«عم إبراهيم» أشهر صانع للزينة الرمضانية بالإسكندرية: مشاهدة الزينة أكبر دافع لي للاستمرار علي مدار 17عام
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
في كل عام مع حلول شهر رمضان المبارك، تُزهر شوارع الإسكندرية بزينةٍ ساحرة تُضفي أجواءً مميزة على هذا الشهر الفضيل و التي تعتبر من أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك حيث أول من قام بتعليق زينة رمضان لتصبح عادة مستمرة هو الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري ولكن في ذلك الوقت لم تكن الزينة كما هي الآن كذلك لم ترتبط بشهر رمضان الكريم، فكانت فقط مقتصرة على إضاءة المساجد عن طريق قناديل يوضع بها الزيت، ويتم ذلك كل يوم جمعة أما عن أول من بدأ فكرة الاحتفال بقدوم شهر رمضان المبارك هو الخليفة عمر بن الخطاب عندما قام بإنارة المساجد وتزيينها في أول أيام شهر رمضان حتى يسهل وصول المسلمين إلى المساجد، لإقامة صلاة التراويح وإحياء الشعائر الدينية و ففي القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الهجري أي فترة تأسيس الدولة الطولونية تتطور الاحتفال وظهرت العديد من المظاهر مثل إضاءة الساحات وتزيين الشوارع في شهر رمضان.
وكانت الزينة مع بداية التسعينيات تُصنع من الورق المقوى والشرائط الملونة أو الخيامية وكان الجيران من أطفال وكبار يجتمعون لصناعة الزينة وتقطيعها بشكل معين، ومن ثم تعليقها بالحبال في الشوارع و أستمر التطور حتى ظهرت الزينة بأشكال كرتونية وعرائس مختلفة مثل بوجي وطمطم وبكار كل ذلك التطور ما هو إلا تعبيرًا عن الفرحة بقدوم شهر رمضان و احتفالًا به و هذا ما دفع العديد من الأشخاص بتصنيع تلك الزينة لادخل الفرحه داخل قلوب الجيران و المواطنين بالأخص قبل قدوم شهر رمضان المبارك.
وفي محافظة الإسكندرية مدينة السحر و الجمال و التاريخ وبالأخص في أحدي الشوارع القديمة بمنطقة المنشية بوسط المدينة يجلس رجلٌ مُبدعٌ بجانب الكشك الخاص بجانبه زوجته و أمامه منضدده صغيرة و بيده خيوط و أوراق السيلوفان ليصبح نموذجًا مُلهمًا للإبداع والمثابرة، ورمزًا للبهجة الرمضانية فمع إبداعه وخبرته الطويلة، نجح في أن يُضفي أجواءً مميزة على الشهر الكريم.
يقول «عم ابراهيم» اشهر صانع للزينة الرمضانية في شوارع الإسكندرية لموقع الاسبوع إن لن يبدأ شغفه بالزينة الرمضانية فجأة، بل هو شغفٌ رافقه منذ صغره فكان يُشارك في تزيين منزله استعدادًا لرمضان، مستخدمًا مهاراته اليدوية البسيطة وخياله الخصب ومع مرور الوقت، ازدادت رغبته في مشاركة فرحته مع أهالي الإسكندرية، فقرر أن يُوسّع نطاق إبداعه ليُضفي البهجة على الجميع لافتا أنه كان يعمل فني طلاء معادن ولكن بسبب حادثه أثرت علي ذراعه ومن هنا بدأ في استخدام مهرته في صناعة الزينة بالأخص قبل دخول شهر رمضان المبارك علي مدار 17 عام حتي أصبح اشهر صانع للزينة بالاسكندرية.
أضاف أنه يصنع الزينة هو و زوجته ثم يبيعها بارخص الاسعار عن المحلات بذات المنطقة لافتا أنه في البداية، كان يصنع زينة بسيطة من خامات محلية مستخدمًا أدوات بسيطة. لكن مع ازدياد خبرته، بدأ يصنع أشكالًا أكثر تعقيدًا وفريدة من نوعها، مستخدمًا تقنيات جديدة وأدوات أكثر دقة مؤكدا أنه لا يكتفي بتصنيع نفس الأشكال كل عام، بل يسعى دائمًا للتجديد والإبداع. فهو يُطور مهاراته باستمرار ويُتابع أحدث التقنيات المستخدمة في صناعة الزينة، ويُفكر دائمًا في أفكار جديدة لجعل إبداعاته أكثر تميزًا.
