سيف المزروعي بطل سباق مهرجان أبوظبي للقدرة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
عصام السيد (أبوظبي)
فاز الفارس سيف أحمد المزروعي على صهوة «بوليو قواسيللو» لإسطبلات أم آر أم بلقب سباق أبوظبي للقدرة لمسافة 120 كلم، الذي نظمته قرية الإمارات العالمية للقدرة بالوثبة تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
وأقيم السباق بالتعاون مع اتحاد الفروسية والسباق، في ختام مهرجان أبوظبي للقدرة الذي تضمن 3 سباقات انطلقت بسباق السيدات، وسباق كأس الشيخ زايد بن منصور بن زايد آل نهيان، للإسطبلات الخاصة لمسافة 100 كلم.
وجاء فوز سيف المزروعي على صهوة «بوليو قواسيللو»، بزمن وقدره 4:20:32 ساعة، بمعدل سرعة بلغ 27.64 كلم/ ساعة، وجاءت في المركز الثاني الفارسة ميثاء محمد حميد على صهوة «كاستلبار جاتسبي» لإسطبلات أف 3، بزمن 4:21:34 ساعة، ومعدل سرعة بلغ 27.53 كلم/ ساعة، فيما حل في المركز الثالث الفارس منصور خميس محمد على صهوة الفرس «أميرة» لإسطبلات أف 3، بزمن 4:21:35 ساعة، وبمعدل سرعة بلغ 27.52 كلم/ ساعة.
وجاء السباق قوياً وسط أجواء حماسية عكست الشغف بهذه الرياضة، والرغبة في الوصول إلى المراكز الأولى والتتويج باللقب، وتميز السباق بالقوة والإثارة حيث حرصت الإسطبلات على الاستحواذ علي لقب آخر سباقات الموسم، وبرز بطل السباق المحنك سيف المزروعي بصورة لافتة، مستفيداً من قوة الجواد الصغير في السن «بوليو قواسيللو» الذي أكد مولد نجم جديد في إسطبلات «أم آر أم».
ونجح بطل السباق في توزيع جهد الخيل على المراحل المختلفة محتفظاً بمركز مميز، لتأتي المرحلة الحاسمة والتي شهدت منافسة مثيرة استطاع البطل حسم الصراع وتحقيق لقب آخر سباق بالموسم.
وتوج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى مسلم العامري، مدير عام قرية الإمارات العالمية للقدرة بالوثبة، ومحمد الحضرمي مدير الفعاليات بالقرية، وعبدالله النقبي مدير إدارة التسويق والفعاليات باتحاد الفروسية والسباق، وعبدالرحمن الرميثي، مشرف عام القرية، ولارا صوايا المدير التنفيذي لمهرجان سباقات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
وأهدى الفارس سيف أحمد المزروعي المتوج بالسباق المفتوح في مهرجان أبوظبي للقدرة فوزه بالمركز الأول إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وقال إنه فخور بحصوله على هذا اللقب.
وأثنى بطل السباق على التنظيم الجيد لفعاليات السباق اليوم، والتجهيزات الكبيرة التي ساعدتهم على خوض التحدي والوصول إلى المنافسة على المركز الأول وحصد اللقب وسط أجواء مثيرة بين الفرسان.
وأضاف: المشاركون والمشاركات قدموا مستويات جيدة في السباق منذ لحظة الانطلاقة وصولاً إلى نقطة النهاية، وأشكر جميع الذين ساندوني في الوصول إلى هذا المركز الذي يعزز طموحي في المنافسة على المراكز الأولى في المنافسات القادمة محلياً وخارجياً.
وتوجه مسلم العامري بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على دعم سموه للقرية ورعاية السباقات والمهرجانات التي تنظمها وتستضيفها، وهنأ الفائزين والفائزات في سباقات مهرجان أبوظبي للقدرة وشكر جميع المشاركين فيها على جهودهم التي قدموها، والتي كان نتاجها النجاح المميز الذي سجله المهرجان.
وقال: سعدنا جميعاً بالختام الرائع للموسم الذي تضمن سباقات كبرى، تصدرها سباق كأس صاحب السمو رئيس الدولة للقدرة في نسخته الـ25 والذي احتفلت القرية خلاله باليوبيل الفضي لهذا السباق السامي، الشكر والتقدير إلى الشركاء وإلى فريق العمل بالقرية على الجهود الكبيرة التي قدموها خلال الموسم والتي كانت ثمارها مليئة بالنجاحات والتفرد، مما سيكون دافعاً لنا لمزيد من العمل والإبداع في الموسم الجديد. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منصور بن زايد قرية الإمارات العالمية للقدرة مهرجان أبوظبي للقدرة سباقات القدرة منصور بن زاید آل نهیان مهرجان أبوظبی للقدرة على صهوة
إقرأ أيضاً:
غنام المزروعي يكتب: الشباب ثروة الحاضر وريادة المستقبل
قطعت دولة الإمارات شوطاً طويلاً في مجال تمكين الكوادر الوطنية الشابة في مختلف مجالات الحياة، وقطاعات العمل الحيوية، وباتت نموذجاً رائداً إقليمياً ودولياً في هذا الملف، من خلال ما أطلقته من استراتيجيات، وبرامج تنموية تخدم هذا التوجّه، فكان أن مضت دولتنا في تعزيز حضور هذه الشريحة المهمّة من المجتمع التي تعتبرها الثروة الأهمّ، من خلال ترسيخ رؤية وطنية ملِهمة زوّدت أبناء الوطن بكل ما يلزم من أجل أن يكونوا عناصر فاعلة في محيطهم ومجتمعهم.
