جدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، تعهده بتعزيز قيم السلام والتضامن والاستقرار داخل بلدانه ودحض جذور الإرهاب من كل مكان حول العالم.

جاء ذلك في بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية عبر موقعها الرسمي بمناسبة الاحتفال باليوم الأوروبي العشرين لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب أكد فيه الاتحاد أنه لن يسمح للإرهابيين ببث الخوف والكراهية في مجتمعنا وأن المفوضية الأوروبية ستظل ثابتة في التزامها بمكافحة الإرهاب لتطبيق أجندة مكافحة الإرهاب التي كانت طرحتها في عام 2020 من أجل توقع التهديدات الإرهابية ومنعها والرد عليها بشكل أفضل ومنذ ذلك الحين، تم إحراز الكثير من التقدم، لا سيما في معالجة نشر المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت.

وذكر البيان أن محو هذا المحتوى بما في ذلك اللقطات من الهجمات السابقة المنشورة على الإنترنت، أمر بالغ الأهمية لحماية كرامة الضحايا ومنع التطرف، ومنذ ديسمبر 2023، ومع دخول لائحة مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت، تم تنفيذ أكثر من 300 أمر لإزالة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت بنجاح.

وفي اليوم الأوروبي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، نكرم ذكرى جميع الذين سقطوا بشكل مأساوي ضحايا للأعمال الإرهابية، سواء على أراضي الاتحاد الأوروبي أو خارج حدودنا، يحمل هذا العام أهمية خاصة حيث نحتفل بإحياء ذكرى الهجوم الذي وقع في مدريد قبل عقدين من الزمن وستظل ذكرى الضحايا حية، وسيكون بمثابة تذكير مؤثر بالأثر الدائم للإرهاب.

اقرأ أيضاًالاتحاد الأوروبي يقدم 25 مليون يورو للسلطة الفلسطينية لدفع رواتب شهر يناير

الاتحاد الأوروبي يتدخل لحل النزاع بين «أبل و إيبيك جيمز»

الاتحاد الأوروبي يدين قرار إسرائيل بناء 3426 وحدة استيطانية في الضفة الغربية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإرهاب الاتحاد الأوروبي مكافحة الإرهاب المفوضية الأوروبية ضحايا الإرهاب تنظيم إرهابي الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

هل يتجه الاتحاد الأوروبي إلى أحضان الصين بعد قرارات ترامب؟

في حفل تنصيبه يوم العشرين من يناير الماضي، قطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعدا على نفسه بالسعي إلى إرساء السلام حول العالم، وإطفاء نيران الحروب المدمرة، إلا أن بعض القرارات التي أعلنها فيما بعد حفل التنصيب أشعلت حروبا من نوع آخر أقلقت دول العالم، وهي الحروب التجارية.

وكانت القارة الأوروبية هي إحدى المناطق التي أشهر ترامب سلاح "الرسوم الجمركية" ضدها، لتستنفر القارة العجوز ضد الرئيس السابع والأربعين في البيت الأبيض، وكانت ردود الأفعال على خطاب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، في مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الجمعة من جانب الاتحاد الأوروبي غاضبة ووصفت ما جرى بـ"أنه بالاستماع لكلمة نائب الرئيس الأمريكي بدا الأمر كما لو كانوا يحاولون افتعال شجار معنا".

وقبل انطلاق مؤتمر ميونيخ، أطلقت المفوضية الأوروبية تحذيرا ضد الولايات المتحدة، وتعهدت بالرد "على الفور" إذا نفذ الرئيس ترامب تعريفات جمركية تطابق تلك التي يفرضها شركاء أمريكا التجاريون.

بعد إعادة فرض الرسوم الجمركية على الصلب والألمونيوم هذا الأسبوع، وقع ترامب مذكرة أمس الخميس تحدد عملية فرض ما يسمى بالرسوم الجمركية "المتبادلة". 

ومن شأن هذه الرسوم أن ترفع فعليا الرسوم الجمركية على صادرات أي دولة إلى الولايات المتحدة، استنادا إلى مستوى الرسوم الجمركية أو الحواجز غير الجمركية التي تفرضها تلك الدولة على السلع الأمريكية.

وقالت الرئيسة التنفيذية للاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين في أول رد فعل علني لها على إعلان ترامب: "لن نترك الرسوم الجمركية غير المبررة ضد الاتحاد الأوروبي دون رد وسوف نتخذ تدابير مضادة متناسبة وواضحة".

