تركيا تجهز لهجوم كبير على شمال العراق.. ما هي اهدافه؟
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
تعد القوات المسلحة التركية لعملية عسكرية واسعة على الشمال العراقي مستهدفة ما تأمل على انه إنهاء ملاجئ حزب العمال الكردستاني بالكامل في جميع أنحاء المنطقة.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط السعودية الصادرة في لندن عن مصادر ان انقره تقوم بـ "تكثيف جهود التنسيق مع المسؤولين العراقيين وحكومة إقليم كردستان"
التقارير قالت انه "تم التوصل إلى إجماع مع الحكومة المركزية العراقية وإدارة أربيل، حيث تتوقع تركيا إغلاق الحدود العراقية بالكامل في وجه مقاتلي حزب العمال الكردستاني عبر منطقة عازلة محصنة" وتضيف انه و"تحسبا للعملية، تم إبرام اتفاقيات مع كل من بغداد وأربيل لتعزيز البنية التحتية للمنشآت العسكرية التركية الدائمة والمؤقتة في شمال العراق"
على الرغم من ذلك لم تعلق الاطراف الاخرى على ما ذكرته انقره بهذا الخصوص
وتقول الصحيفة ان الحملة العسكرية المتوقعة تهدف إلى تغطية مساحة واسعة من الأراضي، الكردية الواقعة شمال العراق بما في ذلك مناطق الصراع المستمر والتي غالبا ما تشن انقره عليها غارات جوية وبرية لتصفيه حزب العمال الكردستاني المعارض
تقول مصادر اعلامية كردية ان تركيا تستعد لتنفيذ استراتيجية "الإبادة الكاملة لمعاقل حزب العمال الكردستاني من خلال القصف الجوي الشامل، بدعم من الهجمات البرية، مما يضمن عدم اختراق الحدود العراقية التركية حتى عمق 40 كيلومترًا"
وتؤكد ان المبادرة العسكرية ستمتد إلى جبال غارا، المعروفة بأنها معقل حاسم لحزب العمال الكردستاني، والتي تتميز بشبكتها المعقدة من الكهوف والأنفاق.
تعول تركيا على بغداد وأربيل للحصول على مساعدات استخباراتية وإجراءات استباقية ضد أنشطة حزب العمال الكردستاني في منطقتي السليمانية وشنكال،حيث قال الكاتب عبد القادر سيلفي، المعروف بقربه من دوائر الحكم في أنقرة، إنه سيتم تنفيذ عملية برية واسعة النطاق في المنطقة التي يجري فيها حاليا تنفيذ عملية «المخلب-القفل»، التي بدأت في أبريل (نيسان) 2022 ولا تزال مستمرة.
وكشف الاعلامي التركي عن "اتفاق مع الحكومة المركزية في بغداد وحكومة كردستان في أربيل، التي تسيطر عليها عائلة بارزاني، قبل العملية، تتوقع تركيا إغلاقا كاملا لحدودها مع العراق البالغ طولها 378 كيلومترا في وجه الإرهابيين (مسلحو العمال الكردستاني)».
وأعطى سيلفي معلومات عن الهجوم "سيتم القضاء على أوكار الإرهابيين داخل حدود منطقة المخلب بعمليات برية مع إسناد جوي وسيتم إغلاق الحدود البالغ طولها 378 كيلومترا بشكل كامل بعمق 40 كيلومترا كما يجري العمل عليه في سوريا».
وأشار إلى أن وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس المخابرات إبراهيم كالين موجودان حالياً في واشنطن حيث تعقد اجتماعات الآلية الاستراتيجية التركية الأميركية، ومن بين القضايا الرئيسية التي يناقشانها مع المسؤولين الأميركيين العملية التي سيتم تنفيذها في العراق وسوريا وفق ما نقلت صحيفة الشرق الاوسط اللندينة
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
اقتصادي: نمو طفيف بالصادرات التركية إلى العراق خلال عام 2024
بغداد اليوم - بغداد
كشف الباحث الاقتصادي منار العبيدي، اليوم السبت (1شباط 2025)، عن نمو طفيف بالصادرات التركية الى العراق خلال عام 2024 والعام الجاري.
وقال العبيدي في تدوينة على منصته في موقع "الفيس بوك" وتابعتها "بغداد اليوم": "شهدت الصادرات التركية إلى العراق نموًا طفيفًا خلال عام 2024، حيث بلغت قيمتها 11.2 مليار دولار أمريكي، محققة زيادة سنوية بنسبة 2.33% مقارنة بعام 2023، حيث كانت الصادرات التركية إلى العراق قد بلغت 11 مليار دولار أمريكي".
واضاف، انه "رغم هذا النمو، شهدت صادرات الذهب التركي إلى العراق انخفاضًا حادًا بنسبة 36%، حيث تراجعت قيمتها من 1.5 مليار دولار في عام 2023 إلى مليار دولار فقط في عام 2024. وكان الذهب يمثل 14% من إجمالي الصادرات التركية إلى العراق، إلا أن هذه النسبة انخفضت إلى 9% فقط في عام 2024".
واشار العبيدي الى، انه "مع ذلك، تمكنت صادرات السلع الأخرى من تعويض هذا التراجع، حيث سجلت الأجهزة والمعدات الكهربائية، الأجهزة والمعدات الميكانيكية، الأثاث، الملابس، والسجاد نموًا ملحوظًا، مما ساهم في الحفاظ على إجمالي الصادرات التركية عند مستوى مرتفع".
وتابع، انه "في المقابل، لم تتجاوز صادرات العراق إلى تركيا 548 مليون دولار أمريكي خلال عام 2024، مقارنة بـ 693 مليون دولار في 2023، حيث كانت أغلب الصادرات العراقية تتكون من المشتقات النفطية والوقود المعدني".
واختتم تدوينته، بان "نتيجة لهذا التفاوت الكبير بين الصادرات والواردات، يعاني الميزان التجاري العراقي من عجز بقيمة 10.7 مليار دولار أمريكي مع تركيا، مما يجعلها واحدة من ثلاث دول رئيسية يعاني العراق معها من عجز تجاري كبير، إلى جانب الإمارات وإيران".