الأزهر للفتوى يوضح متى يكون الوشم غير محرم وجائز
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن الأزهر للفتوى يوضح متى يكون الوشم غير محرم وجائز، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر موقعة الرسمي عن الحالات التي يكون رسم الوشم فيها غيرمحرم وجائز ؟ قائلا الحَمْدُ .،بحسب ما نشر بوابة الفجر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الأزهر للفتوى يوضح متى يكون الوشم غير محرم وجائز، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر موقعة الرسمي عن الحالات التي يكون رسم الوشم فيها غيرمحرم وجائز ؟
قائلا:- الحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَى آله وصَحْبِه ومَن والَاه. وبعد؛ فصورة الوشم «التاتو» المعاصرة تكون بإدخال أصباغ إلى طبقات الجلد الداخلية بوخز إبرة موصولة بجهاز صغير، يحمل أنبوبًا يحتوي على صبغة ملونة، وهو عمل مشابه لعمل ماكينة الخياطة على قطعةٍ من القماش، وفي كل مرة تغرز الإبرة في العضو الموشوم تدخل قطرة صغيرة من الحبر إلى طبقات الجلد الداخلية وتختلط بالدم؛ ومن ثمَّ يبقى أثر هذه العملية مدى الحياة، أو يظل مدة ستة أشهر فأكثر. وحكم الوشم «التاتو» هو الحرمة؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَعَنَ اللَّهُ... الوَاشِمَةَ وَالمُسْتَوْشِمَةَ» [أخرجه البخاري]، ولحديث ابن مسعود رضي الله عنه: «لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ» [أخرجه مسلم]، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لُعِنَتِ... وَالْوَاشِمَةُ، وَالْمُسْتَوْشِمَةُ، مِنْ غَيْرِ دَاءٍ -أي من غير ضرورة-». [أخرجه أبو داود]، وبعض الفقهاء عَدّ الوشم كبيرة من كبائر الذنوب. وحكم الحرمة عام يشمل الرجال والنساء على السواء، وقَصْر الخطاب في الأدلة المذكورة على النساء جاء مناسبًا للأغلب؛ لوقوعه من النساء أكثر. وقد جاء التشديدُ على حرمة الوشم تبعًا لتعدّد علل النهي عنه وكثرتها، فعلاوة على اللعن المقترن به في النصوص المذكورة؛ فإنه يشتمل كذلك على تغييرٍ للخلقة، وتشويه، وتبرُّجٍ وتدليسٍ في بعض صوره، وضررٍ صِحّي. إذ الوشم ينقل الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم كفيروس الكبد الوبائي، وفيروس نقص المناعة البشري المعروف بـ«الإيدز» في حال تلوث الآلات المُستخدمة وحملها للفيروسات. كما يسبب الوشمُ عدوى الجلد -على الرغم من استعمال إبرة جديدة لكل شخص- عن طريق حبر الوشم، الذي قد يحتوي على بكتيريا منقولة من شخص آخر مصاب؛ مما يسبب الطفح الجلدي والتورم والألم؛ ومن ثمَّ تزيد نسبة تكوُّن الحُفَر والندوب على البشرة. ويُؤدي الوشم أيضًا إلى تغيّر لون الجلد بسبب صبغة «الميلانين» الموجودة في الجلد المصبوغ بالتاتو، والتي قد تتسبب في تغيّر لون الجلد فور اختفائها، وفي بعض الحالات تظهر بعض الكدمات الزرقاء على المنطقة التي رُسِم التاتو عليها في شكل تورّم، كما يُؤثِّر التاتو على كريات الدم البيضاء؛ الأمر الذي يقلل من مهاجمة الجسم للأمراض والبكتيريا. ناهيك عن التشوّه والنفور الحاصل بسببه، ومبالغة بعض الواشمين فيه حتى استخدموه في وشم بياض أعينهم باللون الأسود، الأمر الذي أدّى إلى فقد بصر كثير منهم. كما أن لإزالة الوشم «التاتو» مخاطر طبية أيضًا. بالإضافة لانحباس الدم في موضع الوشم، وتلبس جميع حالات العبد به، حتى في أداء الفرائض كالصلاة التي ينبغي لها الطهارة الكاملة، وقد اتفق الفقهاء على نجاسة موضعه من الجسم. لذا؛ كانت إزالة الوشم «التاتو» من الجسم واجبة إن وجدت طريقة إزالة مقدور عليها، آمنة -كإزالته بالليزر مثلًا-؛ يحافظ الإنسان من خلالها على العضو الموشوم ووظيفته. وقد استُثنيت من حكم حرمة الوشم حالتان، هما: إذا تعين الوشم «التاتو» علاجًا لأحد الأمراض، مع وجود ضرورة مُلحّة للوشم بحيث