واستطاعت حكومتنا الرشيدة، من خلال ما رسمته من سياسات وأطر تشريعية تنموية، أن تستثمر بالعناصر الشابة، وتنهض بمهاراتهم، وتزوّدهم بالفرص، والإمكانات التي تخوّلهم لأن يحقّقوا طموحاتهم على أرض الواقع، ويكونوا مساهمين فاعلين في بناء المستقبل، حيث لعبت تلك المبادرات، والسياسات الوطنية دوراً مهماً في تعزيز مكانة هذه الفئة عبر توفير بيئة خصبة تمدّهم بأسس التعليم السليم والمبتكر، وترشدهم نحو تطوير واقع العمل الذي يخوضون غماره، ليكونوا عناصر قيادية مبدعة، كلٌ حسب تخصصه، ومجاله.
ولعلّ أبرز الملامح التنموية التي وضعتها دولتنا ورسّخت حضورها وباتت نموذجاً على صعيد العمل القيادي، هو اختيار القيادات الشابة، وتعيين وزراء شباب، وإنشاء مجالس تعنى بالشباب في مختلف القطاعات لتمكين هذه الفئة من المشاركة في صناعة القرار، إلى جانب تطوير المزيد من البرامج الداعمة، مثل «البرنامج الوطني لقادة المستقبل»، مروراً بدعم التوظيف والابتكار، وإشراك الشباب في مجالات التنمية المجتمعية، وغيرها، ما يخدم صناعة جيل قادر على الاستفادة من واقعه، ومقدراته، متسلح بالعلم والمعرفة لقيادة الوطن نحو آفاق واعدة من التطور والازدهار في المستقبل.
وهنا يأتي دورنا في مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، لينسجم مع حراك التنمية الشاملة في الدولة، من خلال تعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في القطاع الخاص، وتحقيق وتفعيل أعلى معدلات التنافسية في سوق العمل عبر توفير مجموعة متكاملة من البرامج التدريبية، والتحفيزية، التي تخوّلهم لأن يكونوا عناصر مبدعة، كلٌ في مجاله؛ لأننا ندرك أهمية القطاع الخاص الذي يتكامل دوره مع القطاع العام في النهوض بالاقتصاد الوطني لدولة الإمارات والتأثير فيه.
نحن ننطلق من رؤية تنموية هي غرس روح التنافس لدى جميع الفئات المستفيدة من برامج ومبادرات المجلس؛ لأننا نؤمن بأن وجود التنافس الشريف في مختلف مجالات وقطاعات العمل يسهم في الارتقاء بجودته، وكفاءته، وينعكس بشكل إيجابي على الفرد نفسه، لأن المنافسة تخدم تحقيق الطموحات، والتطلعات الفردية، والوطنية، وتدفع مسيرة البناء والتنمية خطوات واسعة نحو الأمام، ولهذا نحرص على أن تستقطب البرامج التحفيزية نسبة أكبر من المواطنين ليكونوا عناصر فاعلة في القطاع الخاص، عبر تغيير المفاهيم لدى الشباب للعمل في القطاع الخاص، ونمضي لتعزيز مهاراتهم، وكفاءاتهم المطلوبة لمواكبة كلّ ما يحتاج إليه هذا القطاع، وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية النوعية التي تحقّق أعلى معدلات للاستدامة المهنية، وتلعب دوراً فاعلاً في تحقيق رؤية «نحن الإمارات 2031»، لتمكين الشباب، وتعزيز الاقتصاد المعرفي.
ولهذا قمنا مؤخراً بالمشاركة بتنظيم النسخة الرابعة من معرض «مصنّعين لوظائف الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة»، الذي أُقيم لأول مرة في مدينة العين، بالشراكة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الموارد البشرية والتوطين وأدنوك، إلى جانب مجالس أبوظبي و«إي آند»، الذي أعلنا من خلاله توفير 500 فرصة عمل للمواطنين في القطاع الصناعي، كخطوة أوليّة للتوسّع والنموّ، حيث حرصنا من خلال هذا الحدث على أن نؤكد أهمية مواكبة المتغيّرات في سوق العمل، والوقوف على مختلف التحدّيات التي تواجهه ووضع الحلول لها، وتوفير المتطلبات كافة التي تسهم في تمكين الشباب الإماراتي، وتوفّر لهم الفرص المهنية التي تلبي تطلّعاتهم وطموحاتهم، وتتماشى مع متطلبات سوق العمل، وتحقّق رؤية الدولة في الاستثمار بالعناصر الوطنية، وتأهيلها لتكون قادرة على التأثير في سوق العمل، والاقتصاد الوطني على حدّ سواء.
إننا نؤمن بأن الدول القوية هي التي تستثمر في طاقات ومهارات وإبداعات أبنائها، وتقودهم نحو تحقيق طموحاتهم، وآمالهم على أرض الواقع، ليكونوا قادرين على مواصلة مسيرة البناء والتنمية، وعليه فإننا في مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية نحرص على تدعيم العناصر الوطنية (القوّة الدافعة للتقدّم والتطوّر) بكلّ ما يلزم من أجل أن يكونوا مؤثرين ورافدين للاقتصاد الوطني، ويحققوا جدارتهم ضمن بيئة تضمن لهم النجاح والتقدّم، وترسّخ من مكانتهم باعتبارهم ثروة الحاضر وريادة المستقبل.
الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية
من لم يقبل الحقيقة من الصديق الودود قبلها من العدو اللدود