قبلان: المطلوب حماية ظهر المقاومة عبر تسوية رئاسية ميثاقية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "المطلوب ان نستوعب ان الحرب في قطاع غزة والعين على لبنان"، وقال في بيان: "لأنّ ما يجري بالمنطقة يمسّ جوهر البلد والمحيط السيادي للبنان، المطلوب أن نستوعب أن الحرب بقطاع غزة والعين على لبنان وسط عالم لا عدالة فيه سوى القوة، والآن قيمة لبنان من قيمة جبهته الجنوبية وجاهزية مقاومته وترسانتها، وهذا يفترض ملاقاة الحرب بقرار وطني ينتهي بتسوية رئاسية ميثاقية تعيد التأكيد على خيارات لبنان الوطنية وقدرات دولته ونفوذ مؤسساته وأجهزته المختلفة بهدف قطع الطريق على المشروع الأميركي التفريغي للدولة ومؤسساتها، ومبادرة الإعتدال مطلوب منها الإعتدال بمقاربة حاجات الشراكة الوطنية وميثاقيتها وواقع لبنان من تسونامي المشروع الأميركي المجنون، وجهود السفراء طالما فيها الأصابع الأميركية مشكوكة، ولن نثق بأميركا حتى لو قالت "لا إله إلا الله"، والرئيس نبيه بري ضمانة سيادية لحماية دور ووظيفة أهم موقع سيادي بالدولة اللبنانية".
وتابع: "للبعض أقول: حرائق الربيع الأميركي طالت تونس ومصر وليبيا وسوريا والعراق ثم لبنان(منذ ربيع ثورة الواتس آب)، واليوم غزة، وقبلها السودان الذي يلفظ أنفاسه، وعين واشنطن اليوم على مفاتيح مؤسسات لبنان الدستورية وسط مشاريع تطال بنية البلد الوطنية والطائفية، وبهذا السياق فإن لعبة ميناء غزة لها صلة بميناء حيفا على حساب موانئ لبنان وذلك بهدف إعادة ربط حيفا بموانئ الهند وتحويل الشرق الأوسط بنسخة ميناء حيفا كمفتاح سيطرة على هياكل النفوذ بقارة آسيا ورابط حيوي مع قارة أفريقيا، من هنا يجب أن يفهم البعض أن حرب غزة رأس جسر لحرب مستقبلية تطال المحيط، وكان بن غوريون قال سابقاً: لضمان بقاء إسرائيل يجب تدمير مصر وسوريا والعراق، أما اليوم فالمؤسسة السياسية والعسكرية بتل أبيب تعيش رعب التقديرات بخصوص لبنان، لا لأنه يحمل حمامة وغصن زيتون بل لأن فيه مقاومة، والمطلوب حماية ظهر المقاومة عبر تسوية رئاسية ميثاقية بعيدة كل البعد عن مصالح واشنطن وبروكسل".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لجنة رئاسية فلسطينية: إسرائيل تصعّد حربها ضد الكنائس في القدس
حذرت اللجنة الرئاسية العليا الفلسطينية لمتابعة شؤون الكنائس من "التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الوجود المسيحي في القدس".
جاء ذلك في رسائل وجهتها اللجنة إلى كنائس العالم، وفق بيان اللجنة على موقعها الإلكتروني، أكدت فيها أن "إعادة فرض الضرائب على الكنائس وممتلكاتها، والحجز الجائر على أملاك بطريركية الأرمن الأرثوذكس، يمثل انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات التاريخية والقانون الدولي، ويهدف إلى تقويض المؤسسات الدينية واستهدافها بشكل ممنهج".
وأشارت إلى أن الكنائس والمؤسسات الدينية في القدس كانت معفاة من الضرائب البلدية لقرون، بموجب اتفاقيات دولية التزمت بها السلطات المتعاقبة، من الدولة العثمانية إلى الانتداب البريطاني والإدارة الأردنية، مؤكدة أن "تجاهل إسرائيل لهذه الاتفاقيات يشكل هجومًا مباشرًا على الوجود المسيحي في الأرض المقدسة".
وتابعت أن الإجراءات الإسرائيلية "ليست مجرد قرارات إدارية، بل سلاح سياسي تستخدمه إسرائيل لفرض سيطرتها، في ظل حكومة متطرفة تصعّد من عمليات الهدم والتهجير القسري بحق الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين".
وشددت على "تصاعد الاعتداءات ضد رجال الدين والمناطق المسيحية، في محاولة لطمس الهوية المسيحية للمدينة المقدسة".
إعلانودعت اللجنة رؤساء الكنائس إلى اتخاذ موقف حاسم، والضغط على حكوماتهم للتحرك العاجل لحماية الكنائس والمؤسسات المسيحية من هذه الهجمة الممنهجة، مؤكدة أن "الصمت الدولي هو تواطؤ، واستمرار هذه الانتهاكات يهدد الوجود المسيحي في مهد المسيحية".
والأربعاء، حذرت بطريركية الأرمن في القدس المحتلة من نية إسرائيل مصادرة ممتلكاتها في المدينة بزعم تراكم ديون عليها وصفتها بـ"الفلكية وغير القانونية" منذ عام 1994.
وقالت بطريركية الأرمن في بيان، إن البلدية الإسرائيلية في القدس تطالبها بدفع ضرائب وإلا فإنها ستعرض ممتلكاتها للبيع في مزاد علني.
وأضافت: "تم تحديد جلسة الاستماع في الالتماس الإداري الذي تقدمت به البطريركية الأرمنية في القدس يوم 24 فبراير/شباط الجاري، وقد تم تقديم هذا الالتماس كمحاولة لوقف عملية الحجز على الممتلكات العقارية التي تمتلكها البطريركية منذ قرون، وذلك من أجل تحصيل ديون الأرنونا (ضريبة البلدية) التي يُزعم أنها تراكمت منذ عام 1994″.
و"الأرنونا" هي ضريبة باهظة تفرضها البلدية الإسرائيلية على الممتلكات بحسب مساحتها.
وأضافت بطريركية الأرمن: "إذا تم رفض الالتماس، لا قدر الله، فإن بلدية القدس ستصادر الممتلكات العقارية التابعة للبطريركية وتطرحها في المزاد العلني من أجل تحصيل الديون المتنازع عليها".
وفي السنوات الأخيرة صعدت السلطات الإسرائيلية من إجراءاتها بمطالبة الكنائس التاريخية في القدس بدفع ضرائب.
كما تقول الكنائس إن السلطات الإسرائيلية تسهل استيلاء جماعات استيطانية إسرائيلية على ممتلكات للكنيسة في المدينة كما يحدث في منطقة باب الخليل بالبلدة القديمة في القدس.