إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

نظرا لنجاحه الجماهيري والتجاري، وللمكافآت التي نالها حتى الآن، من المرجح أن يهيمن فيلم "أوبنهايمر" للمخرج البريطاني كريستوفر نولان ظافرا على حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والتسعون الذي سيجري منتصف ليل الأحد الاثنين (بتوقيت غرينيتش) بلوس أنجلس. 

ويُعد "أوبنهايمر"، الذي يروي فيه نولان سيرة مخترع القنبلة الذرية، الأوفر حظا لنيل جائزة أفضل فيلم ومكافآت أخرى، إذ رُشح في 13 فئة.

وقد حصل مؤخرا على خمس جوائز "غولدن غلوب".

فيُتوقع أن يُتوج نولان أفضل مخرج، وروبرت داوني جونيور في فئة أفضل أداء تمثيلي في دور ثانوي. وهو يملك الفيلم كذلك أفضل حظوظ الفوز في مجموعة من الفئات الفنية كالتوليف والتصوير والصوت والموسيقى التصويرية. كما يأمل كيليان مورفي في انتزاع لقب أفضل ممثل عن تجسيده شخصية العالم روبرت أوبنهايمر.  

مفاجأة لم يسبق لها مثيل"

وقال أحد أعضاء أكاديمية الأوسكار الذين يدلون بأصواتهم لاختيار الفائزين إن الفيلم "نجاح سينمائي هائل"، فيما اعتقد الكاتب في مجلة "هوليوود ريبورتر" سكوت فاينبرغ بأن "عدم فوز +أوبنهايمر+ بالجائزة العليا سيكون مفاجأة لم يسبق لها مثيل".

اقرأ أيضا"بنات ألفة" و"كذب أبيض" يمثلان تونس والمغرب بالقائمة الأولية لأوسكار أفضل فيلم دولي

وتتوجه الأنظار أيضا إلى أفلام قد تنسف التكهنات، ومنها الفرنسي "أناتومي أوف إيه فال" ("Anatomie d'une chute" أي "تشريح السقوط" بالنسخة الأصلية)، والذي من شبه المؤكد على الأقل أن يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو أصلي من نصيب هذا الفيلم الفرنسي الحائز السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي.

وشدد عضو الهيئة الناخبة نفسه على وجوب "عدم الإقلال من شأن ساندرا هولر" التي تؤدي في الفيلم دور كاتبة تُحاكَم بتهمة قتل زوجها، إذ قد تكون "الحصان الأسود" في فئة أفضل ممثلة. وقد تعكر الممثلة الألمانية صفو المنافسة المنتظرة بين إيما ستون وليلي غلادستون على لقب التمثيل النسائي. وإذا لم يحالف الحظ هولر في نيل اللقب التمثيلي، فقد يعوضه إنجاز يحققه "ذي زون أوف إنترست" الذي أدت فيه أيضا الدور الرئيسي.

ليلي غلادستون أول أمريكية من الهنود الحمر تفوز بأوسكار أفضل ممثلة؟

تأمل ستون في أن يتيح لها دورها في "بور ثينغز"، حيث تجسد نسخة أنثوية من شخصية فرانكنشتاين، الفوز بجائزة أوسكار ثانية، بعدما سبق أن نالت واحدة عن فيلم "لا لا لاند" La La Land. أما غلادستون التي تولت بطولة "كيلرز أوف ذي فلاور مون"، فقد تصبح بفضل فيلم مارتن سكورسيزي التشويقي التاريخي عن المذبحة الصامتة لقبيلة في عشرينات القرن الفائت، أول أمريكية من الهنود الحمر تفوز بهذه الجائزة. 

وثمة فرص كبيرة أمام فيلم "ذي زون أوف إنترست"، وهو باللغة الألمانية، عن الحياة اليومية لعائلة قائد معسكر الإبادة النازي في أوشفيتز، للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وهي فئة لا يمكن أن ينافس عليها "أناتومي دون شوت" نظراً إلى عدم اختياره رسمياً لتمثيل فرنسا. 

حفلة بألوان "باربي"

وتصطبغ حفلة توزيع الجوائز باللون الوردي احتفاء بالظاهرة التي شكلها خلال الصيف الفيلم النسوي الساخر "باربي"، الذي نال ثمانية ترشيحات. فحيز كبير من الاحتفال سيكون مطبوعا بهذا الفيلم الذي هيمن على شباك التذاكر العالمي العام الفائت وحقق إيرادات كبيرة بلغت 1,4 مليار دولار.

