(عصافير.. تنقر سنابل كفي).. مجموعة شعرية جديدة للشاعر توفيق أحمد
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
دمشق-سانا
تميزت المجموعة الشعرية الجديدة (عصافير.. تنقر سنابل كفي) للشاعر توفيق أحمد بالعاطفة الصادقة وبالوزن الملائم للموضوع وانعكاس الحالة النفسية والوجدانية.
وعندما شاء الوصول إلى ظاهرة الحداثة المبتكرة في نصوصه مزج الشاعر أحمد بين الحب والشخصية والشجاعة والوفاء والالتزام بحريات الآخرين دون أن يتخلى عن الأصالة.
وتعتمد القصيدة عند الشاعر أحمد في المجموعة على الدلالة والرمز التشكيلي، وذلك منذ بداية القصيدة بالعنوان مثل:
ونجومك مشدودة إلى سلالمي وأدعو ضفائرك للتفاوض مع أصابعي وترمين الضباب بعيداً وغيرها.
يلتزم الشاعر أحمد بمكونات الموهبة الحقيقية التي تقتضي معرفة اللغة العربية وتوافقها مع الموضوع والصورة والبيان والموسيقا والعاطفة، وفي تقديمه لمجموعته قال الشاعر المؤلف توفيق أحمد:
“أسئلةُ الواقع والحياة مُكتَظَّةٌ بالإلحاح.. لا أَقْبَلُ الوصايةَ بكلِّ أنواعِها، أَحترمُ جميع التجارب.. نصوصي تَنْزَع إلى الحرية والجَمال وطالعةٌ من بيئتي.. وهي مغامِرةٌ تَفْتَحُ مغاليق، كُلُّ نصٍّ تَكْمُنُ قيمتُهُ في ذاتِهِ أكان نثراً أم موزوناً”.
وتابع الشاعر أحمد: “لا شيءَ يأتي من العدم، ولا شيء ينتهي إلى العدم.. يجب أن نكون واعين لضرورة التجاوُز.. التوهُّج التوليديُّ العالي هو الأهّمٌّ.. لا أحدَ يَستطيعُ مَنْعَ الناس من تَعدُّدِ أّذْواقِها واتجاهاتها، لا يمكنُ لمفهومٍ ما أَنْ يستقِرَّ لآلاف السنين، الإيقاعُ موجودٌ في كل شيء في الحياة.. ويَغيبُ عندما لا تكونُ هناكَ حياة”.
المجموعة صدرت عن دار بعل للطباعة والنشر والتوزيع، وتقع في 278 صفحة من القطع المتوسط رسم لوحة الغلاف التي توافق معاني المضمون الفنان رائد خليل.
يذكر أن الشاعر المؤلف نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي، وله العديد من البرامج الإذاعية الثقافية والعديد من المؤلفات الشعرية، وصدر كتاب فارس وتخوم الذي ضم عدداً كبيراً من الدراسات النقدية والمقالات والشهادات التي تناولت قصائد الشاعر، وشارك فيه سبعون كاتباً وناقداً من الوطن العربي.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الشاعر أحمد
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تصدر ديوان "قبضة ضغط الدم والعصافير اللي هناك" للشاعر محمد على عزب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ديوان جديد بعنوان "قبضة ضغط الدم والعصافير اللي هناك" للشاعر والناقد محمد على عزب، وذلك ضمن سلسلة أصوات أدبية.
يتضمن الديوان 21 قصيدة، تتسم بالرؤيا الشمولية للتراجيديا الاٍنسانية، تتابع القصائد في تسلسل درامي فهي مواقف متنوعة تعيشها ذات اٍنسانية واحدة، ذات متعبة لكنها مشاكسة لا تستسلم، قبضة ضغط الدم هي قبضة المرض العضوي ومكابدات الواقع المعيش، والعصافير اللي هناك هي صوت الحلم الذي ينادي الذات الشاعرة التي تبحث عن وتعلي من قيمة كل ما هو اٍنساني في مواجهة القبح والمسخ والزيف، واٍن كان الديوان ينظلق من بؤرة الذات فاٍن الشاعر يقوم بتذويت الهم العام أي جعله جزءا من الهم الذاتي، يدمج الشاعر في قصائده بين تفاصيل اليومي والمعيش وبين الحلمي والمتخيل.
يدمج الشاعر في لغة قصائده العامية بعض مصطلحات ومفاهيم العلوم التطبيقية جنبا اٍلى مع مجازات الشارع في سبيكة لغوية واحدة، والبنية الدرامية في هذا الديوان تعتمد على السرد الشعري الحكائي.
ومن أجواء ديوان "قبضة ضغط الدم والعصافير اللي هناك"
أنا أصلا من يومي اتنين
واحد أرضي .. والثاني سماوي
الأرضي
ممكن تشوفوه
هيكل عظمي
هربان من معمل تشريح
بيدوَّر
ع اللي سرق لحمه وجلده
بسم الأرض
ومصمم اٍنه يجيبه
ماشي يدوَّر
ويقول للِّي يقابله
خد بالك
فيه عربيه بتجري ورانا
بيسوقها
تاجر روبابيكيا
متنكَّر
في ملابس حارس ليلِي
يسرق ذاكرة الناس
ويورَّدها
لِوِرَش تصنيع مكياج عصافير الزينه
الخرسا
وقرود السيرك
خد بالك
كل التحاليل
اللي بتطلع من معملهم
مضروبه
الحمض النووي بتاع أرنب
ورسم القلب بتاع دبدوب م القطن
خد بالك
دا الاٍنسان
مش مجرَّد ساكن
الاٍنسان جزء أصيل
من تضاريس الأوطان
أما قريني الموجود في السموات
نجم قديم متفجَّر
من كام ألف سنه
والنور الي بيوصلكم منه
ذكراه
اللي اتحفرت
في جبين السموات
ذكراه الحيه
اللي قرينًه الأرضي
بيراهن على قدرتها
على قص أثر أقدام القاتل
كشف المستور
تحرير العمر الجاي
والأحلام الحيّه
المدفونه فْ قبر جماعي
وهذا الديوان هو الديوان السابع للشاعر والناقد محمد علي عزب حيث صدر له قبل ذلك ستة دواوين هي: "أوراق خريف العشق" و"بعلم الوصول" و"تشخيص على مسرح مكشوف" و"ملامح بتكره البراويز" و"عمرك حلم مش للصيد" و"لعب أجد من الجد".
وفي النقد صدر له ثلاثة كتب هي: "أمل دنقل أيقونة الرفض والمفارقة" و"عن تحولات الشعر العامي بين التراث والمعاصرة" و"الشعر العامي العربي .. وقضايا الشكل والمصطلح والتدوين".