كيف بدأت صلاة التراويح؟.. كل ما تريد معرفته عن العبادة المحببة في رمضان
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
يستعد عدد كبير من المسلمين لأداء أول صلاة تراويح اليوم، باعتبارها ضمن أهم الشعائر الدينية التي يتسم بها شهر رمضان المبارك، لما لها من أجواء روحانية في المساجد والمنازل، بتجمع الأهل والأصدقاء لأدائها وذكر الله وقراءة القرآن.
ونستعرض في التقرير التالي أول من صلَّى صلاة التراويح، وقصة تجميع الناس في المساجد لأدائها.
يقول الدكتور محمد أبو السعود، عالم بالأزهر الشريف وخطيب بوزارة الأوقاف، إنّ وقت صلاة التراويح يبدأ بعد الانتهاء من صلاة سنة العشاء حتى أذان الفجر الثاني، وكان الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، أول من صلى التراويح في أواخر حياته حتى اتبعه كثيرٌ من المسلمين، وفي الليلة الثالثة لم يخرج إليهم ولما أصبح قال: «قد رأيت صنيعكم، فما يمنعنى من الخروج إليكم إلا أنّي خشيت أن تُفرض عليكم».
ولم يحدد رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد ركعات صلاة التراويح في أحاديثه النبوية الشريفة، ولكن ثبت عنه أنه صلاها 11 ركعة ولم يزد عن ذلك، وتابع أبو السعود: «صلاة التراويح سُميت بهذا الاسم لأن المسلمين عندما يصلونها يقومون بالاستراحة بين كل تسليمتين»، داعيًا إلى ضرورة ذكر الله والصلاة على النبي بين كل ركعتين.
وأضاف أبو السعود، لـ«الوطن»، بعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كان عمر بن الخطاب يتفقد أحوال الناس في أحدى ليالي رمضان ووجد كل فرد منهم يصلى بمفرده حتى قرر جمعهم والذهاب إلى الصحابي أبي بن كعب حتى يؤم الناس في صلاة التراويح لأنّه كان أعلم الناس بالقرآن وكانت تلك هي المرة الأولى التي تُصلى فيها التراويح جماعة عام 14هـ/636م.
وفي الليلة التالية مر سيدنا عمر ابن الخطاب ووجد المسجد امتلأ بالمصلين وقد أناروا القناديل فقال نعمت البدعة الحسنة، لأن هذا الجمع لم يكن حدث من قبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاة التراويح النبي محمد شهر رمضان صلاة التراویح
إقرأ أيضاً:
8 أمور أخفاها الله عن عباده.. اعرف الحكمة الإلهية
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن هناك حقيقة ينبغي لكل مسلم أن يعلمها أن الله سبحانه وتعالى باقٍ بعد رمضان، وأنه إذا فات رمضان فإن الله لا يفوت ولا يموت.
وأكد علي جمعة، في منشور له، أن الله سبحانه وتعالى باقٍ مع المسلمين وعليهم أن يلجأوا إليه؛ فهو سبحانه وتعالى الذي يقلب القلوب، وندعوه سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى، وأن يغيِّر حالنا إلى أحسن حال، وأن يوفقنا أن نغير أنفسنا حتى يغير الله سبحانه وتعالى ما بنا.
وقال علي جمعة، إن بعض الناس يعتقد أن العبادة في رمضان قاصرة على هذه الأيام؛ بالرغم أن الله سبحانه وتعالى كما يقول بعض العارفين: قد أخفى ثمانية في ثمانية، ومن ضمنها واحدة فقط في رمضان والسبعة في خارج رمضان.
وتابع: لقد أخفى ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان حتى يشوق الناس إلى العبادة ويدفعهم إلى أن يقوموا العشر كلها أو الوتر على الأقل إذا فاتهم شيء منها.
كما أخفى اسمه الأعظم في أسمائه الحسنى حتى يذكر الناس ويدعون الله سبحانه وتعالى بهذه الأسماء كلها.
وأخفى الله سبحانه ساعة الإجابة في الثلث الأخير من الليل.
وأخفى السبع المثاني في القرآن العظيم، وأخفى الصلاة الوسطى في الصلوات كلها، وأخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة، وأخفى الكبائر في الذنوب بأسرها، وأخفى الأولياء في عوام الناس حتى لا يحتقر أحدٌ أحدًا من الناس ويكون التسامح والرحمة والود، ولا يتكبر بعبادة أو بغيرها، لا بدنيا ولا بغير دنيا على خلق الله.
وتابع: لو لاحظنا هذه الأشياء لا نجد إلا ليلة القدر وحدها هي التي تختص برمضان، وسائر الأشياء التي شوقنا الله سبحانه وتعالى فيها بتلاوة القرآن، أو بإقامة الصلاة، أو بالذكر، أو بغير ذلك من الدعاء والالتجاء إليه سبحانه وتعالى، كلها في خارج رمضان.