سودانايل:
2025-01-31@04:16:14 GMT

كيف يتم سرقة الذهب السوداني؟

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

عائد عميرة

منتصف الشهر الماضي، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة قرارًا بنقل تبعية مصلحة الجمارك من وزارة المالية إلى ديوان مجلس الوزراء ( كانت مصلحة الجمارك منذ إنشائها هيئة مدنية مستقلة تتبع لوزارة المالية)، وهو ما أثار رفضا وجدلا كبيرا في البلاد الغني بالثروات.
ونقل تبعية مصلحة الجمارك سيجعل عملية المراقبة الجمركية والأمنية في جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية بيد الدبيبة شخصياً وهو أمر يرفضه عدد كبير من أبناء الشعب الليبي لأسباب عديدة.



ومنذ فترة تحدثت بعض التقارير المحلية والدولية عن تهم فساد وإختلاس وإهدار للمال العام تلاحق رئيس الحكومة الليبية حتى قبل توليه منصبه، منها ما حصل في مطار مصراتة قبل سنة ومحاولة تهريب الذهب هناك.

وفي تلك الحادثة تدخل ضباط مصلحة الجمارك الليبية، لمنع عملية التهريب، ما أثار امتعاض عديد المسؤولين في السلطة آنذاك وعلى رأسهم رئيس الحكومة.

تغيير تباعية مصلحة الجمارك في ليبيا ليس منفصلا عما يحدث في السودان من سرقة لثروات هذا البلد الغارق في الصراعات والصدامات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

ومؤخرا زار قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان ليبيا، وذلك بعد أيام قليلة من قرار الدبيبة السيطرة على مصلحة الجمارك الليبية، ويأكد المراقبون إلى أن جميع الأطراف اتفقوا على التنسيق والتعاون في ما بينهم بهدف تهريب الذهب السوادني والنفط الليبي إلى دول القارة العجوز والولايات المتحدة الأمريكية، مما يؤكد خضوع جميع الأطراف للرغبة الأمريكية للاستحواذ على ثروات دول القارة السمراء.

وفي مسعى منه لضمان بقائه في السلطة وإيجاد الدعم السياسي من واشنطن وحلفائها الغربيين، سيعمل الدبيبة على ضمان العبور الآمن للذهب السوداني، عبر الأراضي الليبية وتهريبه، ويرجح أن يتم الاعتماد على المنافذ البحرية والبرية والجوية.
وتجدر الإشارة إلى الإرتباط الوثيق بين الدبيبة والإدارة الأمريكية، فقد سبق وأن وصف رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز حكومة الدبيبة بأنها "شريك للولايات المتحدة يمكن الاعتماد عليه".
ويعتبر الذهب حلاُ أساسياً لواشنطن لمحاربة التضخم التي تشهده أمريكا، وسبق وأن كشفت بعض التقارير الإعلامية عن عمليات تهريب كبيرة للذهب حدثت في السودان على مدار سنوات إلى دول الغرب دون الخضوع للرقابة الحكومية والقوانين الدولية. وأكدت التقارير إلى أن 90 في المئة من الإنتاج السنوي من الذهب المستخرج في السودان يُهرّب إلى خارج البلاد بطرق غير مشروعة.

aayed.amira@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مصلحة الجمارک

إقرأ أيضاً:

