ماذا يسرق اللصوص من متاجر اسبانيا؟
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
غالبا ما تتعرض رفوف المتاجر الكبرى لعمليات سرقة بسيطة، (مكياجات، ألواح شوكولا، مستحضرات غذائية تكميلية) وغيرها الكثير، لكن في الأونة الأخيرة تصدر نوع من أنواع السلع قائمة المواد المرغوبة من قبل صغار السارقين في المتاجر الإسبانية، وربما لايتوقع الكثيرون ماهي السلعة المرغوبة اليوم.
تقارير إعلامية أوضحت أن زيت الزيتون، أصبح المنتج “الأكثر سرقة” من رفوف المتاجر في مناطق تشكل نصف مساحة إسبانيا، حسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
واحتل زيت الزيتون الصدارة، في أعقاب ارتفاع أسعاره، بعد أن ضرب جفاف شديد المناطق الزراعية في جنوب البلاد خلال العام الماضي.
وتقوم شبكات منظمة بسرقة زيت الزيتون، الذي يطلق عليه اسم “الذهب السائل”، لإعادة بيعه، وذلك بحسب رئيس سلسلة متاجر “تو سوبر”، التي تدير 30 متجرا في منطقة الأندلس الإسبانية.
وقال رئيس السلسلة، روبن نافارو: “أصبح زيت الزيتون منتجا مثاليا بالنسبة لهم لسرقته” بعد أن وصل ثمن لتر الزيت البكر الممتاز عالي الجودة، الذي كان يكلف أقل من 5 يورو (حوالي 6 دولارات) قبل 4 سنوات، إلى 14 يورو (أكثر من 15 دولارا) في الوقت الحالي.
وكانت دراسة حديثة خلصت إلى أن جرعة أسبوعية من زيت الزيتون قد تكون أفضل من استخدام الفياغرا من أجل زيادة القدرة الجنسية.
وتعد إسبانيا أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم، وعادة تشتريه العائلات بكميات كبيرة لأغراض الطهي والأكل.
وقامت العديد من المتاجر الكبرى بربط زجاجات زيت الزيتون الكبيرة سعة 5 لترات بسلاسل، أو وضعها داخل رفوف مغلقة لمنع سرقتها، وفق “سكاي نيوز”.
وفي بعض المتاجر، تم وضع علامات أمنية على زجاجات الزيت سعة لتر واحد، والتي تتفاعل مع أجهزة الكشف عن السرقة عند بوابات الخروج، لكن رئيس المبيعات في سلسلة متاجر “إيروسكي”، خوسيه إزكويردو، قال إن اللصوص يستخدمون أجهزة مغناطيسية لكسر تلك العلامات.
وأصبح زيت الزيتون الآن أكثر العناصر المسروقة في محلات السوبر ماركت في أقاليم أراغون والأندلس وكاستيلا لامانشا وكاتالونيا وفالنسيا ومدريد وجزر البليار وإكستريمادورا، وفقًا لشركة الأمن “إس تي سي”، التي أجرت مسحًا للمتاجر.
وقال أليخاندرو أليجري، مدير التسويق في شركة “إس تي سي”، إنه “من غير المعتاد” رؤية عنصر غذائي أساسي يحتل مرتبة عالية في قائمة المسروقات.
وكانت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية ذكرت، مؤخرا، أن مزارعي الزيتون والشركات التي تقوم بعصر الزيتون في إسبانيا، وقعوا أيضًا ضحايا لعمليات السطو، حيث سرق اللصوص عشرات الآلاف من لترات الزيت.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: زيت الزيتون البكر زیت الزیتون
إقرأ أيضاً:
في ذكرى أعجوبة الزيتون.. عندما أنارت العذراء سماء القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم الذكرى الـ57 لحدث تاريخي فريد، حيث تجلت السيدة العذراء مريم فوق قبة كنيستها بالزيتون في القاهرة، في الثاني من أبريل عام 1968، في ظهور استمر لعدة أشهر وأذهل العالم.
بدأت الظاهرة مساء الثلاثاء 2 أبريل 1968، عندما شاهد بعض العمال والمارة طيفًا نورانيًا فوق قبة الكنيسة، فأشاروا إليه بدهشة، وسرعان ما توافدت الحشود إلى المكان ، وتأكدت الرؤية في الليالي التالية، حيث ظهرت العذراء مريم بوضوح، متألقة بالنور، أحيانًا حاملة غصن زيتون، وأحيانًا أخرى محاطة بالملائكة والحمام النوراني.
انتشرت أخبار الظهور بسرعة، فتدفقت الجماهير إلى الزيتون، من مختلف الأديان والطوائف، في مشهد نادر للوحدة الروحية. التقطت كاميرات الصحف صورًا موثقة، ونُشرت التقارير في كبرى الصحف المحلية والعالمية، بينما أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانًا رسميًا يوثق الحدث بعد تحقيقات دقيقة.
شكلت الكنيسة القبطية لجنة برئاسة البابا كيرلس السادس، بابا الإسكندرية آنذاك، للتحقق من صحة الظهور، وأكدت التقارير مصداقية الحدث، خاصة بعد شهادات مئات الآلاف من الزوار، ومن بينهم شخصيات دينية وعلمية بارزة.
كما أصدرت السلطات المصرية بيانًا رسميًا، حيث أكد الرئيس جمال عبد الناصر بنفسه الواقعة بعد زيارة مندوبين من الدولة.
ظل ظهور العذراء في الزيتون نقطة تحول روحي لكثيرين، فقد ارتبط بالشفاءات العجائبية والبركات التي لمسها الزائرون. واليوم، تظل كنيسة العذراء بالزيتون مقصدًا للحجاج، شاهدة على الحدث التاريخي الذي أنار سماء القاهرة وأدخل الطمأنينة في القلوب.