لم يجد المريض بديلًا عنه مباحًا، وكان تدخّل الوشم بغرض ردِّ الخلقة لطبيعتها، وكان فعله بقدر إزالة الضرر، وأُمنت أضرار الوشم المذكورة سابقًا؛ فالضرر في الشرع لا يزال بضرر مثله، ويجوز أيضًا إن وجدت ضرورة تستدعي ذلك؛ فالضرورات تبيح المحظورات. ومن الأمثلة على هذه الحالات: جواز الوشم في رد شكل الجلد إلى طبيعته بعد أن غيّره حرْق أو أحد الأمراض الجلدية كالبهاق، ولتخفيف التشويه بوشم أظافر لمن بُترت أطراف أصابعه مثلًا، وفي علاج بعض حالات الصَّلع والوحمات التي ليس لها علاج تجميلي إلا بالوشم، وجواز النقش بكتابة الاسم والعنوان على أيدي ذوي الاحتياجات الخاصة، ممن يُخشى فقدانهم إن كان في ذلك ضرورة، ولم توجد غير هذه الوسيلة. الوشم «التاتو» المؤقت على سطح الجلد الخارجي سواء بالحناء، أو بأقلام التحديد ذات الرسم غير الدائم، سهل الإزالة؛ لكون هذا النوع من الوشم لا ديمومة فيه، وتسهل إزالته، فهو لم يأخذ من الوشم المحرَّم إلا الاسم فقط. ولا بأس في تزين المرأة به، بشرط ألا تشتمل رسومُه على مُحرّم مخالف لأوامر الشرع وآدابه، وألا يؤدي لتشويه الخلقة، وألا يطلع على زينة المرأة به رجلٌ أجنبي عنها. ورسمُ أشكالٍ على سطح الجلد الخارجي لجسد الرجل كجلد الذراع أو الرقبة، أو نحو ذلك بما لا يُعدُّ وشمًا؛ لا يجوز أيضًا؛ لما فيه من التَّشبه بالمرأة، ولكونه لا يناسب طبيعة الرجل ومروءته. واللهَ نسأل أن يزيننا بزينة الإيمان، وأن يعاملنا باللطف والإحسان؛ إنه سبحانه رحيم رحـٰمن، وأن يرد عباده إليه ردًّ
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
بعملين صالحين فقط .. تُدخَل الجنة ويباعَد بينك وبين النار
يحث الدين الإسلامي أتباعه على الالتزام بالعمل الصالح والإيمان الراسخ كوسيلة للنجاة في الدنيا والآخرة، وقد جاءت توجيهات رسول الله ﷺ واضحة وبسيطة في هذا الإطار، إذ قال: «مَنْ أحبَّ منكم أنْ يُزَحْزَحَ عنِ النارِ، ويَدْخُلَ الجنةَ، فلْتَأْتِهِ منيتُهُ وهوَ يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ، وليأْتِ إلى الناسِ، الذي يُحِبُّ أنْ يُؤْتَى إليه» [أخرجه مسلم].
طريق الجنة في عملين بسيطين1-تجديد الإيمان بالقلب والعمل
الإيمان بالله واليوم الآخر هو الركيزة الأساسية لكل عمل صالح. لا يقتصر الإيمان على التصديق القلبي فقط، بل يجب أن يظهر في سلوك المسلم وأفعاله اليومية. تجديد الإيمان يكون بتقوية الصلة بالله من خلال الصلاة، وقراءة القرآن، والتأمل في عظمة الخالق، وكذلك بالالتزام بأداء حقوق الله وحقوق العباد.
ويشير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن المسلم يجب أن يراجع نفسه بانتظام، ويتأكد من أن إيمانه يُترجم إلى عمل خالص لله تعالى. فالعمل الصالح ليس فقط عبادة، بل هو أيضاً ما يقوم به المسلم من أفعال تعكس صدق إيمانه مثل مساعدة المحتاج، والإحسان إلى الجار، وتحري الحلال في الرزق.
2- معاملة الناس بما تحب أن تُعامل به
يدعو الحديث الشريف المسلم إلى أن يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به، فيتحلى بالرفق، والصدق، والعدل، والإحسان. هذه القيم لا تعزز فقط العلاقات الإنسانية، لكنها أيضاً من أعظم أسباب القرب من الله.
ويُبرز مركز الأزهر أن هذا المبدأ يساهم في بناء مجتمع متماسك ومترابط، يقوم على الاحترام المتبادل والرحمة. فمن يعامل الناس برفق وإحسان، يعكس صورة المسلم الحقيقي الذي يحرص على تحقيق الخير لنفسه ولمن حوله.
الإيمان والعمل الصالح سبيل النجاةيجدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية دعوته للمسلمين بالعمل على تعزيز إيمانهم، ومراجعة أنفسهم يومياً، ليكونوا ممن يحبهم الله ويحبب الناس في دينه. كما يؤكد المركز أن الالتزام بهذين العملين: الإيمان الراسخ ومعاملة الناس بالحسنى، هو طريق الجنة ووسيلة النجاة من عذاب النار.