يتعرض رئيس الوزراء الأسكتلندي حمزة يوسف لهجوم واتهامات بتضارب المصالح، والتلميح لارتباط بـ"الإرهاب"، على خلفية تبرع من الحكومة الأسكتلندية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) العام الماضي بينما كانت عائلة زوجته عالقة في غزة.

من جهته، علق يوسف على تقرير لصحيفة التلغراف بهذا الشأن؛ قائلا: "لا أرد في العادة على مزاعم ضدي أو ضد عائلتي، لكن هذه القصة مستفزة جدا وتتطلب ردا".



وكتب يوسف عبر منصة إكس (تويتر سابقا): "في غالبية حياتي السياسية واجهت غمزا من قسم من الصحافة التي تجهد لربطي بالإرهاب رغم تكريس كل حياتي ضده".

وقالت صحيفة التلغراف إن يوسف خالف اقتراح مستشاريه للتبرع لوكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بمبلغ يتراوح بين 100 و200 ألف جنيه إسترليني، ليقرر بدلا من ذلك دعم الأونروا بمبلغ 250 ألف جنيه إسترليني، مشيرة إلى أن الوكالة واجهت "انتقادات على خلفية روابط مزعومة بحماس".

????I don't usually respond to smears against me or my family, but this story is so outrageous it requires a response.

— Humza Yousaf (@HumzaYousaf) March 9, 2024
وجاء الإعلان عن التبرع للأونروا في ذات اليوم الذي التقى فيه يوسف مع بعثة للوكالة في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر، في حين غادر والدا زوجته غزة في اليوم التالي.

ونفى متحدث باسم رئيس الوزراء الأسكتلندي أن يكون لقرار التبرع أي علاقة بوجود والدي زوجته في غزة، وأكد أن الأونروا لم تقم بأي دور في تسهيل خروجهما، ووصف الاتهامات بتضارب المصالح بأنها "غير صحيحة إطلاقا".

ووصلت الحملة على يوسف حد تقديم بلاغ لشرطة مكافحة الإرهاب في لندن، كما يتم تحضير شكوى لمكتب الحسابات الذي يشرف على كيفية إنفاق المال العام في أسكتلندا.

ونقلت الصحيفة عن عضو في لجنة المعايير والإجراءات في البرلمان أن يوسف إذا لم يستطع تقديم "تفسير مقنع" لقراره فإنه يجب أن يواجه تحقيقا.

وقال عضو اللجنة عن حزب المحافظين ستيفن كيري، إن يوسف "لديه بعض التفسيرات الجدية، تبدأ بلماذا تجاوز مسؤولين لتحويل المالي بعيدا عن برنامج يونيسف الحيوي للمياه، وتوجيهه لأونروا.. يبدو أن المبلغ لم يكن مخططا له، وأن رئيس الوزراء كان مستعدا لتجاوز القواعد وعدم اتباع الإجراءات"، حسب تعبير كيري.

وزعم كيري أن لدى يوسف "تضارب مصالح واضحا في منح المساعدة لغزة. وبوضوح، حقيقة أن عددا كبيرا من أعضاء عائلته إما يعيشون في غزة أو منخرطون في منظمات فلسطينية؛ تثير أسئلة كبيرة حول الدوافع وراء استخدام أموال دافعي الضرائب في المنطقة"، حسب قوله.

وكان والدا زوجة يوسف، ماجد وإليزابيث النخلة، قد وصلا إلى غزة لزيارة أقاربهما مطلع تشرين الأول/ أكتوبر، قبل أيام من هجوم حركة حماس مستوطنات غلاف غزة، ما تركهما محاصرين في المنطقة لأسابيع مع إغلاق المعابر.

ومنذ أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، علقت عدة دول غربية، بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا واليابان، وهي تغطي غالبية ميزانية أونروا، تمويلها للوكالة، على خلفية الاتهامات الإسرائيلية بمشاركة عدد من موظفيها في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وحذرت الوكالة من نقص التمويل سيعرض حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين للخطر ، وأعلنت عن إطلاق تحقيق في المزاعم الإسرائيلية.

وكان يوسف قد نفى تقريرا نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في كانون الثاني/ يناير الماضي؛ قالت فيه إن إسكتلندا انضمت إلى الدول التي أعلنت قطع الدعم المالي عن أونروا؛ على خلفية مزاعم إسرائيلية بضلوع عدد من موظفيها في هجمات في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقال يوسف في منشور على منصة "إكس": "للتوضيح، لم يتم إيقاف أو سحب أي مساعدات تقدمها إسكتلندا إلى أونروا، نسعى دائما إلى بذل المزيد من الجهد حيثما نستطيع، ونحث الآخرين على مواصلة تقديم المساعدات لشعب غزة".

وكرر يوسف مواقفه وتصريحاته ضد "التطهير العرقي" و"المجاز" الإسرائيلية في غزة، وطالب بوقف إطلاق النار. ودعا أيضا لوقف صادرات الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن "على بريطانيا أن تشعر بالخزي تجاه مجازر غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حمزة يوسف الأونروا غزة بريطانيا بريطانيا غزة أونروا اسكتلندا حمزة يوسف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على خلفیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مؤشر الإرهاب العالمي 2025.. 1454 حالة وفاة بسبب جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهر "مؤشر الإرهاب العالمي (GTI) لعام 2025" الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام IEP بالولايات المتحدة الأمريكية، تزايد نشاط جماعة نصرة الإٍسلام والمسلمين بشكل ملحوظ في إفريقيا، حيث تسببت في 1454 حالة وفاة في عام 2024، وقعت 67% منها في بوركينا فاسو، بزيادة أكثر من 50% عن العام الحالي، و22% في مالي.


 وشهدت النيجر زيادة حادة في الهجمات التي شنتها الجماعة، حيث بلغ عددها 13 حادثة في عام 2024، مقارنةً بحادثتين فقط في العام السابق.

وأسفرت هذه الهجمات الـ 13 عن مقتل 109 أشخاص، أي بزيادة قدرها 14 ضعفًا تقريبًا في وفيات جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مقارنةً بالثماني وفيات المسجلة في النيجر في عام 2023، وهذه هي السنة الأولى التي تقتل فيها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين أكثر من عشرة أشخاص في النيجر.

مقالات مشابهة

  • يوسف عمر ترند بسبب "رجل الأحلام".. ما القصة؟
  • مؤشر الإرهاب العالمي 2025.. 1454 حالة وفاة بسبب جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"
  • مؤشر الإرهاب العالمي.. مصر تتراجع للمرتبة 29 بعد المرتبة الـ 20
  • الفنان محمد الشقنقيرى يتضرر من 3 أشخاص بسبب مطعم فى مدينة 6 أكتوبر
  • تضامن مع النيجر بعد هجوم المسجد.. الحويج يؤكد دعم ليبيا للنيجر في مواجهة الإرهاب
  • وسط مخاوف الفلسطينيين من الضم.. ازدياد المواقع الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
  • هجوم مسلح على الشرطة الإسرائيلية في قلقيلية
  • على خلفية التصعيد والهجمات اليمنية: البورصة الإسرائيلية تشهد انخفاضاً حاداً منذ أكثر من عام
  • مؤشر الإرهاب العالمي 2025.. باكستان في المرتبة الثانية بسبب طالبان و1081 حالة وفاة 2024
  • الدفاع الإسرائيلية: عدد جرحى الجيش بلغ 78 ألفا منذ 7 أكتوبر