برلمانية: تكريم أسر الشهداء والمصابين يعد تعبيرًا عن الوفاء والتقدير لتضحياتهم الكبيرة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
قالت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، عضو مجلس النواب، إن احتفال مصر بيوم الشهيد، شيء عظيم موضحة أنه يشهد ذكرى استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض، خلال تواجده على الجبهة إلى جانب أبطال حرب الاستنزاف، مما يوضح تضحيات أبناء مصر في سبيل الدفاع عن الوطن، فمصر لا تنسى تلك التضحيات البطولية.
وأكدت عضو مجلس النواب، في تصريحات صحفية، أن ذكرى يوم الشهيد يحمل معاني عميقة للشعب المصري، ويعزز الروح الوطنية والولاء للوطن، ويعد فرصة ممتازة لاستعراض تضحيات شهداء مصر من رجال القوات المسلحة، الذين قدموا حياتهم دفاعًا عن تراب الوطن، وحماية أمنه واستقراره، والتي ستظل نقطة ساطعة في تاريخ الوطنية المصرية، وستنتقل من جيل إلى جيل كنموذج عظيم يُحتذى به.
وأكدت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار،
أهمية ترسيخ مفاهيم الولاء والانتماء والتضحية من أجل الوطن، حيث يُعتبر تاريخ الشهداء مصدر إلهام للجميع، مشددة على أن هذه القيم تلعب دورًا حيويًا في تنمية الروح الوطنية، لأن بطولات الشهداء تمثل نموذجًا يجسد الفداء والتفاني لأجل حماية مكتسبات الوطن.
وأشارت، إلى أن تكريم أسر الشهداء والمصابين يعد تعبيرًا عن الوفاء والتقدير لتضحياتهم الكبيرة من أجل الوطن، خاصةً وأن القيادة السياسية أظهرت اهتمامًا مستمرًا خلال السنوات السابقة في دعم أسر الشهداء على مدار العام، من خلال تعزيز خدمات صندوق تكريم الشهداء والمصابين، بهدف توفير جميع أوجه الدعم اللازمة للمستحقين، والذي يشمل توفير خدمات شاملة للأسر، بهدف تقديم الدعم في جميع جوانب الحياة لأبناء الشهداء.
واختتمت النائبة مؤكدة أهمية الجهود والتضحيات التي قام بها رجال القوات المسلحة في محاربة الإرهاب والعمل على استئصال جذوره، مما ساهم في تحقيق فترة جديدة تتسم بالأمان والاستقرار، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز فتح الباب أمام الدولة لبداية فترة جديدة، حيث تمكنت من إطلاق مسيرة البناء والتنمية التي وسعت تأثيرها على جميع أرجاء مصر وجميع القطاعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النواب مجلس النواب عبدالمنعم رياض الروح الوطنية حرب الاستنزاف
إقرأ أيضاً:
حكم العجز عن الوفاء بنذر الصيام لكبر السن
أوضح الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة والقانون وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، في إجابته عن استفسار ورد إليه من إحدى المستمعات، التي نذرت صيام أيام من شهر شوال – غير الأيام الستة المستحب صيامها – لكنها مع تقدم السن بات الوفاء بالنذر صعبًا أو مستحيلًا بالنسبة لها.
واستشهد لاشين بقول الله تعالى في القرآن الكريم، مثنيًا على من يوفون بنذورهم: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾ [الإنسان: 7]. كما أشار إلى الحديث النبوي الذي رواه أهل السنة: "من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه".
النذر في الأحكام الشرعيةأوضح لاشين أن النذر هو التزام الإنسان بفعل قربة وطاعة لم يوجبها الشرع في الأصل، فلا يكون النذر في الواجبات، لأنها ثابتة بأصل الشرع، لكنه يكون في المستحبات والمندوبات، مثل نذر شخص عدم التخلف عن صلاة الجماعة أربعين يومًا متتالية، أو التزامه بقيام الليل لمدة شهر.
أما النذر في المحرمات والمكروهات، فهو غير جائز ولا يجب الوفاء به، مثل أن ينذر شخص مقاطعة صلة رحمه أو الامتناع عن الحديث مع أحد أقاربه. واستدل بحادثة الصحابي أبو إسرائيل الذي نذر الصيام وعدم الجلوس أو التحدث أو الاستظلال، فأمره النبي ﷺ بالجلوس والتكلم والاستظلال، ولم يُجز من نذره إلا الصيام.
المخرج الشرعي لمن عجز عن الوفاء بالنذرأكد لاشين أنه إذا نذر الإنسان صيامًا وكان قادرًا على الوفاء به في البداية، لكنه مع تقدم السن أصبح غير قادر على ذلك أو أصبح الوفاء بالنذر يمثل مشقة كبيرة أو استحالة، فالشريعة ترشده إلى مخرج شرعي يرفع عنه الحرج. وفي هذه الحالة، يجوز له التحلل من نذره بكفارة يمين، وذلك بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم يستطع فليصم ثلاثة أيام، مستندًا إلى قول النبي ﷺ: "كفارة النذر كفارة يمين".
وختم لاشين فتواه بالتأكيد على أن هذا الحكم يرفع الإثم عن العاجز عن الوفاء بنذره، داعيًا الله أن يتقبل الأعمال الصالحة من الجميع.