مستر ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

#مستر_ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

الدكتور #أحمد_الشناق

الشعوب تتساءل عن سياسة بلادكم الخارجية ، هل لا زالت تقوم على مبادئ ابراهام لينكولن وقد عرف الحرب بأنها جهد مكرس لمبادئ الحرية والمساواة للجميع ؟ هل لا زالت بلادكم تدعم حق تقرير المصير للشعوب ، وهل لا زال تمثال الحرية على بوابة بلادكم يعبّر عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة وعلاقتها مع شعوب العالم . مستر ترامب ، متى ترتوي اسلحتكم الفتاكة من دم العرب ؟ من إحتلال العراق وقتل الملايين وتهجيرهم . إلى حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني في غزة من مجرمي حرب بقرار محكمة الجنائية الدولية ، وقيادات حكومة الإحتلال الإسرائيلي ملاحقين الآن كمجرمي حرب . مستر ترامب ، لقد ارسلت الإدارة الأمريكية السابقة وتتواصل إدارتكم الجديدة بإرسال آلاف الاطنان من القنابل بأوزان لم تستخدم بحجمها في الحرب العالمية لتقتل الأطفال والنساء والأطباء والصحفيين ولتدمير البيوت والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس وعلى مسمع وبصر العالم والولايات المتحدة تعطل القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة مؤسسات هيئة الأمم ، ولتستمر حرب الإبادة والتطهير العرقي لشعب يرزح تحت الاحتلال منذ عقود طويلة . مستر ترامب ، غزة أصبحت منطقة وحفرة انهدام بأسلحتكم بلادكم، وانتم شركاء في هذا الهدم اللاإنساني واللأخلاقي والغير مسبوق في تاريخ الحروب . مستر ترامب ، تهجير الفلسطينيين من وطنهم وأرض أبائهم واجدادهم جريمة حرب وتطهير عرقي وأفعال لا أخلاقية لفضائع حرب وحشية قام بها الإحتلال الإسرائيلي بدعم الولايات المتحدة، ولا زالت تتبنى سياسة الإقتلاع والتهجير والتشريد كأعمال بربرية ودعماً لحكومة إحتلال تمارس الإرهاب والقتل ضد الفلسطينيين ومنذ ثمانية عقود . مستر ترامب ، هل مساعدات بلادكم مع الدول الصديقة ، هي أوراق ابتزاز كنهج في سياستكم الخارجية ؟ لمجارة حروبكم المباشرة بالإحتلال، أو لمجارة حروبكم بالإنابه لتمرير سياسات قهر الشعوب واستمرار الإحتلال بحروب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير ؟ مستر ترامب ، غزة ليست عقاراً ، وفلسطين ليست عقاراً ، فلسطين وطن لشعب فلسطيني ، وفلسطين للفلسطينيين أصحاب الأرض الشرعيين بإمتدادهم في عمق التاريخ ، ولن يقبلوا وطناً بديلاً ، وطن أبائهم واجدادهم ، ولن يتحمل الآخرون نتائج حرب وحشية نازية من قوات إحتلال وانتم شركاء في فضائع كارثية ارتكبها مجرمي حرب ملاحقين ومطاردين بالقانون الدولي ومحكمة جنائية دولية وشجب وإدانة عالمية على هذه الجرائم البربرية . مستر ترامب ، مطلوب من الولايات المتحدة أن تكون مع حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإنهاء الإحتلال كأطول إحتلال في التاريخ المعاصر ، وأن السلام الحقيقي ما تقبل به الشعوب وليس السلام الوهمي القائم على الإبادة والتطهير العرقي والتهجير !
مقالات ذات صلة ما الرد المناسب؟ 2025/01/28

مقالات مشابهة

  • مدير عام الجمارك وأمن المنافذ: “جمارك الإمارات” داعم رئيس للاقتصاد الوطني
  • رئيس الطائفة الإنجيلية ينعى ضحايا حادث الطائرتين بالولايات المتحدة الأمريكية
  • الجميّل استقبل رئيس الجامعة اللبنانية
  • استقرار أسعار الذهب في مصر بعد قرار تثبيت الفائدة الأمريكية
  • الذهب يستقر عالميا بعد تثبيت أسعار الفائدة الأمريكية
  • السوداني يستضيف اجتماع رؤساء الكتل النيابية بحضور رئيس مجلس النواب
  • مستر ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • حبس عصابة سرقة الذهب في الفيوم
  • الجمارك: 95% من واردات «المحمول» تدخل بطرق غير مشروعة
  • مصدر مصري مسؤول ينفي التقارير حول إجراء اتصال بين ترامب والسيسي