والممثل راين غوسلينغ، الذي أدى دور صديق باربي، كين، ذي الشخصية الشريرة والذكورية، سيعتلي مسرح احتفال الأوسكار لتقديم أغنيته "آيم جاست كيم" I'm Just Ken عن هشاشة الأنا الذكورية. وتؤدي نجمة البوب بيلي آيليش على المسرح أيضا أغنية "وات آي واز مايد فور؟" What Was I Made For؟ التي لحّنتها ورُشح "باربي" عنها لفئة أفضل أغنية.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: حقوق المرأة الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج هوليوود سينما ممثل جائزة مسابقة جائزة الاوسكار الولايات المتحدة إسرائيل البحر الأحمر الجيش الأمريكي الحوثيون الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

علي خضران القرني سيرة حياة حافلة بالعطاء

كانت الطائف وستظل، جارة الوادي، وعروس المصائف والورود، وهي كذلك مدينة الشعر والشعراء منذ قديم الزمان وحتى اليوم، يشهد لها بذلك {سوق عكاظ } الذي كان الشعراء يتحلقون حول المحكّمين ليعرضوا عليهم قصائدهم التي يتناقلها الرواة وتسير بها الركبان في أرجاء شبه الجزيرة العربية وأنجادها، وتلهج بها الألسن في الحواضر والبوادي.

في مدينة الطائف مدينة الورد والسحر والجمال والعطاء الثقافي والأدبي والتفاعلات الاجتماعية، عاش ألاستاذ
علي خضران القرني مراحل طفولته، وبدأ حياته الدراسية متنقلا بين مكة المكرمة ليتلقى العلم على يد مشايخها الثقات في رحاب الحرم المكي الشريف وفي الطائف حيث مسجد ابن العباس ودار التوحيد و من هذه الدروس انسكب في ذاته حب المعرفة الثقافة والأدب والكتابة.

يقول من يعرفونه منذ بداياته الأولى: نشأ آلاستاذ- علي بن خضران القرني رحمه الله، عصامياً يترقى في مجالات الفكر والأدب، ويتكون ثقافياً، ومنذ منتصف السبعينات الهجرية، بدأ خطواته الأولى في مجال الأدب في الشعر والقصة والدراسة الأدبية والمقالة الاجتماعية، ونشر محاولاته في الصحف والمجلات المحلية، التي وجد في ساحتها ميداناً لقلمه المبدع ورأيه الاجتماعي، وكان ينشر مقالاته في صحف البلاد و المدينة و الندوة الجزيرة وفي مجلة المنهل التي فتح له صاحبها الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري صفحاتها ليكتب شعراً ونقداً ورأياً ثقافياً.

وفي مجال العمل الوظيفي العام، ترك الأستاذ علي خضران في مجال التعليم، بصمة لن تنسى من خلال مسيرته التعليمية في الرئاسة العامة لتعليم البنات، يوم كان نائبا لمدير إدارتها بالطائف، حيث أعطى لهذه المسؤولية كل طاقاته ووظَّف في سبيلها جهده الثقافي والإداري والتربوي، فكانت ثمرة جهوده الايجابية، وزملاؤه، النهوض، والارتقاء بتعليم بتعليم البنات بالطائف عبر أكثر من ثلاثين عاما قضاها في هذه المهمة.

ويوم تنادي شعراء الطائف وأدباؤها ومثقفوها لتأسيس ناديهم الأدبي الثقافي، كان الأستاذ- علي بن
خضران القرني، أحد أوائل المشاركين في وضع اللبنات الأولى في تأسيسه قبل 50 عاما، وكان أول من تم اختياره ليكون نائبا لرفيق دربه الأستاذ حمّاد السّالمي، الذي رشح ليكون رئيسًا للنادي.

