عالم بالأزهر الشريف وخطيب بوزارة الأوقاف، إنّ وقت صلاة التراويح يبدأ بعد الانتهاء من صلاة سنة العشاء حتى أذان الفجر الثاني، وكان الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، أول من صلى التراويح في أواخر حياته حتى اتبعه كثيرٌ من المسلمين، وفي الليلة الثالثة لم يخرج إليهم ولما أصبح قال: «قد رأيت صنيعكم، فما يمنعنى من الخروج إليكم إلا أنّي خشيت أن تُفرض عليكم».   

ولم يحدد رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد ركعات صلاة التراويح في أحاديثه النبوية الشريفة، ولكن ثبت عنه أنه صلاها 11 ركعة ولم يزد عن ذلك، وتابع أبو السعود: «صلاة التراويح سُميت بهذا الاسم لأن المسلمين عندما يصلونها يقومون بالاستراحة بين كل تسليمتين»، داعيًا إلى ضرورة ذكر الله والصلاة على النبي بين كل ركعتين.

صلاة التراويح جماعة 

وأضاف أبو السعود، لـ«الوطن»، بعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كان عمر بن الخطاب يتفقد أحوال الناس في أحدى ليالي رمضان ووجد كل فرد منهم يصلى بمفرده حتى قرر جمعهم والذهاب إلى الصحابي أبي بن كعب حتى يؤم الناس في صلاة التراويح لأنّه كان أعلم الناس بالقرآن وكانت تلك هي المرة الأولى التي تُصلى فيها التراويح جماعة عام 14هـ/636م. 

وفي الليلة التالية مر سيدنا عمر ابن الخطاب ووجد المسجد امتلأ بالمصلين وقد أناروا القناديل فقال نعمت البدعة الحسنة، لأن هذا الجمع لم يكن حدث من قبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صلاة التراويح النبي محمد شهر رمضان صلاة التراویح

إقرأ أيضاً:

بث مباشر.. صلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر ليلة 2 رمضان

توافد المصلون على الجامع الأزهر لأداء صلاتي العشاء والتراويح، من مختلف محافظات الجمهورية والطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، في الليلة الثانية من ليالي شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ

صلاة العشاء والتراويح من الجامع الأزهر

وتنقل صفحات الأزهر الشريف، على مواقع التواصل الإجتماعي، بث مباشر لصلاتي العشاء والتراويح طوال أيام الشهر الفضيل، كما يتم إذاعتها على عدد من القنوات الفضائية، أبرزها القناة الأولى، القناة الفضائية المصرية، بالإضافة إلى إذاعة القرآن الكريم على الراديو.

بتوجيهات الإمام الأكبر.. "بيت الزكاة والصدقات" يوزّع 3000 وجبة إفطار يوميًا بالجامع الأزهربروايات ورش والبزي وقالون.. آلاف المصلين يؤدون صلاة التراويح بالجامع الأزهر.. فيديو وصور

ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقرآت قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، مع تنظيم احتفالات بالمناسبات التي تقع خلال شهر رمضان، وذلك في إطار ما يقوم به الأزهر من جهود مكثفة لإحياء الأجواء الرمضانية ودوره الدعوي والديني.

الذكر في صلاة التراويح

ويظن بعض الناس أن الصلاة على النبي والذكر بين ركعات صلاة التراويح من مكروهات التراويح ومن البدع التي لم ترد عن النبي، ولذلك أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"ما حكم الصلاة على النبي والذكر قبل إقامة صلاة العشاء وبين ركعات التراويح؟ فقد اعتاد الناس في بعض المساجد في شهر رمضان المُعظَّم قبل صلاة العشاء أن يُصَلوا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالصيغة الشافعية: اللهم صل أفضل صلاة على أسعد مخلوقاتك سيدنا محمد.. إلى آخرها، ثم يقيموا صلاة العشاء، وبعد صلاة سنة العشاء يقوم أحدهم مناديًا: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، صلاةَ القيام أثابكم الله، ثم يصلون ثماني ركعات، بين كل ركعتين يصلون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرة واحدة، فاعترض أحد المصلين على ذلك بحجة أنها بدعة يجب تركها. فما حكم الشرع في ذلك؟".

لترد دار الإفتاء موضحة: أن أمر الله تعالى بالصلاة والسلام على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، ومن المقرر شرعًا أن أمر الذكر والدعاء على السعة؛ لأنَّ الأمر المطلق يستلزم عموم الأشخاص والأحوال والأزمنة والأمكنة؛ فإذا شرع الله تعالى أمرًا على جهة الإطلاق وكان يحتمل في فعله وكيفية أدائه أكثر من وجه، فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته ولا يصح تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل، وإلا كان ذلك بابًا من الابتداع في الدين بتضييق ما وسَّعَه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

وكذلك الحال في الذكر قبل صلاة التراويح وأثناءها وبعدها؛ فإنه مشروع بالأدلة الشرعية العامة، فقد ورد الأمر الرباني بالذكر عقب الصلاة مطلقًا في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ [النساء: 103]، والمطلق يُؤخَذ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيّده في الشرع، وقد ورد في السنة ما يدل على الجهر بالذكر عقب الصلاة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ" متفق عليه.

مقالات مشابهة

  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • دعاء صلاة التراويح في رمضان.. احرص عليه في ليالي الشهر الكريم
  • صلاة التراويح في البيت.. اعرف حكمها وعدد ركعاتها
  • حفل الأوسكار 2025 – كل ما تريد معرفته عنه
  • هل صلى النبي التراويح؟
  • صلاة التراويح في رمضان.. اعرف أحكامها وعدد ركعاتها
  • دعاء التراويح مكتوب pdf بخط كبير
  • كيفية صلاة التراويح في البيت منفردا وجماعة كما صلاها رسول الله
  • بث مباشر.. صلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر ليلة 2 رمضان
  • هل صلاة التراويح 8 ركعات؟.. الإفتاء توضح