رابطة كاتبات إفريقيا تحتفل بتسعة مارس يومًا للكاتبة الإفريقية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
شكل تأسيس رابطة كاتبات إفريقيا يومه 9 مارس 2023 بالرباط الأنوار عاصمة الثقافات بالمملكة المغربية محطة مفصلية في الحياة الثقافية بالمغرب وافريقيا.
محافظ كفر الشيخ يهنئ الرئيس السيسي بحلول شهر رمضان المبارك
وفضلاً على كون 9 مارس يتزامن والاحتفال بالمرأة في عيدها الاممي، الذي يعد مناسبة للوقوف على ما تحقق من مكتسبات حقوقية وسياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، من أجل التمكين الفعلي لكافة نساء العالم من الترافع على الانتاج الثقافي كعامل اساسي في تقوية الجسور،فإن ميلاد رابطة كاتبات افريقيا والذي يصادف يوم 9 مارس من كل سنة يمثل موعدا قارا للاحتفال بالكاتبة الافريقية ،إيمانا منا في هذه الرابطة الإفريقية أن الثقافية هي العامل الأساسي لإرساء خرائط التنمية بالبلدان الافريقية.
إن الفعل الثقافي النسائي في تعددية انتمائه ومصادره واختلاف مرجعياته ومجالات ابداعه يعد حقًا فضاء إبداعيًا نوعيًا يستحق تعبئة طاقاته الإبداعية وصهرها في اطار ثقافي ينتصر للحرية والاستقلالية في الانتاج الثقافي في شتى مجالات التعبير ، وينشد الحقوق والمساواة والعدالة الاجتماعية والثقافية.
إن استحضار هذا المعطى يجعل من الفعل الثقافي داخل رابطة كاتبات افريقيا جسرا ضروريا للانفتاح الجاد على المتن الثقافي الافريقي في تنوعه وغناه والعمل على استثماره في تعزيز علاقات التعاون جنوب -جنوب ، وتقوية اواصر الروابط الجغرافية والتاريخية والحضارية وهذا من شأنه المساهمة في الارتقاء بالمجتمعات الافريقية وتوطيد العلاقات الدبلوماسية الثقافية والاقتصادية وارساء أشكال متعددة من الشراكات في شتى مجالات التعاون والتنمية ،بناء على عمل مؤسساتي تنظيمي مدني هادف واستراتيجي.
إن إطلاق مشروع رابطة كاتبات إفريقيا ضمن هذا التصور ليس حدثًا عارضًا بل ينصهر في دينامية كبيرة تعرفها بلادنا والبلدان الإفريقية التواقة إلى التقدم والتحرر وتحقيق التنمية المجتمعية في جميع مجالات الحياة، وهنا لابد أن نؤكد على الإرادة الملكية في التوجه الاستراتيجي نحو البلدان الإفريقية من أجل ارساء دعائم التعاون المستدام على مستويات عدة تهم المشاريع الاقتصادية ، والطاقة ، والتجهيز والطرق وغيرها، وهي مشاريع تنشد تحقيق التنمية المستدامة ، لجعل افريقيا قارة تتمتع بالاستقرار والنماء وقادرة على تعبئة امكاناتها البشرية والمادية لتحقيق الرفاه والتكامل على اساس رابح رابح.
ان هذا التوجه نحو افريقيا وإعطاء الأهمية الاستراتيجية للواجهة الأطلسية باعتبارها مجالاحيويا واستشرافيا للانفتاح وهيكلة الفضاء الساحلي بالنظر لاهميته الاستراتيجية اقتصاديا وسياسيا و دبلوماسيا ، وكذا إعادة تجسير علاقات جيوسياسية سيعطي دفعة قوية لتنمية الساحل الأطلسي وانفتاحة على البلدان في امريكا الجنوبية وجعل هذا الفضاء مجالا للتكامل الاقتصادي والدبلوماسي وفي قلبه الدبلوماسية الثقافية.
