تواصل مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي تنفيذ مشروع “جدران” المعني بصنع تحديث مبهج في منزل اليتيم وأسرته عن طريق إحالته إلى بيئة سكنية آمنة وجميلة،فقد سلمت مؤخراً منزلاً لأحد أسر الأيتام بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في الشارقة بعد إجراء عمليات صيانة شاملة للمنزل، و تم تسليم المنزل بحضور مسؤولي شؤون الطلبة في الجامعة ، و ممثلي المؤسسة ، وعدد من الطلبة المتطوعين المشاركين في الصيانة.


ويستهدف مشروع “جدران” توفير البيئة السكنية اللائقة بإقامة الأيتام وأسرهم ،حيث يتمثل بإجراء أعمال الصيانة اللازمة وإضافة التحسينات الفنية في المنزل بما يرتقي بالظروف المعيشية لمنازل أسر الأيتام المنتسبين للمؤسسة ،ويمنح المشروع فرص تطوعية لأفراد المجتمع من خلال تكاتفهم مع المؤسسة والنزول الميداني لتجديد وترميم شامل للمنازل .
و نفذ فريق عمل “يداً بيد” التابع لقسم الخدمة المجتمعية في الجامعة و المؤلف من طلاب الجامعة الأمريكية أعمال صيانة للمنزل التي استغرقت قرابة الثلاث أسابيع، حيث قام الفريق بعمليات التنظيف الأولية لتهيأة المنزل للصيانة والتخلص من الأثاث القديم ، ثم عمل تنظيف الجدران وإزالة ورق الجدران القديم ومن ثم عمل الطلاء الجديد والتجديد على جدران المنزل، وبعدها تم توفير الأثاث الجديد وبعض الأجهزة الكهربائية الضرورية وتركيبها وصيانة أجهزة التبريد بالتعاون مع المؤسسة.
وصرحت نوال الحامدي -مدير إدارة الرخاء الاجتماعي-:” تشكل أعمال الصيانة وإصلاح المنازل وتوفير الأجهزة الضرورية عبئاً مالياً ثقيلاً على أسر الأيتام ،فتولي المؤسسة اهتمامها بدعم هذا الجانب لضمان حياة كريمة لمنتسبيها، وأسلوب معيشة لائق بهم، ويتم تنفيذ مشروع “جدران” بشكل مستمر على مدار العام من خلال تعاون أفراد المجتمع وتكاتفهم مع المؤسسة،ونثمن ونفخر بهذا التعاون العريق ،والدور الكبير الذي قدمته الجامعة الأمريكية بالشارقة الذي يرتقي بواقع التكافل الاجتماعي بين مؤسسات المجتمع ،فقد حققت مشاركات جبارة في المشروع على مدار السنوات الماضية ،وساهمت في الدعم المادي والنزول الميداني من الطلبة المتطوعين للقيام بعمليات الصيانة اللازمة .
وتابعت: يشكل مشروع “جدران” فارقاً كبيراً في حياة الأسر التي ينفذ فيها المشروع ، حيث يحقق بيئة سكنية صحية وملائمة للأيتام التي من شأنها أن تنعكس على تطور النمو النفسي لليتيم وترغيبه في بيئتة المنزلية، الأمر الذي ينعكس على تقبله لواقعه، ويعود بالإيجاب على تحصيله الدراسي، ويشكل تلاحم أفراد المجتمع من متطوعين وكوادر الموظفين في الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة والفرق التطوعية والمجموعات الطلابية في الجامعات الذين يشاركون بدورهم مع المؤسسة في دعم ومساندة المبادرات المقدمة تحقيقاً لمبدأ المسؤولية الجماعية والمشاركة المجتمعية التي تسعى المؤسسة لتفعيلها في أغلب برامجها ومشاريعها المؤسسية لخدمة الأيتام .
وأضافت: يعد المشروع جسراً للتواصل والتضامن الإنساني بين المتطوعين من أفراد المجتمع و المؤسسة ،حيث يساهم في توفير الفرصة للمتطوعين للمشاركة العملية، والتي تعود على المتطوع بالفائدة و تمكنهم من الاستغلال الأمثل لأوقاتهم وتسخر طاقاتهم الكامنة في سبيل خدمة أفراد المجتمع ، ويفتح”جدران” باب المساهمة للشركات والمؤسسات والأفراد الراغبين بلعب دور حيوي في خدمة أسر الأيتام “.
من جانب آخر قالت عايشه علي -مدير قسم خدمه المجتمع والتواصل المؤسسي في الجامعه الاميركيه في الشارقة-:” يواصل مشروع “يدًا بيد” بقيادة مكتب قسم الخدمة المجتمعية والتواصل في الجامعة الأمريكية في الشارقة بالشراكة مع مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، تعزيز روح التعاون المجتمعي،حيث شارك 60 طالباً وطالبة من الجامعة كمتطوعين في ترميم منزل لأسرة أيتام وتجديده لتحويله إلى منزل جديد ،وتتمثل سياسة الجامعة في تشجيع الطلاب على المشاركة في مثل هذه الأنشطة التي تعود بالنفع على المجتمع وتعيد تدوير طاقات الطلاب لخدمة المجتمع،حيث يتيح مشاركة الطلاب في مثل هذه الأنشطة فرصة المساهمة في تحقيق تغيير فعّال في الواقع، وفهم تأثير هذا التغيير على أنفسهم وعلى الفئة المستفيدة،ونتقدم بخالص الشكر والتقدير لجهود موسسه الشارقه للتمكين الاجتماعي لتعاونهم اللامحدود مع برامج قسم خدمة المجتمع ” .
ويقوم فريق العمل في المؤسسة بزيارة الأسرة وإعداد دراسة لوضعها الاجتماعي وتقييم احتياجاتهم على مختلف أشكالها، وأيضا تقييم الوضع الحالي للبيت ونوع الصيانة اللازم تنفيذها بالتعاون مع مشرفين فنيين عاملين لدى شركات مقاولات، وعرض التقرير على فريق العمل ودراسة الحالة وتقييم الحاجة والاستحقاق وإعداد خطة عمل مناسبة ووضع جدول زمني لإجراء الصيانة.
جدير بالذكر أن المؤسسة تتفرد بتقديم مختلف أنواع الرعاية والخدمات لمنتسبيها وتهتم بالعناية بالمنزل الذي يعيش فيه الأيتام باعتباره ضرورة ملحة ليصل كل يتيم إلى الأمان الأسري ،لذا تختص برنامج التمكين البيئي بضرورة توفير الدعم و الاحتياجات الأساسية في المنزل الذي يعتبر مكون أساسي لحياة لائقة لهؤلاء الأيتام للانطلاق بكل ثقة في الحياة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: المجتمع الإسرائيلي يعيش شرخًا مستمر.. و7 أكتوبر هدية السماء لنتنياهو

