جيني وتاي يتعرّضان لهجوم بسبب صمتهما عن شائعات مواعدتهما
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
هاجمت الصحافة الكورية عضوة فرقة بلاك بينك الفنانة الشابة "جيني" وزميلها في فرقة BTS الفنان " تاي" وذلك بسبب صمتهما المستمر حول الاخبار المتداولة عن علاقة حب تجمعهما طوال الأشهر الماضية.
اقرأ ايضاًوفي التفاصيل انتشرت العديد من الشائعات خلال الأشهر الماضية حول وجود علاقة رومانسية تجمع بين النجمين، تم تعزيزها بصور عديدة التقطت لهما خلال ظهورهما سويًا في أكثر من مناسبة.
وبسبب صمتهما المستمر عن شائعات المواعدة التي بينهما هاجمت الصحافة الكورية الثنائي حيث انتقدت عدم نفيهما أو تأكيدهما لهذه الأخبار والتزامهما الصمت.
وطالبت الصحافة النجمين الخروج بتصريحات رسمية حول العلاقة وتوضيح الأمر، معتبرين أن "صمتهما" مريب وغير مبرر، حيث انهما رصدا سويًا في أكثر من مناسبة ومن حق جمهورهما معرفة حقيقة الأمر.
ويلتزم الثنائي الصمت بالرغم من كثرة الأقاويل عنهما، وفي عام 2021 قام تاي بـ الغاء متابعة جيني عبر إنستغرام بعد حديث الجمهور عن علاقتهما، وقال إنه تابعها عن طريق الخطأ.
اقرأ ايضاًوفي عام 2023 تم تداول فيديو عبر السوشال ميديا يرصد الثنائي خلال نزهة لهما وهما يمسكان أيدي بعضهما، في ما وصفه الجمهور دليل واضح على العلاقة، وبالرغم من الفيديو أصر الثنائي على التزام الصمت.
Taehyung and Jennie in Paris walking hand in hand in the City of Love ???? this is def them!! They're so much in LOVE???????????? TAENNIEEE MY HEART???? pic.twitter.com/9Ph708ukjJ
— sleeping???????? (@hityouwidthatd4) May 17, 2023
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: جيني تاي أخبار المشاهير
إقرأ أيضاً:
كيف نصنع للفرح قناعاً ونحن ندفن في الصمت وجوهاً كانت تستحق الحياة
د. الهادي عبدالله أبوضفائر
بأيّ عينٍ، يا تُرى، يُبصرُ أولئك القوم؟ أمن ثُقبِ الظلمة يُطلّون على العالم، أم من عماءٍ روحيٍّ طمسَ فيهم ملامح البصر والبصيرة؟ وأيُّ ضميرٍ ذاك الذي نُزعت منه نبضاتُ الرحمة، حتى غدا يرى في الشفشفة شرفاً يحتفى به، وفي السطو فنّاً يُدرَّس، وفي والاغتصاب تلذذاً وفي القتل وساما يُعلّق على صدر الفروسية؟ من هذا الذي يخرج إلى الناس مزهوّاً، يُبشّر باقتحام البيوت، وطرد الأبرياء العُزَّل، كأنما الرجولة لا تُعرَفُ إلا فوق ركام الضعفاء، ولا تتحقّقُ إلا بإذلال من لا يملكون سلاحاً سوى دموعهم وصمتهم وحقّهم في الحياة. أهي قوةٌ؟ أم جُبنٌ يُقنَّعُ بصليل السلاح؟ أهو نصرٌ؟ أم سقوطٌ في هاويةٍ أخلاقيةٍ لا قرار لها؟
كيف غدا الشرفُ نقيصةً في عرفهم، وانقلبت الموازين، فصار الشرف عاراً، ورجاحة العقل جريمةً؟ والغدر بطولةً، والفجور حلّيةً فاخرة، يتزيّن بها من باعوا ضمائرهم على موائد الدم والسلاح، و تنكّروا لجوهر الانسان، وارتدوا قناع الوحوش طوعاً لا كرهاً. أي منطقٍ يصفّق للتشريد، ويمنح القهر صفة المجد الزائف؟ أي عقلٍ أُطفئت أنوار الفهم فيه، بات يرى في دمار المؤسسات، وتخريب البنى التحتية، شكلاً من أشكال الديمقراطية؟ كيف تُقصف دور العلم ويُقال إنها معاقل للفساد، وتُحطّم الدولة باسم الإصلاح؟ أي فكرٍ سقيم يُشرعن الجريمة تحت عباءة التغيير؟ كيف التصالح مع شعبٍ أُنهك، وأُفقِر، وأُجبر على لملمة جراحه بيديه؟ وكيف العيش مع أناس يرون أطفالهم يلقون حتفهم لا بسبب الجوع والعطش لكن ببنادق من يدعون المدنية يرون في القتل لذة وفي التعذيب متعة، كيف يُعاد بناء وطنٍ تُهدّ أركانه كلما نهض، ويُقابل صبر أبنائه بالقسوة والنكران؟ إنه منطق مقلوب، حيث يُسدل النُبل قناعاً على وجه الخراب، وتُساق الحكمة إلى مذابح الجهالة، ويُوارى الضمير التراب تحت أنقاض تغييرٍ مُدَّعى. أفهذا قدرنا المحتوم؟ أم أننا نشهد انطفاء العقل ورحيل الروح في زمن اختلّت فيه موازين الحياة،
