قال كارمين دي نويا، مدير الشؤون المالية والتجارية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، اليوم الأحد، إن الدين العام القياسي لإيطاليا - وهو أحد أعلى نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم - لا يدعو للقلق لأن البلاد لا تزال على المسار الصحيح. 

و فى مقابلة مع المنصة الإعلامية" يوراكتيف اكد دي نويا الحاجة إلى نهج أكثر شمولية لمناقشة الدين العام.

و أوضح إن "الدين العام في إيطاليا ليس المشكلة الوحيدة مقارنة بالدول الأخرى"، مع التأكيد على أهمية النظر في البلدان الفردية ذات مستويات الديون المرتفعة دون أن ننسى أن نأخذ في الاعتبار الطبيعة المترابطة للأسواق العالمية.

وتمتلك إيطاليا حاليا ثاني أعلى نسبة دين عام إلى الناتج المحلي الإجمالي بين دول منطقة اليورو، بعد اليونان، بنحو 140%، في حين تواجه ضعفا اقتصاديا كبيرا، ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض الدين العام وارتفاع النمو الاقتصادي وركوده.

وعلى الرغم من هذه التحديات، أعرب دي نويا عن قناعته بأن إيطاليا تسير على الطريق الصحيح مشيدا بنهجها الفريد.

وتابع قائلا:" إيطاليا دولة تبيع الكثير من أدوات الدين لمواطنيها مقارنة بالدول الأخرى. وهذا جانب مثير للاهتمام وإيجابي للغاية ويعمل على تنويع قاعدة المستثمرين لافتا إن وزارة الخزانة، التي تدير الدين العام، تتمتع بالكفاءة العالية لأنها تستخدم منصة يمكن للمواطنين من خلالها شراء السندات الحكومية مباشرة.

و نوه دي نويا قائلا:" أسواق السندات عالمية بطبيعتها، ولا يمكن تقييم أي سوق سندات بمعزل تام. ويجب النظر إلى الدين عالمي، سواء الدين العام أو الدين الخاص.

يشار إلى أن أحدث تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول الديون العالمية سلط الضوء على زيادة كبيرة في ديون السندات السيادية وديون الشركات منذ العام 2008، حيث وصلت إلى ما يقرب من 100 تريليون دولار، وهو رقم مماثل للناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وأوضح دي نويا أن ظروف التمويل المواتية بين عامي 2008 و2022 سمحت للعديد من الحكومات والشركات بالاقتراض بأسعار رخيصة.

ومع ذلك، حذر من أن نحو 40% من السندات الحكومية و37% من سندات الشركات سوف تستحق بحلول العام 2026، مما يتطلب اقتراضا إضافيا بمعدلات أعلى.

و تابع قائلا:" من المتوقع أن تواجه الحكومات صعوبة في العثور على مشترين لديونها مع انسحاب مصادر الطلب الرئيسية.

والآن تنسحب العديد من البنوك المركزية من أسواق السندات الحكومية، التي أصبحت الحائزة الرئيسية عليها منذ الأزمة المالية العالمية.

و أضاف:" وحتى لو تم إرجاع التضخم إلى أهداف البنوك المركزية، فمن المرجح أن تظل العائدات أعلى مما كانت عليه عندما تم إصدار جزء كبير من الديون في الأصل.ويشكل هذا تحديا إضافيا لدول مثل إيطاليا، التي يتعين عليها أن تدير ديونها في مشهد اقتصادي عالمي متغير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ايطاليا الدین العام

إقرأ أيضاً:

خبير قانون دولي: رد مصر على تصريحات ترامب سيكون بالقانون

أكد الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، أن الرد على ادعاءات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن قناة السويس، سيكون من خلال القانون الدولي واتفاقية القسطنطينية، مشددًا على أن هذه التصريحات تهدد الأمن والسلم الدوليين.

وأوضح سلامة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن اتفاقية القسطنطينية تنص بوضوح على أن قناة السويس لا يجوز استغلالها من أي طرف خارجي يقيد حيادها.

وأضاف أن تصريحات ترامب "تهدد السلم والأمن لجمهورية مصر العربية وللملاحة العالمية في قناة السويس، وهي تصريحات مخالفة للقانون الدولي واتفاقية القسطنطينية".

وأشار إلى أن القوانين الدولية "تمكن سيادة الدولة المصرية على فرض الرسوم وتطبيق كل اللوائح والتشريعات المتعلقة بالسلامة والأمن والصحة وتفتيش السفن سواء كانت حربية أو تجارية".

وشدد سلامة ، على أن "قوات إنفاذ القانون سواء الجيش أو الشرطة لديها الحق في التحقق من وجود مواد مخالفة للتشريعات المصرية على جميع السفن"، مستشهدًا بالقانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار 1982، والتشريعات المصرية الوطنية، واتفاقية القسطنطينية 1888 التي تنظم الملاحة في قناة السويس.

وأوضح سلامة: "أن هناك فرقًا كبيرًا بين القانون الدولي والدول التي لا تنفذ القانون الدولي"، مشيرًا إلى أن "قواعد المسؤولية الدولية ترخص لكافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تفرض جزاءات على إسرائيل".

وأشار إلى أن من بين كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، 3 دول فقط هي ماليزيا وكولومبيا وجنوب إفريقيا، فرضت جزاءات على إسرائيل بمنع سفنها من العبور لديها".

واختتم أستاذ القانون الدولي حديثه بالتأكيد على أن "الدولة المصرية مستقلة ذات سيادة، ولديها الحق السيادي الاختياري في كيفية الرد وتوقيت الرد". 

طباعة شارك ايمن سلامه القانون الدول اسرائيل

مقالات مشابهة

  • مصرع فتاة وإصابة 3 آخرين في حادث مأسوي أعلى الطريق العلوي
  • إيهاب أمين: تتويج مصر بخمس ميداليات في كأس العالم دليل أن الجمباز على الطريق الصحيح
  • النائب مشوقة يسأل عن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لضبط ارتفاع الدين العام
  • ناقد رياضي: الأهلي على الطريق الصحيح.. وكيروش أبرز المرشحين لقيادة الفريق
  • خبير قانون دولي عن تصريحات ترامب حول قناة السويس: اعتداء على السيادة المصرية
  • علي الدين هلال: قناة السويس ليست مجرد ممر دولي مفتوح بلا شروط
  • خبير قانون دولي: مصر من حقها ممارسة سيادتها على قناة السويس
  • خبير قانون دولي: رد مصر على تصريحات ترامب سيكون بالقانون
  • خبير قانون دولي يسقط مزاعم ترامب: قناة السويس سيادة مصرية لا تمس
  • مشاريع كبرى في الطريق… تمويل دولي بقيمة 41 مليار دولار لتركيا