انهيار نفسي وفقدان أطراف .. نساء غزة يعانين بصمت من العدوان
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
سرايا - يتزامن حلول شهر رمضان هذا العام مع استمرار تكبد المرأة الفلسطينية في قطاع غزة تكاليف باهظة نتيجة العدوان المستمر لأكثر من 5 أشهر، حيث تعاني النساء في غزة مع أطفالهن وأزواجهن وحتى في أنفسهن من آثار هذه الأحداث.
ويشار إلى أن نساء القطاع يقفن منهكات أمام القتل والنزوح والاعتقال، ذلك الثالوث الذي لم يجدن مفرا منه.
فمنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استشهدت نحو 9 آلاف امرأة، وبلغت نسبة الجرحى من النساء 75 بالمائة من الإجمالي، في حين شكلت النساء والأطفال نسبة 70 بالمائة من إجمالي المفقودين، بحسب لتقرير جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني.
تمر الفلسطينية فاطمة أبو عصر، النازحة من حي الشجاعية شرق مدينة غزة إلى مستشفى شهداء الأقصى شرق دير البلح وسط القطاع، بظروف معيشية صعبة للغاية جراء استمرار الحرب المدمرة.
عائلة أبو عصر، وفق التقرير، تعرضت لإطلاق نار من جنود الاحتلال خلال رحلة النزوح الصعبة التي استمرت 5 أيام، حيث اضطرت للمشي على الأقدام عبر شارع الرشيد بحثا عن مأوى آمن ومناسب في المنطقة الوسطى.
تعبر أبو عصر عن حالتها النفسية المنهارة، مشيرة إلى أنها اليوم تضطر إلى طلب المساعدة من الآخرين، بعدما كانت في وضع مختلف قبل الحرب، يقول التقرير.
تعاني أبو عصر من مشاكل صحية ونفسية صعبة، وتجد صعوبة في الحركة نتيجة لحاجتها لإجراء عمليات جراحية في المفاصل.
وتستحضر حياتها السابقة بحزن، مشيرة إلى أنها كانت تعيش بحب وراحة قلب، واليوم تشعر بالتعب الشديد وتتمنى العودة إلى منزلها في غزة.
تعرب إيمان أبو جلهوم، العاملة في مستشفى "كمال عدوان" شمال قطاع غزة، عن تقديرها للمرأة الفلسطينية في ظل الظروف القاهرة والتداعيات التي تتكبدها جراء الحرب المستمرة.
أبو جلهوم التي تسعى إلى رفع حق المرأة الفلسطينية وتعزيز مكانتها، تثمن صبر النساء وقدرتهن على تحمل آثار الحياة الصعبة، في حين داعية إلى توفير جميع الحقوق لها لتعيش بسلام وأمان.
وأشارت في حديثها لـ"الأناضول" إلى اعتقال قوات إسرائيلية نساء فلسطينيات في قطاع غزة، وتعذيبهن والتنكيل بهن، وفق قولها.
وتساءلت باستهجان: "لماذا يتم اعتقال المرأة؟ لماذا يتم انتهاك حق المرأة الفلسطينية ويتم إذلالها هنا؟ لماذا لا يعلو صوت العالم لتعزيز وتوفير الحقوق للمرأة الفلسطينية؟".
وطالبت بوقف العدوان وإنقاذ قطاع غزة، وإغاثة السكان، وبالأخص المرأة الفلسطينية التي تعاني ويلات الحرب.
"كم من امرأة بترت ساقها؟ وكم من امرأة بترت يدها؟ وكم من امرأة تعاني من شلل نصفي أو شلل كامل؟"، ختمت أبو جلهوم حديثها.
في سياق متصل، أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له بأن السلطات أفرجت عن 8 أسيرات من قطاع غزة عبر حاجز (كرم أبو سالم)، وأكد النادي أن الأسيرات كن قد اُحتجِزن في سجن الدامون الإسرائيلي بمدينة حيفا شمال الأراضي المحتلة.
وقد نوه إلى وجود أكثر من 50 امرأة من غزة في سجن الدامون، منهن من تبلغ 82 عاما وأخريات لا يتجاوز عمرهن 15 عاما.
ويستمر العدوان على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مخلفا أكثر من 30 ألف شهيد، غالبيتهم نساء وأطفال مع دمار هائل في القطاع المحاصر، واتهمت عليه دولة الاحتلال بارتكات "إبادة جماعية".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: المرأة الفلسطینیة قطاع غزة أبو عصر
إقرأ أيضاً:
عاجل- الصحة الفلسطينية: حصيلة العدوان الإسرائيلي وصلت إلى 44176 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر 2023
الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 44176 شهيدا و104473 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
منذ السابع من أكتوبر 2023، يشهد الشعب الفلسطيني عدوانًا إسرائيليًا غير مسبوق، ما أسفر عن وقوع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، إضافة إلى آثار صحية واجتماعية ونفسية خطيرة.
