تعاون بين الشارقة للتمكين الاجتماعي و أمريكية الشارقة لصيانة منزل أيتام
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
تواصل مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي تنفيذ مشروع “جدران” المعني بصنع تحديث مبهج في منزل اليتيم وأسرته عن طريق إحالته إلى بيئة سكنية آمنة وجميلة،فقد سلمت مؤخراً منزلاً لأحد أسر الأيتام بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في الشارقة بعد إجراء عمليات صيانة شاملة للمنزل، و تم تسليم المنزل بحضور مسؤولي شؤون الطلبة في الجامعة ، و ممثلي المؤسسة ، وعدد من الطلبة المتطوعين المشاركين في الصيانة.
ويستهدف مشروع “جدران” توفير البيئة السكنية اللائقة بإقامة الأيتام وأسرهم ،حيث يتمثل بإجراء أعمال الصيانة اللازمة وإضافة التحسينات الفنية في المنزل بما يرتقي بالظروف المعيشية لمنازل أسر الأيتام المنتسبين للمؤسسة ،ويمنح المشروع فرص تطوعية لأفراد المجتمع من خلال تكاتفهم مع المؤسسة والنزول الميداني لتجديد وترميم شامل للمنازل .
و نفذ فريق عمل “يداً بيد” التابع لقسم الخدمة المجتمعية في الجامعة و المؤلف من طلاب الجامعة الأمريكية أعمال صيانة للمنزل التي استغرقت قرابة الثلاث أسابيع، حيث قام الفريق بعمليات التنظيف الأولية لتهيأة المنزل للصيانة والتخلص من الأثاث القديم ، ثم عمل تنظيف الجدران وإزالة ورق الجدران القديم ومن ثم عمل الطلاء الجديد والتجديد على جدران المنزل، وبعدها تم توفير الأثاث الجديد وبعض الأجهزة الكهربائية الضرورية وتركيبها وصيانة أجهزة التبريد بالتعاون مع المؤسسة.
وصرحت نوال الحامدي -مدير إدارة الرخاء الاجتماعي-:” تشكل أعمال الصيانة وإصلاح المنازل وتوفير الأجهزة الضرورية عبئاً مالياً ثقيلاً على أسر الأيتام ،فتولي المؤسسة اهتمامها بدعم هذا الجانب لضمان حياة كريمة لمنتسبيها، وأسلوب معيشة لائق بهم، ويتم تنفيذ مشروع “جدران” بشكل مستمر على مدار العام من خلال تعاون أفراد المجتمع وتكاتفهم مع المؤسسة،ونثمن ونفخر بهذا التعاون العريق ،والدور الكبير الذي قدمته الجامعة الأمريكية بالشارقة الذي يرتقي بواقع التكافل الاجتماعي بين مؤسسات المجتمع ،فقد حققت مشاركات جبارة في المشروع على مدار السنوات الماضية ،وساهمت في الدعم المادي والنزول الميداني من الطلبة المتطوعين للقيام بعمليات الصيانة اللازمة .
وتابعت: يشكل مشروع “جدران” فارقاً كبيراً في حياة الأسر التي ينفذ فيها المشروع ، حيث يحقق بيئة سكنية صحية وملائمة للأيتام التي من شأنها أن تنعكس على تطور النمو النفسي لليتيم وترغيبه في بيئتة المنزلية، الأمر الذي ينعكس على تقبله لواقعه، ويعود بالإيجاب على تحصيله الدراسي، ويشكل تلاحم أفراد المجتمع من متطوعين وكوادر الموظفين في الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة والفرق التطوعية والمجموعات الطلابية في الجامعات الذين يشاركون بدورهم مع المؤسسة في دعم ومساندة المبادرات المقدمة تحقيقاً لمبدأ المسؤولية الجماعية والمشاركة المجتمعية التي تسعى المؤسسة لتفعيلها في أغلب برامجها ومشاريعها المؤسسية لخدمة الأيتام .