واشغر أنه يبدع في صناعة الفوانيس الضخمة بأشكال وألوان مختلفة، تُزين مداخل شوارع و هلال ونجوم ضخمة تُزين الشوارع الجانبية بالمنطقة التي يعيش بها و تُضفي أجواءً رمضانية مميزة و زينة معلقة على أعمدة الإنارة، تُزين شوارع المدينة بأكملها و زينة خاصة للأطفال و التي تُضف أجواءً رمضانية مميزة على شوارع الإسكندرية، وتُدخل البهجة والسرور على قلوب الأهالي، خاصةً الأطفال الذين يُسحرون بجمال الزينة وروعتها قائلا: «سعادة الناس بمشاهدة الزينة هي أكبر دافع لي للاستمرار في هذا العمل المُحبّب إلى قلبي و فرحة الأطفال عندما يرون الزينة تُنسيني كل تعب، وتُشعرني بأنني أساهم في نشر البهجة والسعادة في هذا الشهر الكريم.» لافتا أريد أن أُعلم الأجيال الجديدة كيفية صناعة الزينة الرمضانية، حتى يُستمر هذا التقليد الجميل، وتُصبح الإسكندرية مدينةً مُزينةً بالبهجة والسرور في كل رمضان.
واختتم حديثه أنه يعتبر من أحد أشهر صانعي الزينة الرمضانية في الإسكندرية، و حيث تُزين إبداعاته شوارع، من ميدان المنشية إلى شارع الكورنيش، مُضفيةً أجواءً رمضانية مميزة تُدخل البهجة والسرور على قلوب الأهالي، خاصةً الأطفال الذين يُسحرون بجمال الزينة وروعتها لافتا أنه نجح في أن يُحول شوارع المدينة إلى لوحة فنية تُجسد معاني الشهر الكريم بأجمل صورة. ويسعى لنقل مهاراته للأجيال الجديدة، لضمان استمرارية هذا الإرث الرمضاني الذي يُضفي رونقًا خاصًا على المدينة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية زينة رمضان شهر رمضان المبارك شهر رمضان المبارک
إقرأ أيضاً:
محمد رمضان ينعى لاعب الزمالك السابق إبراهيم شيكا
نعى الفنان محمد رمضان لاعب الزمالك السابق إبراهيم شيكا، الذي رحل عن عالمنا خلال الساعات الماضية بعد صراع مع مرض السرطان الخبيث.
ونشر محمد رمضان عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صورة له رفقة إبراهيم شيكا، وعلق عليها قائلاً: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. ربنا يرحم إبراهيم شيكا ويسكنه فسيح جناته ويصبر أهله وأحبابه».
وكان الفنان محمد رمضان من أبرز نحوم الفن التي حرصت خلال الفترة الماضية على دعم ومساندة لاعب الزمالك السابق إبراهيم شيكا ماديا ومعنويا خلال فترة مرضه وذلك بعد استغاثة زوجته، وقام بزيارته أكثر من مرة خلال فترة تواجده في المستشفى.
سبب وفاة لاعب الزمالك السابق إبراهيم شيكاتدهورت حالة لاعب الزمالك السابق إبراهيم شيكا خلال الفترة الماضية، بعد إصابته بمرض سرطان المستقيم، والذ وصل صوله إلى مرحلة متأخرة منه.
وسرطان المستقيم، يعد أحد الأمراض التي قد لا تظهر أعراضها في مراحلها المبكرة، لكنه يصبح أكثر وضوحًا وخطورة مع مرور الوقت، مما جعل شيكا يخضع للعلاج المكثف في المستشفيات، وأدى السرطان إلى فقدانه الكثير من الوزن وتغيير ملامح وجهه.
وفاة لاعب الزمالك إبراهيم شيكاوكانت قد أعلنت شقيقة إبراهيم شيكا، لاعب الزمالك السابق خبر وفاة شقيقها عبر ستوري شاركتها على حسابها الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، قائلة:«إبراهيم شيكا في ذمة الله»
ومن جانبه، نعى فريق «الفارس الأبيض» شيكا، إذ قال عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي: «ينعى نادي الزمالك ومجلس إدارته برئاسة الكابتن حسين لبيب ببالغ الحزن والأسى وفاة المغفور له بإذن الله إبراهيم شيكا لاعب الفريق السابق».
وتابع: «يتقدم مجلس الإدارة بخالص العزاء لأسرة الراحل وكافة محبيه، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه لراجعون».
اقرأ أيضاًلقاء سويدان تطمئن الجمهور على الحالة الصحية لـ نجوى فؤاد
«أصغر منه بـ 20 سنة».. 6 معلومات عن خطيبة حسام حبيب