قال الدكتور عماد البشتاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخليل، إنه منذ تشكل حكومة نتنياهو الأخيرة منذ ديسمبر 2022 أصبح المجتمع الإسرائيلي يشهد شرخا واضحًا وانقسامًا، بشكل لم يشهده حقيقة منذ تأسيس إسرائيل.

وأضاف البشتاوي، اليوم الخميس، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، من تقديم الإعلامية مارينا المصري: "أحداث 7 أكتوبر 2023 جاءت هدية من السماء مؤقتة كانت لنتنياهو وحكومته بحيث أنه بالفعل انشغل الشارع الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي بحدث خارجي، وغالبًا الشعوب تلتف حول قيادتها مهما كانت في حالة العدوان الخارجي أو الحرب الخارجية التي من الممكن أن يخوضها النظام السياسي بهذا الموضوع".

العثور على قنبلة أمام منزل نتنياهو نتنياهو يعيد تشكيل مجموعات عمل لمتابعة البرنامج النووي الإيراني

وتابع: "حدثت وحدة مؤقتة لدى الإسرائيلية، وحتى انضمام بيني جانتس من المعارضة والتحاقه بمجلس الحرب لأنه شعر بأن هناك خطرًا وجوديًا يهدد الإسرائيل،  لكن حقيقة ما قبل أكتوبر وشهدنا لأول مرة هذا الإنقسام الواضح وخوف حقيقي من العلمانيين واليساريين في إسرائيل والديموقراطيين من وصول هذا اليمين بشقّيه الديني والعلماني في إسرائيل وهذا لأول مرة ربما واجهت إسرائيل ذلك".

العثور على قنبلة أمام منزل نتنياهو

أفادت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، بأنه تم العثور على قنبلة دخانية أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية.

وفي وقت سابق، أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تشكيل مجموعات عمل مكونة من أعضاء في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية ووزارة الخارجية ومجتمع الاستخبارات لمتابعة البرنامج النووي الإيراني.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، نقلت عنهم وسائل إعلام أمريكية، فإن إسرائيل وأمريكا تشعران بالقلق من تطوير إيران لتكنولوجيتها النووية، بما في ذلك التسلح النووي، في الأسابيع التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأشاروا إلى أن إيران من الممكن أن تستغل الفترة الانتقالية ما بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة "للانتقال" نحو سلاح نووي.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن مجتمع الاستخبارات الأمريكي لا يزال يعتقد أن إيران لا تسعى بشكل نشط للحصول على سلاح نووي، لكنها اتخذت خطوات نووية استفزازية.

وأضاف المسؤول الأمريكي: "نحن نعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ونتشاور مع إسرائيل بشأن هذه القضية طوال الوقت"، مشيرًا إلى أن "إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي"، وإدارة بايدن "ستتأكد من أن هذا هو الحال".

وتابع المسؤولون أن اهتمام القادة الأمريكيين قد ينقسم بين الحملة الانتخابية والأزمة المستمرة في غزة، وقد تجد الولايات المتحدة صعوبة في الرد بسرعة على أي تقدم نووي إيراني خلال هذه الفترة.

مقالات مشابهة

  • «شؤون الضواحي» في الشارقة تناقش تحديات المجالس
  • تعاون بين التضامن والصحة للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية
  • تفاهم بين «أمريكية الشارقة» ومعهد المهندسين الكهربائيين
  • صيانة 80% من طرق كلباء المتضررة
  • أستاذ علوم سياسية: المجتمع الإسرائيلي يعيش شرخًا مستمر.. و7 أكتوبر هدية السماء لنتنياهو
  • خبير يدعو “الضمان” أن تخطو بجدية نحو التأمين الصحي الاجتماعي
  • “وزارة الصحة” و”الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة” يطلقان حملة الوقاية من الإنهاك الحراري والأمراض
  • نائب محافظ قنا يجتمع مع مسؤولي إحدي مؤسسات المجتمع المدني
  • قائد شرطة الشارقة: الإمارات نموذج عالمي يحتذى به في مكافحة المخدرات
  • جراء أعمال الصيانة.. توقف مخبز السويداء الآلي الأول لمدة أسبوع