وأضافت: يعد المشروع جسراً للتواصل والتضامن الإنساني بين المتطوعين من أفراد المجتمع و المؤسسة ،حيث يساهم في توفير الفرصة للمتطوعين للمشاركة العملية، والتي تعود على المتطوع بالفائدة و تمكنهم من الاستغلال الأمثل لأوقاتهم وتسخر طاقاتهم الكامنة في سبيل خدمة أفراد المجتمع ، ويفتح”جدران” باب المساهمة للشركات والمؤسسات والأفراد الراغبين بلعب دور حيوي في خدمة أسر الأيتام “.
من جانب آخر قالت عايشه علي -مدير قسم خدمه المجتمع والتواصل المؤسسي في الجامعه الاميركيه في الشارقة-:” يواصل مشروع “يدًا بيد” بقيادة مكتب قسم الخدمة المجتمعية والتواصل في الجامعة الأمريكية في الشارقة بالشراكة مع مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، تعزيز روح التعاون المجتمعي،حيث شارك 60 طالباً وطالبة من الجامعة كمتطوعين في ترميم منزل لأسرة أيتام وتجديده لتحويله إلى منزل جديد ،وتتمثل سياسة الجامعة في تشجيع الطلاب على المشاركة في مثل هذه الأنشطة التي تعود بالنفع على المجتمع وتعيد تدوير طاقات الطلاب لخدمة المجتمع،حيث يتيح مشاركة الطلاب في مثل هذه الأنشطة فرصة المساهمة في تحقيق تغيير فعّال في الواقع، وفهم تأثير هذا التغيير على أنفسهم وعلى الفئة المستفيدة،ونتقدم بخالص الشكر والتقدير لجهود موسسه الشارقه للتمكين الاجتماعي لتعاونهم اللامحدود مع برامج قسم خدمة المجتمع ” .
ويقوم فريق العمل في المؤسسة بزيارة الأسرة وإعداد دراسة لوضعها الاجتماعي وتقييم احتياجاتهم على مختلف أشكالها، وأيضا تقييم الوضع الحالي للبيت ونوع الصيانة اللازم تنفيذها بالتعاون مع مشرفين فنيين عاملين لدى شركات مقاولات، وعرض التقرير على فريق العمل ودراسة الحالة وتقييم الحاجة والاستحقاق وإعداد خطة عمل مناسبة ووضع جدول زمني لإجراء الصيانة.
جدير بالذكر أن المؤسسة تتفرد بتقديم مختلف أنواع الرعاية والخدمات لمنتسبيها وتهتم بالعناية بالمنزل الذي يعيش فيه الأيتام باعتباره ضرورة ملحة ليصل كل يتيم إلى الأمان الأسري ،لذا تختص برنامج التمكين البيئي بضرورة توفير الدعم و الاحتياجات الأساسية في المنزل الذي يعتبر مكون أساسي لحياة لائقة لهؤلاء الأيتام للانطلاق بكل ثقة في الحياة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مدير عام «الاتحادية للشباب» لـ«الاتحاد»: «يداً بيد».. الشباب الإماراتي نبض التطوير
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلة اليوم.. الدولة تتأثر بمنخفض جوي «آرب هيلث 2025» يختتم أعماله بمشاركة قياسية عام المجتمع تابع التغطية كاملةأكد خالد النعيمي، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، أن الشباب يمثلون نبض المجتمع، فهم القوة المحركة لمستقبله والعنصر الأساسي في بناء مجتمع مترابط ومستدام. وأوضح في حوار مع «الاتحاد»، أن إعلان 2025 عاماً للمجتمع تحت شعار «يداً بيد» يعكس أهمية دور الشباب في تعزيز قيم التعاون والتلاحم، حيث يُطلب منهم أن يكونوا أكثر وعياً بمسؤولياتهم الاجتماعية، سواء داخل أسرهم أو في مجتمعاتهم الأوسع.
