أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل أن أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية أكد خلال لقائه رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك ضرورة وقف الحرب والحفاظ على وحدة السودان.

وشدد أبو الغيط على استعداد الجامعة العربية الكامل لتقديم أي مساعدة للأطراف السودانية من أجل حل الأزمة، كما شدد على أهمية مرافقة الدولة السودانية في أي مبادرة من شأنها الوصول إلى الحل.

عاجل| المتحدث العسكري: مصر تواصل إسقاط المساعدات الإنسانية والمعونات الإغاثية على غزة الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 85 شهيدا الأوضاع في السودان

أكدت الكاتبة الصحفية السودانية، سمية سيد، أن معاناة الوضع الإنساني في السودان أصبحت معروفة على نطاق واسع في العالم، حيث أن جميع المجتمعات والمؤسسات والمنظمات الدولية والإنسانية يدركون تمامًا أن الأوضاع الإنسانية قد انهارت تمامًا.

وأشارت الكاتبة الصحفية السودانية، خلال مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية" اليوم، إلى أن تقارير الأمم المتحدة لا تكفي لوصف الحقيقة بشكل كامل، حيث إن الوضع الفعلي أسوأ بكثير مما يُذكر في التقارير الرسمية أو التقارير الأممية، مؤكدةً أن أكثر من 80% من السكان السودانيين بحاجة ماسة إلى المساعدة الغذائية نتيجة للانهيار والصراعات المستمرة في البلاد.

وأضافت أنهم الآن يدخلون في العام الأول من الحرب في السودان، وبالتالي، فإن الحالة على الأرض لا تمثل ما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، بل يتطلعون إلى وقف دائم وشامل للصراع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السودان القاهرة الإخبارية الجامعة العربية الاوضاع في السودان عبد الله حمدوك

إقرأ أيضاً:

خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة

 

خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة

عمار نجم الدين

تصريحات وزير الإعلام السوداني لقناة الجزيرة اليوم خالد الإعيسر تعكس بوضوح استراتيجية النظام في الخرطوم التي تعتمد على تكرار الكذبة حتى تصير حقيقةً في نظر مُطلقيها. عندما يصف الوزير الدعم السريع بـ”الخطأ التاريخي” ويزعم تمثيل السودانيين، فإنه يغفل حقائق دامغة عن طبيعة الصراع وأدوار الأطراف المختلفة فيه.

في خضم هذه الدعاية، يُظهر الواقع أن الانسحاب الأخير لقوات الدعم السريع من سنجة، تمامًا كما حدث  في انسحاب الجيش في مدني  وجبل أولياء وانسحاب الدعم السريع  من أمدرمان، ليس إلا فصلًا جديدًا من فصول التفاوض بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. هذه الانسحابات لم تكن وليدة “انتصار عسكري” كما يدّعي النظام، بل هي نتيجة مباشرة لمفاوضات سرية أُجريت بوساطات إقليمية، خاصة من دول مثل مصر وإثيوبيا وتشاد، وأسفرت عن اتفاق لتبادل السيطرة على مواقع استراتيجية وضمانات بعدم استهداف القوات المنسحبة.

ما حدث في سنجة هو نتيجة لتفاهمات وُقعت في أواخر أكتوبر 2024 في أديس أبابا تحت ضغط إقليمي ودولي. الاتفاق، الذي حضرته أطراف إقليمية بارزة، مثل ممثل رئيس جنوب السودان ووزير خارجية تشاد، شمل التزامات متبادلة، من بينها انسحاب الدعم السريع من مواقع محددة مثل سنجة ومدني، مقابل:

ضمانات بعدم استهداف القوات المنسحبة أثناء تحركها من المواقع المتفق عليها. تبادل السيطرة على مناطق استراتيجية، حيث التزم الجيش السوداني بانسحاب تدريجي من مناطق مثل الفاشر، مع الإبقاء على وحدات رمزية لحماية المدنيين. التزام بوقف الهجمات لفترة محددة في المناطق المتفق عليها لتسهيل التحركات الميدانية وإعادة توزيع القوات.

