متابعة آخر مستجدات مشروع ترميم قصر السكاكيني باشا
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
تفقد العميد مهندس هشام سمير مساعد الوزير لمشروعات الآثار والمتاحف والمشرف العام على قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، مشروع ترميم قصر حبيب باشا السكاكيني بمنطقة ميدان السكاكيني بوسط القاهرة، للوقوف على آخر مستجدات أعمال المشروع والتي تأتي ضمن بروتوكول التعاون بين وزارتي السياحة والآثار، والإسكان والمجتمعات العمرانية بتمويل جهاز أحياء القاهرة الفاطمية والإسلامية، وتحت إشراف إدارة القاهرة التاريخية وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية، وذلك في إطار المتابعة المستمرة لوزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار لمشروعات الترميم لعدد من المواقع الأثرية.
رافقة خلال الجولة اللواء مدحت عبد الرحمن رئيس جهاز أحياء القاهرة الفاطمية والإسلامية، ومحمد عبد الباسط مدير عام مشروع تطوير القاهرة التاريخية.
واستعرض المهندسون والأثريون والمرممون بالموقع آخر مستجدات الأعمال بالمشروع وما تم تنفيذه من أعمال على أرض الواقع وبالموقع العام للقصر، بالإضافة إلى أعمال الترميم والتوثيق، وكافة الدراسات التاريخية والأثرية السابقة للمشروع، وقد كشفت أعمال الترميم الدقيق عن وجود العديد من الرسومات واللوحات الجدارية الفريدة مغطاة تحت طبقات من الدهانات الحديثة.
وأوضح العميد مهندس هشام سمير أنه تم الانتهاء من كافة أعمال التدعيم الإنشائي للأساسات والبدروم، كما تم معالجة الشروخ، وتطوير شبكات الكهرباء والإضاءة الداخلية والخارجية لواجهات القصر لإظهار بانوراما القصر بما يتناسب مع أهميته وقيمته التراثية، مشيرًا إلى أنه جاري حاليًا دراسة وضع خطة عمل لإعادة تأهيل المبنى وفقًا لطبيعته الإنشائية والأثرية وطبيعة المنطقة المحيطة به بالشكل الذي يتوافق مع ارتباطه المعماري والثقافي بمنطقة السكاكينى وسكانها.
وأكد أنه من المقرر أن تشمل الأعمال خلال الفترة القادمة رفع كفاءة المنطقة المحيطة والمتمثلة في ميدان السكاكينى وعقاراته من أعمال تطوير ورفع كفاءة المرافق بالمنطقة بالشكل الذي يتناسب مع القيمة التاريخية والأثرية والتراثية للمنطقة.
كما تضمنت أعمال المشروع عمل الجسات والمكاشف ونتائجها، وأعمال التوثيق الأثري قبل بداية أعمال الترميم وأثنائها، وأعمال الفحوص والتحاليل العلمية للتعرف على طبيعة ومكونات المواد التى تم استخدمها فى أعمال التشييد وربط تلك النتائج بالداراسات التاريخية والأثرية والتي أسفرت عن الكشف مناسيب أرضيات البدروم وبعض البلاطات الملونة أسفل طبقات البلاط الموزايكو المستحدثة.
يذكر أن قصر السكاكيني يقع في حي السكاكيني بوسط القاهرة، تم بناؤه عام 1897، لحبيب السكاكيني أحد أهم رجال الأعمال في عهد الخديوي إسماعيل.
ويتميز القصر بتصميمه المعماري الفريد حيث بني علي مساحة 2698م ويضم أكثر من خمسين غرفة ويحتوي علي اكثر من 400 نافذة وباب وبه نحو 300 تمثال ومنهم تمثال نصفي لحبيب باشا السكاكيني بأعلي المدخل الرئيسي للقصر والقصر له سته بوابات لمداخله.
يتكون القصر من خمس طوابق، وتتميز واجهته بوجود مجموعة من التماثيل تمثل فتايات وأطفال واسدين يتقدمان الواجهة وبجانب كون زخارف القصر اعتمدت علي طراز الركوكو جاء التصميم المعماري جامعا بين الطراز إلايطالي واليوناني والروماني بالإضافة إلى بعض العناصر الزخرفية الإسلامية من محاريب وعنصر المفروكة في قاعة الاستقبال والقصر تعلوه قباب مخروطية ذات تصميم بيزنطي وتزين جدران القصر والاسقف لوحات زيتية خاصة في سقف حجرة الطعام تمثل احدي اللوحات بقاعة الطعام سيدة عارية بجوارها سيدة اخري تحمل باقة ورود وبجوارها طفل صغير وحولها رسوم لملائكة مجنحة وامام مدخل القصر نافورة مصنوعة من الرخام بها زخارف لروؤس السباع وبجانبها تمثلان لاسد جالس من الرخام يخرج من فمه ماء.