وأشار النعيمي إلى أن الشباب هم من يحملون لواء التطوير، وهم مطالبون في هذا العام بالمساهمة بفاعلية في بناء بيئة اجتماعية متماسكة تدعم التقدم والاستقرار. وأوضح أن دورهم يبدأ من البيت والعائلة، من خلال تعزيز علاقتهم بأسرهم، والتفاعل الإيجابي مع محيطهم الاجتماعي، ويمتد ليشمل دورهم في مؤسسات العمل والمجتمع ككل. كما شدد على ضرورة أن يكون الشباب رواداً في المبادرات المجتمعية، وأن يوظفوا مهاراتهم وإبداعاتهم لخدمة المجتمع.
وقال: «إنه في عام المجتمع، تعتزم المؤسسة الاتحادية للشباب إطلاق مجموعة واسعة من المبادرات التي تعزز روح التعاون والتلاحم المجتمعي، وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية، وستشمل هذه المبادرات لقاءات وورش عمل تستهدف تطوير سياسات داعمة للأسرة والشباب، وتسهم في بناء مجتمع أكثر انسجاماً واستقراراً».
ولفت إلى أن هذا التوجّه سيكون سارياً أيضاً على الإدارات الجديدة لمجالس الشباب التي سيعلن عنها الشهر المقبل.
وقال: في إطار هذا التوجّه الوطني، تتبنى المؤسسة الاتحادية للشباب نهجاً استراتيجياً لتعزيز دور الشباب في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وترابطاً، فهي تأسست المؤسسة بهدف تمكين الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع، وكان من أوّل مبادراتها مجلس الإمارات للشباب الذي انطلق في عام 2016. ومنه، تشكلت منظومة واسعة من المجالس الشبابية التي انتشرت في مختلف أنحاء الدولة، شملت المجالس المحلية في الإمارات السبع، والمجالس الفرعية في المدن، منها العين والظفرة وغيرها، بالإضافة إلى المجالس المؤسسية التي تعمل ضمن الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة. ولم يقتصر التأثير على المستوى المحلي فقط، بل امتد إلى الساحة العالمية، حيث تم تأسيس مجالس شباب إماراتية في دول مثل بريطانيا وروسيا وكوريا، تضم طلبة دراسات عليا وموظفين إماراتيين يعملون هناك.
شبكة متكاملة
أشار النعيمي إلى أن هذا التوسع أدى إلى تشكيل شبكة متكاملة من أكثر من 200 مجلس للشباب، تضم ما يزيد على 2000 عضو، هؤلاء الأعضاء يمثلون نخبة الشباب الإماراتي، ويتحملون مسؤولية تنفيذ الأجندة الوطنية للشباب، إلى جانب المساهمة في الاستراتيجيات المحلية لكل إمارة، واستراتيجيات الجهات الخاصة التي يعملون بها. كما يضطلعون بدور جوهري في إيصال صوت الشباب إلى أصحاب القرار، سواء داخل المؤسسات أو على مستوى القيادة العليا في الدولة.
وقال النعيمي: «إنه خلال العقد الماضي، شهدت دولة الإمارات تطورات كبيرة في مجال تمكين الشباب، وذلك بفضل الرؤية السديدة لقيادة الدولة التي وفرت لهم الفرص الحقيقية للمشاركة الفعالة في صنع القرار، وقد تجسد ذلك من خلال اللقاءات المستمرة بين الشباب وقيادات الدولة، حيث أتيحت لهم الفرصة لطرح آرائهم ومقترحاتهم أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود. وأثمرت هذه اللقاءات عن قرارات وتوجهات مستوحاة من رؤى الشباب وطموحاتهم.
المجتمع
أكد النعيمي، أن الإمارات تولي أهمية كبرى لمفهوم المجتمع، حيث أعلنت عن تأسيس وزارة معنية بالأسرة، كما يلعب مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، دوراً حيوياً في تنسيق الجهود بين مختلف الجهات من خلال أعضاء اللجنة التنفيذية واللجان الأخرى فيه، لضمان تحقيق التكامل في الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بقطاعات التعليم والمجتمع.
وأكّد النعيمي التزام المؤسسة بدعم جميع الجهود الوطنية التي تهدف إلى تعزيز التلاحم الأسري والمجتمعي، باعتبار ذلك حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات.