خبير دولي: إيطاليا تسير على الطريق الصحيح رغم الدين العام القياسي
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
قال كارمين دي نويا، مدير الشؤون المالية والتجارية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، اليوم الأحد، إن الدين العام القياسي لإيطاليا - وهو أحد أعلى نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم - لا يدعو للقلق لأن البلاد لا تزال على المسار الصحيح.
و فى مقابلة مع المنصة الإعلامية" يوراكتيف اكد دي نويا الحاجة إلى نهج أكثر شمولية لمناقشة الدين العام.
و أوضح إن "الدين العام في إيطاليا ليس المشكلة الوحيدة مقارنة بالدول الأخرى"، مع التأكيد على أهمية النظر في البلدان الفردية ذات مستويات الديون المرتفعة دون أن ننسى أن نأخذ في الاعتبار الطبيعة المترابطة للأسواق العالمية.
وتمتلك إيطاليا حاليا ثاني أعلى نسبة دين عام إلى الناتج المحلي الإجمالي بين دول منطقة اليورو، بعد اليونان، بنحو 140%، في حين تواجه ضعفا اقتصاديا كبيرا، ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض الدين العام وارتفاع النمو الاقتصادي وركوده.
وعلى الرغم من هذه التحديات، أعرب دي نويا عن قناعته بأن إيطاليا تسير على الطريق الصحيح مشيدا بنهجها الفريد.
وتابع قائلا:" إيطاليا دولة تبيع الكثير من أدوات الدين لمواطنيها مقارنة بالدول الأخرى. وهذا جانب مثير للاهتمام وإيجابي للغاية ويعمل على تنويع قاعدة المستثمرين لافتا إن وزارة الخزانة، التي تدير الدين العام، تتمتع بالكفاءة العالية لأنها تستخدم منصة يمكن للمواطنين من خلالها شراء السندات الحكومية مباشرة.
و نوه دي نويا قائلا:" أسواق السندات عالمية بطبيعتها، ولا يمكن تقييم أي سوق سندات بمعزل تام. ويجب النظر إلى الدين عالمي، سواء الدين العام أو الدين الخاص.
يشار إلى أن أحدث تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول الديون العالمية سلط الضوء على زيادة كبيرة في ديون السندات السيادية وديون الشركات منذ العام 2008، حيث وصلت إلى ما يقرب من 100 تريليون دولار، وهو رقم مماثل للناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأوضح دي نويا أن ظروف التمويل المواتية بين عامي 2008 و2022 سمحت للعديد من الحكومات والشركات بالاقتراض بأسعار رخيصة.
ومع ذلك، حذر من أن نحو 40% من السندات الحكومية و37% من سندات الشركات سوف تستحق بحلول العام 2026، مما يتطلب اقتراضا إضافيا بمعدلات أعلى.
و تابع قائلا:" من المتوقع أن تواجه الحكومات صعوبة في العثور على مشترين لديونها مع انسحاب مصادر الطلب الرئيسية.
والآن تنسحب العديد من البنوك المركزية من أسواق السندات الحكومية، التي أصبحت الحائزة الرئيسية عليها منذ الأزمة المالية العالمية.
و أضاف:" وحتى لو تم إرجاع التضخم إلى أهداف البنوك المركزية، فمن المرجح أن تظل العائدات أعلى مما كانت عليه عندما تم إصدار جزء كبير من الديون في الأصل.ويشكل هذا تحديا إضافيا لدول مثل إيطاليا، التي يتعين عليها أن تدير ديونها في مشهد اقتصادي عالمي متغير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ايطاليا الدین العام
إقرأ أيضاً:
تراجع معظم بورصات الخليج وسوق دبي عند أعلى مستوى في عقد
تراجعت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج، الخميس، وسط ترقب المستثمرين لوتيرة أبطأ من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في خفض أسعار الفائدة العام المقبل، لكن المؤشر القياسي في دبي سجل أعلى مستوى في أكثر من عقد.
وواصل المؤشر في سوق دبي المالي الصعود للجلسة الثالثة على التوالي، وأغلق مرتفعا بنسبة 0.6 بالمئة إلى 5112 نقطة، وهو أعلى مستوى في 10 سنوات وثلاثة أشهر.
وارتفع سهم هيئة كهرباء ومياه دبي 1.5 بالمئة وسهم إعمار للتطوير اثنين بالمئة.
وقفز سهم شعاع كابيتال 5.4 بالمئة ليسجل أعلى مستوى في نحو أربعة أشهر.
ووافق مجلس إدارة البنك الاستثماري يوم الجمعة على صفقة مع دائن رئيسي لإعادة هيكلة تسهيلات قيمتها 208 ملايين درهم (56.64 مليون دولار).
ويتجه مؤشر دبي لتسجيل مكاسب سنوية للعام الرابع على التوالي، إذ ارتفع 25.9 بالمئة هذا العام، وهي أكبر قفزة منذ عام 2021.
وقال هاني أبو عاقلة كبير محللي السوق في مؤسسة "إكس.تي.بي" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "الأساسيات القوية لدبي والبنية الاقتصادية المتنوعة تضعها في وضع فريد مقارنة باقتصادات أخرى في مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف: "هناك احتمالات قوية لمزيد من النمو في السوق في ظل التوقعات القوية وأنشطة الاكتتاب الجديدة العام المقبل".
وتراجع المؤشر القياسي في قطر للجلسة الرابعة على التوالي، ليغلق منخفضا 0.5 بالمئة، وهبط سهم بنك قطر الوطني 1.2 بالمئة وسهم أوريدو 1.3 بالمئة.
وتراجع المؤشر القياسي السعودي لليوم الثالث على التوالي ليغلق منخفضا 0.3 بالمئة.
وهبط سهم أرامكو السعودية العملاقة للنفط 0.3 بالمئة وهوى سهم شركة المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي 2.7 بالمئة بعد أن اقترح مجلس الإدارة خفض رأس المال وعدم توزيع أرباح للنصف الثاني من عام 2024 والنصف الأول من 2025.
وانخفض المؤشر القياسي في أبوظبي بنسبة 0.4 بالمئة.
وتتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة الأميركية ما يقرب من 35 نقطة أساس في 2025، وذلك بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وتؤثر قرارات مجلس الاحتياطي على السياسة النقدية في منطقة الخليج بشكل كبير نظرا لأن معظم عملات دول المنطقة مربوطة بالدولار.
وخارج منطقة الخليج، انخفض مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.2 بالمئة متأثرا بتراجع سهم البنك التجاري الدولي 0.9 بالمئة وسهم شركة السويدي إليكتريك 2.1 بالمئة.
وأنهى المؤشر الرئيسي بالبحرين التعاملات على استقرار عند 1986نقطة.
وأغلق المؤشر الرئيسي في عُمان على انخفاض 0.3 بالمئة إلى 4468 نقطة.
وصعد المؤشر الرئيسي في الكويت 0.1 بالمئة إلى 7870 نقطة.