c5e82f47-7a41-4213-a96d-129e63e6ca94 564db3e8-303a-4a55-9b57-6064e3b55622 2c16e2a7-6f87-4723-a192-c1ae225b98f5 72e65f14-a7e0-4da8-b80b-7153373d0cb1 619b7a3d-deb4-4c66-99d6-4210f9acd241المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
«المنتدى الحضري» يُبرز أحياء القاهرة التاريخية: عاصمة الحضارات ومركز الابتكارات
مميزة بحضارتها العريقة، وجميلة بأماكنها السياحية والأثرية والدينية وبناها التحتية. يرجع تاريخها لأكثر من 4000 آلاف عام، هى عاصمة الحضارات بفضل موقعها الاستراتيجى وتخطيطها العتيق وتاريخها الطويل، هى القاهرة عاصمة الحضارة والتاريخ والسلام التى تحدَّث عنها أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال كلمة مسجلة له أثناء انطلاق فعاليات النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضرى العالمى بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وقال «جوتيريش»: «نحن الآن فى القاهرة، هذه المدينة الكبيرة المملوءة بالحيوية ومركز جذب لكل الابتكارات والإبداع لأكثر من 1000 عام»، موجهاً الشكر لحكومة مصر على استضافتها فعاليات المنتدى الحضرى العالمى، والذى يمثل أكثر من نصف سكان المناطق الحضرية بالعالم، ولم تكن كلمات شكر الأمين العام مجرد حروف سطرها ليلقيها فى مؤتمر عالمى تستضيفه القاهرة، إنما كانت كلمات حقيقية لما شهدته القاهرة من تطور كبير خلال السنوات العشر الماضية، وبخاصة تطوير الأماكن السياحية والأثرية التى تجذب سياح العالم نحوها.
وتُعتبر القاهرة بوابة عالمية تربط أفريقيا بالشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، بفضل حضارتها وموقعها الاستراتيجى، وتتمتع بالكثير من الأماكن السياحية والأثرية، وتضم كل أنواع السياحة، وهو ما جعل العالم يتحدث عنها، بحسب خالد الدماطى الخبير السياحى: «القاهرة تضم مئات الأماكن السياحية التى تجذب السياح، وأصبحت مركزاً سياحياً عالمياً بعدما أنشأت الكثير من المدن السياحية الجديدة، فى مقدمتها العلمين الجديدة والتى ستقود السياحة فى العالم خلال السنوات القليلة المقبلة».
وأضاف أن المناطق التراثية أصبحت متحفاً مفتوحاً، من بين تلك الأماكن باب النصر، وباب الفتوح، وباب زويلة، وسور القاهرة التاريخى، كما تضم القاهرة الفاطمية الكثير من المواقع والمعالم الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمى لليونيسكو فى عام 1979، منها مقياس النيل فى جزيرة الروضة، والفسطاط، ومسجد عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة ومعبد بن عزرا، بمجمع الأديان، وجامع ابن طولون والقلعة.
وقال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثرى بوزارة السياحة، إن القاهرة من أهم الوجهات السياحية والثقافية على مستوى العالم، حيث التنوع الثقافى للكثير من الحضارات، فنجد هرم زوسر المدرج بمنطقة سقارة، وهرم خوفو الأكبر، ويُعد هذا الهرم أكبر وأقدم هرم من أهرامات الجيزة، وهرم خفرع، وهرم منكاورع، وأهرامات دهشور، حيث تُعد هذه الأهرامات مقبرة ملكية مصرية، وهى عبارة عن عدة أهرامات صغيرة أشهرها هرم بنت، والهرم المنحنى الذى قام سنفرو ببنائه، وهرم دهشور الأحمر، بالإضافة إلى هرم دهشور الأسود الذى بناه إمنمحات الثالث، وهرم سيسوستريس الثالث، بالإضافة لعدة مقابر أخرى وُجدت فى الموقع.
وأشار «عامر» إلى وجود قلعة القاهرة، والتى يطلق عليها عدة أسماء أخرى كقلعة محمد على أو قلعة صلاح الدين، وهى موطن لعدة مساجد، منها مسجد محمد على «المرمر» الذى يقع فى قمتها، ومسجد النصير محمد العمودى، ومسجد سليمان باشا، كما يحتوى مجمع القلعة أيضاً على المتحف العسكرى الوطنى، ومتحف الشرطة، ومتحف النقل، ومتحف قصر الجوهرة، وبئر يوسف، بالإضافة إلى شارع المعز الذى يُعتبر متحفاً مفتوحاً للآثار الإسلامية، حيث يوجد به مجموعة قلاوون، وجامع الأقمر، وبيبرس، كما نجد منطقة السلطان حسن والرفاعى، بالإضافة إلى مساجد الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، وهى من أشهر مساجد آل البيت فى مصر لما تتمتع به من أهمية دينية.