انسحاب الجيش السوداني من الفاشر سوف يكون تدريجيًا، يُظهر أن الطرفين يعيدان ترتيب أوراقهما ميدانيًا وفق التفاهمات السرية، لا على أساس أي انتصارات عسكرية كما يدّعي النظام.

النظام في الخرطوم، كعادته، يسعى إلى تصوير هذه التطورات الميدانية كإنجازات عسكرية، معتمدًا على خطاب تضليلي يخفي حقيقة أن ما يحدث هو نتيجة لاتفاقات سياسية تخدم مصالح الطرفين أكثر مما تحقق أي مكاسب للشعب السوداني.

ادعاء الوزير بأن النظام يمثل السودانيين، في مقابل القوى المدنية التي “تتحدث من الخارج”، هو محاولة أخرى لإقصاء الأصوات الحقيقية التي تمثل السودان المتنوع. هذه المركزية السياسية، التي لطالما كرست التهميش ضد الأغلبية العظمى من السودانيين، تعيد إنتاج نفسها اليوم بخطاب مكرر يفتقر لأي مصداقية.

الحديث عن السلام وفق “شروط المركز” هو استمرار لنهج الإقصاء، حيث يرفض النظام الاعتراف بالمظالم التاريخية، ويمضي في فرض حلول تخدم مصالحه السياسية دون النظر إلى جذور الأزمة. السلام الحقيقي لا يتحقق بشروط مفروضة من الأعلى، بل بإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة تضمن العدالة والمساواة.

خطاب النظام حول “الانتصارات العسكرية” و”مواجهة المؤامرات الدولية” ليس سوى وسيلة لتبرير القمع الداخلي وتحريف الحقائق. الحقيقة الواضحة هي أن الانسحاب من سنجة وستتبعها الفاشر وغيرها من المناطق تم نتيجة مفاوضات سياسية بوساطة إقليمية، وليس نتيجة “نصر عسكري” كما يزعم النظام. هذه الممارسات تفضح زيف الرواية الرسمية وتؤكد أن الأزمة الراهنة ليست صراعًا بين دولة ومليشيا، بل هي امتداد لصراع مركزي يهدف إلى تكريس الهيمنة والإقصاء.

إذا كان النظام السوداني يسعى حقًا لإنهاء الحرب وبناء السلام، فعليه أولًا التوقف عن الكذب والاعتراف بمسؤولياته في خلق هذه الأزمة. السودان اليوم أمام مفترق طرق حاسم، والاختيار بين الحقيقة أو الكذبة سيحدد مصير البلاد لسنوات قادمة.

 

الوسومالفاشر حرب السودان سنجة

مقالات مشابهة

  • السفير المصري في جوبا يبحث تطورات الأزمة السودانية مع رئيس مكتب "الدول العربية"
  • أبو الغيط: الجامعة العربية تحرص على الالتزام الثابت بالسلام والمبادئ الحقوقية والإنسانية التي تغذيها جروح التاريخ
  • الكاتبة الصحفية علا الشافعي: تمييز الأخبار الزائفة أبرز تحديات الإعلام
  • سفارة السودان في القاهرة تعلن عن إعادة فتح مدرسة الصداقة السودانية
  • الفجر تُهنيء الكاتبة الصحفية علا الشافعي لتعيينها عضوًا بـ "الأعلى للإعلام"
  • سحب الترخيص والإغلاق النهائي .. سفارة السودان بالقاهرة تحذر المدارس السودانية
  • خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة
  • مصدر سياسي:الجامعة العربية لا تمنع الضربة الإسرائيلية على الحشد الشعبي
  • هل سيمنع اجتماع الجامعة العربية الضربة الإسرائيلية على العراق؟
  • هل سيمنع اجتماع الجامعة العربية الضربة الإسرائيلية على العراق؟ - عاجل