في معسكر زمزم، لا تولد الحياة إلا من رحم وجعٌ نازف، كأن الأرض أقسمت أن تجفّ، والسماء اغلقت أبوابها دون قطرة ماء أو نسمة رحمة. يئنّ النازحون تحت ثقل الجوع، والبرد يتسلل إلى الأجساد الهزيلة، بدون شفقةً. خيامهم نُسجت من خيوط النسيان، لا تصدّ قيظاً ولا تدرأ صقيعاً، ينامون على الأرض، ويقتاتون على ما تجود به يدٌ المنظمات، لا دفء فيها، ولا كرامة. عشرون عاماً، والطفل يولد لا ليحلم، بل ليجوع. والأم تُرضع صبراً معجوناً بالمعاناة، وتغني لرضيعها أنشودة الوجعٍ، كأن الحنان في صدرها صبرٌ أكثر منه لبناً. والأمل أصبح شبحاً هشّا، يركض خلف شمسٍ كلما اقتربوا منها ابتعدت. من لم يمت بالجوع أو البرد، تلقّفته نيران الميليشيا، أولئك الذين لا يعرفون للرحمة طريقاً، ولا للكرامة الإنسانية تعريفاً. يضربون، يُهينون، كأن الإنسان في نظرهم جرمٌ يجب محوه، لا روحاً يجب إنقاذها. فكيف يُولد السلام في أرضٍ نُكّست فيها معاني الإنسانية؟ وكيف يُبنى وطنٌ يُجلد أبناؤه لأنهم تمسّكوا بحقّ الحياة،
أيُعقل أن يكون في هذا الكون ساسةٌ يهلّلون لموت شعوبهم؟ يضحكون في جنائزهم، ويرقصون فوق رماد أحلامهم المحترقة، كأن الفقدَ انتصارٌ، وكأن الخراب زينةً؟ أي قلبٍ هذا الذي لا يرتجف حين يختنق طفلٌ أمامه؟ أي روحٍ تلك التي لا ترتعش حين يعلو نواح الأمهات، وتنطفئ الأجساد الصغيرة قبل أن تعرف حتى كيف تبدأ الحكاية؟ إنها ليست جريمة، بل انهيارٌ كاملٌ للأخلاق، سقوطٌ مدوٍّ في هاوية الوحشية، حيث يموت الضمير تحت الأقدام، ويُصفق العقل للباطل
باسم الواقعية، ويُكلّل الدم بالنصر المزيّف. إنها لحظة تستدعي وقفة صادقة مع الذات وسؤالاً وجودياً لا مهرب منه: أين الإنسان فينا؟ أين الضمير حين يغدو الصمت خيانة، والتصفيق طعنة؟ كيف نتجمّل بالكلمات، ونحن ندفن في الصمت وجوهاً كانت تستحق الحياة؟.
هل نحن في حربٍ مع عدوٍ تجرد من كل معنى للخلق والإنسانية، أم أننا في قلب معركة أبعد من مرمى البنادق وأعمق من جراح الأجساد؟ حربٌ صامتة، تسري في عروق الوجود، حيث لا تسقط القذائف على الأرض فحسب، بل على ضمائرنا المُنهكة، وعلى أرواحٍ تنزف ببطء تحت وطأة التبلّد الجمعي. نُصارع فراغ الإحساس البارد الذي لم يعد يوقظه صراخ طفلٍ يتلوّى جوعاً، ولا نحيب أمٍ احتضنت جثة ابنها. في هذا الركام، نُفتّش عن قبسٍ لا يضيء العتمة فقط، بل يُعيد ترميم المعنى الذي تصدّع تحت خيانة نُخب اعتادت التفاوض مع الخراب، وسَكنت في دوائر الفشل. نبحث عن النور الذي يُعيد للحق جلاله بعد أن دنّسته الشعارات، وللإنسان وجهه العاري من الزيف، الذي لم
يختلط برياء الأقنعة، ولا تلوث برائحة الدم المألوف. فمعركتنا، في جوهرها، ليست معركة طلقات وعدد قتلى، بل امتحان للروح، أن نحافظ على إنسانيتنا وسط الخراب، أن نُبقي على الأخلاق حيّة حين يلفظها الواقع، أن ننتصر للكرامة حين تُختنق خلف أسوار التسويف، وأن نذود عن الجمال حين يُشوّه ويُجمَّل القبح بلغة المصالح. هي معركة ضد السقوط الداخلي، ضد تآكل القيم في زحام التبرير، وضد نسيان الإنسان لجوهره، حين تنقلب الوحشية إلى نظام، ويغدو الصمت لغةً رسمية للعالم.
abudafair@hotmail.com