الحاج حسن: تهديدات العدوّ لن تثنينا عن مواقفنا
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أكد رئيس تكتل "بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن أن "كل التهديدات والتهويلات والكلام الذي سمعناه من العدو الإسرائيلي في الأسابيع الماضية لن يثنينا عن مواقفنا".
وقال: "نحن قوم عاهدنا أهلنا وربنا وشعبنا على المقاومة، ونعرف أن في طريق المقاومة تضحيات وأعددنا لكل ظرف عدّته، وللعدو نقول أنك تعرف تماما أحوالك وأوضاعك، وعملياتنا آلمتك وأوجعتك، حتى علا صراخكم وعويلكم أنتم وسياسييكم ومستوطنيكم، وقد جاء الموفدون من قبلكم بتهديدات وبمبادرات، وقلنا لهم لا شأن لنا يتعلق بحدودنا الجنوبية مع شمال فلسطين لأننا لا نعترف بإسرائيل ولا بحث بهذا الأمر قبل وقف إطلاق النار".
أضاف خلال لقاء سياسي نظمته "سرايا المقاومة" في بلدة الشحيمية في بعلبك: "نقول للعالم أنتم قلقون على 150 أسيرًا وعلى 100 ألف مستوطن شمال غزة، لكن هناك 10000 آلاف فلسطيني أسير وشعب يتضور جوعا، لكنه عالم منعدم الضمير".
وأعرب عن "الاستعداد للانفتاح على أي حوار ونقاش موضوعي حول أي أمر في لبنان"، قائلاً: "هناك قرارات الـ425 و338 و194 و242، والسؤال أين أصبحت هذه القرارات؟ أخرجوا من خطة المجتمع الدولي، ولنتحدث بموضوع اسمه القوة، خطة الجيش والشعب والمقاومة حققت وأنجزت الانتصارات، ومن يتوقع أن تتوقف المقاومة عن نصرة غزة في لبنان، فهو يتطلع لشيء لم ولن يحصل، ومن يتوقع البحث في الحدود الجنوبية قبل وقف العدوان عن غزة فهو يبحث عن شيء لن يحصل".
وتابع: "الموضوع له أبعاد لبنانية ووطنية، وكلبناني ووطني، إذا لم أكن مدركا للأخطار المحيطة والمحدقة بلبنان والشعب اللبناني بما يجري في غزة، يكون عندي "عمى ألوان".. عام 48 قالوا للفلسطينيين الذين لجأوا إلى لبنان منذ 75 سنة، سنعيدكم بعد أشهر وعام 67 حصل ما حصل من لجوء من فلسطين بعد حرب الأيام الستة إلى لبنان، وإذا انتصرت إسرائيل وتحققت الدولة القومية الصهيونية سيكون لديها قوة ردع، عندها سيرحّلون الفلسطينيين من أراضي 48 و67 إلى لبنان، وسيفتحون أبواب لها علاقة بالثروة البحرية والمياه والحدود. عندها هل نواجه ذلك بالدبلوماسية العاجزة عن إطعام الجائعين، أو بدبلوماسية المرافىء والعاجزين عن وقف العدوان على غزة؟ هناك شيء في العالم اسمه أمن إقليمي، أستراليا ونيوزلندا تبعدان 3000 كلم وهما تدعمان أوكرانيا، ونحن نتحدث عن دولة اسمها فلسطين وكيان صهيوني لا نعترف به على حدودنا، فالأمن الإقليمي له مفاهيمه وهذه قناعاتنا".
وأشار إلى أن "أخبار المقاومة الفلسطينية في الميدان مطمئنة، وهناك شعب يعاني من الألم والجوع والصبر والمرارة، لكن الخيار الوحيد هو استمرار المقاومة، المقاومة تستطيع أن تفرض شروطها بالإرادة والعزيمة والصبر". ورأى أن "إسرائيل لم تستطع تحقيق أهدافها بعد 155 يوما من الصمود البطولي والأسطوري، واستطاعت المقاومة أن تحقق هزيمة أمنية وعسكرية ونفسية للعدو ومعه أميركا ومعظم دول الغرب. العدو خسر قوة الردع بوجه المقاومين في غزة كما في لبنان واليمن وسوريا والعراق ولا يمكن أن يستعيدها، وقد سقطت عقدة الخوف من العدو ولم يعد يرهب أحدًا، والقتل الذي يستهدف فيه المدنيين والأطفال والنساء، هو فعل إجرامي نازي بالطائرات بعدما خسر الردع وثقة جمهوره بجيشه وبنظامه السياسي، وباعتراف قادته فهم لم يتمكنوا من تحقيق أي أهداف استراتيجية، وما تم تحقيقه أهداف تكتيكية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
السيد عبدالملك الحوثي: حزب الله كان سنداً للشعب الفلسطيني وتضحياته وجهاده أسهم في خدمة المقاومة وفي عزّة وحرية لبنان
يمانيون/ خاص
لفت السيد القائد إلى أن جبهة حزب الله أتت في مرحلة كان العدو الإسرائيلي يعول فيها على أنه قد أحكم السيطرة على لبنان عسكريا وسياسيا.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له، اليوم الخميس، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن حزب الله كان سندا للشعب الفلسطيني، وتضحياته وجهاده أسهمت في خدمة الشعب الفلسطيني وفي عزّة لبنان وحريته وحمايته واستقلاله.
وقال قائد الثورة أنه ومنذ عملية طوفان الأقصى وقف حزب الله بِجِدّ وفاعلية ومصداقية وثبات عظيم وتأثير على العدو في جبهة جنوب لبنان.. مشيراً إلى أن العدو تصور أنه قد تمكن من إلحاق الهزيمة بحزب الله لكنه تفاجأ في العملية البرية وتعرّض لهزائم ميدانية وخسائر كبيرة.
وأضاف السيد ” في أربعينية شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله فقد خسرت كل الأمة الإسلامية باستشهاده، وهو من القادة التاريخيين النادرين”.. مؤكداً على أن السيد نصر الله أبقى للأمة مدرسة متكاملة يتخرج منها الأبطال والشجعان والمجاهدون في وجه العدو بكل بسالة وثبات وبصيرة وإيمان.
ونوه قائد الثورة إلى أن حزب الله نفذ في أربعينية السيد نصر الله عملية قوية جدا باتجاه يافا المحتلة والمغتصبات والمصانع الصهيونية، وهذا دليل على الفاعلية والحضور.
وأوضح السيد أن العدو كان يتوقع أنه حسم المعركة مع حزب الله، وتفاجأ بحضور الحزب وتماسكه التام وعملياته الفاعلة والمؤثرة في إطار القيادة والسيطرة.. مشيراً إلى أن كلمة الشيخ نعيم قاسم بالأمس كلها قوة وتأكيد على الثبات في الموقف والاستمرار في النهج.
وأكد السيد القائد أن عمليات المقاومة الإسلامية في العراق مستمّرة وفاعلة ومؤثرة رغم الضغوط السياسية والإعلامية الكبيرة لمحاولة إيقافها.. لافتاً إلى أن الواقع بالنسبة للعدو الإسرائيلي صعب فعلا بالرغم من جرائمه الفظيعة جدا التي لا تمثل نصرا وإنجازا عسكرياً.