هافيرتز يعيش أحلام الطفولة!
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
لندن (د ب أ)
أخبار ذات صلة هافيرتز ينقذ رقبة حارسه! «الشياطين» ينفض «الغبار»
يرى الألماني الدولي كاي هافيرتز، أن الهدف الذي قاد به فريقه أرسنال للفوز على برينتفورد 2-1، والصعود لصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، لا يقل أهمية عن الهدف الذي قاد به تشيلسي للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.
وتقدم أرسنال بهدف ديكلان رايس في الدقيقة 19، وأدرك برينتفورد التعادل بهدف يوان ويسا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
وسجل المهاجم الألماني كاي هافيرتز هدف الفوز لأرسنال قبل أربع دقائق من نهاية المباراة.
ورفع أرسنال رصيده إلى 64 نقطة بعدما حقق فوزه الثامن على التوالي، ليرتقي للقمة منتظراً نتيجة الصدام المباشر في وقت لاحق اليوم الأحد في قمة الجولة بين ليفربول ومانشستر سيتي.
وبعد بداية باهتة مع أرسنال منذ انتقاله من صفوف تشيلسي الصيف الماضي، استعاد هافيرتز توهجه مؤخراً وسجل أربعة أهداف في آخر أربع مباريات بالدوري.
وكان هافيرتز سجل هدف الفوز لتشيلسي في شباك مانشستر سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2021، وقال هافيرتز «وأنا طفل، أعتقد أن حلمي كان أن أعيش لحظات مثل هذه خلال مسيرتي، وبالأمس عشت هذا الحلم».
وأضاف «الجماهير جعلت الأمور مثالية بالنسبة لي، وممتن بحصولي على هذه اللحظات، شكراً لكم جميعاً».
وأشار «تأمل دائماً أن يجمعك هذا التواصل مع الجماهير، أدرك أن الأمور ربما لم تكن كذلك منذ البداية، لكني دائماً أحاول أن أعمل بقوة وألا أفقد ثقتي بنفسي».
وأوضح «أنا سعيد للغاية، كانت مباراة كبيرة بالنسبة لنا، من الرائع دائماً خوض مثل هذه المباريات وتحقيق الفوز في النهاية، وكان الشعور رائعاً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي أرسنال كاي هافيرتز تشيلسي مانشستر سيتي
إقرأ أيضاً:
عزلة وخبز مهلوس.. صور لجزيرة في إيطاليا لا يعيش فيها سوى 100 شخص
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تجذب جزيرة أليكودي الإيطالية النائية في كل صيف سيلًا بطيئًا من السياح الذين يتطلعون إلى الهروب من حياة المدن.
لا توجد سيارات أو طرق في الجزيرة التي تبلغ مساحتها 5 كيلومترات مربعة، ولكن يمكن عبور مسارات المشي على متن حمار.
رغم أنّ تغطية الهاتف المحمول أصبحت متاحة الآن في غالبية الأماكن، إلا أنّ العديد من المنازل تفتقر إلى الكهرباء والماء.
بالنسبة لسكان الجزيرة، الذين يبلغ عددهم حوالي 100 شخص (وتتناقص أعدادهم بشكلٍ حاد في الشتاء)، فإنّ خوض تجربة هذا الفصل ليست بالأمر السهل.
وثّق مصوران الحياة على جزيرة أليكودي في إيطاليا. وجمع الثنائي الصور في كتاب بعنوان "Thinking Like an Island".Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiappariniفي ظل غياب مرافق المستشفيات، يجب على السكان السفر بالعبّارة، أو في حالات الطوارئ، بطائرة مروحية، لتلقي العلاج الطبي.
وقالت المصورة الإيطالية كاميلا ماريسي، التي زارت جزيرة أليكودي خلال جائحة "كوفيد-19" لتوثيق الحياة اليومية هناك، فإن مدرسة الجزيرة أُغلِقت بسبب نقص عدد الأطفال.
ورُغم وجود متجري بقالة وحانة، إلا أنّ الأخيرة تفتح أبوالها لثلاثة أشهر فقط من العام.
يُعد اصطياد الأسماك ركيزة أساسية للحياة في الجزيرة الإيطالية، ولكن كان للسياحة أثرًا كبيرًا على اقتصاد الجزيرة.Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiappariniوقالت ماريسي في مقابلة مع CNN: "بالنسبة لبقية العام، ينطوي التجمع الاجتماعي الكبير على التوجّه إلى الميناء عندما تصل القوارب. ويذهب السكان إلى هناك فقط لتفقد هوية الواصلين والمغادرين".