وانطلاقاً من قناعة راسخة لدينا في رابطة كاتبات المغرب والمكتب الدائم لرابطة كاتبات افريقيا ، بأهمية وضرورة ما تم انجازه وتحقيقه من مكاسب في مجالات حيوية ومصيرية تهم مستقبل البلدان الإفريقية واجيالها ، فإن تأسيس رابطة كاتبات افريقيا يمثل عنوانا بارزا لتعزيز اواصر الروابط الثقافية التشاركية، لان الشأن الثقافي والاستثمار في انتاجاته المادية واللامادية وتعبيراته يعد بحق احد العوامل الحاسمة في إنجاز التحولات الهادئة والرصينة في البلدان التي تتقن آليات الاستثمار وتجشع الاطارات المعبئة للطاقات المبدعة فينا وثقافيا ،ونحن نؤكد على أهمية المشترك الثقافي نعتبر أن التواصل الابداعي النسائي في شتى مجالاته التعبيرية الفكرية والمعرفية والعلمية والفنية انما يمثل عنصرا منصهرا في دينامية التعاون جنوب-جنوب وتحقيق التنمية المجتمعية يتوظيف منتج للعامل الثقافي في هذه السيرورة التنموية ،والعمل على الاستثمار الفعلي في المجال الثقافي المتنوع الذي تزخر به قارتنا الافريقية ،في عالم يعرف تغيرات متسارعة و مستجدات وازمات بيئية وصحية ومجتمعية تستلزم تعبئة يقظة للثروات المادية والبشرية وإقامة شراكات مستدامةوارساء مقومات العيش الكريم وتحديد الاولويات وضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية الروحية بما يضمن التعايش في ظل المساواة والعدالة الاجتماعية والتكافؤات بين الضفاف والقارات والمحيطات.
إن رهان رابطة كاتبات افريقيا وهي تحتفل بيوم 9 مارس وجعله يوما للكاتبة الافريقية هو التأكيد على الادوار الطلائعية التي تنهض بها في المجتمع من خلال العمل الثقافي الجاد و الهادف والذي يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في استنهاض الوعي بالحقوق والحريات و في جعل رابطة كاتبات افريقيا منبرا ثقافيا نوعيا لتحقيق التبادل الثقافي المثمر والجاد والقادر على تعبئة القدرات الإبداعية النسائية في شتى البلدان الإفريقية على اختلاف لغاتها وانتماءاتها بشكل تشاركي وتعاوني وتظامني
فالهدف الأسمى هو اسماع صوت الكاتبة والمثقفة الإفريقية وادماجها في السيرورة التنموية الاقتصادية والثقافية والدبلوماسية وغيرها من المجالات ،وضمن هذه السيرورة جعل الكتابة الإبداعية متنا للترافع عن القضايا المجتمعية وعلى رأسها قضايا النساء الإفريقيات في المطالبةبفعلية حقوق الانسان والمساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية والتضامن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عاصمة الانوار بالرباط بالمغرب البلدان الإفریقیة فی شتى
إقرأ أيضاً:
حكي من كتاب «قطعة من السماء» للكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الكتاب.. اليوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشارك المركز القومي لثقافة الطفل التابع للمجلس بتقديم برنامجه بجناح الطفل في سابع أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب في الدورة ٥٦، والتي تقام تحت شعار “في البدء كان الكلمة”، وذلك اليوم الخميس ٣٠ يناير، وتتضمن الفعاليات مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والورش الفنية المتنوعة منها:
ورشة حكي من كتاب “قطعة من السماء” تأليف الكاتبة فاطمة المعدول شخصية المعرض.
حفل توقيع ديوان “سكر بره” ولقاء مع الأطفال الفائزين في جائزة الدولة للمبدع الصغير، الطفل المبدع ساجد عبد الفتاح والطفلة المبدعة چينا منير، يدير اللقاء الشاعر عبد الزراع.
لقاء مع رئيس تحرير “مجلة الفردوس” الدكتورة هدى حميد.
برنامج “حكايات الانتصار” مع الدكتور مصطفى غنايم.
ورشة حكي “حكايات من بلادي” مع الباحث حسن الحلوجي.
ورشة “حكي بالعرائس” مع الفنانة نيرڤانا محمد.
“ندوة علمية” تقدمها د.ضحى عبده مقدمة من المركز القومي للبحوث بالتعاون مع المركز القومي لثقافة الطفل.
برنامج “تكريم مسيرة” ويكرم الكاتب الراحل عبد التواب يوسف بحضور الإعلامي عصام يوسف، الدكتورة ليلي يوسف.
كما يتم تقديم مجموعة من ورش الفنون التشكيلية منها:
ورشة “ماسك بابا نويل”.
ورشة “قلادة فرعونية”.
ورشة “رسم على الوجه”.
ورشة “ألعاب ورقية”.
كما يتم تقديم مجموعة متنوعة من العروض الفنية منها:
عرض لفرقة الحديقة الثقافية الاستعراضية “بنات وبس”.
عرض “عرائس ماريونت”.
عرض “الكلاون”.
يأتي ذلك في إطار فعاليات وزارة الثقافة برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وإشراف أد.أشرف العزازي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.