الأورومتوسطي: الإبادة الجماعية في قطاع غزة تحصد المسنين وتقتلهم واحداً تلو الآخر
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
جنيف-سانا
سلط المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة واستهدافه للمسنين سواء بشكل مباشر، أو من خلال سياسة الحصار والتجويع التي ينتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، إضافة إلى الحرمان من الرعاية الصحية.
وقال الأورومتوسطي في بيان له اليوم: “إنه بات يوثق على نحو شبه يومي حالات وفاة في صفوف كبار السن نتيجة جرائم التجويع والحرمان من العلاج التي ترتكبها “إسرائيل” في القطاع على نحو منهجي وواسع النطاق، خاصة في مدينة غزة وشمالها”.
وأضاف: إن أغلب هذه الحالات لا تصل إلى المستشفيات التي تعمل بشكل جزئي في شمال غزة، نظراً لصعوبة الوصول وخطورة الحركة جراء تواصل العدوان، وبالتالي تتوفى هذه الحالات ويجري دفنها بجوار منازلها أو في المقابر المؤقتة المنتشرة في القطاع، والتي تجاوز عددها حتى الآن 140 مقبرة.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن عدد المسنين (أكثر من 60 عاماً) يبلغ 107 آلاف، أي نحو 5 بالمئة من سكان قطاع غزة، وجميعهم أصبحوا ضحايا للانتهاكات والمجازر الإسرائيلية التي خلفت وضعاً إنسانياً خطراً على كافة شرائح المجتمع، وتضاعف أثرها على الفئات الهشة بالأصل، نتيجة الحصار وانتشار المجاعة وسوء التغذية الحاد والحرمان من الرعاية الصحية الضرورية للبقاء على الحياة.
وبيّن أن أشكال الاستهداف الإسرائيلي للمسنين تعددت بين قصف المنازل، حيث سجلت أعداد كبيرة من الضحايا في صفوفهم، وقتل العشرات منهم في عمليات إعدام مباشرة، سواء بعمليات قنص أو إطلاق رصاص من طائرات كواد كابتر.
وطالب الأورومتوسطي المجتمع الدولي بالضغط على “إسرائيل” من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، ومساءلتها ومحاسبتها على جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة بحق الفلسطينيين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من كارثة إنسانية في شمال غزة بسبب الحصار وعرقلة المساعدات
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من الوضع الإنساني الكارثي في شمال قطاع غزة، حيث يواجه السكان في المناطق المحاصرة صعوبة بالغة في البقاء على قيد الحياة بسبب نقص المساعدات الإنسانية.
جاء هذا التحذير في وقت يشهد فيه قطاع غزة محاولات إنسانية لم تُستجب لها، حيث لم تصل المساعدات إلى العديد من المناطق منذ أكثر من 40 يومًا.
الرفض والعرقلة للمساعدات
قال أوتشا إن جميع محاولات الأمم المتحدة لإيصال الدعم إلى بيت حانون وبيت لاهيا وأجزاء من جباليا قد تم إما رفضها أو عرقلتها.
ففي الشهر الجاري فقط، تم رفض 27 من أصل 31 مهمة للمساعدات الإنسانية، بينما تم عرقلة 4 بعثات أخرى بشكل شديد، ما أدى إلى تعطيل الأعمال الحاسمة التي كانت تهدف الأمم المتحدة إلى تنفيذها.
تحذير من المجاعةوأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن اللجنة الدولية لمراجعة المجاعة في قطاع غزة حذرت منذ 11 يومًا من أن أجزاء من شمال غزة تواجه خطر المجاعة الوشيك، وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة في غضون أيام وليس أسابيع.
جاء هذا التحذير في وقت حرج، حيث تم إغلاق المخابز والمطابخ في محافظة شمال غزة، وتم تعليق الدعم الغذائي، كما تم تعطيل إمدادات مرافق المياه والصرف الصحي من الوقود بشكل كامل.
نقص حاد في الإمدادات الطبيةفيما يتعلق بالجانب الصحي، أوضح دوجاريك أن المستشفيات في شمال غزة، مثل مستشفيات كمال عدوان والعودة والمستشفى الإندونيسي، تواجه صعوبات كبيرة في استقبال المرضى بسبب نقص الإمدادات الطبية ووحدات الدم والوقود.
كما تم تعطيل جهود الأمم المتحدة في إرسال فرق طوارئ طبية دولية لتعزيز القدرات الطبية في المنطقة بسبب عرقلة السلطات الإسرائيلية لهذه المحاولات.
الوضع الإنساني المتدهورتستمر الأزمة الإنسانية في غزة في التفاقم بشكل كبير، مع استمرار القصف الإسرائيلي وحوادث الإصابات الجماعية، مما يضاعف من معاناة المدنيين في المنطقة.