وفي شهادة تعبر عن تقدير واحترام وخلق رفيع، كتب الدكتور هلال محمد الحارثي مقالا في جريدتنا البلاد الغراء بتاريخ 7 ذي الحجه 1443 بعنوان[ علي خضران القرني.. المثقف،المسؤول والإنسان]

يقول فيه: “في مساء أحد أيام صيف الطائف بعد انقطاعي عن النادي الأدبي لبضع سنوات بسبب سفري للعمل خارج المملكة، زرت النادي ولم أكن وقتها أعرف الأديب علي بن خضران القرني، إلّا من خلال صفحات الجرائد والمجلات المحلية التي كان يكتب فيها بعض المقالات الأدبية والاجتماعية والنقدية، وبعض القصائد التي كان ينشرها بين الفينة والأخرى. في مكتبه بالطابق الثاني بالنادي الأدبي، كنت أتأمل كيف يتحلّق حوله المحبون، ويلتقي المختلفون والمتفقون، والمتخاصمون والمتحابون، ففي هدوئه يحلو الحديث، وفي حضرته تتألق النفوس، وفي نقاشاته تلتقي الأفكار، لا يعلو صوته على أحد حتى لو اختلفت معه، ولا يبين غضبه إذا غضب، ولا يطفو على السطح عتبه. إن زرته مرة واحدة، فستزوره مرارًا، لما يتصف به من سمو الخلق، ونبل الصفات، رجل شهم كريم، ذو أدب جم ومروءة، وخصال حسنة، إن تحدثت إليه، وجدته منصتًا جيدًا، وإن تحدث إليك، وجدته ملمًا محيطًا بحديثه، صادقًا فيما يطرحه، يجمع بين الثقافة والأدب ومهارات الإدارة الناجحة، ومع ذلك فهو لا يقصي أحدًا، ولا ينتقم لنفسه من خصومه، بل تراه دائمًا مع الجميع، وفي مصلحة الجميع، إن اختلف معك، فالغاية من اختلافه بغية الكمال، وإن عاتبك، فعتبه بغية المصلحة، وهذا ما جعل معارفه يتفقون على أنّه رجل يستحقّ الاحترام والتقدير والثناء. “صدر للاستاذ علي خضران القرني عدة مؤلفات منها كتابه:صور من المجتمع والحياة الذي أصدره في عام 1397هـ وكتاب: قراءات عابرة – ودراسات أدبية، الصادر عام 1424 هـ وكتابه الهام والمميز قراءة في الأعمال الشعرية للأديب الشاعر د. سعيد عطية الغامدي. وصدر له عن نادي الطائف الأدبي كتابه الموسوعي الرائد معجم «من أدباء الطائف المعاصرين» الذي تضم صفحاته ألتي تزيد عن “800” صفحة، بطباعة فاخرة ومحتوى غني، تراجم 115 أديبًا، مع نماذج أدبية مختارة من إنتاجهم، والتعريف بهم، ومن بين تلك الشخصيات الأدبية والفكرية (10) سيدات مبدعات وأديبات.

وكما تقول مقدمة الكتاب الذي صدرت طبعته الأولى عام 1410هـ والثانية عام 1434هـ ، فإن الكتاب صدر مبدئياً في صورة بحث مصغر بطلب من مجلة المنهل التي أصر صاحبها الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري رحمه الله أن يتولى أحد أدباء الطائف التعريف بأدبائها في ملامح وجيزة لنشرها في العدد السنوي الممتاز من مجلة المنهل الشهرية، فتصدَّى الأستاذ علي خضران القرني – لتلك المهمة، وأصبح الكتاب، مرجعاً مهماً في تاريخ الطائف الأدبي الحديث، يستفيد منه الباحثون والدارسون. رحم الله الأستاذ الكبير علي خضران القرني الذي تعلَّم منه كل من عرفه واقترب منه، معاني الصبر والهدوء والرزانة وتحمل المسؤولية.

مقالات مشابهة

  • علي خضران القرني سيرة حياة حافلة بالعطاء
  • من باربي لـ أنابيل.. مسلسل «إقامة جبرية» يكشف قدرات هنا الزاهد التمثيلية
  • كيف تبخرت جثامين 2800 شهيد في قطاع غزة؟
  • لماذا تأخرنا في تشغيل خدمة المكالمات بالواي فاي؟.. المخترع يرد
  • رمضان عبد المعز يروي قصة الصحابي الذي باع نفسه ابتغاء مرضاة الله
  • كيف تبخرت جثث 2800 شهيد في قطاع غزة؟ وما السلاح الذي استعملته إسرائيل؟
  • أجواء مبهرة.. حفل توزيع جوائز صناع الترفيه «جوي أوورد» في السعودية
  • أفضل وقت لصلاة الضحى في رجب.. لا تفوتها وتضيع 9 جوائز ربانية
  • قصة المغربي الذي فاز في الهند بجائزة أفضل أستاذ عالمي (فيديو)
  • تأجل حفل توزيع جوائز اختيارات النقاد لعام 2025 للمرة الثانية