شابة من السويداء تتحدى إعاقتها بإتقان العمل اليدوي
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
السويداء-سانا
جعلت الشابة رنا أبو دقة من محافظة السويداء من موهبتها الفطرية نقطة تحول لتحدي ظروف إعاقتها المتمثلة بحالة الشلل الرباعي عبر توجهها نحو العمل اليدوي وقيامها بتصنيع التحف الخشبية والإكسسوارات ليكون ذلك بمثابة بوابة أمل لها، للتعبير عن ذاتها وإثبات حضورها بين أفراد المجتمع.
رنا 39 عاماً رغم صعوبة النطق لديها وعدم قدرتها على الكلام أظهرت سعادتها وحبها لهذه المهنة التي اكتسبتها، حيث بدأت بالعمل والإنتاج فيها قبل نحو خمس سنوات في سبيل الاعتماد على نفسها، وذلك كما أوضح والدها ممدوح.
وبين ممدوح خلال حديثه لـ سانا الشبابية أن رنا وجدت صعوبة في البداية لكنها انطلقت فيما بعد تدريجياً بفضل إصرارها وإرادتها للإنتاج ضمن المنزل بمساعدة وتشجيع منه ومن والدتها وأشقائها، حيث تم إعطاؤها كل الاهتمام والمتابعة، ما ساعدها على إظهار قدرتها وإثبات نفسها وتعزيز انخراطها بالمجتمع.
وتسوق رنا الإنتاج كما ذكر والدها من خلال توزيعه ضمن السوق المحلية إضافة للمشاركة بالمعارض والبازارات، والتي كان آخرها مع جمعية محبة ووفا ضمن بازار أياد مبدعة، حيث لاقت أعمالها اهتمام وإعجاب زوار البازار.
وحسب يارا شقيقة رنا، فإن شقيقتها لديها إمكانيات ومهارات، وتعلمت العمل من تلقاء نفسها بعد التجريب ومتابعة ما يخص هذا المجال عبر الإنترنت، حيث انتقلت لمرحلة الإنتاج مع تفريغ طاقتها بأعمال يدوية متنوعة، كما تسعى دائماً لمتابعة وتطوير عملها إلى الأفضل، مؤكدة أهمية إعطاء كل شخص من ذوي الإعاقة ما يناسب إمكانياته وجعله قدر الإمكان يعتمد على نفسه، انطلاقاً من أهمية العمل الذي يعزز مكانة الإنسان وحضوره بالمجتمع.
وتحظى رنا باهتمام وتقدير من يتابع عملها فوفقاً للشاب مجد الأوس المطلع على تجربتها فإنها موهوبة بالفطرة وتعد أنموذجاً متميزاً لذوي الإعاقة الذين تحدوا الصعاب وأثبتوا وجودهم بالمجتمع بطريقة إيجابية عبر العمل والإنتاج.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تركيا تتحدى اللوبي الصهيوني
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مشاركته في المعرض الدولي الرابع للمنظمات غير الحكومية بإسطنبول، دعم تركيا لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وفي كلمته، تطرق أردوغان إلى الأوضاع الصعبة التي يمر بها العالم الإسلامي، متهمًا النظام الدولي بتأجيج الحروب وعدم الاستقرار لتحقيق مصالحه، ووجه انتقادات لاذعة للدول والمنظمات الدولية بسبب تجاهلها الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وقال أردوغان، إن “الإنسانية تمر بفترة يتم فيها استنزاف جميع مؤسساتها تقريبا وأجهزتها وخلاياها”.
وذكر أن “الجهات المتمتعة بامتيازات في النظام الدولي تجر مناطق مختلفة وخاصة بالعالم الإسلامي إلى الحروب ودوامة من عدم الاستقرار من أجل مصالحها الخاصة”.
وأضاف أردوغان، أن “العالم، وخاصة الإسلامي، يمر باختبار صعب وحصار شامل وحلقة نيران لمخططات أعدت بخبث”.
وتابع: “انظروا، في فلسطين، إلى جوارنا مباشرة، يتم قتل المظلومين والأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين بوحشية منذ 14 شهرا”.
وأردف: “آليات الحوكمة العالمية والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام الدولية تتجاهل الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في فلسطين ولبنان والعديد من المناطق الأخرى، ويجري تطبيق تعتيم كامل لصالح إسرائيل لمنع إدراج الفظائع على جدول الأعمال”.
وأوضح أردوغان، أن “الدول المتشدقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان تعمل على تأجيج الظلم بدعمها لإسرائيل بدلا من محاولة وقف المذابح والإبادة الجماعية”.
وأفاد أن “دماء الشهداء والجرحى الفلسطينيين لا تلطخ أيادي قاتليهم فحسب بل والذين لا يمنعون وقوع تلك الجرائم أيضا”.
واستطرد الرئيس التركي في سرد حجم الخسائر البشرية والمادية والمعنوية في قطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الاول 2023.