وأضاف شريكها وزميلها، غابرييل تشياباريني، الذي كان معها خلال المقابلة: "تقع بعض المنازل على بُعد ساعتين سيرًا على الأقدام من الميناء، لذا يستخدم بعض الأشخاص المنظار لمراقبة ما يحصل في المكان".
تقع الجزيرة في شمال صقلية.Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiappariniوأمضى الثنائي ما يقرب من شهرين لاستكشاف أليكودي، وتصوير طبيعتها، وتكوين صداقات مع سكانها على أمل توثيق لمحة نادرة عن الجزيرة وسكانها خلال فصل الشتاء.
وكانت النتيجة كتاب بعنوان "Thinking Like an Island" يجمع بين صور الـ"بورتريه" والمناظر الطبيعية التي توحي بشعور عميق بالعزلة.
يُحتمل أنّ تكون أليكودي أصبحت مأهولة بالسكان منذ القرن الـ17 قبل الميلاد، ولكن أدّت الهجرة إلى تغير ديموغرافي كبير في العقود الأخيرة.
ووصفت ماريسي السكان الحاليين بأنهم عبارة عن مزيج من السكان المحليين والغرباء الذين انتقلوا إليها من أماكن أخرى في أوروبا بحثًا عن حياة هادئة.
يوثّق الكتاب طبيعة الجزيرة أيضًا. Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiappariniوقال تشياباريني: "تحدثنا مع الكثير من الأشخاص الذين اختاروا الجزيرة لأنهم سئموا من الطريقة التي يسير بها العالم الآن، في ظل تغير المناخ، والتلوث، والأنظمة الاقتصادية".
رَصَد الثنائي إحساسًا فريدًا بالمجتمع رُغم الافتقار لأماكن التجمع أو المساحات الاجتماعية المشتركة.
وأوضحت ماريسي: "كل المنازل متناثرة، لذا من الصعب للغاية أن يتطور الإحساس بالمجتمع. لكن، هناك شعور كبير بالانتماء، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، وهم على استعداد لتقديم المساعدة لأي شخص".
اعتاد السكان على بناء علاقات قوية مع الأشخاص وبسرعة.Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiappariniووجد الثنائي المصور أنّ عقلية سكان الجزيرة سهّلت عليهما اكتساب ثقتهم بسرعة لتوثيقهم.
الخبز المُهلوِس يوثق الكتاب السكان والطبيعة في آنٍ واحد.Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiappariniتُظهِر الصور في كتاب "Thinking Like an Island" سكان الجزيرة بين أنحاء الطبيعة، أو على الشواطئ تحت سماء داكنة.
غالبًا ما امتنع الثنائي عن ذكر أسماء السكان، بينما تم إخفاء وجوه بعض الأشخاص بالكامل لحماية خصوصيتهم، ما يضيف إلى إحساس الغموض المحيط بالجزيرة الغنية بالفولكلور المحلي.
تتميز الجزيرة بجانب تاريخي غريب، وهو إنتاجها للخبز المُهَلوِس عن طريق الخطأ.
وحتى خمسينيات القرن العشرين، أكل المحليون أرغفة خبز ملوثة بفطر يُدعى "ergot"، وهو المكوِّن الأساسي لمخدِّر "LSD".
تناولت أجيال من القرويين ما يُشار إليه بـ "الجاودار المجنون" من دون قصد، وقد يكون ذلك مصدر العديد من الأساطير المحلية، مثل النساء اللواتي قيل عنهن إنهن كنً يحلقن في سماء أليكودي.
وأوضحت ماريسي: "هناك الكثير من الأساطير التي تم تناقلها عبر الأجيال. ويُحتمل أنّها كانت لحظة من الهلوسة تقاسمها جميع سكان الجزيرة الذين كانوا يتناولون هذا الخبز كل يوم".
وبذل الثنائي جهدهما لتجنب إبراز جزيرة أليكودي كمكان مرعب رُغم الحقائق الاقتصادية القاسية فيها.
لكن أدّت حتى المستويات الصغيرة نسبيًا من السياحة إلى تغيير حظ الجزيرة.