وفقًا للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفعت حصيلة العدوان إلى 44،176 شهيدًا و104،473 إصابة حتى اليوم، وهو ما يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية.
مقتل 3 أشخاص في قصف مدفعي إسرائيلي شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة عاجل - 25 شهيدًا في غارات الاحتلال على غزة خلال يوم واحد ارتفاع حصيلة الضحايا:تعد الأرقام المذكورة بمثابة صدمة للمجتمع الدولي، حيث تظهر أن العدوان الإسرائيلي قد أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، مع وجود أعداد ضخمة من الجرحى والمصابين.
يعاني العديد من هؤلاء المصابين من إصابات خطيرة تتطلب علاجًا طويل الأمد، بما في ذلك الإصابات التي تطال الأطراف والأعضاء الحيوية، بالإضافة إلى الإصابات النفسية التي تترك تأثيرات دائمة على حياة هؤلاء الأفراد.
الأثر على النظام الصحي:القطاع الصحي في فلسطين، الذي يعاني من نقص في المعدات والأدوية نتيجة الحصار المفروض منذ سنوات، يواجه تحديات كبيرة في تقديم الرعاية الطبية للمصابين.
العديد من المستشفيات والمراكز الصحية تعرضت للقصف، مما أدى إلى تدمير بعض المنشآت الطبية وتعطيل خدمات الرعاية الصحية، رغم الجهود المبذولة من قبل الطواقم الطبية الفلسطينية، إلا أن القدرات المتاحة لا تكفي للتعامل مع الأعداد الهائلة من الضحايا.
إن الوضع الصحي في غزة بشكل خاص أصبح أكثر تعقيدًا مع استمرار الهجمات، حيث لا تقتصر الخسائر على الأرواح فقط، بل تشمل أيضًا البنية التحتية الصحية التي تدهورت بشدة، مما يعوق قدرة المستشفيات على تلبية احتياجات المصابين.
وبالرغم من هذه الظروف الصعبة، تواصل الفرق الطبية الفلسطينية عملها تحت ظروف قاسية، وتستمر في تقديم الإسعافات الأولية والعلاج الجراحي للعديد من المصابين.
عاجل- الصحة الفلسطينية: حصيلة العدوان الإسرائيلي وصلت إلى 44176 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر 2023 الإصابات النفسية:لا تقتصر آثار العدوان الإسرائيلي على الأضرار الجسدية فقط، بل تشمل أيضًا الأضرار النفسية التي يعاني منها الفلسطينيون، خاصة الأطفال والنساء، بسبب الهجمات المتواصلة والتفجيرات العنيفة تؤدي إلى حالات من الصدمة والخوف المستمر.
ما يزيد من معدل الإصابة بالاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب، العديد من العائلات فقدت أفرادها أو تعرضت لفقدان منازلها، مما يزيد من الضغوط النفسية على السكان ويضعهم أمام تحديات حياتية صعبة.
تعد الإصابات النفسية من أخطر الأضرار التي يواجهها الفلسطينيون في ظل هذا العدوان، حيث تحتاج هذه الإصابات إلى علاج نفسي متخصص، وهو أمر صعب تحقيقه في ظل الوضع الحالي الذي يعاني منه القطاع الصحي في فلسطين.
عاجل - إعلام عبري: انتحار 6 جنود إسرائيليين قاتلوا لفترة طويلة فى غزة ولبنان الخارجية الروسية: واشنطن تعطل إقرار وثيقة ترفض إراقة الدماء في غزة في مجلس الأمن الدولي الاستجابة الإنسانية والتحديات:في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية، تعمل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية على تقديم الدعم، ولكن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع تجعل المهمة أكثر صعوبة، كما تحاول العديد من المنظمات الصحية والإنسانية تأمين الأدوية والمعدات الطبية، لكن الطريق إلى غزة ما زال محاطًا بعقبات كبيرة.
عاجل- الصحة الفلسطينية: حصيلة العدوان الإسرائيلي وصلت إلى 44176 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر 2023 الآفاق المستقبلية:في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، يبدو أن الوضع الصحي في فلسطين سيستمر في التدهور ما لم يتم اتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء النزاع. إن التداعيات الصحية الناتجة عن هذا العدوان ستكون طويلة الأمد، وسيحتاج الشعب الفلسطيني إلى دعم دولي أكبر من أجل إعادة بناء ما دمرته الحرب.
من المهم أن تواصل المجتمعات الدولية الضغط على الأطراف المعنية لتوفير الدعم الصحي العاجل للفلسطينيين، وإيجاد حلول إنسانية من خلال وقف العدوان وفتح قنوات المساعدات. في الوقت نفسه، يجب العمل على توفير العلاج النفسي والاجتماعي للمصابين والمتضررين من هذه الحرب، مع التركيز على إعادة بناء النظام الصحي الفلسطيني الذي تضرر بشكل كبير.