وفي حديثها خلال مؤتمر أمني في ميونيخ، قالت فون دير لاين إن الحروب التجارية والتعريفات الجمركية لا تعود بالنفع على أحد؛ بل إنها ستؤدي إلى ارتفاع التكاليف بالنسبة للمستهلكين والشركات؛ وتعطل سلاسل التوريد عبر الأطلسي.

وفي بيان سابق، قالت المفوضية الأوروبية: "سوف يتفاعل الاتحاد الأوروبي بحزم وفورية ضد الحواجز غير المبررة أمام التجارة الحرة والعادلة، بما في ذلك عندما تُستخدم التعريفات الجمركية لتحدي السياسات القانونية وغير التمييزية".

وقالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية إنه منذ المناوشات التجارية في فترة ولاية ترامب الأولى، وسع الاتحاد الأوروبي ترسانته الدفاعية التجارية بطريقة تمكنه من الرد على التدابير التي يراها غير قانونية.

وأشارت بروكسل إلى تمسكها بالتجارة القائمة على القواعد، متهمة واشنطن بتقويض التزاماتها القائمة. 

وقالت المفوضية: "لعقود من الزمان، عمل الاتحاد الأوروبي مع شركاء تجاريين مثل الولايات المتحدة لخفض التعريفات الجمركية وغيرها من الحواجز التجارية في جميع أنحاء العالم، وتعزيز هذا الانفتاح من خلال الالتزامات الملزمة في نظام التجارة القائم على القواعد - الالتزامات التي تقوضها الولايات المتحدة الآن".

ومن المرجع أن تدفع إجراءات الإداراة الأمريكية الجديدة، الاتحاد الأوروبي إلى الصين كأحد الخيارات للتعامل مع القرارات الصادرة من جانب ترامب. 

وقالت بوليتيكو إن الخيار الأول للأوربيين هو الخضوع لإرادة ترامب و"الانفصال" الكامل عن اعتمادهم على السلع الصينية ــ وهو ما من شأنه أن يختبر الوحدة بين دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين ومؤسسات بروكسل، ويؤدي على الأرجح إلى ردود فعل انتقامية من بكين ويزيد من إعاقة اقتصاداتهم المتعثرة. 

بينما الخيار الثاني هو ترك ترامب ليتصرف بمفرده مع الصين ــ وهو ما من شأنه أن يختبر وحدة دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، وقد يدفع الولايات المتحدة إلى فرض تعريفات جمركية على السلع الأوروبية، وقد يؤدي إلى إعاقة اقتصاداتها المتعثرة.

قال نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، يوم الجمعة إن انسحاب أوروبا من القيم الأساسية للولايات المتحدة أمر مقلق، مشيرا إلى أن التهديدات الأخطر على الجانبين تأتي من الداخل.

وأضاف أن حرية التعبير تتراجع في الغرب، موضحا أنه لا يمكن تحقيق الأمن إذا كنا نخاف من الصوت المعارض، مؤكدا على ضرورة وضع قيود على الأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن سياسات قادة أوروبا ساهمت بمشكلة المهاجرين بالقارة، مؤكدا أن البلدان الأوروبية تواجه أزمات كبيرة.

مقالات مشابهة

  • كندة إبراهيم المدير الإقليمي للمنصة لـ«الاتحاد»: «تيك توك» ترفيه وتعليم وتثقيف
  • المغرب في قمة الاتحاد الإفريقي يؤكد التزامه بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل ويدعو لمحاربة الإرهاب والانفصال
  • وسائل إعلام ألمانية: الاتحاد الأوروبي خسر الحرب في أوكرانيا
  • «جذور».. رحلة في التراث الإماراتي
  • حدادي تؤدي اليمين وتتعهد بتعزيز مبادئ الوحدة الأفريقية
  • الاتحاد الأوروبي يمدد مهمة "أسبيدس" في البحر الأحمر حتى 2026
  • هل يتجه الاتحاد الأوروبي إلى أحضان الصين بعد قرارات ترامب؟
  • روته: لا مكان للانقسام داخل الناتو في مواجهة التحديات الأمنية العالمية
  • الخارجية الأيرلندية: لا نرى أي مبرر لفرض رسوم جمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي
  • تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة الاتحاد الأوروبي.. فيديو